ندوة طلابية وشبابية دولية تُناقش قضية القدس وتدعو إلى تضامن عالمي لنصرة فلسطين
[صنعاء - اليمن – 26 رمضان 1446هـ / 26 مارس 2025م]:
نظّم ملتقى الطالب الجامعي بالجامعات اليمنية ندوة دولية طلابية وشبابية عبر الإنترنت بمناسبة يوم القدس العالمي، تحت عنوان "القدس في عيون الشباب: المسؤولية وخطورة التخاذل"، بمشاركة منظمات ومكونات وحركات طلابية من دول عربية وأجنبية، من فلسطين، لبنان، اليمن، العراق، مصر، إيران، السودان، الجزائر، تونس، البحرين، إيطاليا، البرازيل، تركيا، باكستان، امريكا، نيجيريا، استراليا.
حيث أكّد المتحدثون على أن يوم القدس ليس مناسبةً عابرةً، بل رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ونداءً لمواجهة التهويد والانتهاكات الإسرائيلية. ووصف الاستاذ خالد بديوي - مسؤول اللجنة التعليمية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - أن القدس بأنها "قضية كل حرّ يؤمن بالعدل"، مشيراً إلى أن التحرير يتطلب عملاً شاملاً على المستويات السياسية، الاقتصادية، والإعلامية .
كما وضح فارس الصوفي - ممثل اتحاد الطلبة التقدمية – فلسطين - جرائم التهجير والقتل الممنهج في غزة، ودعا إلى تشكيل "جبهة شعبية عالمية" لفضح الرواية الصهيونية ونشر السردية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما أشار إلى نجاح حملات المقاطعة في إسبانيا وفرنسا في إجبار مؤسسات على قطع العلاقات مع إسرائيل.
ودعا الدكتور مصطفى شاري - ممثل ملتقى الطالب الجامعي في اليمن - إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وضغط الطلاب على جامعاتهم لقطع التعاون مع الكيان الصهيوني، وتعبئة جميع طلاب الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس، وحث جميع الأكاديميين أن يكون لنا دور بارز وكبير جداً في مساندة الشعب الفلسطيني، وفي الاهتمام في قضايا الأمة المركزية والكبيرة بالخروج في الوقفات والاحتجاجات والتنديد بالقول وبالفعل، لأنها تُعتبر قضايا دينية ووطنية وإنسانية وأخلاقية.
كما أشاد الدكتور علي الحاج - مسؤول الشباب في التعبئة التربوية بحزب الله في لبنان - بدور المقاومة واصفاً إياها بـ"قوة الحق التي لا تُقهَر" ، وقال أن المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق أثبتت أن نصر الله حتمي لمن ينصره، وأن الباطل مهما عظم لا ينتصر إلا بتخاذل أهل الحق، المقاومة هي قوة الحق، وهي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وشباب المقاومة هم حصن القضية وحراسها وهم من يصنعون المستقبل الجديد بعزيمة وإيمان.
وقال الدكتور أبو الحسن العامري - ممثل الطلبة الحشديون في العراق - أن فلسطين جزء من جسد الأمة.. وضياعها خيانة، ودعا إلى توحيد الصف الإسلامي ورفض التطبيع بأي شكل.
وتحدث محمد هدايت - ممثل التعبئة الطلابية الباسيج إيران - أن الجامعات الغربية شريكة في الجريمة.. ومقاطعتها واجب، وحمّل الغرب مسؤولية دعم إسرائيل، وكما طالب بخطوات عمليةمثل التعبئة الشعبية، والضغط السياسي، والمقاطعة الاقتصادية، والحملات الإعلامية، وانتفاضة عالمية.
وأكّد محمد السعيدي - ممثل الاتحاد العام لطلبة في تونس - على ضرورة استخدام المنصات الرقمية لنقل معاناة الفلسطينيين، ودعم الصحفيين الذين يكشفون جرائم الاحتلال.
كما ناقش برحايل أيوب - ممثل الصوت الوطني للطلبة الجزائريين في الجزائر - دور الطلاب والشباب في تحريك الرأي العام، وأهمية تحويل الجامعات إلى "قلاع مقاومة فكرية".
كما قدم ابراهيم رفقي - ممثل الطلبة بحزب الكرامة في مصر - تحية قائلاً "نتشرف برجال المقاومة والدور الفعال الذي يقدمونه في فلسطين، واليمن، وحزب الله في لبنان، وفي كل أرض المقاومة عبر وطننا العربي والإسلامي. فعلينا في أمتنا أن نقف صفاً واحداً ضد التهجير والانتهاكات، والوحدة العربية هي أملنا في تحرير فلسطين".
وقال سيد فخر عباس - ممثل منظمة طلاب الإمامية في باكستان - أن أمريكا التي تدعي السلام تُقصف غزة وتقتل النساء والأطفال، وأن الشباب في الغرب يكشفون الوجه الحقيقي لأمريكا، حتى في الجامعات الأوروبية حيث يُقمعون لمجرد احتجاجهم نصرةً للمظلومين.
بينما قدّم أسعد جوكال - ناشط في الحركة الطلابية في إيطاليا - نماذج ناجحة مثل مشروب "غزة كولا" الذي تُوجَّه أرباحه لدعم فلسطين، وحملات طلابية أوروبية أدت إلى قطع جامعات إيطالية علاقاتها مع إسرائيل .
كما دعا الدكتور حسين عبدالله - أمين الحركة الاسلامية في نيجيريا - قائلاً "أدعو كل الناس، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، إلى: الخروج في التظاهرات، ومقاطعة منتجات إسرائيل، واستخدام وسائل التواصل لنشر الحقيقة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة التي تنتهك القانون الدولي."