للان لازال الامر يؤلم ولاكن أتعلم انني لن ولم اكن المشاعر لاحد سواك بهذة الكثافة والتعقيد المقيت كما انني أشتاق لأيامنا ولَكنها لَمّ تعد إلا ذِكرى بَعيّدة ولاكن البُعد مِن جَميع النواحي يُلاحقنا
أحُاول ان احافظ على حُبي لاكن كَما ترى حَبري يواجهُ صعوبَة بمعانقَةِ بياض الوَرقةِ ألا أنني لن أنكف عن ملئ مكاتيبي بكَ، تلك الدفاتر والدواوين المصفوفة على الرفوف جميعها تحتويك، ذكرياتنا، موسيقانى، حتى أحزاننا يا حبيبي انها تحتوي حياتي القائمة بك وعلى ذكراك
الآن بتّ أعلَم جَيّداً كَيف للإنسَانِ أن تُسلَب مِنه روحَهُ ، كما سُلبتَ منّي، كورَقةِ شَجرٍ كُتَب لها الولادة والموت في الخَريف ألن تأتِ ؟ أما أخذَ مِنكَ الفراقُ مأخذًا؟ تُغرِقُكً وَحشةُ الليل؟ أو يُبدّددك صَوت المَطر الذي لطالمَا إمتزجَ مع صَدى ضحكاتِنا
حَبيبي، بدَايَتي ونهايَتي..