دفترچه

وَمَنْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ یَهْدِ قَلْبَهُ

من صح إيمانه يهد الله قلبه لاتباع السنة .

وَإِلَٰهُکُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِیمُ-إِنَّ فِی خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّیْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْکِ الَّتِی تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِمَا یَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْیَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِیهَا مِن کُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِیفِ الرِّیَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَیْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآیَاتٍ لِّقَوْمٍ یَعْقِلُونَ

«وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ ـ صلی الله علیه وسلم ـ أَحَبُّ إِلَیَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِی».

«ارْقُبُوا مُحَمَّدًا فِی أَهْلِ بَیْتِهِ»

صَلَّى أَبُو بَکْرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ الْعَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ یَمْشِی فَرَأَى الْحَسَنَ یَلْعَبُ مَعَ الصِّبْیَانِ فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، وَقَالَ: «بِأَبِی شَبِیهٌ بِالنَّبِیِّ... لَا شَبِیهٌ بِعَلِیٍّ» وَعَلِیٌّ یَضْحَکُ.

كَانَ مِنْ أَطْوَلِ الرِّجَالِ، وَأَحْسَنِهِمْ صُوْرَةً، وَأَبْهَاهُم، وَأَجْهَرِهِمْ صَوْتاً، مَعَ الحِلْمِ الوَافِرِ، وَالسُّؤْدُدِ.

كَانَ لِلعَبَّاسِ ثَوْبٌ لِعَارِي بَنِي هَاشِمٍ، وَجَفْنَةٌ لِجَائِعِهِمْ، وَمَنْظَرَةٌ لِجَاهِلِهِمْ. وَكَانَ يَمْنَعُ الجَارَ، وَيَبْذُلُ المَالَ، وَيُعْطِي فِي النَّوَائِبِ.

فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّين

أي : فاعبد الله وحده لا شريك له ، وادع الخلق إلى ذلك ، وأعلمهم أنه لا تصلح العبادة إلا له [ وحده ] ، وأنه ليس له شريك ولا عديل ولا نديد.

«وَلَیْسَ یَنْبَغِی لِأَهْلِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ أَنْ یَکُونُوا کُلَّمَا تَکَلَّمَ جَاهِلٌ بِجَهْلِهِ أَنْ یُجِیبُوهُ، وَیُحَاجُّوهُ، وَیُنَاظِرُوهُ، فَیُشْرِکُوهُ فِی مَأْثَمِهِ، وَیَخُوضُوا مَعَهُ فِی بَحْرِ خَطَایَاهُ، وَلَوْ شَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ یُنَاظِرَ صَبِیغًا، وَیَجْمَعَ لَهُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى یُنَاظِرُوهُ، وَیُحَاجُّوهُ، وَیَبِینُوا عَلَیْهِ لَفَعَلَ، وَلَکِنَّهُ قَمَعَ جَهْلَهُ، وَأَوْجَعَ ضَرْبَهُ، وَنَفَاهُ فِی جِلْدِهِ، وَتَرَکَهُ یَتَغَصَّصُ بِرِیقِهِ، وَیَنْقَطِعُ قَلْبُهُ حَسْرَةً بَیْنَ ظَهْرَانَیِ النَّاسِ مَطْرُودًا، مَنْفَیًّا، مُشَرَّدًا، لَا یُکَلَّمُ وَلَا یُجَالَسُ، وَلَا یُشْفَى بِالْحُجَّةِ وَالنَّظَرِ، بَلْ تَرَکَهُ یَخْتَنِقُ عَلَى حِرَّتِهِ، وَلَمْ یُبَلِّعْهُ رِیقَهُ، وَمَنَعَ النَّاسَ مِنْ کَلَامِهِ وَمُجَالَسَتِهِ».