بصراحة. الاقتراح الذي قدم اليوم لخمااش اقتراح يستخف بها. وهو إذلال كبير لها.
يشترط الاقتراح تسليمها جميع المختطفين الذين بين أيديها.
نصفهم خلال الأسبوع الأول من الاتفاق، مقابل تهدئة مؤقتة لمدة 45 يوما وإدخال الغذاء والمساعدات إلى غزة.
ونصفهم الثاتي يتم اطلاق سراحهم في نهاية الهدنة.
أي بنهاية ال45 يوما لا يتبقى في أيديها أي أسير إسرائيلي
والمقترح يشترط نزع سلاحها.
ولا يتضمن أي وعد بوقف الحرب او انسحاب الاحتلال من غزة.
ربما ينتفض شخص غضبا ويقول:
لو كنت مكانها لن أقبل. وساواصل القتال.
والسؤال: ما الخيارات التي بين أيدي الحركة سوى الانتظار في وقت لا يعمل لصالحها.
وهل تستطيع الاستمرار بغير التضحية بالمدنيين الغزيين؟.
وهل تستطيع مواجهة الهجوم الإسرائيلي. مع العلم انها لم تطلق رصاصة واحدة للتصدي للاحتلال منذ 27 يوما. منذ بداية الجولة الثانية؟
كتبنا منذ اشهر ان خيارات كثيرة كانت بين يديها. وكلما مر الوقت ستضيق عليها الخيارات. وما كانت تستطيع أن تفكه بيديها في الماضي. لا تستطيع ان تفكه الآن حتى لو استخدمت أسنانها وأظفارها.
القادم صعب وقاس. والطبق السياسي السيء الذي قدم لخمااش اليوم في القاهرة مهما كان قذرا وقاسيا. فإن له وجها عسكريا أقذر وأقسى سيدفع الغزيون ثمنه من دمائهم وأرواحهم.
صحيح ان الخيارات تتلاشى وتنعدم أمامها. لكنها في الأخير يجب ان تقرر. فهي التي تحملت وحدها المسؤولية عن البداية. ويجب ان تتحمل صنع النهاية.