الطّريق يليّ مَ رجعت مِنّه ( البَارت الثالث ) .
ردّيت، وقلبي يدق بسرعة… ألو؟
مَ كانش فيه صوت بس نفس ثقيل ، بطيء ، كأنه حد واقف قريب من السماعة وما ينويش يتكلم!!!
حبست نفسي ، نحاول نسمع أي حاجه حركه ، صوت شارع ، حتى طنين خفيف لكن كان فيه سكون غريب.
كررت بصوت منخفض: ألو؟ منّو معاي؟
وهني منقدرش نوصف الشّعور يليّ حسيته وسط الصمت ، سمعته همس.
مش كلمات واضحه ، بس صوت خفيف قريب ، كأن حد يقول حاجة بس مايبيش تُسمع.
تجمدت مكاني ، وبرودة شدت في ظهرِي قفّلت المكالمة بسرعه ، ورميت التليفون فوق السرير ، لكن قبل حتّى مَا نتحرك الشاشة ضوّت من جديد!!!
غير معروف – مكالمة واردة.
ما رديتش، بس الرنين ما وقفش. كان يرنّ ويرنّ، كأنه مستني مني نتحرك ، كأنه عارف إني مرتبكه وخايفه .
وفجأههَ صوت طاح في الصاله!.
تجمدت مكاني ، الدم تقطع في عروقي ، قلبي بدأ يدق بسرعه أكثر من قبل.
الصوت كان عالي ، كأن حاجة ثقيلة وقعت على الأرض.
تراجعت خطوة لاورا ، نظرت في اتجاه الصوت وقلبي مش قادر يتحمل جتني فكرة في بالي : هل في حد داخل البيت؟ كيف؟ وين عيلتي ؟ ترددت ، حسيت إن في حاجه مش طبيعية في كل شيء صاير ، مش قادرة نتخايل إن في حد في البيت وأنا بروحِي !
حاولت نركز في الصوت ، لكن مفيش صوت ثانِي ، ولا خطوة ولا حركه .
حسيت بقلبي يتسارع، وبحركة متقطعة دخلت للصالة بخوف ، عيني تركز في كل زاويه ، في كل ركن.
لكن مَ في حد!
ما في ولا حاجه !
لكن، في الارض، في وسط الصالة، كان في ..
يتبع .