خلال الفترة الماضية انتشرت أخبار عن تفكير الإدارة الأمريكية في طلب دفع نفقات الحملة ضد الحوثيين من عدة دول من بينها مصر بحجة أن القاهرة متضررة من انخفاض دخل قناة السويس بسبب عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، وستستفيد من عودة حركة الملاحة بوتيرتها السابقة التي تجلب 10 مليار دولار سنويا كرسوم مرور، لكن العقبة كانت إن مصر أصلا مديونة وتتلقى مساعدات فكيف ستدفع؟
كذلك مصر تقدم للجيش الأمريكي خدمة أولوية المرور في قناة السويس خلال 48 ساعة من تقدمه بطلب إخطار لمرور سفنه، بينما تبلغ المدة شهرا كاملا لبقية السفن الأخرى.
فاليوم ترامب تحدث علنا عن طلب المرور مجانا للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية في بلطجة غير مسبوقة، بل وتحدث عن أن لولا الولايات المتحدة لما كانت القناة، كأنه حفيد ديليسبس مثلا أو أجداده من حفروها، ولربما شوية ويطلب حصة من إيرادات تذاكر الأهرامات أو حديقة الحيوان ...ففي أوكرانيا يطلب نصف إيرادات الدولة، بينما هو يأخذ امتيازات عديدة مالية وعسكرية واستراتيجية من أسبقية المرور في قناة السويس، فضلا عن مهام تأمين حدود إسرائيل المرتبطة بالمعونة العسكرية السنوية.