شوف خل نحجي شويه ونسولفلكم سالفة …
الانسان عقله بي هواي جهات مثل شمال جنوب شرق غرب هيج، وهاي الجوانب كل واحد منها ماخذله جانب شلون يعني ؟
بيعني مثلا الشمال يكون بالقوة ومستعد وبالجنوب يكون بالفعل وصار، والانسان يظل بهاي الوضعية لحد ما ياخذ الله روحه خل نوضح شلون …
باع تخيل وياي عقلين واحد ( تلفونات اثنين ) بطاريته فاطسة والثانية من تشحن
خل نشرح شلون
عندك العقل اللي يملك القدرة بس (يعني مثل الموبايل الباتري مالته فاطس ما بي شحن بس، ما يشتغل، بس هو يكدر يشحن ) هذا يسمونه العقل بالقوة أو العقل بالملكة، يعني عندك فكرة بس ما تقدر تستعملها. بعدين يجي العقل اللي صار “شغال” وبدأ يفكر ويدرك الأمور، هذا يسمونه العقل بالفعل، يعني الموبايل صار يشحن وبدأ يشتغل ويطلع لك تطبيقات وبرامج هذا الشي نفسه للعقل.
وهاي المعقولات الثانية، هاي اللي يتحدث عنها أبو جويسم المعقولات الثانية هي أفكار مجرّدة يدركها العقل لما يبدأ يشتغل، مثل لما تبدأ تفكر في الأشياء العميقة مثل “إيش يعني الوجود؟” أو “ شنو الممكن؟ شنو الممتنع شنو العلة شنو المعلول شنو كثرة شنو وحدة، هذه المعقولات ما تجي ببساطة، تحتاج وقت وعقل مفتوح.
وعندك المعقولات الثانية اللي تنقسم إلى نوعين: منطقية وفلسفية. خليني أشرح لك شلون:
المعقولات المنطقية هي مثل لما يكون عندك تمرين رياضي في عقلك، يقول لك: “إذا صار شي، رح يصير شي ثاني، مثلا اذا ضربت ابو علاوي ابو علاوي حيتاذى، يعني لو فكرت مليًا وطلعت استنتاج، هذا الشي يسمونه “منطقي”، مثل “إذا كان الجو ممطر، أكيد راح تحتاج شمسية!”، هذا واضح، يعني كل شيء مرتب،
أما المعقولات الفلسفية فهي مثل لما تتسائل: “ليش الوجود موجود؟” أو “ليش الكل يحب يشرب قهوة الصباح؟”. هذه الأفكار مو بسيطة، تحتاج لك تفكير عميق، هذي الأفكار تتعلق بالأشياء الكبيرة اللي تتعلق بالحياة، مثل “ماذا يعني أن نكون أحياء؟” أو “هل في حياة بعد الموت؟”.
في النهاية، أبو جويسم يكول: “إذا تريد تنتقل من العقل اللي فقط عنده طاقة والباتري مصفر، إلى العقل اللي فعلاً يدرك، لازم يهديك الله للطريق الصح، زين شلون يهديك ؟ شلون توصل للحاظ القابل، يعني تصير مهيئ، هاي لازم يا عيني تصير عاقل وتكعد راحة وتعوف الشهوات وتبطل كلاوات، وتعرف جهلك وان انت شكد صغيرون بهل دنيا، حتى بعدين تجيك إشارة “خضراء” من الله وتقول لك: “إيه، هذا الطريق هو الصح، امشي عليه وشد حزامك
فهنا حتصير مهيئ وجاهز لاستقبال الفيض
(وبعدين، يجي يوم أبو جويسم يشرح لنا شنوه الفيض؟ هاي سالفته بغير يوم