في النهاية: من كانت نصيحته لله ويريد الخير حقًا والإصلاح لا يهجم هذا الهجوم، ولا يصف الطرف الآخر بما رأيتموه في بداية المقال، وإنما للنصح مسالكه وطرقه التي يعرفها الناصحون حقًا، ونحن – أبناء المشروع – كثيرًا ما تأتينا هذه النصائح، ونرجو أننا نقبلها، ولا نردّ ناصحًا بحق، أمَّا من يهاجم ويشنّع، ويفجر في الخصومة، ويغلّف ذلك كله بــ«النصيحة» فلسنا سذّجًا.
ولا تنطلي علينا – يا دكتورة – كثرة عباراتك العاطفية، وعباراتك التهويلية، فالمقال ضعيف مهلهل سائل، فيه حشد وتجميع للبعض أخطاء على طريقة ينتهجها من كنتُ أجلّ الدكتورة أن تسلك مسلكهم.
وإن كان من شيء مؤلم أختم به كلامي فهو حزني على كثير من الأخوات طالبات العلم اللاتي نالهنَّ قلم الدكتورة بسوء، وهنَّ بريئات من الإفك المذكور عنهنّ في كلام الدكتورة، ووصفهنّ بالانحراف، وقلة الحياء، والاسترجال، والغلو، وغير ذلك.
فاعلمي – يا دكتورة – أنك مُحاسبة أمام الله على كلامك هذا، وستقفين وتحاسبين عنه، فأرجو أن تتوبي وأن تراجعي نفسك، وأن تخففي من الإطلاقات، وأن تكوني أكثر روّية وحكمة في الكلام.
ثُمَّ إنَّ هذه الأمة جراحها تنزف في كلّ مكان، فأرجو لهذه الفتنة التي أشعلتها الدكتورة أن تخمد، وأن نعمل في ثغورنا لهذه الأمة.
والحمد لله رب العالمين.