Кайра бөлүшүлгөн:
الدُّرّ النَّثِير

04.05.202523:13
" ثُمَّ مَنْ تَدَبَّرَ أُصُولَ الْإِسْلَامِ وَقَوَاعِدَ الشَّرِيعَةِ وَجَدَ أُصُولَ مَالِكٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَصَحَّ الْأُصُولِ وَالْقَوَاعِدِ .. ".
[ مجموع الفتاوى لابن تيمية - رحمه الله - ج 20 ص 294 ]
[ مجموع الفتاوى لابن تيمية - رحمه الله - ج 20 ص 294 ]
Кайра бөлүшүлгөн:
قَيْد الأَوابِد

04.05.202517:43
● إِلْفُ النفس للمعاصي يُقَوِّي شهوتَها إليها.
- جلال الدين المَحَلِّيّ رحمه الله.
- جلال الدين المَحَلِّيّ رحمه الله.
04.05.202502:20
كلما قلتُ بقربي
تنطفي نيرانُ قلبي
زادني الوصلُ لهيبا
هكذا حالُ المُحِبِّ
لا بوصلي أتسلَّى
لا ولا بالهجر أنسَى
ليس للعشق دواءٌ
فاحتسبْ عَقلا ونفسا
تنطفي نيرانُ قلبي
زادني الوصلُ لهيبا
هكذا حالُ المُحِبِّ
لا بوصلي أتسلَّى
لا ولا بالهجر أنسَى
ليس للعشق دواءٌ
فاحتسبْ عَقلا ونفسا
03.05.202512:23
كتابان سمعتُ أستاذنا الشيخ محمد أبو موسى يوصي بحفظهما واستظهارهما عن ظهر قلب إن استطاع القارئ ذلك، هما: النبأ العظيم للشيخ محمد عبد الله دراز، والبلاغة المفترى عليها، للدكتور فضل حسن عباس.
01.05.202510:20
مقاصد العقلاء تكاد تكون مُتَّفِقة أو مُتقاربة، بمعنى أن الأمور الناشئة من التأمل العقلي والفكر والنظر يقع فيها الحافر على الحافر في كثير من الأحيان.
مثلا: إذا وقع لك أمر من الأمور وأردتَ له حلًّا وحاولتَ التفكير والبحث عن الحلول فإنك ستهتدي إلى مجموعة من الحلول والاحتمالات هي نفسها التي يمكن أن يهتدي إليها الشخص المقيم في أمريكا الجنوبية إذا كان قد وقع له نفس الشيء الذي حدثَ لك، وبالطبع لا نعني المطابقة التامة لأن للبيئة وللظروف الحياتية والمستوى التعليمي مدخلا في وجود المغايرة في الفكر، ولكن لابد أن يوجد قدر مشترك من العمل العقلي تجاه الحادثة الواحدة مهما اختلفت البيئات.
وهذا الاشتراكُ في عملِ العقل متحقق أيضا في العلوم والمعارف المُستنبَطة بالنظر وقضية العقل، ولهذا يذكُر الشهرستاني أن الشبهات المتأخرة التي يُوردها أعداء الدين هي بعينها تلك الشبهات التي وقعَت في أول الزمان، كل ما هنالك أن طريقة العرض مختلفة، والمصطلحات جديدة، لكن عند التأمل تجد أن المضمون واحد لم يختلف كثيرا.
وموقف فلاسفة الغرب تجاه القضايا العقلية مُشابهٌ لموقف بعض الإسلاميين من نفس تلك القضايا، ولهذا فمن الفلاسفة الغربيين من ينحو منحى ابن تيمية، ومنهم الأشعري والمعتزلي، وغير لازمٍ وجود التأثر الصريح لهم بهذه المدارس الإسلامية، ولا أقول إنهم ينتسبون إليهم على هذا النحو التراثي، وإنما هو وقوع الحافر واتفاق الخاطر واتحاد المقاصد أو تقاربها والتشابه في الاهتداء إلى الاحتمالات العقلية.
والشيء نفسه يقال حتى في أخص خصائص الإعجاز القرآني وهو مسألة " البلاغة"؛ فإن البلاغة لو قلنا إنها هي نفس مباحث علم المعاني والبيان والبديع، فالمفاجأة أن هذه المباحث لا تختص بلغة العرب أصلا، فإن كثيرا من اللغات الأعجمية يوجد فيها التقديم والتأخير، والذكر والحذف، والإظهار والإضمار، والقصر، والإيجاز والإطناب، والحقيقة والمجاز، والتشبيه، والكناية، والسجع، والجناس وغير ذلك من مباحث صنعة البلاغة في العربية، نعم قد تكون أسماؤها وعناوينها في تلك اللغات الأجنبية مختلفةً عما هي في العربية، لكن ما يرجع إلى الأغراض والمقاصد أو ما يُسمى بالأسرار والدواعي لهذه الظواهر البلاغية فهو موجود فعلا في غير العربية ولا اختصاص للعربية به.
ولهذا، فلستُ مقتنعا بأن مَحزّ البلاغة القرآنية يرجع إلى هذه الظواهر ولا أن الإعجاز يقف عند هذه الحدود، بل كُنه الإعجاز شيء آخر وراء هذا لا أدري ما هو! والله أعلم.
مثلا: إذا وقع لك أمر من الأمور وأردتَ له حلًّا وحاولتَ التفكير والبحث عن الحلول فإنك ستهتدي إلى مجموعة من الحلول والاحتمالات هي نفسها التي يمكن أن يهتدي إليها الشخص المقيم في أمريكا الجنوبية إذا كان قد وقع له نفس الشيء الذي حدثَ لك، وبالطبع لا نعني المطابقة التامة لأن للبيئة وللظروف الحياتية والمستوى التعليمي مدخلا في وجود المغايرة في الفكر، ولكن لابد أن يوجد قدر مشترك من العمل العقلي تجاه الحادثة الواحدة مهما اختلفت البيئات.
وهذا الاشتراكُ في عملِ العقل متحقق أيضا في العلوم والمعارف المُستنبَطة بالنظر وقضية العقل، ولهذا يذكُر الشهرستاني أن الشبهات المتأخرة التي يُوردها أعداء الدين هي بعينها تلك الشبهات التي وقعَت في أول الزمان، كل ما هنالك أن طريقة العرض مختلفة، والمصطلحات جديدة، لكن عند التأمل تجد أن المضمون واحد لم يختلف كثيرا.
وموقف فلاسفة الغرب تجاه القضايا العقلية مُشابهٌ لموقف بعض الإسلاميين من نفس تلك القضايا، ولهذا فمن الفلاسفة الغربيين من ينحو منحى ابن تيمية، ومنهم الأشعري والمعتزلي، وغير لازمٍ وجود التأثر الصريح لهم بهذه المدارس الإسلامية، ولا أقول إنهم ينتسبون إليهم على هذا النحو التراثي، وإنما هو وقوع الحافر واتفاق الخاطر واتحاد المقاصد أو تقاربها والتشابه في الاهتداء إلى الاحتمالات العقلية.
والشيء نفسه يقال حتى في أخص خصائص الإعجاز القرآني وهو مسألة " البلاغة"؛ فإن البلاغة لو قلنا إنها هي نفس مباحث علم المعاني والبيان والبديع، فالمفاجأة أن هذه المباحث لا تختص بلغة العرب أصلا، فإن كثيرا من اللغات الأعجمية يوجد فيها التقديم والتأخير، والذكر والحذف، والإظهار والإضمار، والقصر، والإيجاز والإطناب، والحقيقة والمجاز، والتشبيه، والكناية، والسجع، والجناس وغير ذلك من مباحث صنعة البلاغة في العربية، نعم قد تكون أسماؤها وعناوينها في تلك اللغات الأجنبية مختلفةً عما هي في العربية، لكن ما يرجع إلى الأغراض والمقاصد أو ما يُسمى بالأسرار والدواعي لهذه الظواهر البلاغية فهو موجود فعلا في غير العربية ولا اختصاص للعربية به.
ولهذا، فلستُ مقتنعا بأن مَحزّ البلاغة القرآنية يرجع إلى هذه الظواهر ولا أن الإعجاز يقف عند هذه الحدود، بل كُنه الإعجاز شيء آخر وراء هذا لا أدري ما هو! والله أعلم.
30.04.202509:01
"وليس يخفى أن شِبه الشيء مُنجَذِبٌ إليه، وأن النفس التي نُزوعها إلى صنعةِ الأساكفة أكثر من نُزوعها إلى صنعة الكُتَّاب، هي بالأساكفة أشبَهُ في جوهرها منه بالكُتَّاب".
- الإمام الغزالي-
والمثال المشهور: يجد الجُعل راحته وسعادته في الروَث والقاذورات، لوجود المناسبة بينه وبينها، فإذا أُخرِج ووُضع في بستان نظيف مليء بالورد والياسمين تسارع إليه الموت، فما الْتأم شيئان وتجانَسا إلا وبينهما مناسبة وإنْ خَفِيَت، وهذه المناسبة نفسها دالّة على جوهر النفس؛ يعني أن الرداءة والجودة ليستا عارضتينِ على الفاعل، بل الرداءة والجودة في نفس جوهر الروح، ولهذا ففريق من المتكلمين والفلاسفة لا يمتنعون من تقسيم النفس في جوهرها إلى نفس ثمينة عالية ونفس رديئة خسيسة، وتكون الأفعال المكتسبة كاشفةً عن ماهيّتها لا أن هذه الأفعال هي التي تُكسب النفسَ وصفَها الخاصّ.
- الإمام الغزالي-
والمثال المشهور: يجد الجُعل راحته وسعادته في الروَث والقاذورات، لوجود المناسبة بينه وبينها، فإذا أُخرِج ووُضع في بستان نظيف مليء بالورد والياسمين تسارع إليه الموت، فما الْتأم شيئان وتجانَسا إلا وبينهما مناسبة وإنْ خَفِيَت، وهذه المناسبة نفسها دالّة على جوهر النفس؛ يعني أن الرداءة والجودة ليستا عارضتينِ على الفاعل، بل الرداءة والجودة في نفس جوهر الروح، ولهذا ففريق من المتكلمين والفلاسفة لا يمتنعون من تقسيم النفس في جوهرها إلى نفس ثمينة عالية ونفس رديئة خسيسة، وتكون الأفعال المكتسبة كاشفةً عن ماهيّتها لا أن هذه الأفعال هي التي تُكسب النفسَ وصفَها الخاصّ.


04.05.202523:07
حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن أجاع أهل غزة ومنعهم الطعام والشراب، ومن شارك في ذلك ورضي به وأعان عليه


04.05.202516:15
03.05.202519:27
عطفا على المنشور الأخير وإزالةً لبعض اللبس:
قال الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة .. " وقال " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ".
المعنى: أن الله تعالى يرى ويعلم المخالفات التي يفعلها الناس، ومع ذلك يتركهم ويعطيهم الفرصة لمراجعة أنفسهم، ولو كان الله مثلا ينفعل بمعاصيهم ويتأثر بها أو " بتزعّله" على نحوِ ما هو في الشاهد، بحيث إنه يتربّص بالعاصي ويحنق عليه وينصب له شِباك الإيقاع به، كما نفعل نحن مع من يؤذينا ويضايقنا = ما ترَك على ظهر الأرض من دابة تتحرك على وجه الأرض، وإنما كان سيُهلك الجميع ولا يبقي منهم أحدا، لكنه لا يفعل ذلك؛ لأنه الحليم الحَنّان المنّان، يُمهل العبد ويعطيه الفرصة ويُغدق عليه من فضله ويَمنحه الوقت ليراجع نفسه ولا يَعجل عليه.
أمّا قوله تعالى " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " فبغضِّ النظر عن أن هذه الآية نزلتْ في حادثة مخصوصة وخُوطب بها فريق معين من الناس وهم مشركو قريش حين أصابهم القحط، فلو سلمنا مثلا بأن العبرة بعموم اللفظ فليس في الآية ما يفيد اطّراد نزول العقاب عند وجود الزلل، بل كل ما هنالك أن الآية تنفي الظلم عن الله، وتُثبت أن ما يقع بالناس من مصائب في الدنيا فهو ( قد ) يكون بسبب ذنوبهم، لكن هذه السببية غير مطردة، بدليل أنه قال" ويعفو عن كثير " فختام هذه الآية يُفيد أن العقوبة ليست مترتبة على الذنب ترتُّب المعلول على العلة؛ لأنه لو كان كذلك لمَا صح أن يعفو عن الكثير، فهذا العفو عن الكثير مع وجود موجب العقوبة يدل على أن الأمر راجع إلى المشيئة والتقدير الإلهي، فلو شاء عاقب ولو شاء عفا.
ولهذا قال في آية أخرى" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله" فالمصيبة مُقدَّرة على المُصاب، ومع أن صنع الله في نظام هذا الكون اقتضَى ربطَ المُسبَّبات بأسبابها، إلا أنه سبحانه عالم بما تؤدي إليه تلك الأسباب، فلما كان هو الذي أوجَد الأسباب وأسباب أسبابها، وكان قد جعل ذلك كله أصولا وفروعا بعلمه وحكمته = جعل ذلك كله معلقا على " إذنه ومشيئته" ولهذا ختم الآية بقوله" ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه" لأنه سر القدر في الحقيقة، ولا راحة إلا في التسليم مهما طال الجدل في القضاء والقدر.
وفي آية أخرى قال:" مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا " أي من قبل أن نخلق النفوس ومن قبل أن تتعلق النفوس بالأبدان ومن قبل أن يُوجَد الفعل من صاحبه الذي يظن أنه علة للسعادة أو الشقاء.
وفي الموضوع كلام طويل ومتشعب وكله يرجع إلى مسألة القدر، وما أردتُه هو أن الله ليس ذا مشاعر وانفعالات وقتية كما يحدث للبشر، تعالى الله وتقدس عن ذلك.
قال الله تعالى " ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة .. " وقال " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ".
المعنى: أن الله تعالى يرى ويعلم المخالفات التي يفعلها الناس، ومع ذلك يتركهم ويعطيهم الفرصة لمراجعة أنفسهم، ولو كان الله مثلا ينفعل بمعاصيهم ويتأثر بها أو " بتزعّله" على نحوِ ما هو في الشاهد، بحيث إنه يتربّص بالعاصي ويحنق عليه وينصب له شِباك الإيقاع به، كما نفعل نحن مع من يؤذينا ويضايقنا = ما ترَك على ظهر الأرض من دابة تتحرك على وجه الأرض، وإنما كان سيُهلك الجميع ولا يبقي منهم أحدا، لكنه لا يفعل ذلك؛ لأنه الحليم الحَنّان المنّان، يُمهل العبد ويعطيه الفرصة ويُغدق عليه من فضله ويَمنحه الوقت ليراجع نفسه ولا يَعجل عليه.
أمّا قوله تعالى " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير " فبغضِّ النظر عن أن هذه الآية نزلتْ في حادثة مخصوصة وخُوطب بها فريق معين من الناس وهم مشركو قريش حين أصابهم القحط، فلو سلمنا مثلا بأن العبرة بعموم اللفظ فليس في الآية ما يفيد اطّراد نزول العقاب عند وجود الزلل، بل كل ما هنالك أن الآية تنفي الظلم عن الله، وتُثبت أن ما يقع بالناس من مصائب في الدنيا فهو ( قد ) يكون بسبب ذنوبهم، لكن هذه السببية غير مطردة، بدليل أنه قال" ويعفو عن كثير " فختام هذه الآية يُفيد أن العقوبة ليست مترتبة على الذنب ترتُّب المعلول على العلة؛ لأنه لو كان كذلك لمَا صح أن يعفو عن الكثير، فهذا العفو عن الكثير مع وجود موجب العقوبة يدل على أن الأمر راجع إلى المشيئة والتقدير الإلهي، فلو شاء عاقب ولو شاء عفا.
ولهذا قال في آية أخرى" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله" فالمصيبة مُقدَّرة على المُصاب، ومع أن صنع الله في نظام هذا الكون اقتضَى ربطَ المُسبَّبات بأسبابها، إلا أنه سبحانه عالم بما تؤدي إليه تلك الأسباب، فلما كان هو الذي أوجَد الأسباب وأسباب أسبابها، وكان قد جعل ذلك كله أصولا وفروعا بعلمه وحكمته = جعل ذلك كله معلقا على " إذنه ومشيئته" ولهذا ختم الآية بقوله" ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه" لأنه سر القدر في الحقيقة، ولا راحة إلا في التسليم مهما طال الجدل في القضاء والقدر.
وفي آية أخرى قال:" مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا " أي من قبل أن نخلق النفوس ومن قبل أن تتعلق النفوس بالأبدان ومن قبل أن يُوجَد الفعل من صاحبه الذي يظن أنه علة للسعادة أو الشقاء.
وفي الموضوع كلام طويل ومتشعب وكله يرجع إلى مسألة القدر، وما أردتُه هو أن الله ليس ذا مشاعر وانفعالات وقتية كما يحدث للبشر، تعالى الله وتقدس عن ذلك.
02.05.202522:58
لَيلَىٰ، عَلَيَّ الهَجرُ، طَالَ وَلَم أَزَل
صَبًّا وَلُوعًا فِي هَوَاكِ مِنَ الأَزَل.
صَبًّا وَلُوعًا فِي هَوَاكِ مِنَ الأَزَل.
30.04.202523:27
على هامش قضية الطفل ياسين، لولا أن وراءه أمّا واعية وشخصيتها قوية وعندها عزيمة وتستطيع أن تواجه وتتصرف لكانت ربما خافت أو استكانت وضاع حق ولدها، وبالطبع الأمور دي تُكتسب بالوعي اللي بيكون ناشئ من التعليم الجيد والتربية السليمة والتطوير الذاتي المستمرّ، ويكاد يكون وقتنا هذا أحوَج ما يكون إلى زوجات وسيدات متعلمات وناضجات وصاحبات شخصيات قوية متزنة مثل أم ياسين، تستطيع أن تدافع عن ولدها وأن تواجه الأخطار إذا اضطُرت إلى ذلك، الزوجة الضعيفة المستكينة اللي مش مهتمة بالمساحات دي واللي بعض المشايخ عاوزها تهتم بس بمحشي ورق العنب مش هتعرف تدافع عن أبنائها ولا حتى تتعامل معاهم ولا تحلّ مشاكلهم في ظل ظروف المجتمع المعقدة دي.
29.04.202519:44
فائدة حُسنى:
-----
مصطلح " الحقيقة " في لسان العلماء له ثلاثة إطلاقات، بحسب ذاكرتي، وأرجو ألا أكون واهما، وأظنني رأيت هذه الإطلاقات للدسوقي أو الباجوري.
- الحقيقة بمعنى نفس الأمر
- الحقيقة بمعنى الحقّ
- الحقيقة المقابلة للمجاز، بمعنى اللفظ المستعمل في موضوعه الأصلي.
وبسبب هذا الاشتراك اعترَض بعضهم على مُثبتي المجاز في القرآن بأن القرآن كله حَقّ، ومُحال أن يكون حقا ما ليس بحقيقة، فظن أن الحقيقة مرادفة للحق لا تقال على غيره، في حين أن مراد المُثبتين هو الحقيقة المقابِلة للمجاز، لا الحقيقة بمعنى الحق، وعلى هذا فقد يؤتى بلفظ الحقيقة ويكون الخبر باطلا، ويؤتى بلفظ المجاز ويكون الخبر حقا.
مثلا: لو أخبرتَ عن رجل شجاع في الدار، فقلت: الأسد في الدار، فهذا حق وصدق مع أنه ليس حقيقة.
ولو أردتَ الإخبار عن أن في الدار رجلا ولم يكن فيها أحد، فقلت: الرجل في الدار، فهذه حقيقة وليست حقّا.
فثبت أن الحقيقة أعم من الحق، والله أعلم.
-----
مصطلح " الحقيقة " في لسان العلماء له ثلاثة إطلاقات، بحسب ذاكرتي، وأرجو ألا أكون واهما، وأظنني رأيت هذه الإطلاقات للدسوقي أو الباجوري.
- الحقيقة بمعنى نفس الأمر
- الحقيقة بمعنى الحقّ
- الحقيقة المقابلة للمجاز، بمعنى اللفظ المستعمل في موضوعه الأصلي.
وبسبب هذا الاشتراك اعترَض بعضهم على مُثبتي المجاز في القرآن بأن القرآن كله حَقّ، ومُحال أن يكون حقا ما ليس بحقيقة، فظن أن الحقيقة مرادفة للحق لا تقال على غيره، في حين أن مراد المُثبتين هو الحقيقة المقابِلة للمجاز، لا الحقيقة بمعنى الحق، وعلى هذا فقد يؤتى بلفظ الحقيقة ويكون الخبر باطلا، ويؤتى بلفظ المجاز ويكون الخبر حقا.
مثلا: لو أخبرتَ عن رجل شجاع في الدار، فقلت: الأسد في الدار، فهذا حق وصدق مع أنه ليس حقيقة.
ولو أردتَ الإخبار عن أن في الدار رجلا ولم يكن فيها أحد، فقلت: الرجل في الدار، فهذه حقيقة وليست حقّا.
فثبت أن الحقيقة أعم من الحق، والله أعلم.
04.05.202521:32
مما وقع فيه الخلط في بعض كتب الأصول: تفسير مراد المالكية ب" عمل أهل المدينة " بأنهم يعنون به: الإجماع، بمعنى أن هؤلاء الأصوليين يقولون إن المالكية يقصدون ب" عمل أهل المدينة " أنه مرادف للإجماع عند الجمهور، في حين أن المالكية لا يقولون بأن عمل أهل المدينة في مرتبة الإجماع.
نعم، المالكية يُعبِّرون عن هذا الأصل أحيانا بقولهم" إجماع أهل المدينة" وأحيانا بقولهم" عمل أهل المدينة " ومع محاولة بعضهم التفريق بين الاصطلاحين لكن الصحيح أنهما بمعنى واحد، ليس هو قطعا ما يرادف الإجماع عند الجمهور، فالإجماع أصل آخر من أصول التشريع يعمل به المالكية مثل الجمهور.
وإنما يقصدون بإجماع أهل المدينة: اتفاق أهل المدينة النبوية من عصر الصحابة والتابعين إلى عصر الإمام مالك على قولٍ في مسألة من المسائل، واعتبروا اتفاقهم أصلا من أصول مذهبهم؛ لأن السُّنة في المدينة كانت مُستفيضة، يرويها جيل عن جيل، وتنقلها جماعة عن جماعة، وخلفٌ عن سلف، ولأن كثيرا جدا من الصحابة كانوا مقيمين بها، بل علماء الصحابة الذين هم أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روايةً عنه كانوا بالمدينة، وهم أبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وأنس، وعائشة، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، فهؤلاء أكثر الصحابة رواية للحديث، وكلهم مَدنيُّون.
فالإمام مالك يرى أن ما كان عليه هذا الجمع الغفير من الصحابة والتابعين المقيمين بالمدينة أقوى من خبر الواحد؛ لأنه يصعب أن لا يكون هذا العدد الكثير في مختلف الطبقات قد سمع بالحديث ويستمرون على مخالفته، فإعراضهم عن الأثر علةٌ قادحة فيه أو أمارة على أنه منسوخ وليس عليه العمل وإن كان صحيحا.
ومالك - رضي الله عنه- يحتج بعمل أهل المدينة إذا اتفقوا على قول في المسألة، فإن اختلفوا تخيَّر هو من أقوالهم ما يراه أصح دليلا وأقوى مدركا.
وهذا الأصل " عمل أهل المدينة " لم يخترعه مالك - رحمه الله- بل كان معمولا به عند من سبقوه من فقهاء المدينة، مثل سعيد بن المسيب، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، وغيرهم، بل بعض الآثار المروية عن الصحابة فيها ما يُستفاد منه أنهم كانوا يُقدّمون العمل على حديث الآحاد، رُوي مثلا عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر: أُحَرِّج بالله على رجلٍ روَى حديثا العملُ على خلافه.
وعلى هذا فمالك- رحمه الله- لم يخترع هذا الأصل، كما أن الإمام الشافعي لم يخترع أصول الفقه، وإنما أبرزه ووضّحه واستدلّ له وعُرف به.
فالعمل المتوارث عند أهل المدينة قريب عنده من الخبر المتواتر، ولا شك أن المتواتر أقوى من خبر الآحاد، ومن لا معرفة له بعلم الأصول يتخبَّط في فهم هذه الأمور ويظُن أن هذه أشياء مُخترعة تخالف النص النبوي، فيتوهم مثلا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لهم شيئا وهم اجترءوا على مخالفته، والعجيب أن هذا الشخص يدّعي السلفية ولا يعتبر قولَ مالك ومن سبقوه في هذه المسألة وهم من أفاضل السلف وأعيان أهله !
و" عمل أهل المدينة " أصلٌ متين معتبر، لم يقوَ بعض مخالفي المالكية على دفعِه عن قناعتهم، فأذكُر أن نجم الدين الطوفي الحنبلي رحمه الله بعد أن ناقَش المالكية في حُجية عمل أهل المدينة، وبغضِّ النظر عن أنه لم يُصوّر مذهبهم في المسألة كما ينبغي، وأنهم ينازعونه فيما رَدّ به عليهم، فإنه خَتم البحثَ بقوله :" وبعد هذا كله فإن في النفس إلى قول مالكٍ في هذه المسألة طُمأنينةً وسُكونًا قويًّا جدًّا...".
نعم، المالكية يُعبِّرون عن هذا الأصل أحيانا بقولهم" إجماع أهل المدينة" وأحيانا بقولهم" عمل أهل المدينة " ومع محاولة بعضهم التفريق بين الاصطلاحين لكن الصحيح أنهما بمعنى واحد، ليس هو قطعا ما يرادف الإجماع عند الجمهور، فالإجماع أصل آخر من أصول التشريع يعمل به المالكية مثل الجمهور.
وإنما يقصدون بإجماع أهل المدينة: اتفاق أهل المدينة النبوية من عصر الصحابة والتابعين إلى عصر الإمام مالك على قولٍ في مسألة من المسائل، واعتبروا اتفاقهم أصلا من أصول مذهبهم؛ لأن السُّنة في المدينة كانت مُستفيضة، يرويها جيل عن جيل، وتنقلها جماعة عن جماعة، وخلفٌ عن سلف، ولأن كثيرا جدا من الصحابة كانوا مقيمين بها، بل علماء الصحابة الذين هم أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم روايةً عنه كانوا بالمدينة، وهم أبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وأنس، وعائشة، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، فهؤلاء أكثر الصحابة رواية للحديث، وكلهم مَدنيُّون.
فالإمام مالك يرى أن ما كان عليه هذا الجمع الغفير من الصحابة والتابعين المقيمين بالمدينة أقوى من خبر الواحد؛ لأنه يصعب أن لا يكون هذا العدد الكثير في مختلف الطبقات قد سمع بالحديث ويستمرون على مخالفته، فإعراضهم عن الأثر علةٌ قادحة فيه أو أمارة على أنه منسوخ وليس عليه العمل وإن كان صحيحا.
ومالك - رضي الله عنه- يحتج بعمل أهل المدينة إذا اتفقوا على قول في المسألة، فإن اختلفوا تخيَّر هو من أقوالهم ما يراه أصح دليلا وأقوى مدركا.
وهذا الأصل " عمل أهل المدينة " لم يخترعه مالك - رحمه الله- بل كان معمولا به عند من سبقوه من فقهاء المدينة، مثل سعيد بن المسيب، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، وغيرهم، بل بعض الآثار المروية عن الصحابة فيها ما يُستفاد منه أنهم كانوا يُقدّمون العمل على حديث الآحاد، رُوي مثلا عن عمر رضي الله عنه أنه قال على المنبر: أُحَرِّج بالله على رجلٍ روَى حديثا العملُ على خلافه.
وعلى هذا فمالك- رحمه الله- لم يخترع هذا الأصل، كما أن الإمام الشافعي لم يخترع أصول الفقه، وإنما أبرزه ووضّحه واستدلّ له وعُرف به.
فالعمل المتوارث عند أهل المدينة قريب عنده من الخبر المتواتر، ولا شك أن المتواتر أقوى من خبر الآحاد، ومن لا معرفة له بعلم الأصول يتخبَّط في فهم هذه الأمور ويظُن أن هذه أشياء مُخترعة تخالف النص النبوي، فيتوهم مثلا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لهم شيئا وهم اجترءوا على مخالفته، والعجيب أن هذا الشخص يدّعي السلفية ولا يعتبر قولَ مالك ومن سبقوه في هذه المسألة وهم من أفاضل السلف وأعيان أهله !
و" عمل أهل المدينة " أصلٌ متين معتبر، لم يقوَ بعض مخالفي المالكية على دفعِه عن قناعتهم، فأذكُر أن نجم الدين الطوفي الحنبلي رحمه الله بعد أن ناقَش المالكية في حُجية عمل أهل المدينة، وبغضِّ النظر عن أنه لم يُصوّر مذهبهم في المسألة كما ينبغي، وأنهم ينازعونه فيما رَدّ به عليهم، فإنه خَتم البحثَ بقوله :" وبعد هذا كله فإن في النفس إلى قول مالكٍ في هذه المسألة طُمأنينةً وسُكونًا قويًّا جدًّا...".


04.05.202511:01
يا غارة الله
03.05.202516:21
قَد كَفاني عِلمُ رَبّي
مِن سُؤالي وَاختِياري
لحن جميل وكلمات أجمل.
مِن سُؤالي وَاختِياري
لحن جميل وكلمات أجمل.
01.05.202522:31
وما فتَح اللهُ تعالى به من المباحث والأسئلة والأجوبة والقواعد والتنبيهات أسرُده سردًا من غير إعزاء، ولعلي قد أكون صادفتُ خاطرَ غيري في ذلك ولم أعلَم به، والله أعلمُ بمواهبه في صدور عباده.
وقد يقعُ الخاطرُ على الخاطر في القصائد المنظومة فكيف بموارد العقول؛ فإنها أقرَبُ لأنها كالمَرائي إذا استوَت في الجَلاء تجلَّى في جميعها الصورةُ الواحدة.
- الإمام القرافي، نفائس الأصول شرح المحصول -
وقد يقعُ الخاطرُ على الخاطر في القصائد المنظومة فكيف بموارد العقول؛ فإنها أقرَبُ لأنها كالمَرائي إذا استوَت في الجَلاء تجلَّى في جميعها الصورةُ الواحدة.
- الإمام القرافي، نفائس الأصول شرح المحصول -
30.04.202521:08
نُبل وأصالة:
------
في " مُسنَد الإمام أحمد " أن زينب، امرأة عبد الله بن مسعود، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: " تصدَّقنَ، ولو من حُلِيِّكُنَّ " قالت: فكان عبد الله خفيفَ ذات اليد ( قليل المال فقيرا).
فقالت له: أيسعُني أن أضعَ صدقتي فيك، وفي بني أخي، يتامى؟
فقال عبد الله: سلي عن ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
قالت: فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا على بابه امرأةٌ من الأنصار يقال لها: زينب تسأل عما أسأل عنه، فخرج إلينا بلال، فقلنا: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسَلْه عن ذلك، ولا تُخبر مَن نحن، فانطلَق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " من هما؟ " فقال: زينب.
فقال: " أيُّ الزيانب؟ " قال: زينب امرأة عبد الله، وزينب الأنصارية، فقال: " نعم لهما أجران، أجرُ القرابة، وأجرُ الصَّدقة ".
------
في " مُسنَد الإمام أحمد " أن زينب، امرأة عبد الله بن مسعود، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: " تصدَّقنَ، ولو من حُلِيِّكُنَّ " قالت: فكان عبد الله خفيفَ ذات اليد ( قليل المال فقيرا).
فقالت له: أيسعُني أن أضعَ صدقتي فيك، وفي بني أخي، يتامى؟
فقال عبد الله: سلي عن ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
قالت: فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا على بابه امرأةٌ من الأنصار يقال لها: زينب تسأل عما أسأل عنه، فخرج إلينا بلال، فقلنا: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسَلْه عن ذلك، ولا تُخبر مَن نحن، فانطلَق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " من هما؟ " فقال: زينب.
فقال: " أيُّ الزيانب؟ " قال: زينب امرأة عبد الله، وزينب الأنصارية، فقال: " نعم لهما أجران، أجرُ القرابة، وأجرُ الصَّدقة ".
29.04.202518:39
ومن فضائل الصلاة عليه أنها دلائل الخيرات والبركات والفتوحات السَّنِيَّة، ومَهبط الرحمات والأفضال والإنعام، وبابُ الرَّبَاح والفلاح والصلاح والعَطِيَّة، وكنز النجاح وبحرُ السماح لمن لها قد أدام.
وسعادةٌ في الدارين وتُخفِّف سكرات الموت وتَحْفَظ من الأهوال الدنيوية والأخروية، وأمانٌ من الفَتَّانات ومُطْلِقةٌ لِلّسان عند سؤال الملكين وسراجٌ في القبور من الوحشة والظلام.
ويُظلَّل المُصلّي تحت ظل العرش يوم القيامة ويُؤتى كتابَه بيده اليمينية، ويُحاسَب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا ويُكرَم غايةَ الإكرام، ويَشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم شَربةً سائغةً هَنِيّة، ويرى عند المرور على الصراط نورًا أعظم من البدر التمام.
ويُعطى في الجنة ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطَر على القلوب البشَرية، ويُسقَى من الرحيق المختوم في دار السلام.
فعليك بها أيُّها المُحِبُّ ولازِمْ وِردَها في أوقات عمرك الدهرية، لعلك تفوز بدار الدوام، مع الفائزين الذين دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام.
جزء من مولد المُناوي بصوت المقرئ الجامع المُعمَّر الشيخ محمد مرطو، من شيوخ الشام، أطال الله بقاءه ورزقه وإيانا حسن الختام :
وسعادةٌ في الدارين وتُخفِّف سكرات الموت وتَحْفَظ من الأهوال الدنيوية والأخروية، وأمانٌ من الفَتَّانات ومُطْلِقةٌ لِلّسان عند سؤال الملكين وسراجٌ في القبور من الوحشة والظلام.
ويُظلَّل المُصلّي تحت ظل العرش يوم القيامة ويُؤتى كتابَه بيده اليمينية، ويُحاسَب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا ويُكرَم غايةَ الإكرام، ويَشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم شَربةً سائغةً هَنِيّة، ويرى عند المرور على الصراط نورًا أعظم من البدر التمام.
ويُعطى في الجنة ما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطَر على القلوب البشَرية، ويُسقَى من الرحيق المختوم في دار السلام.
فعليك بها أيُّها المُحِبُّ ولازِمْ وِردَها في أوقات عمرك الدهرية، لعلك تفوز بدار الدوام، مع الفائزين الذين دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام.
جزء من مولد المُناوي بصوت المقرئ الجامع المُعمَّر الشيخ محمد مرطو، من شيوخ الشام، أطال الله بقاءه ورزقه وإيانا حسن الختام :
04.05.202517:44
هو من قول صاحب البردة :
فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها
إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوة النهمِ
فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها
إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوة النهمِ


04.05.202509:47
يا قويّ يا متين :
03.05.202514:20
من أكبر الأخطاء في تصورات كثير من الناس عن العلاقة مع الله أنها تُشبه علاقتهم مع البشر، كأصحابهم ومعارفهم، فيستقر عندهم في خيالهم الجمعي من حيث لا يشعرون أن الله عز وجل له مشاعر وانفعالات- تعالى الله وتقدس عن ذلك - وبناءً على هذا فهو يتأثر مثلا بالمخالفات التي يفعلونها فيُضمر في نفسه أنه سيعاقبهم عليها، أو إذا فعلوا الطاعات مثلا فإنه يكون سعيدا بهذا وسوف يمنحهم الجوائز في القريب العاجل، ومِن ثَم فهم يتعاملون على هذا الأساس: فإذا أصاب الواحدُ منهم ذنبا أو معصية انتظَر العقابَ من الله على نحو ما ينتظر مثلا الخَصمَ من مديره في الشركة، ولا يزال متوجسا مترقبا حتى يصيبه الضجر وتجتمع عليه الهموم والغموم، وكذلك إذا فعل الطاعة انتظَر المكافأة السريعة، فإذا لم تأتِ يئس وأصابه الملل.
هذه التصورات تشتمل على قدر من قياس الغائب على الشاهد في حق الله، وهو لا يصح في التصور الإسلامي.
والحق أن الله تعالى - كما جاء عن سيدنا عبد الله بن مسعود- لا يعجَلُ لعَجَلةِ أحَدٍ، ولا يَخِفُّ لأمرِ النَّاسِ، ما شاء اللهُ لا ما شاء النَّاسُ.
يُريدُ اللهُ أمرًا ويُريدُ النَّاسُ أمرًا، ما شاء اللهُ كان ولو باعَده النَّاسُ، ولا مُقَرِّبَ لِما باعَده اللهُ، ولا مُبَعِّدَ لِما قرَّب اللهُ، ولا يكونُ شيءٌ إلَّا بإذنِ الله.
وأنَّ الله لا ينفعه طاعة أحد، ولا تضره معصية أحد، وأن كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر فهو مكتوب عليه ومقدر عليه من قبل أن يولد، وأن هذا سر من أسرار القدَر المكتوب، وأنَّ تعليل الخير المعيَّن الذي يُرزَقه العبد في الوقت الفلاني بأنه مُسبَّب عن الطاعة الفلانية، وتعليل الشر أو المكروه المُعيَّن بأنه حصل له بسبب المعصية الفلانية = كل هذا يحتاج إلى وحي معصوم يُخبر به، ولا تكفي فيه الظنون؛ فإن ما يجري على الناس لا يجري على الله، والانفعالات التي تحدُث لنا وتكون ناتجة عن التصرفات الحسنة والسيئة يتنزّه الله عنها ولا تجري عليه هذه القوانين البشرية، " ولا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون".
هذه التصورات تشتمل على قدر من قياس الغائب على الشاهد في حق الله، وهو لا يصح في التصور الإسلامي.
والحق أن الله تعالى - كما جاء عن سيدنا عبد الله بن مسعود- لا يعجَلُ لعَجَلةِ أحَدٍ، ولا يَخِفُّ لأمرِ النَّاسِ، ما شاء اللهُ لا ما شاء النَّاسُ.
يُريدُ اللهُ أمرًا ويُريدُ النَّاسُ أمرًا، ما شاء اللهُ كان ولو باعَده النَّاسُ، ولا مُقَرِّبَ لِما باعَده اللهُ، ولا مُبَعِّدَ لِما قرَّب اللهُ، ولا يكونُ شيءٌ إلَّا بإذنِ الله.
وأنَّ الله لا ينفعه طاعة أحد، ولا تضره معصية أحد، وأن كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر فهو مكتوب عليه ومقدر عليه من قبل أن يولد، وأن هذا سر من أسرار القدَر المكتوب، وأنَّ تعليل الخير المعيَّن الذي يُرزَقه العبد في الوقت الفلاني بأنه مُسبَّب عن الطاعة الفلانية، وتعليل الشر أو المكروه المُعيَّن بأنه حصل له بسبب المعصية الفلانية = كل هذا يحتاج إلى وحي معصوم يُخبر به، ولا تكفي فيه الظنون؛ فإن ما يجري على الناس لا يجري على الله، والانفعالات التي تحدُث لنا وتكون ناتجة عن التصرفات الحسنة والسيئة يتنزّه الله عنها ولا تجري عليه هذه القوانين البشرية، " ولا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون".
Кайра бөлүшүлгөн:
أنَس رُفَيْدَة



01.05.202515:37
صدر أخيرا ولله الحمد
حاشية الجاربردي على الكشاف، في اثني عشر مجلدا، الأخير للفهارس
بتحقيق الفاضل المحقق المحقق د. ضياء القالش وصاحبه
والحاشية من أعظم الحواشي التي كتبت على الكشاف، وكانت له عناية كبيرة بضبط ألفاظه
حاشية الجاربردي على الكشاف، في اثني عشر مجلدا، الأخير للفهارس
بتحقيق الفاضل المحقق المحقق د. ضياء القالش وصاحبه
والحاشية من أعظم الحواشي التي كتبت على الكشاف، وكانت له عناية كبيرة بضبط ألفاظه
30.04.202513:05
قضية الطفل ياسين مأساوية والله، وليس الجانب المُحزن الوحيد فيها هو الجناية على الطفولة وانتهاك البراءة بنفس حيوانية مريضة وقذرة، الموضوع له بُعد اجتماعي آخر أخطر ومخيف، يعني مثلا : الشخص اللي بيسعى ويجتهد عشان يُحسّن من أوضاعه الاقتصادية وبيحاول يحسّن من ظروفه المعيشية أكيد بيكون السعي والاجتهاد دا عشان يوفّر لأطفاله وأهل بيته حياة أفضل وبيئة أحسن وتعليم أقيَم، فلما يروح بقى للبيئة الجديدة والوضع الاجتماعي الجديد وبعدين يُفاجأ بنفس القرف والأمراض والمشاكل اللي المفروض هو هربان من قصصها وحكاياتها، ساعتها الصدمة بتكون عنيفة جدا، وساعتها بيكون محتاج حد يجاوبه ع السؤال المؤلم: اللي عاوز يطمّن على أطفاله في ظل مجتمعنا دا يعمل ايه ؟ وإزاي ؟ ويروح فين ؟.
29.04.202512:47
ليس الجزم والقطع في مسائل العلم الظنية دائما ما يكون ناشئا عن قوة الدليل أو رسوخ العلم؛ بل كثيرا ما يكون هذا الجزم هو جزم الجاهل الغارق في نعيم الجهل الذي يعتقد كلَّ ما يلمع هو ذهبا، وكل بيضاء شحمة، وكل سوداء تمرة، أمّا العالم الراسخ صاحب العقل التحليلي فالأمور عنده ذات احتمالات، وما يكون عند غيره واضحا قد يجده هو ذا وجوه محتملة؛ بل إن القرافي يقول:"
وما لا أعرفه وعجزتْ قُدرتي عنه فحظِّي منه معرفةُ إشكاله، فإن معرفة الإشكال علمٌ في نفسه". اه.
ولهذا لما كان بعض الناس يظن أن المسائل التي للإمام الشافعي فيها قولان تقتضي عيبًا وقصورا منه، دفَع عنه الإمام الرازي ذلك بأن عينَ هذا التردد دليلٌ على عُلوّ منصبه في العلم والدين، قال :
" أما العلم، فلأن كل من كان أغْوَصَ نظرا، وأدقَّ فِكرا، وأكثرَ إحاطةً بالأصول والفروع، وأتمَّ وقوفا على شرائط الأدلة، كانت الإشكالات عنده أكثر، أما المُصِرّ على الوجه الواحد- طُول عمره- في المباحث الظنية، بحيث لا يتردد فيه، فذلك لا يكون إلا من جُمود الطبع، وقلة الفِطنة، وكَلال القريحة، وعدم الوقوف على شرائط الأدلة والاعتراضات". اه.
وأما الدين فلأن هذا دليلٌ على ترك التعصب وهضْم حق النفس وإظهار الحق متى ظهر له دون استكبار وعناد.
على أن الفرق ظاهر بين أن تبدو للشخص إشكالات مُتَّجِهة فيما يراه عامّة الناس واضحًا جَلِيًّا، فهذا باب شريف من البحث والعلم، وبين أن يستشكِل ما ليس بمُشكِلٍ في نفسه أصلا، فهذا يُستعَاذ بالله منه، لأنه مَضْيَعة للوقت والجهد.
وما لا أعرفه وعجزتْ قُدرتي عنه فحظِّي منه معرفةُ إشكاله، فإن معرفة الإشكال علمٌ في نفسه". اه.
ولهذا لما كان بعض الناس يظن أن المسائل التي للإمام الشافعي فيها قولان تقتضي عيبًا وقصورا منه، دفَع عنه الإمام الرازي ذلك بأن عينَ هذا التردد دليلٌ على عُلوّ منصبه في العلم والدين، قال :
" أما العلم، فلأن كل من كان أغْوَصَ نظرا، وأدقَّ فِكرا، وأكثرَ إحاطةً بالأصول والفروع، وأتمَّ وقوفا على شرائط الأدلة، كانت الإشكالات عنده أكثر، أما المُصِرّ على الوجه الواحد- طُول عمره- في المباحث الظنية، بحيث لا يتردد فيه، فذلك لا يكون إلا من جُمود الطبع، وقلة الفِطنة، وكَلال القريحة، وعدم الوقوف على شرائط الأدلة والاعتراضات". اه.
وأما الدين فلأن هذا دليلٌ على ترك التعصب وهضْم حق النفس وإظهار الحق متى ظهر له دون استكبار وعناد.
على أن الفرق ظاهر بين أن تبدو للشخص إشكالات مُتَّجِهة فيما يراه عامّة الناس واضحًا جَلِيًّا، فهذا باب شريف من البحث والعلم، وبين أن يستشكِل ما ليس بمُشكِلٍ في نفسه أصلا، فهذا يُستعَاذ بالله منه، لأنه مَضْيَعة للوقت والجهد.
Көрсөтүлдү 1 - 24 ичинде 487
Көбүрөөк функцияларды ачуу үчүн кириңиз.