بيان صادر عن حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
في جريمة حرب جديدة، أقدم العدو الأمريكي، على استهداف ميناء رأس عيسى النفطي، بمديرية الصليف، محافظة الحديدة، ليمثّل بهذا العدوان، الذي لا مبرر له على الإطلاق، انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن واستقلاله، واستهدافاً مباشراً للشعب اليمني بأكمله. فهو يستهدف منشأة مدنية حيوية، تخدم عموم أبناء الشعب اليمني منذ عشرات السنين، بهدف منع وصول مواد أساسية ضرورية لهم، ومعاقبتهم على مواقفهم المحقة والعادلة المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني.
إن هذا العدوان هو استمرار لمسلسل الإجرام الأمريكي، الهادف إلى دعم الكيان الصهيوني، وتمكينه من مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، بالشراكة الأمريكية.
نؤكد أن استهداف ميناء رأس عيسى النفطي، جريمة حرب متكاملة الأركان، كون الميناء منشأة مدنية وليست عسكرية، تخدم جميع اليمنيين، وليست حكراً على فئة معينة.
ونؤكد أن التصريحات الأمريكية التي تحاول تبرير هذه الجريمة أمام العالم، كاذبة ومضللة، ولن تنطلي على أحد، فالعالم يدرك الأكاذيب الأمريكية ووجهها الدموي القبيح.
إن هذه الجريمة، تثبت مجدداً أن العدو الأمريكي يتعمد قصف الأعيان المدنية ومقدرات البلد، وهي دليل آخر على كذب المزاعم الأمريكية حول استهداف القدرات العسكرية في اليمن.
كما يثبت هذا العدوان على منشأة خدمية حيوية، فشل العدوان الأمريكي في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية، ووقف عمليات الإسناد العسكرية اليمنية لغزة.
نجدد التأكيد على أن موقف الجمهورية اليمنية، في مناصرة أبناء الشعب الفلسطيني، ثابت وراسخ ومبدئي، ولن تؤثر فيه الجرائم الأمريكية، وسنستمر في عملياتنا الإسنادية، التي نجحت بعون الله سبحانه وتعالى، بنسبة ١٠٠%، في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر. ونؤكد استمرار إسنادنا، بمختلف أنواعه وأشكاله، للشعب الفلسطيني المظلوم، حتى إيقاف العدوان على غزة وإنهاء الحصار على سكانها.
وإذ تترحم حكومة الإنقاذ الوطني على أرواح الشهداء، وتدعو بالشفاء للجرحى، فإنها تؤكد على حق الجمهورية اليمنية القانوني في الدفاع عن نفسها، وأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب مؤلم، وتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية التداعيات المترتبة على تصعيدها في البحر الأحمر.
ونطمئن كافة المواطنين بأن الوضع التمويني مستقر، ونؤكد أن العدو الأمريكي لن يحصد سوى الهزيمة المذلة والفشل، وأن عدوانه لن يزيد اليمن إلا قوة وصلابة، وسيؤدي بإذن الله تعالى، إلى تطوير القدرات اليمنية وزيادتها.
عاش اليمن حراً عربياً مستقلاً
والله حسبنا ونعم الوكيل
صادر عن حكومة التغيير والبناء
صنعاء ، في
19 شوال 1446ھ
17 أبريل 2025م