
Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

بَلُّ غُلَّةِ الصَّادِي وَسَبِيلُ مُرِيدِي الهَادِي
قَنَاةٌ فِي الفَوَائِدِ العَقَدِيَّةِ فِي المِلَلِ وَالنِّحَلِ وَالرَّدِّ عَلَى المُتَكَلِّمِينِ وَالفَلَاسِفَةِ وَأَحزَابِ الشَّيطَانِ الأُخرَى
-✍️ أَبُو حَمَّادٍ يُوسُفَ
-✍️ أَبُو حَمَّادٍ يُوسُفَ
Рейтинг TGlist
0
0
ТипПубличный
Верификация
Не верифицированныйДоверенность
Не провернныйРасположение
ЯзыкДругой
Дата создания каналаБер 31, 2025
Добавлено на TGlist
Квіт 05, 2025Рекорды
19.04.202523:59
48Подписчиков01.04.202523:59
0Индекс цитирования11.04.202523:59
102Охват одного поста24.04.202520:21
0Охват рекламного поста10.04.202523:59
6.33%ER04.04.202514:24
286.67%ERR10.04.202523:25
01.04.202511:53
مَذهَبُ الأَشَاعِرَةِ وَالكُلَّابِيَّةِ : وَهُوَ أَنَّ كَلَامَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ شَطرَانِ : شَطرٌ مَخلُوقٌ وَهُوَ اللَّفظُ ، وَشَطرٌ غَيرُ مَخلُوقٍ بَل هُوَ صِفَةُ اللهِ تَعَالَى وَهُوَ المَعنَى لَا يَقبَلُ التَّبعِيضَ وَلَا الاِنقِسَامَ
فَهُوَ زَبُورُ دَاوُدَ وَتَورَاةُ مُوسَى وَإِنجِيلُ عِيسَى وَالقُرآنُ وَلَا هُوَ عَرَبِيٌّ وَلَا عِبرَانِيٌّ وَلَا سُوريَانِيُّ
أَمَّا النَّهيُ وَالأَمرُ وَالخَبَرُ وَالاستِفهَامُ فَكُلُّهَا صِفَاتٌ لِذَلِكَ المَعنَى الوَاحِدِ عِندَ الأَشعَرِيِّ ، أَمَّا ابنُ كُلَّابٍ فَقَالَ إِنَّهَا أَنوَاعٌ لَهُ
وَقَالُوا كُونُهُ قُرآنًا وَتَورَاةً وَإِنجِيلًا لَيسَ تَقسِيمًا لِذَاتِهِ بَل لِلعِبَارَاتِ فَإِذَا عُبِّرَ عَنهُ بِالعَرَبِيَّةِ كَانَ قُرآنًا ، وَإِن عُبِّرَ عَنهُ بِالعِبرَانِيَّةِ فَتَورَاةً وَإِن عُبِّرَ عَنهُ بِالسُّوريَانِيَّةِ فَإِنجِيلٌ
وَاستَدَلُّوا بِبَيتِ الأَخطَلِ التَّغلُبِيِّ :
إِنَّ الكَلَامَ لَفِي فِي الفُؤَادِ وَإِنَّمَا
جُعِـلَ اللِّسَــانُ عَلَــيهِ دَلِـيــلًا
وَكَانَ قَد جَزَمَ كَثِيرٌ مِن أَصحَابِ اللُّغَةِ أَنَّ أَصلَهُ : (إِنَّ البَيَانَ لَفِي الفُؤَادِ وَإِنَّمَا) وَلَكِنَّهُم حَرَّفُوهُ -أَعنِي أَصحَابَ التَّعطِيلِ هَؤُلَاءِ-
وَسُبحَانَ اللهِ قَد تَشَابَهَ النّّصَارَى مَعَ الأَشعَرِيِّ وَابنِ كُلَّابٍ
•فَإِن قُلتَ : كَيفَ ذَلِكَ ؟
•قُلنَا : مِن حَيثُ أَنَّ النَّصَارَى جَعَلُوا عِيسَى -عَلَيهِ السَّلَامُ- شَطرَينِ :
-مَخلُوقٌ وَهُوَ النَّاسُوتُ هَذَا البَدَنُ الَّذِي وُلِدَ مِن مَريَمَ
-غَيرُ مَخلُوقٍ وَهُوَ اللَّاهُوتُ ثَانِي الأَقَانِيمِ عِندَهُم فَاللَّاهُوتُ حَلَّ فِي النَّاسُوتِ ذَاكَ
وَكَانَ الأَشعَرِيَّةُ وَالكُلَّابِيَّةُ يَقُولُونَ فِي القُرآنِ أَنَّهُ شَطرَانِ :
-الحَرفُ وَاللَّفظُ المَخلُوقُ
-المَعنَى القَدِيمُ القَائِمُ بِالذَّاتِ
فَكَانَ المَعنَى الَقِديمُ لَاهُوتًا حَلَّ فِي الحُرُوفِ وَالأَلفَاظِ النَّاسُوتِيَّةِ لِأَنَّ هَذَا المَعنَى اللَّاهُوتِيُّ لَا يُفهَمُ إِلَّا بِوَاسِطَةِ تِلكَ الحُرُوفِ وَالأَلفَاظِ
وَقَد حُكِيَ لَنَا أَنَّ أَحمَدَ بنَ الحُسَينِ المُعتَزِلِيِّ ، قَالَ لِابنِ كُلَّابٍ يَومًا : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَالَ لَكَ بِالفَارِسِيَّةِ : تُو مَردِي ؟ ، وَقَالَ الآخَرُ : أَنتَ رَجُلٌ ، هَلِ اختَلَفَا فِي وَصفِكَ إِلَّا مِن جِهَةِ العِبَارَةِ ؟ فَقَالَ ابنُ كُلَّابٍ : لَا ، فَقَالَ : فَكَذَا سَبِيلُكَ مَعَ النَّصَارَى ؛ لِأَنَّهُم يَقُولُونَ : إِنَّهُ -يَعنِي الإِلَهَ- جَوهَرٌ وَاحِدٌ ثَلَاثَةُ أَقَانِيمَ
وَاختَلَفَ الأَشَاعِرَةُ مَعَ أَصحَابِ ابنِ كُلَّابٍ مِن وَجهٍ : فَقَالُوا إِنَّ الأَمرَ وَالاِستِفهَامَ وَالنَّهيَ وَالخَبَرَ أَوصَافٌ لِذَاتِ المَعنَى القَدِيمِ
أَمَّا أَصحَابُ ابنِ كُلَّابٍ إِنَّمَا هِيَ أَنوَاعٌ لِلعِبَارَاتِ وَلَيسَت أَنوَاعًا لِلذَّاتِ
وَمَعَ هَذَا فَكُلُّهُم يَتَّفِقُونَ أَنَّ الَّذِي جَاءَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِهِ هُوَ قُرآنٌ مَخلُوقٌ فَوَافَقُوا حِزبَ الشَّيطَانِ الأَوَّلِ وَمَا فَرَقُوا عَنهُم إِلَّا بِزِيَادَةٍ فِي الهَذَيَانِ
لِذَلِكَ قَالَ إِمَامُ الحَرَمَينِ أَنَّ حَقِيقَةَ الخِلَافِ مَعَ المُعتَزِلَةِ لَفظِيٌّ
وَاعَلَم أَنَّ القَومَانِ اختَلَفَا فِي مَن أَنشَأَ هَذِهِ الأَلفَاظِ إِن لَم تَكُن مِنَ اللهِ تَعَالَى ؟ فَأَجَابُوا عَلَى وَجهَينِ
-فَطَائِفَةٌ قَالَت : مُحَمَّدٌ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
-وَطَائِفَةٌ قَالَت : إِنَّمَا هُوَ جِبرِيلُ -عَلَيهِ السَّلَامُ- وَهُوَ قَولُ البَاقِلَّانِيِّ وَإِمَامِ الحَرَمَينِ
وَأَتَت طَائِفَةٌ ثَالِثَةٌ وَنَفَت الجَوَابَينِ وَقَالَت :
إِنَّ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى خَلَقَ الأَلفَاظَ وَأَنشَاهَا فِي اللَّوحِ المَحفُوظِ ثُمَّ إِنَّ جِبرِيلَ -عَلَيهِ السَّلَامَ- أَخَذَهُ مِنَ اللَّوحِ وَنَزَلَ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-
فَهُوَ زَبُورُ دَاوُدَ وَتَورَاةُ مُوسَى وَإِنجِيلُ عِيسَى وَالقُرآنُ وَلَا هُوَ عَرَبِيٌّ وَلَا عِبرَانِيٌّ وَلَا سُوريَانِيُّ
أَمَّا النَّهيُ وَالأَمرُ وَالخَبَرُ وَالاستِفهَامُ فَكُلُّهَا صِفَاتٌ لِذَلِكَ المَعنَى الوَاحِدِ عِندَ الأَشعَرِيِّ ، أَمَّا ابنُ كُلَّابٍ فَقَالَ إِنَّهَا أَنوَاعٌ لَهُ
وَقَالُوا كُونُهُ قُرآنًا وَتَورَاةً وَإِنجِيلًا لَيسَ تَقسِيمًا لِذَاتِهِ بَل لِلعِبَارَاتِ فَإِذَا عُبِّرَ عَنهُ بِالعَرَبِيَّةِ كَانَ قُرآنًا ، وَإِن عُبِّرَ عَنهُ بِالعِبرَانِيَّةِ فَتَورَاةً وَإِن عُبِّرَ عَنهُ بِالسُّوريَانِيَّةِ فَإِنجِيلٌ
وَاستَدَلُّوا بِبَيتِ الأَخطَلِ التَّغلُبِيِّ :
إِنَّ الكَلَامَ لَفِي فِي الفُؤَادِ وَإِنَّمَا
جُعِـلَ اللِّسَــانُ عَلَــيهِ دَلِـيــلًا
وَكَانَ قَد جَزَمَ كَثِيرٌ مِن أَصحَابِ اللُّغَةِ أَنَّ أَصلَهُ : (إِنَّ البَيَانَ لَفِي الفُؤَادِ وَإِنَّمَا) وَلَكِنَّهُم حَرَّفُوهُ -أَعنِي أَصحَابَ التَّعطِيلِ هَؤُلَاءِ-
وَسُبحَانَ اللهِ قَد تَشَابَهَ النّّصَارَى مَعَ الأَشعَرِيِّ وَابنِ كُلَّابٍ
•فَإِن قُلتَ : كَيفَ ذَلِكَ ؟
•قُلنَا : مِن حَيثُ أَنَّ النَّصَارَى جَعَلُوا عِيسَى -عَلَيهِ السَّلَامُ- شَطرَينِ :
-مَخلُوقٌ وَهُوَ النَّاسُوتُ هَذَا البَدَنُ الَّذِي وُلِدَ مِن مَريَمَ
-غَيرُ مَخلُوقٍ وَهُوَ اللَّاهُوتُ ثَانِي الأَقَانِيمِ عِندَهُم فَاللَّاهُوتُ حَلَّ فِي النَّاسُوتِ ذَاكَ
وَكَانَ الأَشعَرِيَّةُ وَالكُلَّابِيَّةُ يَقُولُونَ فِي القُرآنِ أَنَّهُ شَطرَانِ :
-الحَرفُ وَاللَّفظُ المَخلُوقُ
-المَعنَى القَدِيمُ القَائِمُ بِالذَّاتِ
فَكَانَ المَعنَى الَقِديمُ لَاهُوتًا حَلَّ فِي الحُرُوفِ وَالأَلفَاظِ النَّاسُوتِيَّةِ لِأَنَّ هَذَا المَعنَى اللَّاهُوتِيُّ لَا يُفهَمُ إِلَّا بِوَاسِطَةِ تِلكَ الحُرُوفِ وَالأَلفَاظِ
وَقَد حُكِيَ لَنَا أَنَّ أَحمَدَ بنَ الحُسَينِ المُعتَزِلِيِّ ، قَالَ لِابنِ كُلَّابٍ يَومًا : مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ قَالَ لَكَ بِالفَارِسِيَّةِ : تُو مَردِي ؟ ، وَقَالَ الآخَرُ : أَنتَ رَجُلٌ ، هَلِ اختَلَفَا فِي وَصفِكَ إِلَّا مِن جِهَةِ العِبَارَةِ ؟ فَقَالَ ابنُ كُلَّابٍ : لَا ، فَقَالَ : فَكَذَا سَبِيلُكَ مَعَ النَّصَارَى ؛ لِأَنَّهُم يَقُولُونَ : إِنَّهُ -يَعنِي الإِلَهَ- جَوهَرٌ وَاحِدٌ ثَلَاثَةُ أَقَانِيمَ
وَاختَلَفَ الأَشَاعِرَةُ مَعَ أَصحَابِ ابنِ كُلَّابٍ مِن وَجهٍ : فَقَالُوا إِنَّ الأَمرَ وَالاِستِفهَامَ وَالنَّهيَ وَالخَبَرَ أَوصَافٌ لِذَاتِ المَعنَى القَدِيمِ
أَمَّا أَصحَابُ ابنِ كُلَّابٍ إِنَّمَا هِيَ أَنوَاعٌ لِلعِبَارَاتِ وَلَيسَت أَنوَاعًا لِلذَّاتِ
وَمَعَ هَذَا فَكُلُّهُم يَتَّفِقُونَ أَنَّ الَّذِي جَاءَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِهِ هُوَ قُرآنٌ مَخلُوقٌ فَوَافَقُوا حِزبَ الشَّيطَانِ الأَوَّلِ وَمَا فَرَقُوا عَنهُم إِلَّا بِزِيَادَةٍ فِي الهَذَيَانِ
لِذَلِكَ قَالَ إِمَامُ الحَرَمَينِ أَنَّ حَقِيقَةَ الخِلَافِ مَعَ المُعتَزِلَةِ لَفظِيٌّ
وَاعَلَم أَنَّ القَومَانِ اختَلَفَا فِي مَن أَنشَأَ هَذِهِ الأَلفَاظِ إِن لَم تَكُن مِنَ اللهِ تَعَالَى ؟ فَأَجَابُوا عَلَى وَجهَينِ
-فَطَائِفَةٌ قَالَت : مُحَمَّدٌ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
-وَطَائِفَةٌ قَالَت : إِنَّمَا هُوَ جِبرِيلُ -عَلَيهِ السَّلَامُ- وَهُوَ قَولُ البَاقِلَّانِيِّ وَإِمَامِ الحَرَمَينِ
وَأَتَت طَائِفَةٌ ثَالِثَةٌ وَنَفَت الجَوَابَينِ وَقَالَت :
إِنَّ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى خَلَقَ الأَلفَاظَ وَأَنشَاهَا فِي اللَّوحِ المَحفُوظِ ثُمَّ إِنَّ جِبرِيلَ -عَلَيهِ السَّلَامَ- أَخَذَهُ مِنَ اللَّوحِ وَنَزَلَ بِهِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-
03.04.202517:27
الكَرَّامِيَّةُ
وَهُم أَصحَابُ مُحَمَّدِ بنِ كَرَّامٍ السِّجِستَانِيِّ مِن مُرجِئَةِ الطَّوَائِفِ القَائِلِينَ بِالتَّحسِينِ وَالتَّقبِيحِ وَفِيهِم نَزعَةُ تَجسِيمٍ
مَقَالَتُهُم :
اعلَم -رَحِمَكَ اللهُ- أَنَّ الكّرَّامِيَّةَ هُم أَقرَبُ النَّاسِ لَنَا فِي مَذهَبِنَا إِذ قَالُوا : إِنَّ كَلَامَ البَارِي عَزَّ وَجَلَّ مُتَعَلِّقٌ بِالمَشِيئَةِ وَالقُدرَةِ قَائِمٌ بِذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ بِحَرفٍ وَصَوتٍ حَادِثٍ مُتَرَتِّبَةٍ
وَهَذَا فِي أَفرَادِهِ
وَلَكِنَّهُم سَاوَوا بَينَ النَّوعِ وَالآحَادِ فَجَعَلُوا لِجِنسِ كَلَامِ اللهِ بِدَايَةً ، فَلَا يَصِحُّ أَن يُقَالَ أَنَّ جِنسِ كَلَامِ اللهِ قَدِيمٌ لَم يَزَل فِرَارًا مِن حَوَادِثَ لَا أَولَ لَهَا
-وَاعلَم رَحِمَكَ اللهُ أَنَّ سَبَبَ إِنكَارِهِم لِحَوَادِثَ لَا أَولَ لَهَا مُتَعَلِّقٌ بِإِثبَاتِ الصَّانِعِ
•فَإِن قُلتَ : مِن أَيِّ وَجهٍ ؟
•قُلنَا : مِن حَيثُ أَنَّ المُتَكَلِّمِينَ مِن أَصحَابِ ابنِ كَرَّامٍ استَدَلُّوا بِأَنَّ النُّطفَةَ وَالمُضغَةَ وَالعَلَقَةَ لَا تَنفَكُّ مِن أَعرَاضٍ حَادِثَةٍ ، إِذ كَانَ عِندَهُم جَوَاهِرٌ تُجمَعُ تَارَةً وَتَفتَرِقُ تَارَةً أُخرَى ، فَلَا تَخلُوا عَنِ اجتِمَاعٍ وَافتِرَاقٍ وَهُمَا حَادِثَانِ ، فَلَم يَخلُ الإِنسَانُ عَنِ الحَوَادِثِ وَمَا لَم يَخلُ مِنَ الحَوَادِثِ فَهُوَ كّذَلِكَ
وَهُم أَصحَابُ مُحَمَّدِ بنِ كَرَّامٍ السِّجِستَانِيِّ مِن مُرجِئَةِ الطَّوَائِفِ القَائِلِينَ بِالتَّحسِينِ وَالتَّقبِيحِ وَفِيهِم نَزعَةُ تَجسِيمٍ
مَقَالَتُهُم :
اعلَم -رَحِمَكَ اللهُ- أَنَّ الكّرَّامِيَّةَ هُم أَقرَبُ النَّاسِ لَنَا فِي مَذهَبِنَا إِذ قَالُوا : إِنَّ كَلَامَ البَارِي عَزَّ وَجَلَّ مُتَعَلِّقٌ بِالمَشِيئَةِ وَالقُدرَةِ قَائِمٌ بِذَاتِ الرَّبِّ جَلَّ جَلَالُهُ بِحَرفٍ وَصَوتٍ حَادِثٍ مُتَرَتِّبَةٍ
وَهَذَا فِي أَفرَادِهِ
وَلَكِنَّهُم سَاوَوا بَينَ النَّوعِ وَالآحَادِ فَجَعَلُوا لِجِنسِ كَلَامِ اللهِ بِدَايَةً ، فَلَا يَصِحُّ أَن يُقَالَ أَنَّ جِنسِ كَلَامِ اللهِ قَدِيمٌ لَم يَزَل فِرَارًا مِن حَوَادِثَ لَا أَولَ لَهَا
-وَاعلَم رَحِمَكَ اللهُ أَنَّ سَبَبَ إِنكَارِهِم لِحَوَادِثَ لَا أَولَ لَهَا مُتَعَلِّقٌ بِإِثبَاتِ الصَّانِعِ
•فَإِن قُلتَ : مِن أَيِّ وَجهٍ ؟
•قُلنَا : مِن حَيثُ أَنَّ المُتَكَلِّمِينَ مِن أَصحَابِ ابنِ كَرَّامٍ استَدَلُّوا بِأَنَّ النُّطفَةَ وَالمُضغَةَ وَالعَلَقَةَ لَا تَنفَكُّ مِن أَعرَاضٍ حَادِثَةٍ ، إِذ كَانَ عِندَهُم جَوَاهِرٌ تُجمَعُ تَارَةً وَتَفتَرِقُ تَارَةً أُخرَى ، فَلَا تَخلُوا عَنِ اجتِمَاعٍ وَافتِرَاقٍ وَهُمَا حَادِثَانِ ، فَلَم يَخلُ الإِنسَانُ عَنِ الحَوَادِثِ وَمَا لَم يَخلُ مِنَ الحَوَادِثِ فَهُوَ كّذَلِكَ
03.04.202517:13
الجَهمِيَّةُ وَالمُعتَزِلَةُ
وَمَقَالتَهُم -رَحِمَكَ اللهُ- أَنَّ القُرآنَ مَخلُوقٌ خَلقَهُ اللهُ كَمَا خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرضَ وَسَائِرَ المَخلُوقَاتِ ، وَمَعنَى كَونِ اللهِ مُتَكَلًّمًا أَنَّهُ خَلَقَ الكَلَامَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِالمَشِيئَةِ وَالإِرَادَةِ خَارِجَ ذَاتِهِ لَم يَقُم بِهَا وَإِضَافَةُ اللهِ تَعَالَى الكَلَامَ لَهُ إِنَّمَا عَلَى سَبِيلِ التَّشرِيفِ كَمَن قَالَ : بَيتُ اللهِ أَو حَرَمُ اللهِ
فَاللهُ مَا قَالَ يَومًا وَلَا هُوَ قَائِلٌ وَالقَولُ لَم يُسمَع قَطُّ مِنهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالقَولُ مَفعُولٌ لَهُ قَائِمٌ بِالغَيرِ كَالعَرَضِ وَاللَّونِ
وَقَالُوا إِنَّ الكَلَامَ عَرَضٌ وَمُحَالٌ أَن يَكُونَ اللهُ فَعَلَهُ فِي الحَقِيقَةِ وَالكَلَامُ إِنَّمَا هُوَ فِعلٌ لِمَن يُسمَعُ مِنهُ وَحَيثَمَا سُمِعَ فَهُوَ فِعلٌ لِلمَحَلِّ لَا لِلَّهِ
وَمَقَالتَهُم -رَحِمَكَ اللهُ- أَنَّ القُرآنَ مَخلُوقٌ خَلقَهُ اللهُ كَمَا خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرضَ وَسَائِرَ المَخلُوقَاتِ ، وَمَعنَى كَونِ اللهِ مُتَكَلًّمًا أَنَّهُ خَلَقَ الكَلَامَ وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِالمَشِيئَةِ وَالإِرَادَةِ خَارِجَ ذَاتِهِ لَم يَقُم بِهَا وَإِضَافَةُ اللهِ تَعَالَى الكَلَامَ لَهُ إِنَّمَا عَلَى سَبِيلِ التَّشرِيفِ كَمَن قَالَ : بَيتُ اللهِ أَو حَرَمُ اللهِ
فَاللهُ مَا قَالَ يَومًا وَلَا هُوَ قَائِلٌ وَالقَولُ لَم يُسمَع قَطُّ مِنهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالقَولُ مَفعُولٌ لَهُ قَائِمٌ بِالغَيرِ كَالعَرَضِ وَاللَّونِ
وَقَالُوا إِنَّ الكَلَامَ عَرَضٌ وَمُحَالٌ أَن يَكُونَ اللهُ فَعَلَهُ فِي الحَقِيقَةِ وَالكَلَامُ إِنَّمَا هُوَ فِعلٌ لِمَن يُسمَعُ مِنهُ وَحَيثَمَا سُمِعَ فَهُوَ فِعلٌ لِلمَحَلِّ لَا لِلَّهِ
15.04.202512:24
تَأتِي إِن شَاءَ اللهُ
05.04.202513:19
فَمِنَ القُرآنِ :
•قَولُهُ تَعَالَى : {يَـٰمَعشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ أَلَم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَقُصُّونَ عَلَيكُم ءَايَـٰتِي وَيُنذِرُونَكُم لِقَاءَ يَومِكُم هَـٰذَا قَالُوا شَهِدنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتهُمُ الحَيَوٰةُ الدُّنيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِم أَنَّهُم كَانُوا كَـٰفِرِينَ}
•وَقَولُهُ تَعَالَى : {إِنَّ أَصحَـٰبَ الجَنَّةِ اليَومَ فِي شُغُلٍ فَـٰكِهُونَ (٥٥) هُم وَأَزوَٰجُهُم فِي ظِلَـٰلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦) لَهُم فِيهَا فَـٰكِهَةٌ وَلَهُم مَا يَدَّعُونَ (٥٧) سَلَـٰمٌ قَولًا مِن رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨)
•قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الطَّبَرِيُّ : حَدَّثَنَا بِهِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: "إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، أَقْبَلَ يَمْشِي فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةِ، فَيَقِفُ عَلَى أَوَّلِ أَهْلٍ دَرَجَةً، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، فَيَرُدُّونَ عليه السلام، وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ: ﴿سَلَّامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ [يس: ٥٨] فَيَقُولُ: سَلُوا، فَيَقُولُونَ: مَا نَسْأَلُكَ وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ، لَوْ أَنَّكَ قَسَمْتَ بَيْنَنَا أَرْزَاقَ الثَّقَلَيْنِ لَأَطْعَمْنَاهُمْ وَسَقَيْنَاهُمْ وَكَسَوْنَاهُمْ، فَيَقُولُ: سَلُوا، فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُكَ رِضَاكَ، فَيَقُولُ: رِضَائِي أَحَلَّكُمْ دَارَ كَرَامَتِي، فَيَفْعَلُ ذَلِكَ بِأَهْلِ كُلِّ دَرَجَةٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ
-📖 جَامِعُ البَيَانِ لِأَبِي جَعفَرٍ الطَّبَرِيِّ
•وَقَولُهُ تَعَالَى : {يَومَ يَجمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبتُم قَالُوا لَا عِلمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ الغُيُوبِ}
•وَقَولُهُ تَعَالَى : {فَلَنَسئَلَنَّ الَّذِينَ أُرِسَل إِلَيهِم وَلَنسَئَلَنَّ المُرسَلِينَ}
•قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ لإِسْحَاقَ بْنِ خَلَفٍ قَوْلَهُ: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا قُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ عَلِمُوا مَاذَا عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا قَالَ: بَلَى. وَلَكِنْ مِنْ عِظَمِ قَوْلِ السُّؤَالِ طَاشَتِ عُقُولُهُمْ فَلَمْ يَرُدُّوا مَا أُجِيبُوا، فَإِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بَعْدُ عَرَفُوا فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو سُلَيْمَانَ فَقَالَ: هُمْ فِي سَمَاعِهِمْ تِلْكَ صَادِقِينَ، ثُمَّ ترجع إليهم عقولهم بعد فيخبر بِمَا أُجِيبُو
- 📖تَفسِيرُ القُرآنِ العَظِيمِ لِابنِ أَبِي حَاتِمٍ
•وَفِي الكِتَابِ العَزِيزِ عَشرُ آيَاتٍ فِي النِّدَاءِ :
فَمِنهَا : {وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَا أَلَم أَنهَكُمَا عَن تِلكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَكُمَا إِنَّ الشَّيطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ}
وَمِنهَا : {وَنَـٰدَينَـٰهُ مِن جَانِبِ الطُّورُ الأَيمَنِ وَقَرَّبنَـٰهُ نَجِيًّا}
وَقّولُهُ تَعَالَى : {وَيَومَ يُنَادِيهِم فَيَقُولُ مَاذَا أَجبَتُمُ المُرسَلِينَ}
وَقَولُهُ : {وَيَومَ يُنَادِيهُم أَينَ شُرَكَاءِي قَالُوا ءَاذَنَّـٰكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ}
وَقَولهُ : {وَإِذ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائتِ القَومَ الظَّالِمِينَ}
وَقّولُهُ : {وَيَومَ يُنَادِيهِم فَيّقُولُ أَينَ شُرَكَاءِيَ الَّذِينَ كُنتُم تَزعُمُونَ}
وَقَولُهُ : {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذ نَادَينَا وَلَكِن رَحمَةً مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَومًا مَا أّتَاهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبلِكَ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ}
وَقَولُهُ تَعَالَى : {وَنَـٰدَينَـٰهُ أَن يَـٰإِبرَاهِيمُ (١٠٤) قَد صَدَّقتَ الرُّؤيَا إِنَّا نَجزِي المُحسِنِينَ}
وَقَولُهُ تَعَالَى : {هَل أَتَـٰكَ حَدِيثُ مُوسَى (١٥) إِذ نَادَىٰهُ رَبُّهُ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى}
•قَولُهُ تَعَالَى : {يَـٰمَعشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ أَلَم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكُم يَقُصُّونَ عَلَيكُم ءَايَـٰتِي وَيُنذِرُونَكُم لِقَاءَ يَومِكُم هَـٰذَا قَالُوا شَهِدنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتهُمُ الحَيَوٰةُ الدُّنيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِم أَنَّهُم كَانُوا كَـٰفِرِينَ}
•وَقَولُهُ تَعَالَى : {إِنَّ أَصحَـٰبَ الجَنَّةِ اليَومَ فِي شُغُلٍ فَـٰكِهُونَ (٥٥) هُم وَأَزوَٰجُهُم فِي ظِلَـٰلٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦) لَهُم فِيهَا فَـٰكِهَةٌ وَلَهُم مَا يَدَّعُونَ (٥٧) سَلَـٰمٌ قَولًا مِن رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨)
•قَالَ أَبُو جَعفَرٍ الطَّبَرِيُّ : حَدَّثَنَا بِهِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: "إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، أَقْبَلَ يَمْشِي فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةِ، فَيَقِفُ عَلَى أَوَّلِ أَهْلٍ دَرَجَةً، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، فَيَرُدُّونَ عليه السلام، وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ: ﴿سَلَّامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴾ [يس: ٥٨] فَيَقُولُ: سَلُوا، فَيَقُولُونَ: مَا نَسْأَلُكَ وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ، لَوْ أَنَّكَ قَسَمْتَ بَيْنَنَا أَرْزَاقَ الثَّقَلَيْنِ لَأَطْعَمْنَاهُمْ وَسَقَيْنَاهُمْ وَكَسَوْنَاهُمْ، فَيَقُولُ: سَلُوا، فَيَقُولُونَ: نَسْأَلُكَ رِضَاكَ، فَيَقُولُ: رِضَائِي أَحَلَّكُمْ دَارَ كَرَامَتِي، فَيَفْعَلُ ذَلِكَ بِأَهْلِ كُلِّ دَرَجَةٍ حَتَّى يَنْتَهِيَ
-📖 جَامِعُ البَيَانِ لِأَبِي جَعفَرٍ الطَّبَرِيِّ
•وَقَولُهُ تَعَالَى : {يَومَ يَجمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبتُم قَالُوا لَا عِلمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ الغُيُوبِ}
•وَقَولُهُ تَعَالَى : {فَلَنَسئَلَنَّ الَّذِينَ أُرِسَل إِلَيهِم وَلَنسَئَلَنَّ المُرسَلِينَ}
•قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ أَبِي حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ لإِسْحَاقَ بْنِ خَلَفٍ قَوْلَهُ: يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا قُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ عَلِمُوا مَاذَا عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا قَالَ: بَلَى. وَلَكِنْ مِنْ عِظَمِ قَوْلِ السُّؤَالِ طَاشَتِ عُقُولُهُمْ فَلَمْ يَرُدُّوا مَا أُجِيبُوا، فَإِذَا رَجَعَتْ إِلَيْهِمْ بَعْدُ عَرَفُوا فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو سُلَيْمَانَ فَقَالَ: هُمْ فِي سَمَاعِهِمْ تِلْكَ صَادِقِينَ، ثُمَّ ترجع إليهم عقولهم بعد فيخبر بِمَا أُجِيبُو
- 📖تَفسِيرُ القُرآنِ العَظِيمِ لِابنِ أَبِي حَاتِمٍ
•وَفِي الكِتَابِ العَزِيزِ عَشرُ آيَاتٍ فِي النِّدَاءِ :
فَمِنهَا : {وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَا أَلَم أَنهَكُمَا عَن تِلكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَكُمَا إِنَّ الشَّيطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ}
وَمِنهَا : {وَنَـٰدَينَـٰهُ مِن جَانِبِ الطُّورُ الأَيمَنِ وَقَرَّبنَـٰهُ نَجِيًّا}
وَقّولُهُ تَعَالَى : {وَيَومَ يُنَادِيهِم فَيَقُولُ مَاذَا أَجبَتُمُ المُرسَلِينَ}
وَقَولُهُ : {وَيَومَ يُنَادِيهُم أَينَ شُرَكَاءِي قَالُوا ءَاذَنَّـٰكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ}
وَقَولهُ : {وَإِذ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائتِ القَومَ الظَّالِمِينَ}
وَقّولُهُ : {وَيَومَ يُنَادِيهِم فَيّقُولُ أَينَ شُرَكَاءِيَ الَّذِينَ كُنتُم تَزعُمُونَ}
وَقَولُهُ : {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذ نَادَينَا وَلَكِن رَحمَةً مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَومًا مَا أّتَاهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبلِكَ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرُونَ}
وَقَولُهُ تَعَالَى : {وَنَـٰدَينَـٰهُ أَن يَـٰإِبرَاهِيمُ (١٠٤) قَد صَدَّقتَ الرُّؤيَا إِنَّا نَجزِي المُحسِنِينَ}
وَقَولُهُ تَعَالَى : {هَل أَتَـٰكَ حَدِيثُ مُوسَى (١٥) إِذ نَادَىٰهُ رَبُّهُ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى}
04.04.202517:58
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ: لَمَّا جَاءَتِ الْمِحْنَةُ إِلَى الْكُوفَةِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: الْقَ أَبَا نُعَيْمٍ فَقُلْ لَهُ. فَلَقِيتُ أَبَا نُعَيْمٍ فَقَالَ لِي: إِنَّمَا هُوَ ضَرْبُ الْأَسْيَاطِ. قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: فَقُلْتُ: ذَهَبَ حَدِيثُنَا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ. فَقِيلَ لِأَبِي نُعَيْمٍ , فَقَالَ: أَدْرَكْتُ ثَلَاثَمِائَةِ شَيْخٍ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ , وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ كَانُوا يَقُولُونَ: لَا بَأْسَ بِرَمْيِ الْجِمَارِ بِالزُّجَاجِ. ثُمَّ أَخَذَ زِرَّهُ فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ: رَأْسِي أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ زِرِّي
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ خَالِي مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , وَجَمَاعَةَ الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ , فَذَكَرُوا الْقُرْآنَ فَقَالُوا: كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ مِنْهُ , وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَنْجُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَعْنِي سُفْيَانَ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ زِنْدِيقٌ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ وَكُنْتُ حَاضِرًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ بُنْدَارٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ قَالَا: سَمِعْنَا أَبَا نُعَيْمٍ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْثِ يَعْنِي يَزِيدَ بْنَ جَهْوَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ , يَعْنِي مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ وَمُوسَى بْنَ أَعْيَنَ , يَقُولَانِ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ أَكْفَرُ مِنْ هُرْمُزَ وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ , وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ كَافِرٌ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ , قُلْتُ لِوَكِيعٍ: يَا أَبَا سُفْيَانَ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ رَأَيْتُهُ عِنْدَكَ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ. فَقَالَ وَكِيعٌ: مَنْ قَالَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ , وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ فَقَدْ كَفَرَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ خَالِي مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ , وَجَمَاعَةَ الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ , فَذَكَرُوا الْقُرْآنَ فَقَالُوا: كَلَامُ اللَّهِ وَهُوَ مِنْهُ , وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَنْجُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَعْنِي سُفْيَانَ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ زِنْدِيقٌ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ وَكُنْتُ حَاضِرًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ حَفْصٌ الْفَرْدُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: كَفَرْتَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ بُنْدَارٍ , وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ قَالَا: سَمِعْنَا أَبَا نُعَيْمٍ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْثِ يَعْنِي يَزِيدَ بْنَ جَهْوَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَةَ , يَعْنِي مُصْعَبَ بْنَ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ وَمُوسَى بْنَ أَعْيَنَ , يَقُولَانِ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ أَكْفَرُ مِنْ هُرْمُزَ وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ , وَمَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِ فَهُوَ كَافِرٌ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ , قُلْتُ لِوَكِيعٍ: يَا أَبَا سُفْيَانَ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ رَأَيْتُهُ عِنْدَكَ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ. فَقَالَ وَكِيعٌ: مَنْ قَالَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ , وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ فَقَدْ كَفَرَ
16.04.202522:39
لَمَّا أَثبَتَ ابنُ سِينَا فِي (الإِشَارَاتِ) وَ(النَّجَاةِ) وَغَيرِهَا مِن كُتُبِهِ تِلكَ وُجُودَ وَاجِبٍ ذَهَبَتِ الطَّوَائِفُ مَسلَكَينِ :
•قَومٌ حَمَلُوا الوَاجِبَ هَذَا عَلَى أَنَّهُ اللهُ -سُبحَانَهُ وَتَعَالَى- وَهُمُ الفَلَاسِفَةُ الإِلَهِيُّونَ وَأَصحَابِ الرَّازِي وَمَن تَبِعَهُ وَتَرَكُوا دَلِيلَ الحُدُوثِ لاضطِّرَابِهِ مَعَ اتِّبَاعِهِم لِلأّشعَرِيِّ وَنِسبَتِهِم إِلَيهِ
•وَقَومٌ حَمَلُوهُ عَلَى أَنَّهُ الوُجُودُ نَفسُهُ وَاجِبٌ لِذَاتِهِ وَهُمُ الدَّهرِيَّةُ المَحضَةُ كَالسَّهرَوَردِيِّ المَقتُولِ وَابنِ رُشدٍ وَأَبِي نَصرٍ الفَارَابِيِّ وَغَيرِهِ
وَسَلَكَ الاتِّحَادِيَّةُ مَسلَكَهُم ، اللهُمَّ إِلَّا أَنَّهُم أَثبَتُوا أَنَّ الوُجُودَ هُوَ اللهُ نَفسُهُ وَهُوَ خَلطٌ لِلمَذهَبَينِ ، فَعِندَ ذَلِكَ يَكُونُ -أَعنِي إِلَهَهُم-مُفتَقِرٌ لِلمَوجُودَاتِ حُكمُ المَظَاهِرِ كَي يُرَى فِي الأَعيَانِ ، وَالوُجُودُ مُفتَقِرٌ إِلَيهِ فَهُوَ ذَاتُهُ وَوُجُودُهُ الحَقَّانِيُّ
قَالَ ابنُ عَرَبِيُّ فِي (الفُصُوصِ) : (فَإِن شَهِدَ النَّفسُ كَانَ مَعَ التَّمَامِ كَامِلًا فَلَا يُرَى إِلَّا اللهُ فِي عَينِ كُلِّ مَا يُرَى فَيَرَى الرَّائِي عَينَ المَرئِيِّ)
وَزَعَمَ أَنَّ الرَّبَّ -تَعَالَى- كَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ : (أَلَا تَرَانِي أَتَجَلَّى لَهُم فِي القِيَامَةِ فِي غَيرِ الصُّورَةِ الَّتِي يَعرِفُونَهَا وَالعَلَامَةُ فَيُنكِرُونَ رُبُوبِيَّتِي فَحِينَئِذٍ أَخرُجُ عَلَيهِم فِي الصُّورَةِ الَّتِي لَدَيهِم فَيُقِرُّونَ لِي بِالرُّبُوبِيَّةِ وَعَلَى أَنفُسِهِم بِالعُبُودِيَّةِ ، فَهُم لِعَلَامَتِهِم عَابِدُونَ فَمَن قَيَّدَنِي بِصُورَةٍ دُونَ صُورَةٍ فَتَخَيَّلهُ عَبدٌ وَهُوَ الحَقِيقَةُ المُمكِنَةُ فِي قَلبِهِ المَستُورَةِ فَهُوَ يَتَخَيَّلُ أَنَّهُ يَعبُدُنِي وَهُوَ يَجحَدُنِي وَالعَارِفُونَ لَا يَظهَرُ لَهُم عِندَهُم سَوَائِي وَلَا يَعقِلُونَ مِنَ المَوجُودَاتِ سِوَى أَسمَائِي فَكُلُّ شَيءٍ ظَهَرَ لَهُم وَتَجَلَّى ، قَالُوا : أَنتَ المَسِيحُ الأَعلَى) ، قَالَهُ فِي (الفُتُوحَاتِ)
وَأَنشَدَ شَاعِرُهُم :
وَمَــا أَنتَ غَيرُ الكَونِ بَل أَنـتَ عَينُهُ
وَيَفهَــمُ هَذَا السِّـرَّ مَـن هُوَ ذَائِـقُهُ
وَقَالَ عَارِفُهُم فِي مَا ذَكَرنَاهُ أَنَّهُ مُفتَقِرٌ لِلمَوجُودَاتِ وَهِيَ مُفتَقِرَةٌ لَهُ : (وَإِذَا كَانَ الحَقُّ هُوِّيَّةَ العَالَمِ فَمَا ظَهَرَت الأَحكَامُ كُلَّهَا إِلَّا مِنهُ وَفِيهِ فَلَيسَ فِي الإِمكَانِ أَبدَعُ مِن هَذَا العَالَمِ ؛ لِأَنَّهُ عَلَى صُورَةِ الرَّحمَنِ ، أَوجَدَهُ اللهُ أَي ظَهَرَ وُجُودُهُ -تَعَالَى- بِظُهُورِ العَالَمِ ، كَمَا ظَهَرَ الإِنسَانِ بِوُجُودِ الصُّورَةِ الطَّبِيعِيَّةِ فَنَحنُ صُورَتُهُ الظَّاهِرَةِ ، وَهُوِّيَّتُهُ -تَعَالَى- رُوحُ هَذِهِ الصُّورَةِ المُدَبِّرَةِ لَهَا ، فَمَا كَانَ التَّدبِيرُ إِلَّا فِيهِ ، كَمَا لَم يَكُن إِلَّا مِنهُ)
•فَجَعَلَ وُجُودَ الرَّبِّ مَشرُوطًا بِوُجُودِ العَالَمِ ، وَإِن كَانَ لَهُ وُجُودٌ مَا غَيرُ العَالَمِ كَمَا أَنَّ نُورَ العَينِ مَشرُوطٌ بِوُجُودِ الأَجفَانِ وَإِن كَانَ قَائِمًا بِحَدَقَةِ العَينِ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مُفتَقِرًا إِلَى العَالَمِ كَمَا احتَاجَ النُّورُ لِلجِفنِ
فَتَلِكَ المَظَاهِرُ وَالتَّعيِينَاتُ بِاعتِبَارِ أَنَّ ذَلِكَ الوُجُودَ المُطلَقَ هُوَ الحَامِلُ لَهَا فَهِي لَا تَزَالُ تَتَوَارَدُ عَلَيهِ وَفِي إِيجَادٍ وَإِعدَامٍ مُستَمِرٍّ كُلَّمَا فَنَيَت صُورَةٌ خَلَعَت ذَلِكَ الوُجُودَ المُطلَقَ وَارتَدَتهُ أُخرَى ، وَكَذَلِكَ هُوَ مَا زَالَ فِي هَذَا ، إِيجَادٌ وَإِعدَامٌ وَخَلعٌ وَارتِدَاءٌ ، وَاللهُ المُستَعَانِ .
•وَقَد قُلنَا لَهُم : كَيفَ يَكُونُ الوُجُودُ وَاحِدٌ وَهُوَ مُتَعَدِّدٌ إِذَ قُلنَا إِنَّ اختِلَافَ المَاهِيَّاتِ وَالهُوِّيَّاتِ الَّتِي تُمَيِّزُ الذَّاتَ عَنِ الذَّاتَ اختِلَافَ الوُجُودِ الَّذِي تَدَّعُونَ أَنَّهُ وَاحِدٌ
•فَأَجَابُوا بِعِدَّةِ أَوجُهٍ وَاضطَّرَبَت طَوَائِفُهُم ؛ لِأَنَّ مِثلَ هَذِهِ الحَقَائِقِ لَا يَستَطِيعُونَ إِزَالَةَ قَوَاعِدِهَا مِن مَكَانِهَا ، فَأَجَابُوا :
•الأَوَّلُ : أَنَّهُ مِن حَيثُ أَنَّهُ الوُجُودُ المُطلَقُ وَالمَوجُودَاتُ أَجزَاءٌ لَهُ وَهِي كَالأَعضَاءِ فِي الإِنسَانِ أَو كَنِسبَةِ عَرَضٍ إِلَى القَائِمِ بِهِ ، وَهُوَ اختِيَارُ ابنِ عَرِبِيِّ
•الثَّانِي : أَنَّهُ كَنِسبَةِ الكُلِّيِّ إِلَى جُزئِيَّاتِهِ ، فَالوُجُودُ المُطلَقُ كُلِّيٌّ جِنسٌ ، وَهَذِهِ المَوجُودَاتُ أنوَاعٌ لَهُ فَتَكُونُ هَذِهِ الكَثرَةُ البَادِيَةُ فِي المَوجُودَاتِ كَثرَةً نَوعِيَّةً كَمَا يُقَالُ : الحَيَوَانُ جِنسٌ وَالإِنسَانُ جُزئِيٌّ مِنهُ وَهُوَ قَولُ ابنِ سَبعِينَ
•قَومٌ حَمَلُوا الوَاجِبَ هَذَا عَلَى أَنَّهُ اللهُ -سُبحَانَهُ وَتَعَالَى- وَهُمُ الفَلَاسِفَةُ الإِلَهِيُّونَ وَأَصحَابِ الرَّازِي وَمَن تَبِعَهُ وَتَرَكُوا دَلِيلَ الحُدُوثِ لاضطِّرَابِهِ مَعَ اتِّبَاعِهِم لِلأّشعَرِيِّ وَنِسبَتِهِم إِلَيهِ
•وَقَومٌ حَمَلُوهُ عَلَى أَنَّهُ الوُجُودُ نَفسُهُ وَاجِبٌ لِذَاتِهِ وَهُمُ الدَّهرِيَّةُ المَحضَةُ كَالسَّهرَوَردِيِّ المَقتُولِ وَابنِ رُشدٍ وَأَبِي نَصرٍ الفَارَابِيِّ وَغَيرِهِ
وَسَلَكَ الاتِّحَادِيَّةُ مَسلَكَهُم ، اللهُمَّ إِلَّا أَنَّهُم أَثبَتُوا أَنَّ الوُجُودَ هُوَ اللهُ نَفسُهُ وَهُوَ خَلطٌ لِلمَذهَبَينِ ، فَعِندَ ذَلِكَ يَكُونُ -أَعنِي إِلَهَهُم-مُفتَقِرٌ لِلمَوجُودَاتِ حُكمُ المَظَاهِرِ كَي يُرَى فِي الأَعيَانِ ، وَالوُجُودُ مُفتَقِرٌ إِلَيهِ فَهُوَ ذَاتُهُ وَوُجُودُهُ الحَقَّانِيُّ
قَالَ ابنُ عَرَبِيُّ فِي (الفُصُوصِ) : (فَإِن شَهِدَ النَّفسُ كَانَ مَعَ التَّمَامِ كَامِلًا فَلَا يُرَى إِلَّا اللهُ فِي عَينِ كُلِّ مَا يُرَى فَيَرَى الرَّائِي عَينَ المَرئِيِّ)
وَزَعَمَ أَنَّ الرَّبَّ -تَعَالَى- كَلَّمَهُ فَقَالَ لَهُ : (أَلَا تَرَانِي أَتَجَلَّى لَهُم فِي القِيَامَةِ فِي غَيرِ الصُّورَةِ الَّتِي يَعرِفُونَهَا وَالعَلَامَةُ فَيُنكِرُونَ رُبُوبِيَّتِي فَحِينَئِذٍ أَخرُجُ عَلَيهِم فِي الصُّورَةِ الَّتِي لَدَيهِم فَيُقِرُّونَ لِي بِالرُّبُوبِيَّةِ وَعَلَى أَنفُسِهِم بِالعُبُودِيَّةِ ، فَهُم لِعَلَامَتِهِم عَابِدُونَ فَمَن قَيَّدَنِي بِصُورَةٍ دُونَ صُورَةٍ فَتَخَيَّلهُ عَبدٌ وَهُوَ الحَقِيقَةُ المُمكِنَةُ فِي قَلبِهِ المَستُورَةِ فَهُوَ يَتَخَيَّلُ أَنَّهُ يَعبُدُنِي وَهُوَ يَجحَدُنِي وَالعَارِفُونَ لَا يَظهَرُ لَهُم عِندَهُم سَوَائِي وَلَا يَعقِلُونَ مِنَ المَوجُودَاتِ سِوَى أَسمَائِي فَكُلُّ شَيءٍ ظَهَرَ لَهُم وَتَجَلَّى ، قَالُوا : أَنتَ المَسِيحُ الأَعلَى) ، قَالَهُ فِي (الفُتُوحَاتِ)
وَأَنشَدَ شَاعِرُهُم :
وَمَــا أَنتَ غَيرُ الكَونِ بَل أَنـتَ عَينُهُ
وَيَفهَــمُ هَذَا السِّـرَّ مَـن هُوَ ذَائِـقُهُ
وَقَالَ عَارِفُهُم فِي مَا ذَكَرنَاهُ أَنَّهُ مُفتَقِرٌ لِلمَوجُودَاتِ وَهِيَ مُفتَقِرَةٌ لَهُ : (وَإِذَا كَانَ الحَقُّ هُوِّيَّةَ العَالَمِ فَمَا ظَهَرَت الأَحكَامُ كُلَّهَا إِلَّا مِنهُ وَفِيهِ فَلَيسَ فِي الإِمكَانِ أَبدَعُ مِن هَذَا العَالَمِ ؛ لِأَنَّهُ عَلَى صُورَةِ الرَّحمَنِ ، أَوجَدَهُ اللهُ أَي ظَهَرَ وُجُودُهُ -تَعَالَى- بِظُهُورِ العَالَمِ ، كَمَا ظَهَرَ الإِنسَانِ بِوُجُودِ الصُّورَةِ الطَّبِيعِيَّةِ فَنَحنُ صُورَتُهُ الظَّاهِرَةِ ، وَهُوِّيَّتُهُ -تَعَالَى- رُوحُ هَذِهِ الصُّورَةِ المُدَبِّرَةِ لَهَا ، فَمَا كَانَ التَّدبِيرُ إِلَّا فِيهِ ، كَمَا لَم يَكُن إِلَّا مِنهُ)
•فَجَعَلَ وُجُودَ الرَّبِّ مَشرُوطًا بِوُجُودِ العَالَمِ ، وَإِن كَانَ لَهُ وُجُودٌ مَا غَيرُ العَالَمِ كَمَا أَنَّ نُورَ العَينِ مَشرُوطٌ بِوُجُودِ الأَجفَانِ وَإِن كَانَ قَائِمًا بِحَدَقَةِ العَينِ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مُفتَقِرًا إِلَى العَالَمِ كَمَا احتَاجَ النُّورُ لِلجِفنِ
فَتَلِكَ المَظَاهِرُ وَالتَّعيِينَاتُ بِاعتِبَارِ أَنَّ ذَلِكَ الوُجُودَ المُطلَقَ هُوَ الحَامِلُ لَهَا فَهِي لَا تَزَالُ تَتَوَارَدُ عَلَيهِ وَفِي إِيجَادٍ وَإِعدَامٍ مُستَمِرٍّ كُلَّمَا فَنَيَت صُورَةٌ خَلَعَت ذَلِكَ الوُجُودَ المُطلَقَ وَارتَدَتهُ أُخرَى ، وَكَذَلِكَ هُوَ مَا زَالَ فِي هَذَا ، إِيجَادٌ وَإِعدَامٌ وَخَلعٌ وَارتِدَاءٌ ، وَاللهُ المُستَعَانِ .
•وَقَد قُلنَا لَهُم : كَيفَ يَكُونُ الوُجُودُ وَاحِدٌ وَهُوَ مُتَعَدِّدٌ إِذَ قُلنَا إِنَّ اختِلَافَ المَاهِيَّاتِ وَالهُوِّيَّاتِ الَّتِي تُمَيِّزُ الذَّاتَ عَنِ الذَّاتَ اختِلَافَ الوُجُودِ الَّذِي تَدَّعُونَ أَنَّهُ وَاحِدٌ
•فَأَجَابُوا بِعِدَّةِ أَوجُهٍ وَاضطَّرَبَت طَوَائِفُهُم ؛ لِأَنَّ مِثلَ هَذِهِ الحَقَائِقِ لَا يَستَطِيعُونَ إِزَالَةَ قَوَاعِدِهَا مِن مَكَانِهَا ، فَأَجَابُوا :
•الأَوَّلُ : أَنَّهُ مِن حَيثُ أَنَّهُ الوُجُودُ المُطلَقُ وَالمَوجُودَاتُ أَجزَاءٌ لَهُ وَهِي كَالأَعضَاءِ فِي الإِنسَانِ أَو كَنِسبَةِ عَرَضٍ إِلَى القَائِمِ بِهِ ، وَهُوَ اختِيَارُ ابنِ عَرِبِيِّ
•الثَّانِي : أَنَّهُ كَنِسبَةِ الكُلِّيِّ إِلَى جُزئِيَّاتِهِ ، فَالوُجُودُ المُطلَقُ كُلِّيٌّ جِنسٌ ، وَهَذِهِ المَوجُودَاتُ أنوَاعٌ لَهُ فَتَكُونُ هَذِهِ الكَثرَةُ البَادِيَةُ فِي المَوجُودَاتِ كَثرَةً نَوعِيَّةً كَمَا يُقَالُ : الحَيَوَانُ جِنسٌ وَالإِنسَانُ جُزئِيٌّ مِنهُ وَهُوَ قَولُ ابنِ سَبعِينَ
04.04.202517:58
سَمِعْتُ أَبِي وَسَأَلَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمَعْرُوفُ بِمُشْكُدَانَه عَنِ الْقُرْآنِ،؟ فَقَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ».
سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، مَرَّةً أُخْرَى سُئِلَ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا تُخَاصِمُوا وَلَا تُجَالِسُوا مَنْ يُخَاصِمُ»
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَهُو الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ، مَا لَا أُحْصِي يَقُولُ: " الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأُرَاهُ قَالَ: لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ " قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَسَمِعْتُ هَارُونَ الْفَرْوِيَّ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّاب بْنَ الْحَكَمِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّهُ قَالَ: «فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْكَلَامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى خَلْقِهِ»
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعْبَدُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ هُوَ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ، قَالَ أَبِي: قَدْ رَأَيْتُ مَعْبَدًا هَذَا وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَبِي وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي ابْنِ أَبِي لَيْلَى
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: خَالِقٌ أَوْ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَهُوَ قَوْلُنَا وَقَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَمَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ "
سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، وَأَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالُوا: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ جَالِسًا أَنَا وَعُثْمَانُ، أَخِي، فَسَأَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقُرْآنِ، أَمَخْلُوقٌ فَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا سَأَلَهُ وَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: «إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا، وَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا جَاءَ بِهِ مَنْصُورٌ»
-📕السُّنَّةُ لِعَبدِاللهِ بنِ الإِمَامِ المُبَجَّلِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَرْوَانَ الطَّبَرِيُّ , سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ: أَدْرَكْتُ مَشَايِخَنَا مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ مُنْذُ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ عَامًا يَقُولُونَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا الْبَتَّةَ. قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ امْرَأَتَهُ مُسْلِمَةٌ , وَمُسْلِمَةٌ لَا تَكُونُ تَحْتَ كَافِرٍ
سَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، مَرَّةً أُخْرَى سُئِلَ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ وَلَا تُخَاصِمُوا وَلَا تُجَالِسُوا مَنْ يُخَاصِمُ»
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرِ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَهُو الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِشْكَابَ، مَا لَا أُحْصِي يَقُولُ: " الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ، فَهُوَ كَافِرٌ "
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، يَقُولُ : " الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأُرَاهُ قَالَ: لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ " قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَسَمِعْتُ هَارُونَ الْفَرْوِيَّ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّاب بْنَ الْحَكَمِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْعَطَّارِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ وَكِيعٍ، يَقُولُ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّهُ قَالَ: «فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْكَلَامِ كَفَضْلِ الْخَالِقِ عَلَى خَلْقِهِ»
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعْبَدُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ هُوَ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ، قَالَ أَبِي: قَدْ رَأَيْتُ مَعْبَدًا هَذَا وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَبِي وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي ابْنِ أَبِي لَيْلَى
حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: خَالِقٌ أَوْ مَخْلُوقٌ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ وَلَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَهُوَ قَوْلُنَا وَقَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَمَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ "
سَمِعْتُ أَبِيَ يَقُولُ بَلَغَنِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، وَأَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، قَالُوا: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ»
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ جَالِسًا أَنَا وَعُثْمَانُ، أَخِي، فَسَأَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْقُرْآنِ، أَمَخْلُوقٌ فَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا سَأَلَهُ وَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالَ: «إِنِّي أَحْسِبُكَ شَيْطَانًا، وَأَنْكَرَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَا جَاءَ بِهِ مَنْصُورٌ»
-📕السُّنَّةُ لِعَبدِاللهِ بنِ الإِمَامِ المُبَجَّلِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَرْوَانَ الطَّبَرِيُّ , سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ: أَدْرَكْتُ مَشَايِخَنَا مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ مُنْذُ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ عَامًا يَقُولُونَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ , فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا الْبَتَّةَ. قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ امْرَأَتَهُ مُسْلِمَةٌ , وَمُسْلِمَةٌ لَا تَكُونُ تَحْتَ كَافِرٍ
01.04.202519:36
مَذهَبُ الاقتِرَانِيَّةِ : وَهُم أَتبَاعُ أَبِي عَبدِاللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَالِمٍ مِن أَصحَابِ سَهلٍ التُّستَرِيِّ وَابنِهِ أَبِي الحَسَنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ
مَقَالَتُهُم :
زَعَمَ السَّالِمِيَّةُ أَنَّ الكَلَامَ لَا يَتَعَلَّقُ بِالمَشِيئَةِ وَالإِرَادَةِ فَاللهُ عِندَهُم لَم يَتَكَلَّم قَطُّ مَتَى شَاءَ ، وَحُرُوفُ القُرآنِ مَقرُونَةٌ بِبَعضِهَا مُنذُ الأَزَلِ ، وَالقُرآنُ أَلفَاظٌ وَمَعَانٍ لَا يَنفَصِلُ أَحَدُهُمَا عَنِ الآخَرِ ، وَكُلٌّ مِنَ اللَّفظِ وَالمَعنَى قَدِيمٌ قَائِمٌ بِذَاتِ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى غَيرُ قَابِلٍ لِلحُدُوثِ ، وَقَالُوا : إِنَّ أَلفَاظَهُ وُجِدَت مُقتَرِنَةً مُجتَمِعَةً فَالسِّينُ فِي قَولِكَ (بِسمِ اللهِ) عِندَ البَاءِ لَا تَتَقَدَّمُهُ وَلَا تَتَأَخَّرُهُ ، وَإِنَّمَا يَقَعُ التَّرتِيبُ فِي السَّمعِ لَا فِي حَقِيقَةِ اللَّفظِ
وَقَالَ ابنُ الزَّاغُونِيِّ مِنهُم : إِنَّ الحُرُوفَ مُقتَرِنَةٌ بِذَوَاتِهَا لَكِنَّهَا مُتَرَتِّبَةٌ بِوُجُودِهَا ؛ لِأَنَّ اللهُ تَعَالَى لَا يَقُومُ بِذَاتِهِ مَا يَتَعَلَّقُ بِمَشِئَتِهِ
•قُلنَا : وَهَذَا ظَاهِرُ البُطلَانِ مِن حَيثُ أَنَّ ذَاتَ الشَّيءِ وَحَقِيقَتُهُ شَيءٌ وَاحِدٌ ، وَلَا فَرقَ بَينَ هَذِهِ الحَقَائِقِ سَوَاءٌ قُدِّرَت فِي الأَعيَانِ أَو فِي الأَذهَانِ ، فَإِذَا اقتَضَتِ الذَّاتُ تَرتِيبًا وَتَعَاقُبًا فِي أَحَدِ الوَجهَينِ فَهِيَ كَذَلِكَ فِي الوُجُودِ الآخَرِ
وَأَيضًا فَإِنَّ وُجُودَ الشَّيءِ فِي خَارِجِ الذِّهنِ غَيرُ وُجُودِهِ فِيهِ ، فَتَكُونُ الحَقِيقَةُ مُغَايِرَةً لِنَفسِهَا بِالاِعتِبَارِ ، وَكَذَلِكَ يُمكِنُ العَكسُ ، فَيُقَالُ : الوُجُودُ الذِّهنِيُّ مُغَايِرٌ لِلوُجُودِ الخَارِجِيِّ
وَاعلَم أَنَّ هَذَا لَا يَعنِي أَنَّ الذَّاتَ يُمكِنُ أَن تَنفَصِلَ عَنِ الوُجُودِ ، أَمَّا إِذَا أُخِذَتِ الحَقِيقَةُ مُجَرَّدَةً عَنِ اعتِبَارَاتِ الخَارِجِ وَالذِّهنِ المُتَرَتِّبَةِ عَلَى اختِلَافِ الوُجُودِ فَهِيَ شَيءٌ وَاحِدٌ
مَقَالَتُهُم :
زَعَمَ السَّالِمِيَّةُ أَنَّ الكَلَامَ لَا يَتَعَلَّقُ بِالمَشِيئَةِ وَالإِرَادَةِ فَاللهُ عِندَهُم لَم يَتَكَلَّم قَطُّ مَتَى شَاءَ ، وَحُرُوفُ القُرآنِ مَقرُونَةٌ بِبَعضِهَا مُنذُ الأَزَلِ ، وَالقُرآنُ أَلفَاظٌ وَمَعَانٍ لَا يَنفَصِلُ أَحَدُهُمَا عَنِ الآخَرِ ، وَكُلٌّ مِنَ اللَّفظِ وَالمَعنَى قَدِيمٌ قَائِمٌ بِذَاتِ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى غَيرُ قَابِلٍ لِلحُدُوثِ ، وَقَالُوا : إِنَّ أَلفَاظَهُ وُجِدَت مُقتَرِنَةً مُجتَمِعَةً فَالسِّينُ فِي قَولِكَ (بِسمِ اللهِ) عِندَ البَاءِ لَا تَتَقَدَّمُهُ وَلَا تَتَأَخَّرُهُ ، وَإِنَّمَا يَقَعُ التَّرتِيبُ فِي السَّمعِ لَا فِي حَقِيقَةِ اللَّفظِ
وَقَالَ ابنُ الزَّاغُونِيِّ مِنهُم : إِنَّ الحُرُوفَ مُقتَرِنَةٌ بِذَوَاتِهَا لَكِنَّهَا مُتَرَتِّبَةٌ بِوُجُودِهَا ؛ لِأَنَّ اللهُ تَعَالَى لَا يَقُومُ بِذَاتِهِ مَا يَتَعَلَّقُ بِمَشِئَتِهِ
•قُلنَا : وَهَذَا ظَاهِرُ البُطلَانِ مِن حَيثُ أَنَّ ذَاتَ الشَّيءِ وَحَقِيقَتُهُ شَيءٌ وَاحِدٌ ، وَلَا فَرقَ بَينَ هَذِهِ الحَقَائِقِ سَوَاءٌ قُدِّرَت فِي الأَعيَانِ أَو فِي الأَذهَانِ ، فَإِذَا اقتَضَتِ الذَّاتُ تَرتِيبًا وَتَعَاقُبًا فِي أَحَدِ الوَجهَينِ فَهِيَ كَذَلِكَ فِي الوُجُودِ الآخَرِ
وَأَيضًا فَإِنَّ وُجُودَ الشَّيءِ فِي خَارِجِ الذِّهنِ غَيرُ وُجُودِهِ فِيهِ ، فَتَكُونُ الحَقِيقَةُ مُغَايِرَةً لِنَفسِهَا بِالاِعتِبَارِ ، وَكَذَلِكَ يُمكِنُ العَكسُ ، فَيُقَالُ : الوُجُودُ الذِّهنِيُّ مُغَايِرٌ لِلوُجُودِ الخَارِجِيِّ
وَاعلَم أَنَّ هَذَا لَا يَعنِي أَنَّ الذَّاتَ يُمكِنُ أَن تَنفَصِلَ عَنِ الوُجُودِ ، أَمَّا إِذَا أُخِذَتِ الحَقِيقَةُ مُجَرَّدَةً عَنِ اعتِبَارَاتِ الخَارِجِ وَالذِّهنِ المُتَرَتِّبَةِ عَلَى اختِلَافِ الوُجُودِ فَهِيَ شَيءٌ وَاحِدٌ
16.04.202522:39
•الثَّالِثُ : أَنَّ هَذَا المَوجُودَ هُوَ كُلُّهُ شَيءٌ وَاحِدٌ فِي نَفسِهِ لَا تَكَثُّرَ فِيهِ وَلَا تَعَدُّدٍ فِيهِ أَصلًا ، وَهَذِهِ الكَثرَةُ الَّتِي نَرَاهَا هِيَ لَيسَت حَقِيقَةٌ ، بَل هِيَ مِمَّا غَلِطَ الحِسُّ فِيهَا ، فَقَد يَرَى الشَّيءَ الوَاحِدَ مُتَعَدِّدًا وَكَذَلِكَ العَكسُ ، وَالوَهمُ مِن طَبِيعَةِ الإِنسَانِ وَهَذَا قَولُ العَفِيفِ التَّلمِسَانِيِّ المُلحِدِ
•قَالَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ : (وَأَمَّا التِّلمِسَانِيُّ وَنَحوُهُ فَلَا يُفَرَّقُ بَينَ مَاهِيَّةٍ وَوُجُودٍ وَلَا بَينَ مُطلَقٍ وَمُعَينٍ ، بَل عِندَهُ مَا ثَمَّ سِوَى وَلَا غَيرَ بِوَجهٍ مِنَ الوُجُوهِ ، وَإِنَّمَا الكَائِنَاتُ أَجزَاءٌ مِنهُ وَأَبعَاضٌ لَهُ بِمَنزِلَةِ أَموَاجِ البَحرِ فِي البَحرِ ، وَأَجزَاءِ البَيتِ مِنَ البَيتِ ، وَلَا رَيبَ أَنَّ هَذَا القَولَ هُوَ أَحذَقُ فِي الكُفرِ وَالزِّندَقَةِ) .
•قَالَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ : (وَأَمَّا التِّلمِسَانِيُّ وَنَحوُهُ فَلَا يُفَرَّقُ بَينَ مَاهِيَّةٍ وَوُجُودٍ وَلَا بَينَ مُطلَقٍ وَمُعَينٍ ، بَل عِندَهُ مَا ثَمَّ سِوَى وَلَا غَيرَ بِوَجهٍ مِنَ الوُجُوهِ ، وَإِنَّمَا الكَائِنَاتُ أَجزَاءٌ مِنهُ وَأَبعَاضٌ لَهُ بِمَنزِلَةِ أَموَاجِ البَحرِ فِي البَحرِ ، وَأَجزَاءِ البَيتِ مِنَ البَيتِ ، وَلَا رَيبَ أَنَّ هَذَا القَولَ هُوَ أَحذَقُ فِي الكُفرِ وَالزِّندَقَةِ) .
05.04.202512:40
ذِكرُ الأَدِلَّةِ مِنَ القُرآنِ الَّتِي يُستَدَلُّ بِهَا عَلَى مَن نَفَى حَقِيقَةَ الكَلَامِ لِلّٰهِ مِمَّن ذَكَرنَا :
04.04.202517:58
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ , عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ أَوْ قَالَ: زِنْدِيقٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ عَنِ الْقُرْآنِ , فَقَالَ: {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ} [الحشر: ٢٣] يَكُونُ هَذَا مَخْلُوقًا؟
-📕 السُّنَّةُ لِهِبَةِ اللهِ أَبِي القَاسِمِ الطَّبَرِيِّ اللَّالَكَائِيِّ
قَالَ أَبُو جَعفَرِ ابنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ : فَالصَّوَابُ مِنَ القَولِ مَن قَالَ فِي ذَلِكَ عِندَنَا أَنَّهُ كَلَامُ اللهِ غَيرُ مَخلُوقٍ ، كَيفَ كُتِبَ ، وَكَيفَ تُلِيَ ، وَفِي أَيِّ مَوضِعٍ قُرئَ ، فِي السَّمَاءِ وُجِدَ أَم فِي الأَرضِ حُفِظَ ، فِي اللَّوحِ المَحفُوظِ كَانَ مَكتُوبًا أَو فِي أَلوَاحِ صِبيَانِ الكَتَاتِيبِ مَرسُومًا ، فِي الحَجَرِ نُقِشَ أَو فِي وَرَقٍ خُطَّ أَو بِاللِّسَانِ لُفِظَ ، فَمَن قَالَ غَيرَ ذَلِكَ أَوِ ادَّعَى أَنَّ قُرآنًا فِي الأَرضِ أَو فِي السَّمَاءِ سِوَى القُرآنِ الَّذِي نَتلُوهُ بِأَلسِنَتِنَا ، أَو نَكتُبُهُ فِي مَصَاحِفِنَا ، أَوِ اعتَقَدَ ذَلِكَ بِقَلبِهِ أَو أَضمَرَهُ فِي نَفِسهِ وَقَالَهُ بِلِسَانِهِ ، فَهُوَ بِاللهِ كَافِرٌ
-📕 إِبطَالُِ التَّأوِيلِ لِأَبِي يَعلَى مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ الحَنبَلِيِّ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ أَوْ قَالَ: زِنْدِيقٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ , حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ عَنِ الْقُرْآنِ , فَقَالَ: {الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ} [الحشر: ٢٣] يَكُونُ هَذَا مَخْلُوقًا؟
-📕 السُّنَّةُ لِهِبَةِ اللهِ أَبِي القَاسِمِ الطَّبَرِيِّ اللَّالَكَائِيِّ
قَالَ أَبُو جَعفَرِ ابنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ : فَالصَّوَابُ مِنَ القَولِ مَن قَالَ فِي ذَلِكَ عِندَنَا أَنَّهُ كَلَامُ اللهِ غَيرُ مَخلُوقٍ ، كَيفَ كُتِبَ ، وَكَيفَ تُلِيَ ، وَفِي أَيِّ مَوضِعٍ قُرئَ ، فِي السَّمَاءِ وُجِدَ أَم فِي الأَرضِ حُفِظَ ، فِي اللَّوحِ المَحفُوظِ كَانَ مَكتُوبًا أَو فِي أَلوَاحِ صِبيَانِ الكَتَاتِيبِ مَرسُومًا ، فِي الحَجَرِ نُقِشَ أَو فِي وَرَقٍ خُطَّ أَو بِاللِّسَانِ لُفِظَ ، فَمَن قَالَ غَيرَ ذَلِكَ أَوِ ادَّعَى أَنَّ قُرآنًا فِي الأَرضِ أَو فِي السَّمَاءِ سِوَى القُرآنِ الَّذِي نَتلُوهُ بِأَلسِنَتِنَا ، أَو نَكتُبُهُ فِي مَصَاحِفِنَا ، أَوِ اعتَقَدَ ذَلِكَ بِقَلبِهِ أَو أَضمَرَهُ فِي نَفِسهِ وَقَالَهُ بِلِسَانِهِ ، فَهُوَ بِاللهِ كَافِرٌ
-📕 إِبطَالُِ التَّأوِيلِ لِأَبِي يَعلَى مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ الحَنبَلِيِّ
16.04.202521:26
فِي كُفرِ الاتِّحَادِيَّةِ بِدَلِيلِ إِثبَاتِ الصَّانِعِ :
04.04.202515:17
ذِكرُ الآثَارِ فِي مَذهَبِنَا وَكَلَامِ العُلَمَاءِ
Войдите, чтобы разблокировать больше функциональности.