باب الثناء على الله باب عظيم، به يفتح على نبينا محمد ▫️ يوم القيامة فيبدأ الله الحساب، فقد جاء في صحيح البخاري: "…ثُمَّ يُقالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأحْمَدُ رَبِّي بمَحامِدَ عَلَّمَنِيها، ثُمَّ أشْفَعُ…"، فيشفع رسول الله للعالمين فيبدأ الله الحساب بعد حمده.
وبه استفتح القرآن، وبه بدأ الخلق وبه ينتهي، وقد كان قتادة رحمه الله يقول: "افتتح أول الخلق بالحمد، وختم بالحمد"، وكما جاء في الحديث: "أي أمر لم يبدأ فيه بحمد الله فهو أبتر"..
باب عظيم لا تنقضي عجائبه ولا يدرك كل خيره، فما يزال يدر الخير على الخلق منه حتى في الجنة لأهل الجنة، فقد جاء في التفاسير عن الربيع بن أنس رحمه الله: "أنّ أهلُ الجنةِ إذا اشتهَوا شيئًا قالوا: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك. فإذا هو عندَهم".
وإن تحدثنا عما ورد فيه من فضل لما كفته المجلدات وحواشيها، ولكن أقول اللهم بلغنا أحب محامدك إليك التي تقربنا عندك وتغفر لنا بها ذنوبنا، والحمد لله رب العالمين.