أفلام ومسلسلات | سينما الكوكب
02.04.202508:22
تذكرتُ هذا الفيلم الرائع وشاهدته مرة أخرى، وأردت أن أُذكّركم بهذه المشاهد المهمة منه.
في الفيلم الملحمي The Sixth Sense، هناك مشهدان يلخصان الكثير من المعاني، سواء في سياق الفيلم أو في الحياة عمومًا.
المشهد الأول
في بداية الفيلم، يسير الطبيب النفسي د. مالكولم كرو (Bruce Willis) مع الطفل كول سير (Haley Joel Osment) ويدور بينهما الحوار التالي:
كرو: هل تحدثت مع والدتك يومًا عن علاقتك بأصدقائك؟
كول: لا أخبرها ببعض الأمور.
كرو: ولماذا؟
كول: لأنها لا تراني مثل الآخرين، ولا أريدها أن تعرف.
كرو: تعرف ماذا؟
كول: أنني غريب الأطوار.
كرو: أنت لست كذلك، لا تصدق من يحاول إقناعك بذلك، هذا هراء. لا يجب أن تعيش حياتك مؤمنًا بهذا الوهم.
يُجسّد هذا المشهد العلاقة المثالية بين الشخص ومن يحاول مساعدته. فالخطوة الأولى في تقديم العون هي إزالة الضغوط النفسية التي تثقل كاهل الشخص، ثم إعادة بناء ثقته بنفسه، ومنحه الأمان والطمأنينة، وإقناعه بأنه شخص طبيعي تمامًا، لكنه فقط يواجه صعوبات تعترض طريقه. وبالتالي، يمكن تلخيص هذا المشهد في كلمة واحدة: الثقة.
المشهد الثاني
مع تطور أحداث الفيلم، وبفضل ثقة الطفل في طبيبه النفسي، بدأ في مشاركة مخاوفه وآلامه وعذاباته. لكن الطبيب، رغم خبرته، لم يتمكن من تصديق ما يقوله الطفل، واعتقد أنه يعاني من اضطراب نفسي، مما دفعه إلى التراجع عن مساعدته. وفي إحدى اللقاءات بينهما، دار هذا الحوار المؤثر:
كرو: لا أستطيع أن أكون طبيبك بعد الآن. لم أُولِ عائلتي الاهتمام الكافي، وعندما تفعل ذلك تحدث أشياء سيئة، هل تفهم؟ سأحيلك إلى طبيبين نفسيين آخرين...
كول: لا تتخلَّ عني، لا تتركني، أنت الوحيد الذي يستطيع مساعدتي، وأنا أعلم ذلك.
كرو: لا أستطيع مساعدتك، هناك من يستطيع غيري.
كول: لكنك تصدقني، أليس كذلك؟
كرو: .............
كول: د. كرو، أنت تصدق سرّي، صحيح؟
كرو: لا أعرف كيف أجيبك، كول.
كول: كيف يمكنك مساعدتي إذا كنت لا تصدقني؟!
هذا المشهد من أعظم لحظات الفيلم، ولا يدرك مدى قوته إلا من شاهده بالفعل. وقد أدى الطفل Haley Joel Osment دوره ببراعة استثنائية، مما جعله يُرشّح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد.
بالطبع، لم ينتهِ الفيلم عند هذا الحد، بل كشفت الأحداث عن أدلة تؤكد صدق الطفل، مما دفع الطبيب إلى العودة إليه مجددًا، ومساعدته بكل قوة وحماس، حتى تمكّن الطفل من الخلاص من مخاوفه وعذاباته.
الرسالة الأساسية
إذا كنت تريد مساعدة شخص ما، فعليك أولًا أن تصدّقه، ثم تثق به وتجعله يثق بك. هذان العنصران وحدهما كفيلان بتحقيق النجاح في أي أمر.
معلومات عن الفيلم
The Sixth Sense هو فيلم أُنتج عام 1999، ويحتل المركز 143 في قائمة أفضل 250 فيلمًا في تاريخ السينما العالمية وفقًا لتقييم الجمهور على موقع IMDB. كما رُشّح لنيل 6 جوائز أوسكار، من بينها ترشيح Haley Joel Osment لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم.
في الفيلم الملحمي The Sixth Sense، هناك مشهدان يلخصان الكثير من المعاني، سواء في سياق الفيلم أو في الحياة عمومًا.
المشهد الأول
في بداية الفيلم، يسير الطبيب النفسي د. مالكولم كرو (Bruce Willis) مع الطفل كول سير (Haley Joel Osment) ويدور بينهما الحوار التالي:
كرو: هل تحدثت مع والدتك يومًا عن علاقتك بأصدقائك؟
كول: لا أخبرها ببعض الأمور.
كرو: ولماذا؟
كول: لأنها لا تراني مثل الآخرين، ولا أريدها أن تعرف.
كرو: تعرف ماذا؟
كول: أنني غريب الأطوار.
كرو: أنت لست كذلك، لا تصدق من يحاول إقناعك بذلك، هذا هراء. لا يجب أن تعيش حياتك مؤمنًا بهذا الوهم.
يُجسّد هذا المشهد العلاقة المثالية بين الشخص ومن يحاول مساعدته. فالخطوة الأولى في تقديم العون هي إزالة الضغوط النفسية التي تثقل كاهل الشخص، ثم إعادة بناء ثقته بنفسه، ومنحه الأمان والطمأنينة، وإقناعه بأنه شخص طبيعي تمامًا، لكنه فقط يواجه صعوبات تعترض طريقه. وبالتالي، يمكن تلخيص هذا المشهد في كلمة واحدة: الثقة.
المشهد الثاني
مع تطور أحداث الفيلم، وبفضل ثقة الطفل في طبيبه النفسي، بدأ في مشاركة مخاوفه وآلامه وعذاباته. لكن الطبيب، رغم خبرته، لم يتمكن من تصديق ما يقوله الطفل، واعتقد أنه يعاني من اضطراب نفسي، مما دفعه إلى التراجع عن مساعدته. وفي إحدى اللقاءات بينهما، دار هذا الحوار المؤثر:
كرو: لا أستطيع أن أكون طبيبك بعد الآن. لم أُولِ عائلتي الاهتمام الكافي، وعندما تفعل ذلك تحدث أشياء سيئة، هل تفهم؟ سأحيلك إلى طبيبين نفسيين آخرين...
كول: لا تتخلَّ عني، لا تتركني، أنت الوحيد الذي يستطيع مساعدتي، وأنا أعلم ذلك.
كرو: لا أستطيع مساعدتك، هناك من يستطيع غيري.
كول: لكنك تصدقني، أليس كذلك؟
كرو: .............
كول: د. كرو، أنت تصدق سرّي، صحيح؟
كرو: لا أعرف كيف أجيبك، كول.
كول: كيف يمكنك مساعدتي إذا كنت لا تصدقني؟!
هذا المشهد من أعظم لحظات الفيلم، ولا يدرك مدى قوته إلا من شاهده بالفعل. وقد أدى الطفل Haley Joel Osment دوره ببراعة استثنائية، مما جعله يُرشّح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل مساعد.
بالطبع، لم ينتهِ الفيلم عند هذا الحد، بل كشفت الأحداث عن أدلة تؤكد صدق الطفل، مما دفع الطبيب إلى العودة إليه مجددًا، ومساعدته بكل قوة وحماس، حتى تمكّن الطفل من الخلاص من مخاوفه وعذاباته.
الرسالة الأساسية
إذا كنت تريد مساعدة شخص ما، فعليك أولًا أن تصدّقه، ثم تثق به وتجعله يثق بك. هذان العنصران وحدهما كفيلان بتحقيق النجاح في أي أمر.
معلومات عن الفيلم
The Sixth Sense هو فيلم أُنتج عام 1999، ويحتل المركز 143 في قائمة أفضل 250 فيلمًا في تاريخ السينما العالمية وفقًا لتقييم الجمهور على موقع IMDB. كما رُشّح لنيل 6 جوائز أوسكار، من بينها ترشيح Haley Joel Osment لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم.
19.03.202515:06
"أنورا" هي فتاة تعمل في ملهى ليلي للتعري، تحلم بحياة أفضل لا تكون فيها مباحة للجميع..
ليست راضية عن وضعها وتنتظر الفرصة المثالية لكي تثور على هذا الواقع المر، الفرصة كانت "فانيا" شاب روسي من أسرة مرموقة في مجال الأعمال والسياسة قرر فجأة أن يتزوج بها، الأمر يبدو جنونيا، لكنها صدقت أن حياتها يمكن أن تتغير، وأنها قابلت أخيرا رجل لم ينظر إليها كآلة جنس، إنما كإنسان يحلم بمستقبل أفضل..
المعضلة هنا أنها صدقت ذلك بسبب البؤس التي تعيش فيه، عندما يعيش الإنسان في ظروف صعبة يكون مُجهزا للقبول بأشياء لا يصدقها العقل، لمدة أسبوع أو أسبوعين تتحول فيه حياة "آني" بالكامل إلى المستقبل التي أرادته لنفسها، لدرجة أنها أطلقت على "فانيا" في جوالها إسم "زوجي" ..كيف يعقل أن تتحول بهذه السرعة إلى شخصية أخرى تماما في أسبوع واحد فقط! الفكرة أنها تعيش بشخصية مزيفة، تحت ظروف قهرية في حياة لا تناسبها، لدرجة أن "مُزحة" يمكن أن تتغير من أجلها..
عاشت "أنورا" داخل الفيلم في عالمين، والعالمين وهم خالص، وهم أن تعيش حياة لا تريدها لكنك مجبر عليها، ووهم أن تصدق أن الحياة يمكنها أن تتغير بهذه البساطة. أشخاص كثيرون يعيشون نفس المعاناة، معلقين بين عالمين، ما أرادوه لأنفسهم ولم يتحقق، وما أصبحوا عليه وهم غير راضين عنه. كلما عاش الإنسان داخل هذا المأزق كلما كبرت الفجوة بينه وبين الحياة كتجربة وجودية، حيث يصبح غير مُدرك حتى لأسباب وجوده.. ما يُريده؟ ومَن يكون؟
يصعب في الحقيقة النظر للفيلم من زاوية مثل هذه خصوصا لمن يدعي الطهرانية، لكن عندما تتعامل مع مخرج بحجم "شون بايكر" يجب التعامل مع الفيلم بعمق أكبر، الرسالة كانت واضحة، وأعظم ما فيها هو الصدق في تقديم هذه القصة، حاول من خلال الفيلم أن يجعلنا نرى عاملات الجنس كأشخاص مثلنا، وليس مجرد مسوخ، وأن كل ما يفعلونه هو نتيجة لظروف معينة، وبالتالي هن نتائج، بينما الذائقة تكمن في الأسباب..
العمل في الجنس بطبيعة الحال لا يمكن النظر إليه كشيء مقبول، ولم يقم "شون بايكر" بالإشارة لذلك مطلقا، بل على العكس من ذلك، جسد لنا مأزق "أنورا" التي تعيش في عالم لا يشبهها لكنها مجبرة عليه. المجتمعات يجب أن تضل دائما تكافح من أجل التقليل من العمل في الجنس، عبر توفير فرص أخرى لبائعات الهوى، لا اعتقد امرأة متعلمة تمتلك فرصة للدخول إلى مجالات مثل الأعمال، الطب، الهندسة، التعليم، الفن.. ستختار الجنس! لذلك العاملات في الجنس هن بالضرورة نتيجة لنظام تراتبي معين، تجدهن من طبقات اجتماعية واقتصادية محددة. ما يصر عليه "شون بايكر" في الفيلم هو استحقاقهن لفرصة ثانية في الحياة.
✍️ Credit By: Rais achraf
across a page: A piece of heaven
Sean Baker, Anora (2024)
🌟 imdb: 7.6/10
ليست راضية عن وضعها وتنتظر الفرصة المثالية لكي تثور على هذا الواقع المر، الفرصة كانت "فانيا" شاب روسي من أسرة مرموقة في مجال الأعمال والسياسة قرر فجأة أن يتزوج بها، الأمر يبدو جنونيا، لكنها صدقت أن حياتها يمكن أن تتغير، وأنها قابلت أخيرا رجل لم ينظر إليها كآلة جنس، إنما كإنسان يحلم بمستقبل أفضل..
المعضلة هنا أنها صدقت ذلك بسبب البؤس التي تعيش فيه، عندما يعيش الإنسان في ظروف صعبة يكون مُجهزا للقبول بأشياء لا يصدقها العقل، لمدة أسبوع أو أسبوعين تتحول فيه حياة "آني" بالكامل إلى المستقبل التي أرادته لنفسها، لدرجة أنها أطلقت على "فانيا" في جوالها إسم "زوجي" ..كيف يعقل أن تتحول بهذه السرعة إلى شخصية أخرى تماما في أسبوع واحد فقط! الفكرة أنها تعيش بشخصية مزيفة، تحت ظروف قهرية في حياة لا تناسبها، لدرجة أن "مُزحة" يمكن أن تتغير من أجلها..
عاشت "أنورا" داخل الفيلم في عالمين، والعالمين وهم خالص، وهم أن تعيش حياة لا تريدها لكنك مجبر عليها، ووهم أن تصدق أن الحياة يمكنها أن تتغير بهذه البساطة. أشخاص كثيرون يعيشون نفس المعاناة، معلقين بين عالمين، ما أرادوه لأنفسهم ولم يتحقق، وما أصبحوا عليه وهم غير راضين عنه. كلما عاش الإنسان داخل هذا المأزق كلما كبرت الفجوة بينه وبين الحياة كتجربة وجودية، حيث يصبح غير مُدرك حتى لأسباب وجوده.. ما يُريده؟ ومَن يكون؟
يصعب في الحقيقة النظر للفيلم من زاوية مثل هذه خصوصا لمن يدعي الطهرانية، لكن عندما تتعامل مع مخرج بحجم "شون بايكر" يجب التعامل مع الفيلم بعمق أكبر، الرسالة كانت واضحة، وأعظم ما فيها هو الصدق في تقديم هذه القصة، حاول من خلال الفيلم أن يجعلنا نرى عاملات الجنس كأشخاص مثلنا، وليس مجرد مسوخ، وأن كل ما يفعلونه هو نتيجة لظروف معينة، وبالتالي هن نتائج، بينما الذائقة تكمن في الأسباب..
العمل في الجنس بطبيعة الحال لا يمكن النظر إليه كشيء مقبول، ولم يقم "شون بايكر" بالإشارة لذلك مطلقا، بل على العكس من ذلك، جسد لنا مأزق "أنورا" التي تعيش في عالم لا يشبهها لكنها مجبرة عليه. المجتمعات يجب أن تضل دائما تكافح من أجل التقليل من العمل في الجنس، عبر توفير فرص أخرى لبائعات الهوى، لا اعتقد امرأة متعلمة تمتلك فرصة للدخول إلى مجالات مثل الأعمال، الطب، الهندسة، التعليم، الفن.. ستختار الجنس! لذلك العاملات في الجنس هن بالضرورة نتيجة لنظام تراتبي معين، تجدهن من طبقات اجتماعية واقتصادية محددة. ما يصر عليه "شون بايكر" في الفيلم هو استحقاقهن لفرصة ثانية في الحياة.
✍️ Credit By: Rais achraf
across a page: A piece of heaven
Sean Baker, Anora (2024)
🌟 imdb: 7.6/10
Ko'rsatilgan 1 - 2 dan 2
Ko'proq funksiyalarni ochish uchun tizimga kiring.