|📬
[ أَثَرُ الحَدَاثَةِ عَلىٰ الشَبَاب! ]
👥 يُشكِّلُ الشَبَابُ رِكَازَ أَيِّ مُجتَمَعٍ مِنَ
المُجتَمعَات، وَبالتَالِي الحِفَاظُ عَلىٰ الشَبَاب يَعنِي
الحِفَاظُ عَلىٰ المُجتَمَع، وَضيَاعُ الشَبَاب يَعنِي ضَياعَ المُجتَمَع ..
🎯 وَلِأنَّهُم هُم الشَريحَةُ الأَكبَر استِهدَافَاً مِن
قِبلِ الحَدَاثَةِ وَأنظِمَتِهَا، كَانَ تَركِيزُ المَاكِينَاتِ الإِعلاميَّةِ مُوجهَاً لَهُم، فَكَانَ المُحتَوىٰ المُقدَّمُ لَهُم تَافِهَاً وَفَارِغَاً مِن أيَّةِ فَائِدَةٍ، بَدءَاً مِن عَالِمِ النَت وَالمَواقِعِ إِنتِهَاءَاً بِالمَقاعِدِ الدِرَاسِيَّة، مَليئَةٌ بِالحَشوِ الفَارِغِ وَقلَّمَا تَجدُ بِهَا فَائدَة ..
🎧 فِي حِينٍ يَتمُّ وَبشَكلٍ مُنظَّمٍ وَمدروسٍ
تَغيبيهِم عَن القَضايَا النَافِعَةِ وَالتِي تَهمُّ المُجتَمَع بِشكلٍ مُباشَر، بَل وَيتِمُّ تَغيبُ القِدوَةِ فِي تَوجِيهِهم وَتحوِيلِ إِهتِمَامَاتِهِم إلىٰ مَلئِهَا بِالمَوادِ الفَارغَة.. فَتَجِدُ المَواقِعَ الإِخبَاريَّةَ تَفتَقِرُ إلىٰ الوصُولِ لِمحتَوىٰ يَرتَقِي بِأفكَارِ الشَبَابِ وَيحتَرِمُ عُقولَهُم، فَيميلُ الشَابُ إلىٰ إِشبَاعِ رَغبَةِ نَفسِهِ بِالمُحتَوياتِ الفَارغَةِ وَالَتِي سَخَّرَتَهَا لَهُم الحَدَاثَة فِي الوَاقِعِ وَالمَواقِعِ بِشكلٍ مَجَانِيٍّ وَمُنظَّم ..
⬇ وَلَا شَكَّ بِأنَّ سَيطَرةَ الحَداثَةِ عَلىٰ
المُجتَمَع وَعلىٰ فِئَةِ الشَبَاب خُصوصَاً وَبهَذا
الزَخَمِ الكَبِير سَيكونُ عَصرَاً وَمُجتَمَعَاً هَشاً آيلَاً للسُقوطِ فِي أَيِّ لَحظَةٍ، فَفيهِ سَتَتَلَاشَىٰ القِيمُ النَبيلَة، وَلن تَجدَ مَعنَاً لِلأخلَاق، وَسَتُذبَحُ المَبادِئ عَلىٰ عَتبَةِ الحَداثَة ..
▫️ إِنَّهُ وَللإَسف.. عَصرُ تَعطِيلِ العُقُول وَتلوثُ
الفِطَرةِ السَليمَة بِخربَشَاتِ الحَدَاثَة الَتِي جَعلَت مِن الشَابِ جَسدَاً بِلا رُوح، فَصَارَ عَبدَاً مِنقادَاً لِلحَداثَةِ دَائِمَ التَخديرِ بِهَا، بَل وَأصبَحَت غَرائِزهُ وَتَصرُفَاتِه مَائِلَةٌ إلىٰ الإنِحطَاط لِشدَّةِ مَا امتلَأ رَأسُهُ بِمُدخَلَاتِ الحَدَاثَة ..
📃 وَفِي هَذهِ البِيئَةِ الَتِي هَذا حَالُهَا، يَعيشُ
الشَبابُ حَالةً مِن الضَياعِ وَالتَشَتُت، وَضَياعٍ لِلمفَاهِيم وَالإَخلَاق.. وَمِن أَهَمِّ أَسبابِ انتِشارِ هَذا الضَياعِ بَين الشَبَاب هُوَ ..
🔖 ضَعفُ التَربِيَةِ المَنزليَّة:
وَهيَ العَامِلُ الرَئيسِيُّ فِي سُقوطِ الشَبَاب فِي
مُستَنقعَاتِ وَوَحلِ الحَدَاثَة ..
🌐 العَالمُ الخَارجِي:
إنفِتاحُ الشَبَابِ عَلىٰ العَالمِ الخَارجِي "مَواقِعُ
التَوَاصُل" بِجمِيع أَشكَالِهِ دُونَ رَقَابَةٍ مِن الآبَاء فَيأخُذُ الشَابُ أَخلَاقَهُ وَقِيمَهُ مِن البَرَامِج الَتِي سَخَّرتَهَا لَهُم الحَدَاثَة -كَمَا أسَلفنَا فِي حَديثِنَا-، وَمِنهَا:" فيسبُوك، انستِغرَام، تِيك تُوك" ..
❔ غِيابُ الصُحبَةِ الصَالِحَة:
فَالصَديقُ يُؤثِّرُ بِقوَّةٍ عَلىٰ تَوجهَاتِ صَاحِبِهِ
قَالَ النَبيُّ الكَريِم صَلَّىٰ اللّٰهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "المَرءُ
عَلىٰ دِينِ خَليلِهِ؛ فَلينظُر أَحدَكُم مَن يُخَالِل" ..
📚 غِيابُ القُدوَةِ الحَسنَة:
لَابُدَّ مِن رَبطِ الشَبابِ بِالشَخصِياتِ العَظيمَةِ وَصاحِبَةِ الهَدَف السَامِي، قَال ﷻ ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾ وَقالَ ﷻ ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾، إشَارَةٌ إلىٰ أَهَميِّةِ القِدوَةِ الصَالِحَةِ لِلشابِ فِي حَياتِهِ، وَسَيكونُ ذَلِكَ سَدَّاً مَنيعَاً وَحصينَاً فِي وَجهِ أَذرُعِ الحَداثَة!
حَارِثَة ..
الجُمعَة ٩ صَفَر ١٤٤٥ هِــ
#معركة_الوعي