◉ مفاتيح مقترحة لاغتنام ليلة سبع وعشرين!
١. اطرق أبواب السماء: فإنها ليلة عظيمة، وأكثر من الدعاء بخشوع ويقين، وألِحَّ في مسألتك، فما خاب عبدٌ طرق باب ربه ورجاه.
٢. قُمْ ليلك بخشوع وابتهال:
فساعة في القيام تزن أعمارًا من الغفلة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، ويقول ﷺ: «مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه». [متفق عليه].
٣. اجعل ذِكر الله أنيسًا لقلبك: رتّل القرآن بخشوع، وتدبر آياته، ففي كل حرف بركة ونور، وأحيِ قلبك بآيات الرحمة والرجاء، واستشعر أن كل وعدٍ فيه حق، وكل وعيدٍ صدق، واجعل تلاوتك مناجاة.
٤. اجعل للصدقة نصيبًا: فالصدقة في هذه الليلة قد تفتح لك أبوابًا من الخير لا يعلمها إلا الله، يقول ﷺ: «الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ». [الترمذي].
ولا تحقرنّ من العطاء شيئًا؛ فدينار تنفقه، أو كسرة خبز تهديها، قد تكون سببًا لرحمة تنزل، وكرب يُفرَّج.
٥. أطلِق لسانك بذكر الله: اجعل لسانك رطبًا بالتهليل والتسبيح والاستغفار، فالذكر حياة للقلوب.
لا تدع ساعة تمر دون أن تملأها بتسبيحة تُرفع، أو استغفار يُمحى به ذنب. وخصّ نفسك بصيَغ الأذكار الجامعة، فهي كنوز من الخير تُثقل الميزان وتفتح أبواب الرضوان.
٦. طهّر قلبك وصفِّ سريرتك: أزل عن قلبك ثقل العداوات، وألقِ عن كاهلك أوزار الضغائن، فربما دعوة من قلبٍ صافٍ في هذه الليلة تغيّر مصيرك. إن الصفاء الداخلي لا يُجمّل حياتك فحسب، بل يفتح لك أبوابًا من المغفرة والقبول: {وَلْيَعْفُوا۟ وَلْيَصْفَحُوٓا۟ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ}. [النور: 22].
ليلة عظيمة قد تُغيّر مسارك وتكتب سعادتك، فأقبل عليها بقلب يملؤه الرجاء، ونفسٍ تفيض بالإخلاص والتقوى، تقبل اللهُ منا ومنك.