Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
قناة | فيصل بن تركي avatar

قناة | فيصل بن تركي

📮|| خاص: @iFaisal_TurkiBot
حساب X (مهمل حاليًّا):
https://twitter.com/iFaisal_Turki?s=09
TGlist reytingi
0
0
TuriOmmaviy
Tekshirish
Tekshirilmagan
Ishonchnoma
Shubhali
Joylashuv
TilBoshqa
Kanal yaratilgan sanaNov 28, 2015
TGlist-ga qo'shildi
Jan 22, 2025

قناة | فيصل بن تركي mashhur postlari

22.04.202519:21

🤎 الشِّكاية إلى الله

الشِّكاية إلى الله باب من أبواب الوصول إلى الله تعالى وعطائه وإمداده، الشِّكاية إلى الله أخصُّ من مطلق السؤال والطلب، هو نوعٌ من الحديث الخاصِّ بين العبد ومولاه؛ يُظْهِر فيه العبد لربِّه -وهو أعلم به- ما نَزَل به من المصيبة أو الحزن، ويقصُّ لربِّه -وهو أعلم- ما يجده من مشكلات وتحديات، ويعترف في شكواه بعجزه وفقره وفاقته لربِّه، ويُفوِّض في ذلك كلِّه الأمر لله، فأصلُ الشِّكاية: إخبار الشَّاكي لمن يشكو إليه ما وقع به من المكروه، ولو لم يسأل شيئًا معيَّنًا، فالدعاء في الأصل طلب الحاجة من الله تعالى، والشِّكاية إليه إظهار الحال إلى الله، وهذا النوع من الدعاء يُحبِّه الله تعالى، ويعطي عليه ما لا يعطي على مجرد السؤال، ولهذا قصَّ الله تعالى علينا في القرآن شكاية عباده وأوليائه له؛ ليُعلِّمنا كيف ندعوه، وكيف نطلبه.

تأمَّل شكاية نوح عليه السلام لربِّه: ﴿قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ۝ فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ۝ وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا ۝ ثم إني دعوتهم جهارا ۝ ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا﴾، إلى أنْ قال: ﴿قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ۝ ومكروا مكرا كبارا ۝ وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا﴾.
فهل تجدُ في هذا كلِّه طلبًا معيَّنًا، أم أنَّه حديث العبد لمولاه، وشكواه لخالقه، وإخباره بما يعلمه سبحانه وتعالى من حاله. ولم يمنع نوحًا ’ مقامُ الدعاء من "تفصيل" هذه الأحوال التي وجدها من قومها.

وتأمَّل في قول يعقوب عليه السلام: ﴿قالَ إِنَّما أَشكو بَثّي وَحُزني إِلَى اللَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾، سيشكو إلى الله: بثَّه وحُزنه، سيخبر الله بحاله وشعوره.

وقول الله تعالى عن المرأة الصالحة: ﴿قَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها وَتَشتَكي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ بَصيرٌ﴾، وكان من شكواها إلى الله تعالى أنَّها كانت تقول: ((يا رسول الله، أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سنِّي، وانقطع ولدي؛ ظاهر منِّي، اللهم إنِّي أشكو إليك))، لم تطلب شيئًا معيَّنًا، فقط أخبرت بما نزل بها، فقضى الله حاجتها، وأنزل فيها وفي زوجها وحيًا يُتلى إلى يوم القيامة، وكانت -بشكواها هذه- سببًا للفرج عن كلِّ من كان في مثل حالها إلى يوم القيامة!

وتأمَّل شكاية أيوب عليه السلام: ﴿وَأَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾، وقوله: ﴿وَاذكُر عَبدَنا أَيّوبَ إِذ نادى رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الشَّيطانُ بِنُصبٍ وَعَذابٍ﴾ [ص: ٤١].

وتأمَّل شكاية زكريا عليه السلام لربِّه: ﴿إذ نادى ربه نداء خفيا ۝ قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا ۝ وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ۝ يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا﴾.

وتأمَّل شكاية النبي ﷺ: ﴿وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا﴾، قال قتادة: "هذا قول نبيِّكم ﷺ يشتكي قومَه إلى ربِّه"، وقال ابن عاشور: "وهذا القول واقع في الدنيا، والرسول هو محمد ﷺ. وهو خبر مستعمل في الشكاية، والمقصود من حكاية قول الرسول: إنذار قريش بأنَّ الرسول توجَّه إلى ربه في هذا الشأن، فهو يستنصر به ويوشك أن ينصره، وتأكيده بـ (إن) للاهتمام به؛ ليكون التشكي أقوى".

وقوله: ﴿وَقيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَومٌ لا يُؤمِنونَ﴾، قال قتادة في هذه الآية أيضًا: "هذا قول نبيِّكم ﷺ يشتكي قومَه إلى ربِّه".

الشِّكاية تشبه ما يسميه الناس اليوم بـ (الفضفضة) والحديث عمَّا يلاقيه الإنسان من شؤون حياته، لكنَّهم كثيرًا ما يبذلونه للخلق، وقليل هم الذين يبذلونه لخالقهم ومولاهم، الذي بيده مقاليد كلِّ شيء، وهو أقرب إليهم من كلِّ أحد، وأقدر على تفريج ما هم فيه من كلِّ أحد.

الشِّكاية إلى الله تفتح للعبد بابًا عظيمًا من أبواب مناجاة الله تعالى، والقرب منه، والأنس به، والافتقار إليه، وتفويض الأمر له، ويحصِّل به العبد ما لا يحصِّله بمجرد السؤال والطلب -مع عظمته-؛ لِمَا يحتفُّ به من الانكسار بين يدي الله والتذلُّلِ له.
29.03.202500:12

إلى كلِّ مَنْ أكرمني بالاشتراك في هذه القناة، وقرأ ما يُكتب فيها، ونَشَر وشارك منشوراتها:

أنتم -واللهِ- أهلُ فضلٍ عليَّ، وأقلُّ ما أكافئكم به هو الدعاء لكم؛

فأسأل الله تعالى، في هذه الساعة الشريفة مِن هذه الليلة المباركة، أن يجزيكم عني خير الجزاء، وأكمله، وأحسنه، وأن يُشرككم جميعًا في أجرها، وأجرِ ما نُشر فيها وما سيُنشر، وأن يتقبل منكم صيامكم، وقيامكم، وصدقاتكم، وسائر أعمالكم، وأن يُجيب دعواتكم، ويقيل عثراتكم، ويحقِّق مطلوباتكم.

رزقكم الله من الخير فوق ما ترجون، وصرف عنكم من السوء فوق ما تحذرون، وملأ حياتكم بالبركة، وقلوبكم باليقين، وبيوتكم بالسكينة، وأدام عليكم نعمة الستر والعافية.

اللهم اجعل لهم في كل لحظة طاعة، وفي كل خطوة أجرًا، وفي كل دعوة قبولًا، واكتبهم فيمن فاز بليلة القدر وخيرها، ومَن نال لذّة المناجاة، وخشوع القلب، ونور البصيرة.

أسأل الله أن يُحسن خاتمتكم في الأمور كلِّها، وأن يجيركم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وأن يجمعني وإياكم ومن نُحب في الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب.
17.04.202504:41
تأتي لحظات صادمة للعقل المسلم -مثل أحداث 11 سبتمبر- تجعله يشعر بأهمية فهم الأحداث الواقعية والعالمية من حوله؛ لما يترتب عليها من تغييرات مختلفة وعلى مستويات متعددة.

ثم انتشرت بعد أحداث الربيع العربي أهمية القراءة في الكتب الفكرية والعلوم الإنسانية لمحاولة فهم الواقع الذي كان غامضا وخافيا على كثير من الشباب، وكانت الرؤى الموجودة عند أغلب الإسلاميين جزئية وسطحية، ولكن بعد سقوط الجُدر الفاصلة بين كثير من المجتمعات وانتشار وسائل التواصل= شعر كثير من الشباب بأهمية القراءة في الكتب الفكرية لفهم الواقع والعالم من حولنا، ومحاولة فهم موازين القوى وموقع الإسلام من العالم وقدرة العاملين للدين على التغيير وفرص العمل لنشر الدين وطبيعة المجتمعات وإعادة اختبار المقولات القديمة وتوزيع الخريطة الدينية وتنوعها وغير ذلك.

كانت هذه القراءة تزيد في الوعي وتزيد في الآلام في نفس الوقت؛ لأنها تبصرك بحقيقة الواقع وحجم التحديات وضعف الكوادر والأدوات
.

ولكن بعد كثير من الأزمات السياسية والاقتصادية عاد الأغلب للتفكير الفردي الضيق الذي لا يرى أبعد من انشغالاته أو مجموعة عمله، وحاول أن يتناسى المعارف ويمحو الذاكرة.

ونشأ جيل لم يعاصر كثيرا من الأحداث، نشأ مشتتا مشغولا (مَدْووشا) بعروض الحياة وخلافات وسائل التواصل، ليس لديه مساحة نفسية لفهم الواقع والعالم من حوله، نعم، هو أكثر انغماسا ومعرفة بالجزئيات من الجيل السابق ولكنه أكثر تشتتا وجريا.

جاءت لحظة الطوفان وتوقف الزمان وظهر اللون الأحمر المسلم الطاهر بكثافة على كل الشاشات، وصعدت الأرواح والتكبيرات والدعوات إلى السماء، وأفاق كثير من الشباب من غفوته واستيقظ من نومته، وكنا نظنها أياما فكانت شهورا وربما سنوات.

لم يعد يحتاج الشباب إلى القراءة في الكتب الفكرية ليعلم نجاسة الحداثة، ووحشية الغرب، وتخاذل العرب، وتفرق المسلمين، وطغيان الفردانية، وضعف المصلحين، وخسة المنافقين.

لم تعد بحاجة لقراءة كتاب عن آثار الدولة الحديثة في تغير مفاهيم الولاء والبراء، وعن مظاهر تأخر المسلمين وتفرقهم، وعن أثر توظيف الدين للمصالح الشخصية، وعن غياب الأولويات عند بعض الدعاة وطلبة العلم، وعن تغير المبادئ تبعا لتغير موازين القوى، وغير ذلك.

أصبح الواقع عاريا بدمائه وخزيه وعاره.
ولكن ماذا بعد هذا الوضوح؟

(ومن الناس من يعبد الله على حرف)

من الناس من عاد إلى نومته وغفلته وانشغاله بلقمة عيشه ولم يتحمل رؤية هذه الحقائق، ومنهم من أنكرها وجحدها بعدما استيقنتها نفسه، ومنهم من أصابته الحقيقة بالإحباط واليأس فألقى سلاحه وأخلد إلى الأرض، ومنهم من تعجّل التغيير وناطح السُّنَن وجاء بأفكار ساذجة ومتهورة، ومنهم ومنهم.

فإن سألتني: وما الحل؟
أقول لك: لا أعلم، ولكن الذي أعلمه أننا ينبغي أن نموت على الطريق نرفع إحدى أيدينا بالدعاء، ونسعى بالأخرى لبذل ما نستطيعه من نشر هذا الدين، نسعى لإيقاظ الغافلين وتعليم المسلمين وتحريض المؤمنين، نسعى لرفع الوعي بالفساد المحيط بنا وبالتفاهات التي غزت بيوتنا، نسعى لجمع كلمة المسلمين وعدم التفريق بينهم وتقليل حدة الخلاف وهوة الشقاق، نسعى لبث روح الأمل والبشرى والعزة والتطلع للسماء ونزع لباس الذل والمهانة والركون إلى الأرض، نسعى لأن نزيد من أعداد أولو البقية الذين ينهون عن السوء ويجانبون أهل الظلم والترف.
افعل ما استطعت من ذلك حتى تقضي نحبك أو تعيش منتظرا غير مُبدّل ولا مُغيّر.

لا أقول أن هذا سيغير الواقع ويأتي بالتمكين الذي تحلم به، ولكنه قد ينجيك أمام ربك إذا سألك: فيم كنت؟
اللهم استعملنا فيما يرضيك وبصّرنا بما تحب.
13.04.202520:04
"ولو شاء ربك ما فعلوه"

في زمنٍ يشهد أبشع صور الإبادة والعدوان على أهل غزة، وبلغت فيه قلوب المؤمنين الحناجر= تشتدُّ الحاجة إلى خطاب قرآني يعيد ترتيب التصورات، ويثبت القلوب على الحق، ويكشف الحكمة من تأخّر النصر، وامتداد أمد الظلم، وفتنة تمكين الطغاة.
27.03.202501:33

من أدواء النفس الخفيَّة وأمراضها: رضاها بعملها الصالح، وتعويلها عليه، وغفلتها عمَّا فيه من القصور.

الصالحون تَجِل قلوبهم بعد الطاعات أكثر مما تجل قلوب من دونهم بعد المعاصي، يجتهدون في العمل وإصلاحه ثم يخافون ألَّا يُقبل منهم. عوِّد نفسك وربِّها في هذه العشر أن تكثر من الاستغفار وسؤال الله القبول بعد كل طاعة تفعلها؛ بعد صومك، بعد قيامك، بعد تلاوتك، استشعر حقيقة معنى التقصير في العبادة، وأنها بما فيها من قصور لا تليق بحقِّ الله عليك، وابكِ على نفسك أو تباكى، واسأل الله أن يقبلها على ما فيها من ضعف.

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "قلت: يا رسول الله، قولُ الله: ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو مع ذلك يخاف الله؟ قال: «لا، ولكن الرجل يصوم ويتصدق ويصلي، وهو مع ذلك يخاف الله ألا يُتَقَبَّل منه»".

قال ابن القيم: "وأربابُ العزائم والبصائر أشدُّ ما يكونون استغفارًا عقيبَ الطَّاعات؛ لشهودهم تقصيرَهم فيها، وتركَ القيام لله بها كما يليق بجلاله وكبريائه، وأنَّه لولا الأمرُ لَما أقدَمَ أحدُهم على مثل هذه العبوديّة، ولا رضيها لسيِّده".

اللهم اقبلنا فيمن قبلتهم، واغفر لنا تقصيرنا في عبادتك.
02.04.202520:03

يظلم المرءُ نفسَه حينما يحاسبها على أن تكون بعد رمضان كما كانت في رمضان.

فليس المطلوب أن يكون حالنا بعد رمضان كحالنا في رمضان، فهذا غير ممكن، لما في رمضان من خصائص اختص الله بها هذا الشهر الكريم، ولم يكن هذا حال كُمَّل عباد الله تعالى وخُلَّصِهم، حتى رسول الله ﷺ كان حاله في رمضان أكمل وأكثر من حاله في غيره (وكان أجود ما يكون في رمضان)، وكان يحيي ليل رمضان ما لا يحييه في غيره.

إنما المعيار الصحيح لتقييم أنفسنا ومحاسبتها: أن يكون حالنا بعد رمضان خير من حالنا قبل رمضان، فنخرج منه وقد عزمنا على التخلِّي من الذنوب التي كنا نعتادها، ونربِّي أنفسنا على التحلِّي بعبادات ذقنا لذائذها في رمضان وكنَّا نقصِّر فيها، وهكذا يحاسب المرء نفسه محاسبة صحيحة، ويترقى إيمانيًّا بقدر يناسب حاله ووسعه.
26.03.202500:53
من بركات الدعاء على الداعي: أنه يدعو بالدعوة الواحدة فتتضمن في نفسها طلب حاجات متعددة لم يسألها الداعي خصوصًا، فإذا سألتَ اللهَ الفردوس مثلًا؛ فإنه متضمن طلب كل عملٍ يُوصِلك إليها، وطلب كل نعيم فيها؛ كرؤية الله تعالى، ومجاورة كُمّل عباده وخُلّصهم، والكرم الإلهي لا حدَّ له!
04.04.202513:11

الدعاءُ في معارك الأم
َّة الفاصلة ليس دورًا هامشيًّا...

‏تفرَّغ رسول الله ﷺ في معركة الفرقان "بدر" في العريش لمناشدة ربه: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض"، وكذلك كان أنبياء الله، تأمل القرآن.
26.03.202500:49
من أعظم الدعوات التي يمكن أن تدعو الله تعالى بها:
(اللهم إني أسألك بوجهك الكريمِ الفردوسَ الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب).

هذا الدعاء يتضمن:
١- سؤال الله الفردوس (أعلى الجنة) والخلود فيها.
٢- وسؤال كل سبب يقرب منها.
٣- وسؤال جوار أفضل الخلق.
٤- وسؤال رضا الرب وحبّه.
٥- وسؤال السلامة من تبعة العذاب والحساب.
25.03.202514:27

🧠 | مجالات التفكر:

التفكُّر في بديع خلق الله تعالى، وفي أسمائه وصفاته؛ يُورِث المعرفةَ بالله. والتفكُّر في آلاء الله تعالى ونعمه التي أسبغها عليك؛ يُورِث المحبةَ لله. والتفكُّر في النفس وأدوائها وعللها؛ يُورِث مقتَها والسعيَ في تزكيتها. والتفكُّر في الدنيا وزوالها وما طُبِعت عليه، وفي الآخرة ودوامها ونعيمها؛ يُورِث الزهدَ في الدنيا والإقبالَ على الآخرة.
06.04.202520:33

من علامات قرب هلاك الظلمة: تماديهم في الظلم، وتجاوزهم للحد، واستعلاؤهم في الأرض؛ فإنَّ لعقوبة الظلم نصابًا؛ إذا استوفاه الظالم نزلت به: ﴿وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا﴾.
09.04.202519:46

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقِ المحارم تكن أعبد الناس».
وقالت أمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «من سرَّهُ أنْ يَسْبِق الدّائبَ المُجْتَهد فَلْيَكُفَّ عَن الذُّنوب».
وقال الحسن: «ما عَبَدَ العابدون بشيء أفضلَ من ترك ما نهاهم الله عنه».
وقال سهل بن عبدالله: «أعمال البِرِّ يعملها البَرُّ والفاجر، ولا يترك المعاصي إلا صدِّيق».
وقال بعض السلف: «إنَّ المحبة تستبين بترك المخالفة، ولا تبين بكثرة الأعمال».
ترك المعاصي من جنس: ((وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه))، وكثرة الأعمال من جنس: ((ولا يزال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل حتى أحبّه))، وفضل الثاني ينبني على كمال الأول؛ قال ابن حجر: "المراد من النوافل ما كانت حاوية للفرائض مشتملة عليها ومكملة لها".
جزىٰ الله من أعدَّ تصميمها خير الجزاء، وأشركه وناشرَها في أجرها 🌷
هذا ما يفعله دعاؤك 🌧️🌱
16.04.202505:53
من بديع توجيه النّبي ﷺ لعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه: تعليمُه هذا الدعاءَ الشّريفَ بقوله:
«قل: اللهمَّ اهدِني وسدِّدْني، واذكُرْ بالهدى: هدايتَك الطريقَ، والسِّدادِ: سدادَ السَّهم» أخرجه مسلم.

وها هنا وقفة عند قوله ﷺ:
«واذكر بالهدى: هدايتَك الطريقَ، والسَّداد: سدادَ السَّهم»
فلِمَ نصَّ ﷺ على هذه الصُّورة والتَّمثيل، مع أنَّ معنى الهداية والسَّداد لائحٌ لعلي رضي الله عنه بمقتضى اللسان وهو عربيٌّ فصيح؟

ذكر فيه الإمام النووي رحمه الله في «شرح مسلم» وجهين، فقال رحمه الله:
«ومعنى: (اذكر بالهدى هدايتك الطريق ، والسداد سداد السهم) أي : تذكَّرْ ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين:
١- لأنَّ هادي الطريق لا يزيغ عنه، ومُسدِّد السَّهم يحرِص على تقويمه، ولا يستقيم رميُه حتى يُقوِّمَه، وكذا الدَّاعي ينبغي أن يحرص على تسديد علمه وتقويمه، ولزومه السُّنَّة.
٢- وقيل: ليتذكَّر بهذا لفظَ السَّداد والهدى ؛ لئلا ينساه» انتهى.

قلتُ: ويظهر لي معنى لطيفٌ ثالث، وهو أنّ فيه تنبيهًا على معنى إحضار القلب عند الدعاء، وألا يكون الدُّعاءُ لفظًا مجرَّدًا لا يتدبَّره القلب، فلهذا نبّهه ﷺ أنْ يذكُرَ حال دعائه بالهداية: صورةً حسيَّة للهداية وهي هداية الطريق، وحال دعائه بالسَّداد: صورةً حسيَّة للسداد وهي سَداد السَّهم؛ حتى يكون هذا المعنى حاضرًا في قلبه وهو يدعو كأنَّه يعاينه، والعلم العِياني أقوى من العلم البرهاني، فحينئذٍ يشتدُّ طلبُه له، ويعظمُ افتقارُه إليه، ويزدادُ تضرُّعُه إلى ربّه في نيله..
فهذا إرشادٌ نبويٌّ بديع بأنّ على الدّاعي -ومثله الذاكر- أن يتدبَّرَ ألفاظه وهو يدعو أو يذكر؛ ليتواطأَ على الدُّعاء والذِّكر: عملُ اللِّسان، وعملُ القلب، وهذه هي المرتبة العليا، والله أعلم.
Ko'proq funksiyalarni ochish uchun tizimga kiring.