Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar

رَجُلٌ يَسۡعَىٰ

((وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ))
أحب هذا الرجل في الله وأسعى في هذه القناة للإقتداء به إن شاء الله، وأسأل الله أن يجعلني مثله وأن يتقبل مني كما تقبل منه.
TGlist рейтинг
0
0
ТипАчык
Текшерүү
Текшерилбеген
Ишенимдүүлүк
Ишенимсиз
Орду
ТилиБашка
Канал түзүлгөн датаApr 15, 2024
TGlistке кошулган дата
Mar 08, 2025

"رَجُلٌ يَسۡعَىٰ" тобундагы акыркы жазуулар

اعترض عدد من الأفاضل على المنشور الذي أقول فيه أن تصنيف الناس بناء على الموقف من أشخاص ليسوا أنبياء ولا صحابة يعد غلوا، وأوردوا عددا من الآثار عن السلف فيها معنى يناقض ما طرحته كمن يقول إن رأيت شخصا يتكلم في ابن المبارك فاتهمه في دينه وفعلا هناك العديد من الآثار بهذا المعنى.

والرد باختصار أن الطعن في النبي أو الصحابي بدعة في ذاته فمثلا هناك من الناس من كانت بدعتهم فقط أنهم يفضلون علي بن أبي طالب على أبي بكر وعمر ولم يزيدوا على ذلك شيئا وكان موقفهم هذا بدعة في الدين بلا خلاف، أما الطعن في من دون الأنبياء والصحابة لا يمكن أن يكون بدعة في ذاته ولا أنكر أنه قد يكون مؤشرا على أن الطاعن مبتدع في بعض الحالات، فالطعن في أحمد بن حنبل مثلا ليس بدعة -طبعا هذا لا يعني أنه ليس إثما أو معصية- ولكن نحن جميعا نعلم أن من يطعن في أحمد غالبا يطعن فيه لما يمثله الإمام أحمد من سنة ولأن الطاعن غالبا يحمل بدعا حاربها أحمد رحمه الله، ولهذا فالطاعن في الإمام أحمد مبتدع نعم ولكن إن سألتك ما بدعته لن تجيبني بدعته طعنه في أحمد بل بدعته مثلا القول بخلق القرآن وهكذا.

قد يقول قائل بعد شرحك هذا لم يعد هناك أي معنى لقولك أن لا تصنيف بناء على الموقف من أشخاص هم دون الأنبياء والصحابة وأن الخلاف بينك وبين المعترضين على كلامك أقرب للخلاف اللفظي لا أكثر.

والإجابة أن في تقرير هذا القاعدة معنى تربويا نحن بأمس الحاجة لترسيخه في نفوس الناس، وفيه وقاية من الوقوع في التقديس الزائد للأحياء والأموات الأمر الذي تسبب بكثير من المشاكل قديما وحتى اليوم.

ومن المعيب على طالب العلم خصوصا أن يتشرب فكرة أن كذا خطأ لأن فلان قال أنه خطأ أو فلان على بدعة لأنه خالف علان في كذا ..، وهذا قد يصلح للعوام والدهماء نعم لا أنكر ذلك أيضا، لكن حقيقة من المخجل أن يتربى طلبة العلم على مثل هذا
.
كل من يرفض فكرة ما لأن قائلها لا يعجبه فقد شابه أهل الجاهلية
"وقالوا لولا نزِّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم"
فضيلة محمود بن سُبُكتكين التي نُسيت وفضيلة محمد الفاتح التي تُوهِّمت...

لاحظت في الأيام الأخيرة في ظل أحداث حرب باكستان والهند -كسر الله شوكة الهندوس ونصر المسلمين وسلمهم- كثرة الاستشهاد بهذا الحديث:

قال أحمد في مسنده: "22396- حدثنا أبو النضر، حدثنا بقية، حدثنا عبد الله بن سالم، وأبو بكر بن الوليد الزبيدي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن لقمان بن عامر الوصابي، عن عبد الأعلى بن عدي البهراني، عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ، عن النبي ﷺ قال: «عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم»".

والحديث عند النسائي في «المجتبى»، والبخاري في «التاريخ الكبير»، وابن أبي عاصم في «الجهاد» وغيرهم.

وهو حديث صحيح.

ولا أدري كيف نسي الناس في ظل حديثهم عن هذا الحديث أن ينزلوه على فاتح الهند ومحطم أصنامها (محمود بن سبكتكين)، فالناس ذكروا فضيلة يزيد في غزو البحر ويتحدثون دائماً عن فضيلة محمد الفاتح في حديث: «لتُفتحَن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش» مع أنه حديث ضعيف، والقوم يستدلون به لتقوية عقيدتهم، مع أن عقيدتهم لا تُبنى على أخبار الآحاد بزعمهم!

محمود الغزنوي أو محمود بن سبكتكين هو فاتح الهند، وذِكر هذا الحديث يقتضي أن نعتبره فضيلة له، ولكن هذا الرجل منسي لشدته في أمر العقائد والله أعلم، فقد كان يلعن الأشاعرة على المنبر، وعامة المسلمين يجهلون أنه فاتح الهند.

قال ابن كثير في «البداية والنهاية» [15/510] ط. دار هجر: "وفيها غزا يمين الدولة محمود بن سبكتكين بلاد الهند، فافتتح مدنا كبارا منها، وأخذ أموالا جزيلة، وأسر بعض ملوكهم، وهو ملك كواشى حين هرب منه لما افتتحها، وكسر أصنامها، فألبسه منطقة، وشدها على وسطه بعد تمنع شديد، وقطع خنصره، ثم أطلقه؛ إهانةً له وإظهارا لعظمة الإسلام وأهله".

قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية»: "لكن ذكر بعض المصنفين من النفاة أيضا أنهما تناظرا بحضرة ولي السلطان محمود بن سبكتكين وكان من أحسن ملوك أهل المشرق إسلاما وعقلا ودينا وجهادا وملكا في آخر المائة الرابعة وكانت ملوك في خلافة القادر وكانت قد انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين الذين كانوا إذ ذاك بمصر".

إلى أن قال الشيخ: "واعتمد السلطان محمود بن سبكتكين في مملكته نحو هذا وزاد عليه بأن أمر بلعنة أهل البدع على المنابر فلُعِنت الجهمية والرافضة والحرورية والمعتزلة والقدرية ولُعِنت أيضا الأشعرية حتى جرى بسبب ذلك نزاع".

وقال محمد الطاهر بن عاشور في مقالته عن المجددين: "فظهر السلطان محمود بن سُبُكتكين الغزنوي يمين الدولة، وصار إليه الملك بغزنة سنة 388 هـ، وكان من أشد الثوار المتغلبين على الدولة العباسية، ومسّ بحروبه سائر الممالك التي استبدت على الدولة العباسية. كان محمود بن سُبُكتكين بَدَا له في سنة 392 هـ أن يأتي عملا يكون كفارة عما فرط منه في ابتداء تأسيس سلطانه من قتال المسلمين؛ فصمم العزمَ على أن يفتح للإسلام بلادَ الهند، فأخذ يستعد لغزو الهند، وهجم على تخومها، وكان يفتح البلاد، ويحمل أهلها على الإسلام.
وكانت الحربُ سجالا، والهدنة تعقب قتالا، وكان ملوك الهند كلما أحسوا بانصراف يمين الدولة عنهم نقضوا طاعتَه وكفروا، إلى سنة 406 هـ[حينما] غزا الهندَ غزوتَه الفاصلة، فجهَّز جيشا عظيما، فابتدأ بغزو بلاد الأفغان، ثم اخترق بلادَ الهند وعبر نهر الكنك، وأوقع ببلاد الهند وقائعَ عظيمة. فلما رأى ملوكُ الهند أن لا قِبل لهم بمقاومته، اجتمعوا على أن يراسلوه في الصلح، وبذلوا الطاعةَ له، فتم له استصفاء بلاد الهند في سنتي 409 و410 هـ، وصارت بلاد إسلام".

وله فضائل كثيرة بسطتها في مقال مستقل، مثل حمايته للحجاج العراقيين بعدما امتنعوا عن الحج من قطاع الطرق، ولما حصل قحط ومجاعة في نيسابور أغاثهم بعون الله حتى استردوا عافيتهم، وكسر الباطنية الإسماعيلية.

وخفت ذكره وخفتت فضيلته بسبب دعاية المعطلة وإهمال أهل الحق ذكر أعلامهم، وللسلطان محمود أحوال مع الأشاعرة ومنافرة لهم، حتى نسبه أبو الوليد الباجي إلى سم ابن فورك، وما نسبه لهذا إلا لشدة الخلاف بينهم، ونسبوه إلى مذهب الكرامية على عادتهم فيمن يخالفهم، ويذكر الشافعية عنه أنه ترك مذهبه الحنفي محباً للتدين بالحديث بعدما رأى أن الحق في الحديث، والله أعلم بصحة هذا، ولكن يشير للأمر قوة علاقته مع أبي حامد الإسفراييني مجدد الشافعية.

ويقول الباحث الجهمي مهنا المهنا في حسابه في موقع إكس: "مع أن السلطان محمود بن سبكتيكين على جهاده العظيم كان من فرقة (الكرامية) المجسمة وهم أسلاف وآباء السلفية المعاصرة في العقيدة".

إذن يجوز عندك أن يكون الرجل مجاهداً عظيماً وفاسد العقيدة، فعلام تتكثر بأن منا فلان ومنا فلان! ولكن الغزنوي زاد أن معه حديثاً في فضله، وهو أقوى مما تذكرون في شأن الفاتح، فتأمل.
البشر الوحيدون الذين يعد الموقف منهم دينا ومن يختلف معنا في الموقف منهم يعد خارجا عن أهل السنة والجماعة -على أقل تقدير- هم الأنبياء والصحابة حصرا .

وكل من يصنف الناس فيؤسلم أو يبدع أو يكفر بناء على الموقف من أشخاص معينين ليسوا أنبياء ولا صحابة -أحياء أو أموات- فهو من أهل الغلو بالضرورة.

بهذا التعريف للغلو ستكتشف أن الغلاة حقيقة كثر، وعلى رأس الغلاة اليوم أناس لا يتحدثون إلا عن محاربة الغلو.
.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
وقد يقول قائل هل تقصد أن لا نعمل من أجل التحرير وإقامة الدين، طبعا لا أقصد هذا بل المقصود إصلاح القلب وجعل الهدف الرئيسي في نفسك وهو دخول الجنة أهم وأحب إليك من أي شيء قد يحصل في هذه الدنيا مهما كان، فإن جعلت دخول الجنة هو الهدف الأساسي والباقي مجرد توابع، فهنا ما يتناقض مع دخول الجنة سيرفض وإن كان أمرا يراه البعض ضروريا للتحرير وإقامة الدين، وإن أصلحت هذا في نفسك سيصلح لك دينك بل وأزعم أن التحرير وإقامة الدين سيصيران أقرب إلينا من أي وقت مضى، وهنا إن انتهت حياتك الدنيا قبل ان ترى النتائج فحالك حال النبي الذي لم يأتي معه أحد.

لذلك لا فلاح للإسلاميين إلا عندما يرضى الواحد منهم على نفسه أن يكون كالنبي الذي يجيء وليس معه أحد, وأن لا يمانع بأن يموت كما مات آل ياسر مثلا وهم لم يروا من تمكين الدين شيئا، وأن لا يمانع الواحد منهم أن يأتي من هو ادنى منه أو مخالف له ليسجل انتصارا للاسلام باسمه كما رضي أبو عبيدة أن تكون قيادة المسلمين في اليرموك بيد خالد بن الوليد وهو أعلى منه منزلة من كل وجه، وأن يكون الشيء الجامع لكل المسلمين بنظره العقيدة الصحيحة بلا ابتداع في الدين مهما كان شكل الإختلاف في المشاريع والتفاصيل المتعلقة بالدنيا، كما اختلف الصحابة فيما بينهم دون أن يكفروا بعضهم، وفي الوقت الذي كانوا أشداء فيه على كل صاحب بدعة في الدين وإن وافقني سياسيا، كما فعل علي بن ابي طالب في الذين غلوا فيه فحرّقهم وهم كانوا في صفه على أرض الواقع.

وكل ما ذكر يكون سهلا فقط إن كانت الدنيا بما فيها لا تساوي في عينك جناح بعوضة.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
إعادة نشر لكلام كتبته منذ فترة أذكر نفسي وإياكم به لعلنا نتعظ

أصارحكم بأمر لم أبح به لأحد من قبل، ولم أفهمه من نفسي إلا مؤخرا وأرجو من الجميع أن يقرأ الكلام التالي بتركيز أو لا يقرأ المنشور نهائيا
منذ صغري وأنا أشعر بالخوف من دخول النار وهذا أتيقنه من نفسي، ولكن ما كان يؤرقني من نفسي ويزعجني أني -وحتى بعد التزامي- لم أكن أشعر بالشوق إلى الجنة وكنت أرى تمثل هذا في دعائي مثلا، فكثيرا ما كنت أنسى أن أدعو لنفسي بدخول الجنة، ولا تؤثر فيّ آيات وصف الجنة كما يفعل وصف عذاب جهنم.

لا أريد أن يفهم من كلامي أني لا أريد الجنة، طبعا أريد دخول الجنة ولكن ما أفقده كان الشوق لها كما يتشوق أي أنسان لما يحب وهذا ما لم أجده في نفسي، أين أنا مثلا من الصحابي الذي فرح باختراق الرمح لجسده فصاح "فزت ورب الكعبة"، وأين أنا من الصحابي الذي من شدة شوقه لدخول الجنة لم يكمل حتى بضع تمرات في يده ظن أن أكلهن فيه تأخير عن الجنة!

هؤلاء قوم كان لديهم اشتياق وحب للجنة وما دمت لست مثلهم فهناك خلل ما وهذا ما أدركت سببه حديثا، واكتب هذا الكلام لعلمي أن هذا أمر يعاني منه غالبية ما يسمى "التيار الإسلامي" بلا أي مبالغة.

فما هو السبب في عدم تشوقنا لدخول الجنة؟
السبب ببساطة أن نفوسنا نحن معاشر "الإسلاميين" متشوقة لشيء آخر طغى التشوق له على التشوق للجنة، وهو تحرير فلسطين وإقامة الخلافة والشريعة ومحق الظلم ونشر العدل، فأنا عن نفسي دمعت عيني عدة مرات فقط لتخيلي يوم الصلاة في المسجد الأقصى، لكن لا أذكر عيني دمعت ولو مرة واحدة لتخيلي دخول الجنة !!

نعم يوم تحرير المسجد الأقصى يستدعي بلا جدال أن تدمع عينك له ولكن السؤال لماذا تدمع عيني لتحرير الأقصى ولا تدمع لدخول الجنة مع أن دخول الجنة أهم ويجب أن يكون فرحك به أكبر من فرحك بتحرير الأقصى بلا اي جدال ومن لديه نفس الإشكالية عليه أن يعلم أن هناك خللا ما.

كنت أظن سابقا أن حب الدنيا هو حب المال والنساء والجاه والتلذذ بما في الحياة الدنيا من نعم مادية، فإن قلت أمامي حب الدنيا فورا كنت سأتخيل أصحاب البيوت الفارهة والسيارات الرياضية وأصحاب البذخ والإسراف في الطعام وكلهم يصح أن يقال فيهم محبون للدنيا، ولكن يا أخي إعلم أن هناك إشكالا أخرى لحب الدنيا.

نحن معاشر "الإسلاميين" اليوم فعليا لا نعمل من أجل دخول الجنة بل من أجل إقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى ونشر العدل بين الناس لأننا نريد جنة أرضية إلا من رحم ربك من هذا البلاء وهم قلة، وتفكيرنا في إقامة هذه الجنة هو ما جعلني ويجعل غيري قليل الشوق إلى دخول جنة الخلد، ومن هنا دخل علينا حب الدنيا من حيث لا ندري، إسأل نفسك سؤالا وتمعن في نفسك لو قلت لك تموت اليوم فتكون في الفردوس الأعلى من الجنة أم تبقى في الدنيا لترى تحرير المسجد الأقصى بعينيك ؟

أي الخيارين أحب إلى قلبك!؟

بل وأحسب أن هذا يفسر إنتكاس كثير من "الإسلاميين" مع الزمن، ويفسر تناحر الجماعات الإسلامية فيما بينها وهم من يفترض أن غايتهم واحدة، وبل أزعم أن هذا الباب سبب من أسباب إنحراف الجماعات الإسلامية عن الحق، فهو ما يجعل "الإسلاميين" يصححون علمانية أردوغان ويجعلونها من الدين، ويجعل جماعة الدولة يصححون غلوهم في التكفير، ويجعل قيادات حماس تصحح عقائد الروافض ويصفون رؤوسهم بالأئمة، وهذا ما جعل المتنازلين عن الشريعة يقعون فيما وقعوا فيه، فكل جماعة ترى أنها على حق وتسعى إلى إقامة جنة أرضية كما تتصورها ولن تسمح لجماعة أخرى أن تصنع هذه الجنة!!

والله يا إخوان هذا أمر جلل، كيف لا وهو ما حذرنا منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله "يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموت"

الواقع أن معظم معاشر "الإسلاميين" محبون للدنيا كارهون للموت كما وصفنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحبنا للدنيا دخل علينا من باب العمل لهذا الدين ولتعلقنا برؤية نتائج ما نقوم به، فلم نفقه حال النبي الذي يجيء يوم القيامة وليس معه أحد، حتى صار يوم التحرير أحب إلى قلوبنا من يوم دخول الجنة ووالله هذا إنحراف خطير

قد يعترض معترض ويقول لا تناقض بين الشوق لتحرير المسجد الأقصى والشوق لدخول الجنة، الإجابة أنني لم أدّع وجود تناقض بل أقول المشكلة في ترتيب الأهم فالأهم فإن وجدت في نفسك ذلك فاحذر وان لم تجد فاحمد الله.
ملاحظة من المهم الإنتباه لها في عموم التيارات الحركية اليوم وهي قلة أو إنعدام وجود التنظير في أوساطهم

وأقصد بالتنظير محاولة التأصيل الشرعي للمشروع الحركي عموما وللأفعال والمواقف التي تصدر عن الجماعة أو على الأقل التبرير لها من ناحية شرعية .

المحاربون القدامى من "الإسلاميين" يتذكرون بلا شك كمية وضخامة وعمق التنظير الذي كان يصدر قديما على شكل كتب وسلاسل ومقالات ودروس ومناظرات وردود، كانت تصدر عن كل تيار ليثبت كل تيار لنفسه وجمهوره أنهم على الجادة وأنهم على حق.

اليوم لا شيء من هذا موجود في الساحة إلا على استحياء

والسؤال لماذا ؟

الإجابة كما أرى أنه لم يعد لهذا التنظير فائدة في عالم اليوم، فالجماهير التي تتبعهم لا تستجيب للتنظير والفكر والدليل بسبب تدني نوعية عقول هذه الجماهير خصوصا في عالم مواقع التواصل الإجتماعي، بل التنظير حقيقة بالنسبة لهم قد يضر ولا ينفع وقد يؤدي كما يقال بالعامية لإمساك بعض المماسك عليهم أو يحاصرهم ببعض الثوابت التي قد يحتاجون للتملص منها مستقبلا !

ولهذا لن تجد أي تنظير حقيقي يبررون فيه ويؤصلون فيه لمناهجهم وأفعالهم أو يبينون فيه ما هي ثوابتهم وما هي خطوطهم الحمراء ويبينون فيه بوضوح ما الفرق بين الحق والباطل في مسألة معينة، وحقيقة إن استمر الوضع على هذا الحال ستفقد كلمة "تيار إسلامي" معناها تماما في وقت ليس بالبعيد، كما لا يخفى على أحد ما الذي سيؤدي إليه هذا الحال وكيف سيكون تأثيره على عقول أتباع هذه الجماعات بل هذا مشاهد اليوم على أرض الواقع حقيقة.

فقد تحولوا إلى قطعان وألتراسات بلا إي فهم أو أخلاق، قطعان لا تملك إلا الشتم والتخوين لمن يخالفهم والتقديس والتبرير لمن يوافقهم.

ولهذا التنظير مهم للغاية وهو مؤشر صحي على أنك تتعامل مع أصحاب ثوابت بغض النظر اتفقت معهم على هذه الثوابت أم لا.

اسأل نفسك
هل أصدر شرعيو الجولاني مثلا أي شيء قد يصنف كتنظير يبين لهم ولأنصارهم حقيقة منهجهم ومسلكهم الجديد بعد وصولهم للحكم؟

حتى حماس هل صدر أي شيء رسمي وواضح يبينون فيه لأنصارهم وللناس ما الذي يريدون الوصول إليه بالنهاية وكيف !؟

أنا لا أتحدث عن شعارات

نتحدث عم تنظير وتأصيل
نتحدث عن ثوابت ومبادئ
نتحدث عن خطوط حمراء

لن تجد 🙂

.
نحن نعيش أياما نرى فيها الإخونجي يبرر لجماعته ما كان ينتقده على الجهادي، ونرى فيها الجهادي يبرر لجماعته ما كان ينتقده على الإخونجي فصدق من قال عشنا وشفنا.

ولا أحسب هذا الحال إلا استدراجا من الله لهؤلاء ليرى الناس ويروا هم أنفسهم حقيقة صدقهم في كل الشعارات والجعجعات التي كان يدعيها كل طرف من الأطراف.

والواقع والتجربة أثبتا بما لا يدع مجالا للشك اليوم أن الإسلام بالنسبة لهذه التيارات الحركية وسيلة لا غاية، و أن لا ثوابت ولا مبادئ عندهم، وأنهم ما أنتجوا لنا إلا جيوشا من الإمعات المضحوك عليهم بالشعارات البراقة والعواطف الجياشة، ألتراسات لا تستحي من تبرير الشيء ونقيضه من أجل أحزابها وتياراتها ثم يقنعون أنفسهم أنهم ينصرون دين الله بهذا الهبل.

وصدقا لن أستحي أن أقول في وجه أي شخص اليوم أني أستصغر عقل كل من يبرر تدعشن حماس أو تأخون أحمد الشرع، ولا آسى إلا على عقيدة وآمال ووعي ودماء المسلمين التي تحترق من أجل هؤلاء ومشاريعهم الساذجة ولا أعلم إلى متى
.
مما يستدعي التفكر خاصة في زماننا ما يلحظه أي قارئ في تاريخ الفرق من غلظة السلف على الجهمية كما لم يغلظوا على غيرهم
ومما خطر لي في هذا الباب أن التجهم والله أعلم كان أول بدعة تخرج على الأمة لتقعِّد لفكرة وجود شيء أعلى من الوحي حاكما عليه نأخذ من الوحي ما يوافقه ونرفض ما يخالفه!

صحيح ما من بدعة خرجت إلا وسبب ذلك تقديم الهوى على الوحي ولكن أصحاب البدع الأخرى ما قالوا للناس صراحة أن رفضهم للوحي كان لأنه لا يوافق شيئا عندهم، بل يأخذون بالحيل والمتشابه ليظهروا للناس أن بدعتهم من الوحي أصلا، لكن الجهمي يأتي ليقول لك بكل وقاحة نعم أعلم أن هذا وحي من الله لكنه لا يوافق أصلا عندي ولهذا لا يمكن أن أؤمن به!

وإن كان جهمية الأمس قدموا ما سموه عقلا على الوحي فجهمية اليوم يقدمون عليه ما هو أكثر من ذلك فعندهم ما يسمونه انسانية وتقدما وحضارة وتوحدا وسلاما واحتراما للآخر وحقوق انسان وكل ذلك وأكثر مقدم على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا الفيديو مثال لطيف ويصلح أن يتخذ كمعيار للقياس

فهو مثال على الشيخ الجاهل الذي يتصدر للعامة فيحبونه لحلاوة لسانه وهؤلاء ثبت أن ضررهم أكبر من نفعهم وعليهم أن يتقوا الله في أنفسهم.

وثانيا مثال على الشيخ العالم الذي يرد بعلم ويرجعك للمصادر وفي نفس الوقت يظهر لك أدبا ودماثة يصعب على كثير من الناس تحصيلهما.

أنصح بإتخاذ المثالين في هذه الفيديو كمعيار لقياس من تحب وتتابع من المتصدرين على مواقع التواصل أهو من نوعية محمد بن شمس الدين أم من نوعية علاء جابر .

ومما يجب التنبيه له في هذا السياق أن هذا الفيديو للشيخ محمد بن شمس الدين هو أنفع ما قد يحصل لأمثال علاء جابر، فهو يصحح ما بثه من أخطاء وبهذا يقلل ما قد يتحصل عليه من إثم نتيجة الجهل والكذب الذي بثه بين الناس والأصل أن يفرح الإنسان بذلك ، ولهذا يقال أن من يرد على مبتدع أرحم به من أمه وأبيه إذ يمنع الناس من إتباعه فلا يزداد إثما.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
وصف عبدالله الشريف للحُجاج بالغثاء.
ومن قبل ذلك تناقل الناس لصور مظاهرات الغرب المؤيدة لفلسطين بتعليق "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم"، ومن قبل ذلك ما يحدث مع أمثال شيرين أبو عاقلة ممن يناصر فلسطين من الكفار، بل وحتى علاقة حماس الحميمة مع الروافض وطريقة تعاطي الناس مع مظاهر هذه العلاقة، وتبرير كل ما سبق ذكره عند من أدمنوا التبرير.

كل ذلك مجرد أعراض للمرض الرئيسي الذي أصيب به غالبية "الإسلاميين" في القرنين الأخيرين واستفحل فيهم بعد النكسة ويناسب هؤلاء أن نسميهم بإسلاميي النكسة.

ولهذا نصيحة للجميع
لا تكن ممن صار متدينا من أجل قضايا الأمة, بل كن ممن يهتم لقضايا الأمة لأنه متدين .

ومن المهم أن نفرق بين الوسيلة والغاية بشكل غاية في الوضوح، لأن ضريبة عدم التفريق ستكون انتكاسة غاية في البشاعة، ومهما كان تصورك عن مدى إلتزام الشخص المنتمي لأفكار إسلاميي النكسة فهو معرض لهذا خصوصا من يعيش في الغرب منهم.

اللهم إنّا نسألك الثبات.....
"ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا"
يستفاد منها أن وجود الإختلاف او التناقض إنحراف بالضرورة، وأن ما نسميه الإتساق الفكري لا يتم إلا لأهل الحق أو قد يقال بقدر إقترابك من الحق يكون إتساقك، ولا يمكن للمنحرف أن يكون متسقا مع نفسه بحال من الأحوال.

وأحيانا لا يظهر هذا الإختلاف إلا بطرد الأصول ليتضح هل تتسق المقدمات والأصول مع النتائج والإلزامات أم لا، وبالتالي من لا يستطيع طرد أصوله حتى النهاية فهذا عدم إتساق وبالتالي مؤشر على وجود إنحراف ما، وقد يكون هذا جبنا ونقصا في الرجولة وفي كثير من الأحيان يكون ناتجا عن الأمرين معا (الإنحراف والجبن).
.
أنصح بالرجوع للمنشورات تحت وسم #التسامح_الديني في هذه القناة ونشر ما فيها.

.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
"كونوا جميعا على قلب جنكيزخان ثم آمنوا بما شئتم"

ذكرتني هذه الكلمة بالكلمة المشهورة"إعتنق الإنسانية أولا ثم اعتنق بعدها ما شئت من الأديان".

نعم كان مصطلح العلمانية من سبك الأوروبيين بعد عصر النهضة، لكن أصل الفكرة قديم قدم الكفر في البشرية، وقد كانت جيوش التتر جيوشا علمانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وإن لم يكن أحد منهم يعرف هذا المصطلح.

وقد لا يعلم اليوم كثير من العلمانيين بل و"الحركيين" عن الرحم التي تجمع بين أفكارهم وأفكار أصحاب الياسق.

الصورة من رواية قمر حرّان للأستاذ ليث التلّ.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
إقصاء الخلاف الطائفي = علمانية

فمعنى هذه الكلمة هو إستبعاد الإعتبارات الدينية في خلافنا مع الروافض وهذا لا ينتج إلا عن نظرة علمانية، والفتنة في انتشار هذا النفس بين المسلمين شر من فتنة إحتلال فلسطين لمئة عام قادمة .

.

Рекорддор

13.05.202523:59
1.2KКатталгандар
30.03.202516:10
100Цитация индекси
07.03.202518:37
9851 посттун көрүүлөрү
09.04.202502:35
971 жарнама посттун көрүүлөрү
27.04.202523:59
5.47%ER
07.03.202518:37
123.74%ERR
Катталуучулар
Citation индекси
Бир посттун көрүүсү
Жарнамалык посттун көрүүсү
ER
ERR
APR '25MAY '25

رَجُلٌ يَسۡعَىٰ популярдуу жазуулары

10.05.202509:27
فضيلة محمود بن سُبُكتكين التي نُسيت وفضيلة محمد الفاتح التي تُوهِّمت...

لاحظت في الأيام الأخيرة في ظل أحداث حرب باكستان والهند -كسر الله شوكة الهندوس ونصر المسلمين وسلمهم- كثرة الاستشهاد بهذا الحديث:

قال أحمد في مسنده: "22396- حدثنا أبو النضر، حدثنا بقية، حدثنا عبد الله بن سالم، وأبو بكر بن الوليد الزبيدي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن لقمان بن عامر الوصابي، عن عبد الأعلى بن عدي البهراني، عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ، عن النبي ﷺ قال: «عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم»".

والحديث عند النسائي في «المجتبى»، والبخاري في «التاريخ الكبير»، وابن أبي عاصم في «الجهاد» وغيرهم.

وهو حديث صحيح.

ولا أدري كيف نسي الناس في ظل حديثهم عن هذا الحديث أن ينزلوه على فاتح الهند ومحطم أصنامها (محمود بن سبكتكين)، فالناس ذكروا فضيلة يزيد في غزو البحر ويتحدثون دائماً عن فضيلة محمد الفاتح في حديث: «لتُفتحَن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش» مع أنه حديث ضعيف، والقوم يستدلون به لتقوية عقيدتهم، مع أن عقيدتهم لا تُبنى على أخبار الآحاد بزعمهم!

محمود الغزنوي أو محمود بن سبكتكين هو فاتح الهند، وذِكر هذا الحديث يقتضي أن نعتبره فضيلة له، ولكن هذا الرجل منسي لشدته في أمر العقائد والله أعلم، فقد كان يلعن الأشاعرة على المنبر، وعامة المسلمين يجهلون أنه فاتح الهند.

قال ابن كثير في «البداية والنهاية» [15/510] ط. دار هجر: "وفيها غزا يمين الدولة محمود بن سبكتكين بلاد الهند، فافتتح مدنا كبارا منها، وأخذ أموالا جزيلة، وأسر بعض ملوكهم، وهو ملك كواشى حين هرب منه لما افتتحها، وكسر أصنامها، فألبسه منطقة، وشدها على وسطه بعد تمنع شديد، وقطع خنصره، ثم أطلقه؛ إهانةً له وإظهارا لعظمة الإسلام وأهله".

قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية»: "لكن ذكر بعض المصنفين من النفاة أيضا أنهما تناظرا بحضرة ولي السلطان محمود بن سبكتكين وكان من أحسن ملوك أهل المشرق إسلاما وعقلا ودينا وجهادا وملكا في آخر المائة الرابعة وكانت ملوك في خلافة القادر وكانت قد انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين الذين كانوا إذ ذاك بمصر".

إلى أن قال الشيخ: "واعتمد السلطان محمود بن سبكتكين في مملكته نحو هذا وزاد عليه بأن أمر بلعنة أهل البدع على المنابر فلُعِنت الجهمية والرافضة والحرورية والمعتزلة والقدرية ولُعِنت أيضا الأشعرية حتى جرى بسبب ذلك نزاع".

وقال محمد الطاهر بن عاشور في مقالته عن المجددين: "فظهر السلطان محمود بن سُبُكتكين الغزنوي يمين الدولة، وصار إليه الملك بغزنة سنة 388 هـ، وكان من أشد الثوار المتغلبين على الدولة العباسية، ومسّ بحروبه سائر الممالك التي استبدت على الدولة العباسية. كان محمود بن سُبُكتكين بَدَا له في سنة 392 هـ أن يأتي عملا يكون كفارة عما فرط منه في ابتداء تأسيس سلطانه من قتال المسلمين؛ فصمم العزمَ على أن يفتح للإسلام بلادَ الهند، فأخذ يستعد لغزو الهند، وهجم على تخومها، وكان يفتح البلاد، ويحمل أهلها على الإسلام.
وكانت الحربُ سجالا، والهدنة تعقب قتالا، وكان ملوك الهند كلما أحسوا بانصراف يمين الدولة عنهم نقضوا طاعتَه وكفروا، إلى سنة 406 هـ[حينما] غزا الهندَ غزوتَه الفاصلة، فجهَّز جيشا عظيما، فابتدأ بغزو بلاد الأفغان، ثم اخترق بلادَ الهند وعبر نهر الكنك، وأوقع ببلاد الهند وقائعَ عظيمة. فلما رأى ملوكُ الهند أن لا قِبل لهم بمقاومته، اجتمعوا على أن يراسلوه في الصلح، وبذلوا الطاعةَ له، فتم له استصفاء بلاد الهند في سنتي 409 و410 هـ، وصارت بلاد إسلام".

وله فضائل كثيرة بسطتها في مقال مستقل، مثل حمايته للحجاج العراقيين بعدما امتنعوا عن الحج من قطاع الطرق، ولما حصل قحط ومجاعة في نيسابور أغاثهم بعون الله حتى استردوا عافيتهم، وكسر الباطنية الإسماعيلية.

وخفت ذكره وخفتت فضيلته بسبب دعاية المعطلة وإهمال أهل الحق ذكر أعلامهم، وللسلطان محمود أحوال مع الأشاعرة ومنافرة لهم، حتى نسبه أبو الوليد الباجي إلى سم ابن فورك، وما نسبه لهذا إلا لشدة الخلاف بينهم، ونسبوه إلى مذهب الكرامية على عادتهم فيمن يخالفهم، ويذكر الشافعية عنه أنه ترك مذهبه الحنفي محباً للتدين بالحديث بعدما رأى أن الحق في الحديث، والله أعلم بصحة هذا، ولكن يشير للأمر قوة علاقته مع أبي حامد الإسفراييني مجدد الشافعية.

ويقول الباحث الجهمي مهنا المهنا في حسابه في موقع إكس: "مع أن السلطان محمود بن سبكتيكين على جهاده العظيم كان من فرقة (الكرامية) المجسمة وهم أسلاف وآباء السلفية المعاصرة في العقيدة".

إذن يجوز عندك أن يكون الرجل مجاهداً عظيماً وفاسد العقيدة، فعلام تتكثر بأن منا فلان ومنا فلان! ولكن الغزنوي زاد أن معه حديثاً في فضله، وهو أقوى مما تذكرون في شأن الفاتح، فتأمل.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
09.05.202513:59
إعادة نشر لكلام كتبته منذ فترة أذكر نفسي وإياكم به لعلنا نتعظ

أصارحكم بأمر لم أبح به لأحد من قبل، ولم أفهمه من نفسي إلا مؤخرا وأرجو من الجميع أن يقرأ الكلام التالي بتركيز أو لا يقرأ المنشور نهائيا
منذ صغري وأنا أشعر بالخوف من دخول النار وهذا أتيقنه من نفسي، ولكن ما كان يؤرقني من نفسي ويزعجني أني -وحتى بعد التزامي- لم أكن أشعر بالشوق إلى الجنة وكنت أرى تمثل هذا في دعائي مثلا، فكثيرا ما كنت أنسى أن أدعو لنفسي بدخول الجنة، ولا تؤثر فيّ آيات وصف الجنة كما يفعل وصف عذاب جهنم.

لا أريد أن يفهم من كلامي أني لا أريد الجنة، طبعا أريد دخول الجنة ولكن ما أفقده كان الشوق لها كما يتشوق أي أنسان لما يحب وهذا ما لم أجده في نفسي، أين أنا مثلا من الصحابي الذي فرح باختراق الرمح لجسده فصاح "فزت ورب الكعبة"، وأين أنا من الصحابي الذي من شدة شوقه لدخول الجنة لم يكمل حتى بضع تمرات في يده ظن أن أكلهن فيه تأخير عن الجنة!

هؤلاء قوم كان لديهم اشتياق وحب للجنة وما دمت لست مثلهم فهناك خلل ما وهذا ما أدركت سببه حديثا، واكتب هذا الكلام لعلمي أن هذا أمر يعاني منه غالبية ما يسمى "التيار الإسلامي" بلا أي مبالغة.

فما هو السبب في عدم تشوقنا لدخول الجنة؟
السبب ببساطة أن نفوسنا نحن معاشر "الإسلاميين" متشوقة لشيء آخر طغى التشوق له على التشوق للجنة، وهو تحرير فلسطين وإقامة الخلافة والشريعة ومحق الظلم ونشر العدل، فأنا عن نفسي دمعت عيني عدة مرات فقط لتخيلي يوم الصلاة في المسجد الأقصى، لكن لا أذكر عيني دمعت ولو مرة واحدة لتخيلي دخول الجنة !!

نعم يوم تحرير المسجد الأقصى يستدعي بلا جدال أن تدمع عينك له ولكن السؤال لماذا تدمع عيني لتحرير الأقصى ولا تدمع لدخول الجنة مع أن دخول الجنة أهم ويجب أن يكون فرحك به أكبر من فرحك بتحرير الأقصى بلا اي جدال ومن لديه نفس الإشكالية عليه أن يعلم أن هناك خللا ما.

كنت أظن سابقا أن حب الدنيا هو حب المال والنساء والجاه والتلذذ بما في الحياة الدنيا من نعم مادية، فإن قلت أمامي حب الدنيا فورا كنت سأتخيل أصحاب البيوت الفارهة والسيارات الرياضية وأصحاب البذخ والإسراف في الطعام وكلهم يصح أن يقال فيهم محبون للدنيا، ولكن يا أخي إعلم أن هناك إشكالا أخرى لحب الدنيا.

نحن معاشر "الإسلاميين" اليوم فعليا لا نعمل من أجل دخول الجنة بل من أجل إقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى ونشر العدل بين الناس لأننا نريد جنة أرضية إلا من رحم ربك من هذا البلاء وهم قلة، وتفكيرنا في إقامة هذه الجنة هو ما جعلني ويجعل غيري قليل الشوق إلى دخول جنة الخلد، ومن هنا دخل علينا حب الدنيا من حيث لا ندري، إسأل نفسك سؤالا وتمعن في نفسك لو قلت لك تموت اليوم فتكون في الفردوس الأعلى من الجنة أم تبقى في الدنيا لترى تحرير المسجد الأقصى بعينيك ؟

أي الخيارين أحب إلى قلبك!؟

بل وأحسب أن هذا يفسر إنتكاس كثير من "الإسلاميين" مع الزمن، ويفسر تناحر الجماعات الإسلامية فيما بينها وهم من يفترض أن غايتهم واحدة، وبل أزعم أن هذا الباب سبب من أسباب إنحراف الجماعات الإسلامية عن الحق، فهو ما يجعل "الإسلاميين" يصححون علمانية أردوغان ويجعلونها من الدين، ويجعل جماعة الدولة يصححون غلوهم في التكفير، ويجعل قيادات حماس تصحح عقائد الروافض ويصفون رؤوسهم بالأئمة، وهذا ما جعل المتنازلين عن الشريعة يقعون فيما وقعوا فيه، فكل جماعة ترى أنها على حق وتسعى إلى إقامة جنة أرضية كما تتصورها ولن تسمح لجماعة أخرى أن تصنع هذه الجنة!!

والله يا إخوان هذا أمر جلل، كيف لا وهو ما حذرنا منه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله "يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموت"

الواقع أن معظم معاشر "الإسلاميين" محبون للدنيا كارهون للموت كما وصفنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحبنا للدنيا دخل علينا من باب العمل لهذا الدين ولتعلقنا برؤية نتائج ما نقوم به، فلم نفقه حال النبي الذي يجيء يوم القيامة وليس معه أحد، حتى صار يوم التحرير أحب إلى قلوبنا من يوم دخول الجنة ووالله هذا إنحراف خطير

قد يعترض معترض ويقول لا تناقض بين الشوق لتحرير المسجد الأقصى والشوق لدخول الجنة، الإجابة أنني لم أدّع وجود تناقض بل أقول المشكلة في ترتيب الأهم فالأهم فإن وجدت في نفسك ذلك فاحذر وان لم تجد فاحمد الله.
Кайра бөлүшүлгөн:
د.مهند كحيل avatar
د.مهند كحيل
01.05.202512:15
عملت في السنوات الماضية في مناصب إدارية في المدارس، فبين مساعد مدير ومدير قسم ومدير توجيهي وغير ذلك
فأقول بعد 9 سنوات في المدارس:
أكثر ما يُفسد الطلاب الذكور: أن يكون كل الهيئة التدريسية والإدارية إناث
بل بعبارة أدق: إذا كان العنصر الأنثوي أكثر من العنصر الذكوري في الكادر...

أقول هذا وقد جربت إدخال معلم ذكر على طلاب مزعجين جداً، فتكون النتيجة: أن ينضبط الطلاب بل ويتعلقوا بهذا المعلم، بل ويجدوا أن هذه أجمل حصة في الأسبوع !!!

المعلمة في كثير من الأحيان تمارس دور الأم مع الطلاب، وهذا مفسد للطلاب
أو أن تترجل المعلمة، فتضطر للخروج عما فطرها الله عليه من النعومة والهدوء إلى العنف والقوة والقسوة المصطنعة، وسرعان ما يكتشف الطلاب تصنعها فيعودوا لسابق عهدهم من المشاغبة وسوء الأدب

طالب في الصف السادس يعني 12 سنة، لم يتعرض لمعلم ذكر في مسيرته، هل تتوقعون منه رجولة أو مروءة أو انضباطاً؟

وحتى تتضح الصورة أكثر، فإن كثيراً من إشكالات الدلال والدلع بل والتخنث أحياناً عند الطلاب يكون منشؤها: التعامل مع هذا الطالب أو الطفل تعاملاً أنثوياً، أي تكون عائلته كلها إناث (أخوات) أو لا يتعرض لمجالس الرجال، ويكثر من سماع كلام النساء، أو يلعب بألعاب الإناث.... إلخ

اليوم لا يريدون أي نجاح في العملية التعليمية، والنجاح المقصود هنا: هو إخراج طالب متزن، رجل، واع، مثقف
بل الهدف: سحق التعليم وجعله مجرد مرحلة يمر بها الطالب
مرحلة خالية الدسم
مرحلة تعليم بلا تربية
مرحلة تعليم علماني لا إسلامي
باختصار: منظومة متكاملة لإفساد التعليم (تغيير المناهج - الاختلاط - تأنيث التعليم - نظام التوجيهي الجديد - معلم ضعيف براتب هزيل ... إلخ)

الواجب علينا:
صناعة البديل من مدارس ومناهج وكوادر
والسعي لعدم حصر التعليم في المدارس، بل جعله في كل مكان (في البيت والمركز والمسجد والاجتماعات العائلية)

اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعلون
25.04.202510:49
كثرة التيارات المنتسبة للسلفية اليوم ناتج عن ما يُسمى بتقنية التبعيض وقد شرح ابراهيم السكران جانبا منها في كتابه "سلطة الثقافة الغالبة" والتبعيض هو أن يأخذ كل واحد مسألة من الدين ويعقد عليها ولاءه وبراءه مهملا المسائل الأخرى، والمشكلة في هذا التبعيض قد تكون في إهمال الجوانب الأخرى كما ذكرنا أو قد تكون في تعظيم شئ من الدين أكثر من اللازم مع إهمال ماهو أهم

فاليوم تجد من يتكلم عن الجهاد فعنده يبدأ وعنده ينتهي وتجد من يتكلم عن التزكية والأخلاق ومن يتكلم عن طاعة ولاة الأمور وفي الطرف المقابل تجد من يتكلم عن ظلم وُلاة الأمور والبعض يتكلم عن الإلحاد ومحاربة الملحدين أو النصارى

أما الطائفة الحق فتجدها تهتم بكل هذا، فتجد لهم جهودا في العقيدة والتوحيد وفي الفقه والحديث دون إهمال الردود على غلاة الطاعة وعلى التيارات الجهادية وعلى الإلحاد وعلى الطوائف المنتسبة للملة كالأشاعرة والصوفية والرافضة وغيرهم

لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيلة شيبان، عرضوا عليه الحماية من العرب لكنهم أبوا أن يدخلوا حربا مع الفرس وكسرى فقال المثنى بن حارثة الشيباني رضي الله عنه وكان حينها لم يُسلم بعد: «وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ، وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه أنت ، هو مما تكرهه الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك ، مما يلي مياه العرب فعلنا »

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق ، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه» قال بأبي هو وأمي أن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه. لا من بعّضه

وهذا الذي قلناه لا ينفي كون المسائل لا تتفاوت فالتوحيد مثلا أعظم من غيره لكن تفاوت المسائل من حيث الأهمية لا يدفعنا لنبذ المسائل الأقل أهمية خصوصا وأن درجة الأهمية تختلف باختلاف السياقات أحيانا، وثانيا أهمية المسألة وقيمتها تؤخذ من الشرع لا من هوى أنفسنا

ولا حول ولا قوة إلا بالله
09.05.202521:29
البشر الوحيدون الذين يعد الموقف منهم دينا ومن يختلف معنا في الموقف منهم يعد خارجا عن أهل السنة والجماعة -على أقل تقدير- هم الأنبياء والصحابة حصرا .

وكل من يصنف الناس فيؤسلم أو يبدع أو يكفر بناء على الموقف من أشخاص معينين ليسوا أنبياء ولا صحابة -أحياء أو أموات- فهو من أهل الغلو بالضرورة.

بهذا التعريف للغلو ستكتشف أن الغلاة حقيقة كثر، وعلى رأس الغلاة اليوم أناس لا يتحدثون إلا عن محاربة الغلو.
.
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
14.04.202515:07
بمناسبة المظاهرات الداعمة لفلسطين في الغرب إعادة نشر لهذا المقال المهم:

لو قدّم المسلمون القضية الفلسطينية للعالم كما يقدم اليهود قضيتهم للعالم لكانت من أعظم أبواب تعريف الأمم بالدين الإسلامي والدعوة إليه فكيف هذا !؟

إن سألت اليهودي عن السبب الذي يدعوه للإستيلاء على هذه الأرض سيجيبك غالبا بكلمتين هما "أرض الميعاد"، فهي له لأن الله وعده بها في التوراة، ولن يفكر اليهودي كثيرا في اقناعك بمدى عدالة قضيته فهي عقيدة بالنسبة له سواء آمنت بذلك أم لم تؤمن، أما نحن فإذا سئل أحدنا لماذا تزعم أحقيتك يا مسلم أو يا فلسطيني بهذه الأرض فقليلون هم من سيقولون لأن بيت المقدس يجب أن يكون لأصحاب الدين الحق ونحن المسلمون أصحاب الدين الحق.

نحن للأسف وهذا الكلام موجه بشكل خاص لكل من يدعي أنه "إسلامي" وبشكل أخص لمن يزعم أنه "مقاومة إسلامية" نُصر على التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية وطنية ونُصر على التباكي على ما فعله اليهود بنا ليأخذوا الأرض ونُصر على الاستدلال لعدالة قضيتنا ببعض المواثيق والقوانين والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بطريقة مثيرة للغثيان، ونُصر على فكرة نحن كنا على الأرض قبلهم، بل بعض قيادات من يزعمون أنهم "مقاومة إسلامية" وصل بهم الحال للتحذير من تحول الصراع الفلسطيني اليهودي إلى حرب دينية وهذا صدقا أغبى تصريح قد يخرج من "إسلامي" بشأن القضية الفلسطينية على الإطلاق، ومثله من يقول أن مشكلتنا مع الصهاينة لا مع اليهود.

من منا يستدل على أحقيتنا ببيت المقدس بقلب أدلة اليهود عليهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "نحن أحق بموسى منكم"، ونحن أحق بداود وسليمان منكم بل نحن أحق بإسرائيل منكم، ونحن حقيقة نعظم هؤلاء أكثر منهم ولهذا نحن أحق بهذه الأرض منهم.

من منا يستدل بقوله تعالى "فلما تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين"، وتخيل تأثير هذه الآية على قوم يؤمنون أن اليهود قتلوا المسيح ابن مريم، فكيف سيبرر المسيحي لنفسه وقوفه في صف قاتل المسيح !

من منا يستدل على أحقيتنا ببيت المقدس بقوله تعالى " أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون"، أي نستدل عليهم أن من تدعون أنكم منهم ومثلهم يا يهود هم حقيقة مسلمون وليسوا هودا أو نصارى!

من منا يستدل على أحقيتنا بالأرض بأنكم يا يهود قوم تستحلون الربا والفواحش، بل أنتم المروج الأكبر لهما على الأرض بل أنتم المروج الأول للإلحاد على الأرض فكيف تزعمون أنكم ورثة الأنبياء وهذا حالكم "قل إن الله لا يأمر بالفحشاء"، بينما لا يخفى على أحد أن الإسلام أكبر عقبة أمام الربا والرأسمالية وأكبر عقبة تواجه انتشار الفواحش، وأكبر عقبة تواجه الظلم أينما كان وكيفما كان، وأكبر عقبة تواجه الإلحاد باعتراف الجميع، فمن أحق ببيت المقدس بعد هذا كله !

باستطاعة المسلمين تحويل القضية الفلسطينية إلى صراع حول ما هو الدين الحق وما هو الدين السماوي الذي يرضاه الله لعباده، ومن هم ورثة الأنبياء حقا ومن هم من يعبدون الله سبحانه وتعالى ويوحدونه كما أمر، فأصحاب الدين الحق هم أحق الناس ببيت المقدس وإن لم يكونوا هم أصحاب الأرض الأصليين.

للأسف معظم المتصدرين للحديث عن القضية الفلسطينية أمام العالم إن لم يكن كلهم، لا يتكلمون بهذه الطريقة، وهذا لعدة أسباب منها أن هذا الكلام قد يصنف صاحبه كإرهابي فورا أو قد يتهم بمعاداة السامية، لكننا بكل الأحوال نخسر الكثير بجعل قضية فلسطين مجرد قضية وطنية إنسانية ومجرد مسألة إحتلال وإستعمار، ومجرد مسألة من كان على الأرض قبل من.

وعلينا العمل فورا على تصوير القضية أمام العالم أجمع على أنها صراع على ما هو دين الله الحق ومن هم ورثة الأنبياء على هذه الأرض، ومن أكبر فوائد اتخاذ هذا المنحى في عرض القضية سوى جعلها بابا للدعوة، أن حجتنا ستكون أقوى مليون مرة كيف لا وحجتنا الآن هي التوحيد والإسلام بكل ما فيه من حق وبكل ما لدينا من وحي ودلائل نبوة لا يستطيع أحد على وجه الكوكب إنكارها، ومن سيقول أن هذا قد يفقدنا تعاطف فئة كبيرة من الناس يقال له سيعوضك الله خيرا منهم أولا ويقال له ثانيا وما الذي فعله التعاطف مع أي قضية عادلة على وجه الأرض أصلا، ثم لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
#فلسطين
10.05.202511:03
كل من يرفض فكرة ما لأن قائلها لا يعجبه فقد شابه أهل الجاهلية
"وقالوا لولا نزِّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم"
Кайра бөлүшүлгөн:
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ avatar
رَجُلٌ يَسۡعَىٰ
04.05.202520:12
وصف عبدالله الشريف للحُجاج بالغثاء.
ومن قبل ذلك تناقل الناس لصور مظاهرات الغرب المؤيدة لفلسطين بتعليق "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم"، ومن قبل ذلك ما يحدث مع أمثال شيرين أبو عاقلة ممن يناصر فلسطين من الكفار، بل وحتى علاقة حماس الحميمة مع الروافض وطريقة تعاطي الناس مع مظاهر هذه العلاقة، وتبرير كل ما سبق ذكره عند من أدمنوا التبرير.

كل ذلك مجرد أعراض للمرض الرئيسي الذي أصيب به غالبية "الإسلاميين" في القرنين الأخيرين واستفحل فيهم بعد النكسة ويناسب هؤلاء أن نسميهم بإسلاميي النكسة.

ولهذا نصيحة للجميع
لا تكن ممن صار متدينا من أجل قضايا الأمة, بل كن ممن يهتم لقضايا الأمة لأنه متدين .

ومن المهم أن نفرق بين الوسيلة والغاية بشكل غاية في الوضوح، لأن ضريبة عدم التفريق ستكون انتكاسة غاية في البشاعة، ومهما كان تصورك عن مدى إلتزام الشخص المنتمي لأفكار إسلاميي النكسة فهو معرض لهذا خصوصا من يعيش في الغرب منهم.

اللهم إنّا نسألك الثبات.....
08.05.202520:59
ملاحظة من المهم الإنتباه لها في عموم التيارات الحركية اليوم وهي قلة أو إنعدام وجود التنظير في أوساطهم

وأقصد بالتنظير محاولة التأصيل الشرعي للمشروع الحركي عموما وللأفعال والمواقف التي تصدر عن الجماعة أو على الأقل التبرير لها من ناحية شرعية .

المحاربون القدامى من "الإسلاميين" يتذكرون بلا شك كمية وضخامة وعمق التنظير الذي كان يصدر قديما على شكل كتب وسلاسل ومقالات ودروس ومناظرات وردود، كانت تصدر عن كل تيار ليثبت كل تيار لنفسه وجمهوره أنهم على الجادة وأنهم على حق.

اليوم لا شيء من هذا موجود في الساحة إلا على استحياء

والسؤال لماذا ؟

الإجابة كما أرى أنه لم يعد لهذا التنظير فائدة في عالم اليوم، فالجماهير التي تتبعهم لا تستجيب للتنظير والفكر والدليل بسبب تدني نوعية عقول هذه الجماهير خصوصا في عالم مواقع التواصل الإجتماعي، بل التنظير حقيقة بالنسبة لهم قد يضر ولا ينفع وقد يؤدي كما يقال بالعامية لإمساك بعض المماسك عليهم أو يحاصرهم ببعض الثوابت التي قد يحتاجون للتملص منها مستقبلا !

ولهذا لن تجد أي تنظير حقيقي يبررون فيه ويؤصلون فيه لمناهجهم وأفعالهم أو يبينون فيه ما هي ثوابتهم وما هي خطوطهم الحمراء ويبينون فيه بوضوح ما الفرق بين الحق والباطل في مسألة معينة، وحقيقة إن استمر الوضع على هذا الحال ستفقد كلمة "تيار إسلامي" معناها تماما في وقت ليس بالبعيد، كما لا يخفى على أحد ما الذي سيؤدي إليه هذا الحال وكيف سيكون تأثيره على عقول أتباع هذه الجماعات بل هذا مشاهد اليوم على أرض الواقع حقيقة.

فقد تحولوا إلى قطعان وألتراسات بلا إي فهم أو أخلاق، قطعان لا تملك إلا الشتم والتخوين لمن يخالفهم والتقديس والتبرير لمن يوافقهم.

ولهذا التنظير مهم للغاية وهو مؤشر صحي على أنك تتعامل مع أصحاب ثوابت بغض النظر اتفقت معهم على هذه الثوابت أم لا.

اسأل نفسك
هل أصدر شرعيو الجولاني مثلا أي شيء قد يصنف كتنظير يبين لهم ولأنصارهم حقيقة منهجهم ومسلكهم الجديد بعد وصولهم للحكم؟

حتى حماس هل صدر أي شيء رسمي وواضح يبينون فيه لأنصارهم وللناس ما الذي يريدون الوصول إليه بالنهاية وكيف !؟

أنا لا أتحدث عن شعارات

نتحدث عم تنظير وتأصيل
نتحدث عن ثوابت ومبادئ
نتحدث عن خطوط حمراء

لن تجد 🙂

.
11.05.202511:36
اعترض عدد من الأفاضل على المنشور الذي أقول فيه أن تصنيف الناس بناء على الموقف من أشخاص ليسوا أنبياء ولا صحابة يعد غلوا، وأوردوا عددا من الآثار عن السلف فيها معنى يناقض ما طرحته كمن يقول إن رأيت شخصا يتكلم في ابن المبارك فاتهمه في دينه وفعلا هناك العديد من الآثار بهذا المعنى.

والرد باختصار أن الطعن في النبي أو الصحابي بدعة في ذاته فمثلا هناك من الناس من كانت بدعتهم فقط أنهم يفضلون علي بن أبي طالب على أبي بكر وعمر ولم يزيدوا على ذلك شيئا وكان موقفهم هذا بدعة في الدين بلا خلاف، أما الطعن في من دون الأنبياء والصحابة لا يمكن أن يكون بدعة في ذاته ولا أنكر أنه قد يكون مؤشرا على أن الطاعن مبتدع في بعض الحالات، فالطعن في أحمد بن حنبل مثلا ليس بدعة -طبعا هذا لا يعني أنه ليس إثما أو معصية- ولكن نحن جميعا نعلم أن من يطعن في أحمد غالبا يطعن فيه لما يمثله الإمام أحمد من سنة ولأن الطاعن غالبا يحمل بدعا حاربها أحمد رحمه الله، ولهذا فالطاعن في الإمام أحمد مبتدع نعم ولكن إن سألتك ما بدعته لن تجيبني بدعته طعنه في أحمد بل بدعته مثلا القول بخلق القرآن وهكذا.

قد يقول قائل بعد شرحك هذا لم يعد هناك أي معنى لقولك أن لا تصنيف بناء على الموقف من أشخاص هم دون الأنبياء والصحابة وأن الخلاف بينك وبين المعترضين على كلامك أقرب للخلاف اللفظي لا أكثر.

والإجابة أن في تقرير هذا القاعدة معنى تربويا نحن بأمس الحاجة لترسيخه في نفوس الناس، وفيه وقاية من الوقوع في التقديس الزائد للأحياء والأموات الأمر الذي تسبب بكثير من المشاكل قديما وحتى اليوم.

ومن المعيب على طالب العلم خصوصا أن يتشرب فكرة أن كذا خطأ لأن فلان قال أنه خطأ أو فلان على بدعة لأنه خالف علان في كذا ..، وهذا قد يصلح للعوام والدهماء نعم لا أنكر ذلك أيضا، لكن حقيقة من المخجل أن يتربى طلبة العلم على مثل هذا
.
15.04.202523:01
من فوائد قصة إبن أبي عبيد المختار الثقفي

بداية ولمن لا يعرف من هو هذا الرجل، فهو رجل رفع شعار "يا لثارات الحسين"، وأدت الظروف لإجتماع كثير من أهل العراق حوله في العصر الأموي وفعلا تمكن من قتل عدد كبير من المسؤولين عن قتل الحسين رضي الله عنه.

واتفق أهل السنة على أنه هو المقصود بالكذاب الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله "يخرج من ثقيف كذاب ومبير"، وذلك لأن الرجل كان يدعي رؤية جبريل ونزول الوحي عليه، وثبت أن كل ما كان ينادي به من شعارات رنانة إنما كانت وسائل أحسن استغلالها ليصل إلى ما وصل إليه من تمكين وقوة حتى تمكن مصعب بن الزبير من قتله.

ومن فوائد قصة هذا الكذاب تعلمك أن الدعوة المبنية على الشعارات العاطفية الجذابة غالبا دعوة مشبوهة، وخوض أصحاب هذه الدعوات بعض المعارك من أجل هذه الشعارات لن يغير من الحقيقة السابقة، ومحاربتهم لمبطلين من نوع آخر وحتى انتصارهم عليهم لن يغير من الحقيقة السابقة أيضا وسيبقون أصحاب دعوات مشبوهة.

وورثة الأنبياء الحقيقيون لا تبنى دعواتهم على استغلال عواطف الناس
.
06.05.202518:45
مما يستدعي التفكر خاصة في زماننا ما يلحظه أي قارئ في تاريخ الفرق من غلظة السلف على الجهمية كما لم يغلظوا على غيرهم
ومما خطر لي في هذا الباب أن التجهم والله أعلم كان أول بدعة تخرج على الأمة لتقعِّد لفكرة وجود شيء أعلى من الوحي حاكما عليه نأخذ من الوحي ما يوافقه ونرفض ما يخالفه!

صحيح ما من بدعة خرجت إلا وسبب ذلك تقديم الهوى على الوحي ولكن أصحاب البدع الأخرى ما قالوا للناس صراحة أن رفضهم للوحي كان لأنه لا يوافق شيئا عندهم، بل يأخذون بالحيل والمتشابه ليظهروا للناس أن بدعتهم من الوحي أصلا، لكن الجهمي يأتي ليقول لك بكل وقاحة نعم أعلم أن هذا وحي من الله لكنه لا يوافق أصلا عندي ولهذا لا يمكن أن أؤمن به!

وإن كان جهمية الأمس قدموا ما سموه عقلا على الوحي فجهمية اليوم يقدمون عليه ما هو أكثر من ذلك فعندهم ما يسمونه انسانية وتقدما وحضارة وتوحدا وسلاما واحتراما للآخر وحقوق انسان وكل ذلك وأكثر مقدم على كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
ما الفرق بين كلام هذا الرجل هنا وشعار الدين لله والوطن للجميع
الحقيقة لا فرق
ولهذا أصدق ما وصف به دين هذا وأمثاله وصف اللادينية المقنعة، فمثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن لا ديني
07.05.202520:20
نحن نعيش أياما نرى فيها الإخونجي يبرر لجماعته ما كان ينتقده على الجهادي، ونرى فيها الجهادي يبرر لجماعته ما كان ينتقده على الإخونجي فصدق من قال عشنا وشفنا.

ولا أحسب هذا الحال إلا استدراجا من الله لهؤلاء ليرى الناس ويروا هم أنفسهم حقيقة صدقهم في كل الشعارات والجعجعات التي كان يدعيها كل طرف من الأطراف.

والواقع والتجربة أثبتا بما لا يدع مجالا للشك اليوم أن الإسلام بالنسبة لهذه التيارات الحركية وسيلة لا غاية، و أن لا ثوابت ولا مبادئ عندهم، وأنهم ما أنتجوا لنا إلا جيوشا من الإمعات المضحوك عليهم بالشعارات البراقة والعواطف الجياشة، ألتراسات لا تستحي من تبرير الشيء ونقيضه من أجل أحزابها وتياراتها ثم يقنعون أنفسهم أنهم ينصرون دين الله بهذا الهبل.

وصدقا لن أستحي أن أقول في وجه أي شخص اليوم أني أستصغر عقل كل من يبرر تدعشن حماس أو تأخون أحمد الشرع، ولا آسى إلا على عقيدة وآمال ووعي ودماء المسلمين التي تحترق من أجل هؤلاء ومشاريعهم الساذجة ولا أعلم إلى متى
.
26.04.202512:54
نصيحة لوجه الله ترددت في كتابتها، وكنت قد أشرت لها من بعيد في منشور المختار الثقفي ولكن أرى الآن أن هذه الإشارة لا تكفي ولا بد من الصراحة التامة وإن لم تعجب كثيرا من الناس والنصيحة كالآتي

أي طرف قد يظهر في المستقبل القريب في الأردن وفي غير الأردن ليرفع شعار فلسطين والمسجد الأقصى والتحرير أو أي شعار لطيف يدغدغ عواطف الناس فهو شخص مشبوه بالنسبة لي -كائنا من كان- وخصوصا إن تحصل على شكل من أشكال القوة.

وعلى العقلاء ألا ينجروا وراء هذه الشعارات والعواطف وأن يوطنوا أنفسهم على ألا يتحركوا على أساسها، وأن يكونوا على ثقة تامة بأن كل من يعتمد على مثل هذه الشعارات لكسب الناس فهو شخص مشبوه.

بالنسبة لي فقد وصلت إلى مرحلة والحمد لله لم يعد لمثل هذه الشعارات أي تأثير علي، ولست على إستعداد للوقوف في صف أي طرف إلا بعد إظهاره لثلاثة أمور هي

أولا عقيدة صافية لا تشوبها شائبة هي أساس كل ما يصدر عن هذا الطرف
ثانيا علم ووعي لا تخطئهما العين.
ثالثا قيادة واضحة ومعروفة.

وأي طرف سيظهر أمامي من الآن وحتى الممات لا أرى فيه هذه الثلاث بشكل واضح سأقول له ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه ((فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أنْ تعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ.))
.
Көбүрөөк функцияларды ачуу үчүн кириңиз.