المَهديّ جَغْنان الإِدرِيسي
11.04.202511:58
من أعقد الموازنات تلك التي يواجهها القائد المفكّر بعد تعرّض تنظيمه للضربات الموجعة فيوضع بين خيارين:
١- تقوية التنظيم بالتربية والاستصلاح الداخلي دون البحث عن مقدّرات خارجية جديدة.
٢- اكتشاف نخب وكفاءات جديدة بالإضافة إلى المكون الشبابي الداخلي للتنظيم.
لم يكن سيد قطب تقبله الله ليجد نفسه أمام هذه الموازنة الخطيرة لو أُسنِد له أمر التوجيه منذ البداية -وهذا أمر نعلم أنه متعذر في ضوء الاعتقالات المتواصلة له ولباقي القيادات- لكن ذكرته من باب التنبيه على نقطة أساسية مفادها أن واحدا من أفدح المزالق في الأعمال الإسلامية: استعجال التنظيم دون وجود القاعدة المكوّنة على أساس راسخ من العقيدة والوعي والإيمان.
مهما كانت قوة الأفراد الحَركية ومشاعرهم الصادقة في نصرة الإسلام؛ فإن تنظيمَهم الميداني المدفوع بالانفعال والرغبة في الثأر ورد الاعتداء، غالبا ما يمثّل بداية سقوطه وانهياره.
وهذا الخطأ لا يزال يتكرر للأسف. وليت شباب الصحوة الجديدة يدركوا هذا فينطلقوا أقوياء شامخين كالجبال. سيتعرضون لضرباتٍ موجعة قَطعا، لكنها أبدا لن تكون قاتلة!
#أمتي
١- تقوية التنظيم بالتربية والاستصلاح الداخلي دون البحث عن مقدّرات خارجية جديدة.
٢- اكتشاف نخب وكفاءات جديدة بالإضافة إلى المكون الشبابي الداخلي للتنظيم.
لم يكن سيد قطب تقبله الله ليجد نفسه أمام هذه الموازنة الخطيرة لو أُسنِد له أمر التوجيه منذ البداية -وهذا أمر نعلم أنه متعذر في ضوء الاعتقالات المتواصلة له ولباقي القيادات- لكن ذكرته من باب التنبيه على نقطة أساسية مفادها أن واحدا من أفدح المزالق في الأعمال الإسلامية: استعجال التنظيم دون وجود القاعدة المكوّنة على أساس راسخ من العقيدة والوعي والإيمان.
مهما كانت قوة الأفراد الحَركية ومشاعرهم الصادقة في نصرة الإسلام؛ فإن تنظيمَهم الميداني المدفوع بالانفعال والرغبة في الثأر ورد الاعتداء، غالبا ما يمثّل بداية سقوطه وانهياره.
وهذا الخطأ لا يزال يتكرر للأسف. وليت شباب الصحوة الجديدة يدركوا هذا فينطلقوا أقوياء شامخين كالجبال. سيتعرضون لضرباتٍ موجعة قَطعا، لكنها أبدا لن تكون قاتلة!
#أمتي
06.04.202515:29
ستفوح رائحةُ الموت من أجسادكم النّتنة مِن قلب دمشق يا أذناب الصهاينة..
الأمة قادمة على مخاض عسير، وسنين عز وجهاد وتحرير، تستنفر فيها سواعدَ الشباب المسلم وتدفعهم إلى ميادين القتال وساحات الوغى، حيث لا صوت إلا صوت الرصاص، ولا كلمة إلا كلمة العقيدة والمبدأ والفكرة والإيمان، ولا قوةَ إلا بالله!
فأعِدّوا لساعتِكم يا أيها الشباب فإنها قد اقتربت!
واذكروا جيدا أنّ: (مَن كان يَرجو لقاءَ الله فإنّ أجلَ الله لآت).
#أمتي
الأمة قادمة على مخاض عسير، وسنين عز وجهاد وتحرير، تستنفر فيها سواعدَ الشباب المسلم وتدفعهم إلى ميادين القتال وساحات الوغى، حيث لا صوت إلا صوت الرصاص، ولا كلمة إلا كلمة العقيدة والمبدأ والفكرة والإيمان، ولا قوةَ إلا بالله!
فأعِدّوا لساعتِكم يا أيها الشباب فإنها قد اقتربت!
واذكروا جيدا أنّ: (مَن كان يَرجو لقاءَ الله فإنّ أجلَ الله لآت).
#أمتي
05.04.202511:46
مشكلة الفتاوى التي تدعو إلى الجهاد أنها تصدر بعد عجز حقيقي في تثبيت مقدمات الجهاد نفسه في وعي الأمة. فليس من الغريب أن نتساءل بعدها عن غياب التفاعل، وانعدام أشكال التجاوب، وقلة الناصرين.
ورقة الجهاد التي ندعو إلى إحيائها لا تقتصر فقط على الدعوة إلى القتال في ساعات الحرب، وإنما هي حالة ابتعاث مجتمعية وحركة تحررية شاملة يخوضها النخب شبابا ورجالا ونساء في مجتمعاتهم الإسلامية بغية التحريض والإيقاظ والتوعية والاستنهاض في كل الأزمنة والأمكنة، وهذا مسار طويل من التضحيات وبذل الأوقات ونشر العلوم والمعارف، وتشكيل القدرات، وتطوير المهارات، علاوة على ما فيه من بلاءات تنال من أجساد السائرين على درب الأنبياء.
نعم، لا نشك في فرضية الجهاد على كل الأمة في هذا الظرف الأليم الذي نمر به جميعا. لكن نقول بالمقابل: أين كان العلماء والمشايخ والدعاة من خوض معركة الميدان بعيدا عن الأنظار وبالأخذ بكل أسباب التوعية والتربية وصناعة النفوس التي ستستجيب لنداء النصرة ودعاوى النفير والجهاد حين يأتي أوانه؟
عامة الشباب المسلم لا يكاد يرى المشايخ إلا في التلفاز وعلى مواقع التواصل. وإذا صادفه في الطريق وجده يركب أفخم أنواع السيارات، ويتنقل بين البلدان لإلقاء المحاضرات وحضور المؤتمرات. صار العلاقة بين الطبقتين كعلاقة البورجوازيين بالعمال في بعض المجتمعات الجاهلية، لا يكاد أحدهم يفهم الآخر ولا يكترث له ولا يعرف همّه. كل هذا الطابع النخبوي من المتصدرين يكون على حساب الالتحام مع أحوال المستضعفين، ومعرفة مشكلاتهم والسعي في حوائجهم، وتربيتهم وصناعتهم ودعوتهم وتشكيل عقولهم ونفوسهم، هذه هي (الربانية) التي لا يُمكن أن يعقبها في ساعة الجد إلا النفير المباشر إلى حمل السلاح، بدون تردد!!
كل دعوة ذات طابع نخبوي -وهذا حال عامة الدعوات الافتراضية الحالية- تؤول بالضرورة إلى الشطط في تعاطيها مع متغيرات الأمة مهما دبّجت من الفتاوى وصرخت بالتصريحات وصدّعت رؤوس الناس بالخطب.
الواجب الحالي على كل الشباب المسلم: الإعداد المستميت، والبناء الشمولي الراسخ، موازاة مع العمل الإحيائي المستديم للأمة في كل السياقات التدافعية بدون استثناء، دون ارتهان زائد إلى القيود، وبحكمة ووعي وحُسن تقدير واتزان، وباستعداد صادق للبلاء، والتخويف، والتهديد، والتجويع والإفقار، وغير ذلك مما يميز سبيل السابقين الصادقين من ساداتنا من الأنبياء ومَن تبعهم بإحسان على درب الدعوة والجهاد.
"فإنه الآن".. فأرونا ما أنتم صانعون..
#أمتي
ورقة الجهاد التي ندعو إلى إحيائها لا تقتصر فقط على الدعوة إلى القتال في ساعات الحرب، وإنما هي حالة ابتعاث مجتمعية وحركة تحررية شاملة يخوضها النخب شبابا ورجالا ونساء في مجتمعاتهم الإسلامية بغية التحريض والإيقاظ والتوعية والاستنهاض في كل الأزمنة والأمكنة، وهذا مسار طويل من التضحيات وبذل الأوقات ونشر العلوم والمعارف، وتشكيل القدرات، وتطوير المهارات، علاوة على ما فيه من بلاءات تنال من أجساد السائرين على درب الأنبياء.
نعم، لا نشك في فرضية الجهاد على كل الأمة في هذا الظرف الأليم الذي نمر به جميعا. لكن نقول بالمقابل: أين كان العلماء والمشايخ والدعاة من خوض معركة الميدان بعيدا عن الأنظار وبالأخذ بكل أسباب التوعية والتربية وصناعة النفوس التي ستستجيب لنداء النصرة ودعاوى النفير والجهاد حين يأتي أوانه؟
عامة الشباب المسلم لا يكاد يرى المشايخ إلا في التلفاز وعلى مواقع التواصل. وإذا صادفه في الطريق وجده يركب أفخم أنواع السيارات، ويتنقل بين البلدان لإلقاء المحاضرات وحضور المؤتمرات. صار العلاقة بين الطبقتين كعلاقة البورجوازيين بالعمال في بعض المجتمعات الجاهلية، لا يكاد أحدهم يفهم الآخر ولا يكترث له ولا يعرف همّه. كل هذا الطابع النخبوي من المتصدرين يكون على حساب الالتحام مع أحوال المستضعفين، ومعرفة مشكلاتهم والسعي في حوائجهم، وتربيتهم وصناعتهم ودعوتهم وتشكيل عقولهم ونفوسهم، هذه هي (الربانية) التي لا يُمكن أن يعقبها في ساعة الجد إلا النفير المباشر إلى حمل السلاح، بدون تردد!!
كل دعوة ذات طابع نخبوي -وهذا حال عامة الدعوات الافتراضية الحالية- تؤول بالضرورة إلى الشطط في تعاطيها مع متغيرات الأمة مهما دبّجت من الفتاوى وصرخت بالتصريحات وصدّعت رؤوس الناس بالخطب.
الواجب الحالي على كل الشباب المسلم: الإعداد المستميت، والبناء الشمولي الراسخ، موازاة مع العمل الإحيائي المستديم للأمة في كل السياقات التدافعية بدون استثناء، دون ارتهان زائد إلى القيود، وبحكمة ووعي وحُسن تقدير واتزان، وباستعداد صادق للبلاء، والتخويف، والتهديد، والتجويع والإفقار، وغير ذلك مما يميز سبيل السابقين الصادقين من ساداتنا من الأنبياء ومَن تبعهم بإحسان على درب الدعوة والجهاد.
"فإنه الآن".. فأرونا ما أنتم صانعون..
#أمتي
03.04.202515:21
لا يكاد يُثبّت المرء في هذا الموطن إلا ذكرُ الله.
اللهم فثَبّتهم بذكرك، واستُرهم بسِترك وعافيتك.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#أمتي
اللهم فثَبّتهم بذكرك، واستُرهم بسِترك وعافيتك.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#أمتي
02.04.202510:03
.
28.03.202523:55
.
أفترض أن معنى هذه العبارة واضح بالنظر إلى سياقها.. بما يكفيني جهد الاستدراك على أني لا أدعوك إلى أن تكون مجرما!
أفترض أن معنى هذه العبارة واضح بالنظر إلى سياقها.. بما يكفيني جهد الاستدراك على أني لا أدعوك إلى أن تكون مجرما!
07.04.202515:08
حدّثني قلبي بخاطرة سأُمِرّها دون تكلف وأتركها لمن قدر على فهمها:
"أسعد" الناس هذه الأيام أحد رجلين: رجلٌ لا قلب له، أو آخر لا عقل له.
إذا قويت عاطفة الرجل وضعُف عقلُه أهلكته هذه الأحداث التي نمر بها.
فإذا ضعُفت عاطفته وقويَ عقله، فإنه هالك أيضا! لكن الذي سيهلكه هذه المرة هو التفكير الدائم في الحل، والانزعاج المرير بأدنى غبش في الرؤية، أو تقصير في واجب.
الصادقُ لا يعرف سبيل هذه السعادة إليه بأحد هذه الوجهين. فإنه يعيش في عذاب العجز، تطحنُه قوة عاطفته لمصائب إخوانه، وتسحقه نباهة عقله الذي لا يتوقف عن التنقيب عن الحل.
من يذوق هذا العذاب في نفسه دون أن يوقفه عن العمل؛ فليَحمد الله فإنه مُستخدَم! ومَن أوقفه فليَفرّ إلى الله فإنه مَفتون.
اللهم احفظ عقول وقلوب شباب المسلمين.
#أمتي
"أسعد" الناس هذه الأيام أحد رجلين: رجلٌ لا قلب له، أو آخر لا عقل له.
إذا قويت عاطفة الرجل وضعُف عقلُه أهلكته هذه الأحداث التي نمر بها.
فإذا ضعُفت عاطفته وقويَ عقله، فإنه هالك أيضا! لكن الذي سيهلكه هذه المرة هو التفكير الدائم في الحل، والانزعاج المرير بأدنى غبش في الرؤية، أو تقصير في واجب.
الصادقُ لا يعرف سبيل هذه السعادة إليه بأحد هذه الوجهين. فإنه يعيش في عذاب العجز، تطحنُه قوة عاطفته لمصائب إخوانه، وتسحقه نباهة عقله الذي لا يتوقف عن التنقيب عن الحل.
من يذوق هذا العذاب في نفسه دون أن يوقفه عن العمل؛ فليَحمد الله فإنه مُستخدَم! ومَن أوقفه فليَفرّ إلى الله فإنه مَفتون.
اللهم احفظ عقول وقلوب شباب المسلمين.
#أمتي
Кайра бөлүшүлгөн:
القناة الرسمية لـ فايز الكندري
06.04.202514:28
رسالة مهمة لأبطال الشام بخصوص العدوان الإسرائيلي
04.04.202514:49
.
١- أي عمل تقوم به الآن أفضل بكثير من نواحِك وبكائك وقعودك.
٢- أي خطاب دعوي لا يقصد إلى إحياء ورقة الجهاد في الأمة، أو يكون على الأقل معلما من معالمها البارزة- اضربوا به عرض الحائط.
٣- أي دعوة إلى نزع السلاح من أيادي المقاومة، أو دَفعها إلى الاستسلام تذرّعا بمقصد حقن الدماء -دعوة جاهلية ساقطة، اضربوا بها عرض الحائط أيضا.
٤- الواجبُ الآن الذي يسَعك فعلُه أوسعُ بكثير من مجرد الدعاء، أدعوك إلى جلسة هادئة مع نفسك وستكتشف صحة ما ذكرت.
٥- المعركة الآن: معركة وعي واستنهاض وتحريض لكل أرجاء الأمة. كل المشاريع الإصلاحية يجب أن تقصد إلى إحداث هزّة عنيفة للأمة تُوقظها من مواتها.
٦- أي تأخّر منك عن العمل للإسلام، إعدادا وجهادا ودعوة= سيلٌ إضافي جديد من سيول دماء المستضعفين في أنحاء الأرض.
٧- أي تبرير لتخاذل هذه الأنظمة المجرمة الجاثمة على صدر الأمة -جهلٌ أو نفاق، وفي كلتا الحالتين لا يُقبل من صاحبه رأي والأحوط ألّا تؤخذ عنه ديانة.
٨- وأخيرا، اتّق الله واشتَرِ نفسَك قبل أن يكسد السوق!
#أمتي
١- أي عمل تقوم به الآن أفضل بكثير من نواحِك وبكائك وقعودك.
٢- أي خطاب دعوي لا يقصد إلى إحياء ورقة الجهاد في الأمة، أو يكون على الأقل معلما من معالمها البارزة- اضربوا به عرض الحائط.
٣- أي دعوة إلى نزع السلاح من أيادي المقاومة، أو دَفعها إلى الاستسلام تذرّعا بمقصد حقن الدماء -دعوة جاهلية ساقطة، اضربوا بها عرض الحائط أيضا.
٤- الواجبُ الآن الذي يسَعك فعلُه أوسعُ بكثير من مجرد الدعاء، أدعوك إلى جلسة هادئة مع نفسك وستكتشف صحة ما ذكرت.
٥- المعركة الآن: معركة وعي واستنهاض وتحريض لكل أرجاء الأمة. كل المشاريع الإصلاحية يجب أن تقصد إلى إحداث هزّة عنيفة للأمة تُوقظها من مواتها.
٦- أي تأخّر منك عن العمل للإسلام، إعدادا وجهادا ودعوة= سيلٌ إضافي جديد من سيول دماء المستضعفين في أنحاء الأرض.
٧- أي تبرير لتخاذل هذه الأنظمة المجرمة الجاثمة على صدر الأمة -جهلٌ أو نفاق، وفي كلتا الحالتين لا يُقبل من صاحبه رأي والأحوط ألّا تؤخذ عنه ديانة.
٨- وأخيرا، اتّق الله واشتَرِ نفسَك قبل أن يكسد السوق!
#أمتي
Кайра бөлүшүлгөн:
أحمد مولانا
02.04.202522:26
من الضروري أن تتحول الاعتداءات الصهيونية على دول عربية متعددة إلى اشتباك أممي ضد المشروع الصهيوني، فهذا المشروع غير قابل للتعايش مع محيطه، ويعتبر أن أمنه يقوم على إنهاك وإضعاف الشعوب العربية والإسلامية. ولذا يرى الصهاينة في أنظمة الاستبداد والتبعية حلفاء لهم، وينزعجون من أي تحرر من الاستبداد بالأخص في دول الطوق.
إن انقلاب 2013 في مصر كان طوق نجاة لدولة الاحتلال التي خشيت من نهوض مصر من كبوتها واستعادتها لعافيتها. واليوم يعتدون على سوريا إذ يرون في النظام الجديد بدمشق تهديدا مستقبليا لدولتهم اللقيطة.
إن ترسخ واستقرار النظام الجديد في سوريا صعب دون نهوض مصر، هذه دروس التاريخ وحقائق الجغرافيا. فنهوض مصر والشام كسر حملات التتار وطرد الصليبيين من القدس، ونابليون عندما غزا مصر حاول أن يغزو الشام، والإنجليز حين احتلوا مصر عام 1882 كان هذا مقدمة لاحتلالهم أجزاء من الشام فضلا عن العراق لاحقا.
إن انقلاب 2013 في مصر كان طوق نجاة لدولة الاحتلال التي خشيت من نهوض مصر من كبوتها واستعادتها لعافيتها. واليوم يعتدون على سوريا إذ يرون في النظام الجديد بدمشق تهديدا مستقبليا لدولتهم اللقيطة.
إن ترسخ واستقرار النظام الجديد في سوريا صعب دون نهوض مصر، هذه دروس التاريخ وحقائق الجغرافيا. فنهوض مصر والشام كسر حملات التتار وطرد الصليبيين من القدس، ونابليون عندما غزا مصر حاول أن يغزو الشام، والإنجليز حين احتلوا مصر عام 1882 كان هذا مقدمة لاحتلالهم أجزاء من الشام فضلا عن العراق لاحقا.
31.03.202522:33
إحياء منهاج النبوة!
حصل أن كنتُ أتابع مقطع الشيخ الأخير قبيل أذان العشاء، وجدتُني مضطرا إلى أن أسرّعه لعلي أظفر ببُشريات أخباره الجديدة قبل أن تُدركني صلاة الجماعة، فلم أبلغ الدقائق العشرين الأولى إلا ودخلت الصلاة بخبرٍ منها طِرتُ به فرحا، حتى لقد كدتُ أُفتن به في الصلاة!
قد ترى فيما سبق مبالغة زائدة عن حد الاعتدال، لكنها حقيقةً تعبر عن واقعِ عبدٍ رُبط قلبيا بمتن (المنهاج) فلا تجد أحدا أسعدَ منه بمستجداته وأخباره، فكيف والخبر يتعلق بإضافة أبواب جديدة، وبمشروع شرح تفصيلي لمضامينه ومباحثه يقدمها جامعُ المتن نفسُه؟
ثم كيف لو أخبرتك -فوق ما سبق- بأن إحدى هذه الأبواب الجديدة حصل أن كان العبد في فترة سابقةٍ يُمنّي نفسه بأن لو كانت مِن أبواب هذا السِّفر الحديثي المُوجز؟ ألَا إنه لخبر سعيد، يُعذر به مَن دخل صلاتَه للفَرض مفتونا!
لن يعرف قيمة هذا المتن إلا أحد رجلين:
١- مَن أرّقه سؤال (المنهج)، ودخل المتن باحثا مستهديا ينقب عن تصورات الإسلام ومضامينه ومعالم منهجه.
٢- وآخر يتحرك به في الواقع، فهو يدرك شدة حاجة هذا الواقع إليه، وتوقفِ (حركة) الأمة على (حركة) أفكاره وأبوابه في كل سياقات العمل بدءً بالصناعة والتربية، وانتهاء بالجهاد والتمكين.
وقد كان مما أكرم الله به العبد أن عقد له مجالس لتدارسه في إحدى السياقات الجامعية مع ثلة من الشباب، فخرجتُ من ذلك -ولا أزال- أكبر مستفيد، ورأيت أثره وسمعتُ مِن الكلام عن فضله ونفعه على ألسنة من تلقّوا شرح بعض أبوابه في هذه المجالس مع إخواني ما لم أكن أتوقع عُشر مِعشاره. والحمد لله أولا وآخرا.
وقد كنت -كما ذكرت- أُمَنّي نفسي بأن لو كان المتن يتسع لأبواب مخصوصة يتفضل الشيخ الكريم بإضافتها، وعلى رأسها أبواب في الجهاد، وفي السياسة الشرعية، لما لهذين البابين من أبواب الدين من حاجة بالغة إليهما في الواقع، ومركزية ظاهرة مُقابلة لهما في الدرجة والرتبة في الشريعة. علاوة على ما تعرفه الساحة الإسلامية -من جهة أخرى- مِن نقص مخيف على مستوى الوعي بأهمية (ورقة الجهاد) كحل أساسي لعدة مشكلاته في عدد من أقطاره، وكذا على مستوى الوعي بأهمية أبواب السياسة والإمامة وفقه الدولة وغير ذلك مما عُني به كبار الصحابة في زمن إمامتهم وخلافتهم، حتى عُدّ هديُهم في الحكم تابعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي أمر باتباعها بقوله: (عليكم بسنتي، وسنة الخُلفاء الراشدين المهديين مِن بعدي)، فخصّ ذكرَهم بتسمية "الخلفاء" ولم يقل: (أصحابي)، دلالة على أن مناط الاتباع إنما يتصل بمسائل الخلافة والإمامة أولا، وليس ببعض الفروع الفقهية والسنن العملية كما دأب كثير من المتشرعة على حصر السنة فيها.
فإذا بشيخنا الكريم يأبى إلا أن يواصل هذا التفاعل المنهجي بين قضايا الشريعة وإفرازات الواقع المتجددة -خاصة في الظرف الجديد لأمتنا الذي عرف اشتداد الصراع مع الأعداء بالغا ذروتَه، وتمايز الصفوف، وتحرر بعض العواصم المؤثرة-، ليخرج لنا بهذه الأبواب الجديدة معلنا أنها ستضاف إلى المتن في الإصدارات القادمة، وهي:
١- باب في تعظيم سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
٢- باب في أهمية الاقتداء بطريق الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعهم في منهاجهم ومعالم هديِهم العام، ومركزية اتباع الخلفاء الراشدين منهم في إقامة الدين ونصرة الإسلام ومعالم السياسة ونحو ذلك.
٣- باب في مركزية كلمة الإسلام: (لا إله إلا الله)، وفضلها، وتفسيرها، وشروطها، والدعوة إليها، وخطورة ما يُضادها من الشرك الأكبر والأصغر.
٤- باب في مركزية الجهاد وفضله، وأهميته في إقامة الدين وإعلاء كلمة الله، ومحاربة الباطل وأهله.
٥- باب في أن الدين شامل للسياسة والحكم، ووجوب السعي لهيمنة الإسلام والحكم به.
والمُدقّق للنظر في هذه الأبواب لن يُفضيَ إلا إلى ما ذكرتُ من حسن تمثّل الشيخ للمنهج الإحيائي الذي يدعو إليه، والذي يقوم على أساس: المواكبة الدائمة للواقع، والانتقال الطبيعي بالخطاب الشرعي حسب المتغيرات المتجددة، وفي ضوء المركزيات الشرعية وأبواب الدين الكبرى.
وليس بِخافٍ هذا التجدد بعد أن انتقل الشيخ من رسالة: (صناعة المصلحين)، بأبواب المتن السابقة، إلى رسالة: (إحياء منهاج النبوة)، بأبواب متقدمة في الخطاب، مرتفعة بمستوى التكليف، قاصدة إلى حالة إحيائية حقيقية للأمة، يكون المتن فيها بمثابة المادة الخام لفكرة التحرير الشمولي للأمة من قيود الجاهلية المقيتة وسلاحها القاهر. من أحسن فهمَها أحسن العمل بها مهما كان بلاؤه، ومن أساء فضررُه على نفسه فليتجرع في حلقه مرارة القعود!
نحن أمام حالة شعورية ومعرفية وعملية جديدة يعرفها التراثُ المتجدد للشيخ، فهو الآن يسهر على لملمة أطرافها في قوالب تحتاج شبابا يسيرون بها في الآفاق، ويبثون مضامينها في كل سياقاتهم وميادينهم، مُتجاوزين كل الإكراهات والعوائق، عامدين -بإخلاص وصدق وتجرد- إلى هدف واحد: إحياء منهاج النبوة.
فجزى الله الشيخَ الكريم عنا وعن الإسلام خيرا.
#أمتي
حصل أن كنتُ أتابع مقطع الشيخ الأخير قبيل أذان العشاء، وجدتُني مضطرا إلى أن أسرّعه لعلي أظفر ببُشريات أخباره الجديدة قبل أن تُدركني صلاة الجماعة، فلم أبلغ الدقائق العشرين الأولى إلا ودخلت الصلاة بخبرٍ منها طِرتُ به فرحا، حتى لقد كدتُ أُفتن به في الصلاة!
قد ترى فيما سبق مبالغة زائدة عن حد الاعتدال، لكنها حقيقةً تعبر عن واقعِ عبدٍ رُبط قلبيا بمتن (المنهاج) فلا تجد أحدا أسعدَ منه بمستجداته وأخباره، فكيف والخبر يتعلق بإضافة أبواب جديدة، وبمشروع شرح تفصيلي لمضامينه ومباحثه يقدمها جامعُ المتن نفسُه؟
ثم كيف لو أخبرتك -فوق ما سبق- بأن إحدى هذه الأبواب الجديدة حصل أن كان العبد في فترة سابقةٍ يُمنّي نفسه بأن لو كانت مِن أبواب هذا السِّفر الحديثي المُوجز؟ ألَا إنه لخبر سعيد، يُعذر به مَن دخل صلاتَه للفَرض مفتونا!
لن يعرف قيمة هذا المتن إلا أحد رجلين:
١- مَن أرّقه سؤال (المنهج)، ودخل المتن باحثا مستهديا ينقب عن تصورات الإسلام ومضامينه ومعالم منهجه.
٢- وآخر يتحرك به في الواقع، فهو يدرك شدة حاجة هذا الواقع إليه، وتوقفِ (حركة) الأمة على (حركة) أفكاره وأبوابه في كل سياقات العمل بدءً بالصناعة والتربية، وانتهاء بالجهاد والتمكين.
وقد كان مما أكرم الله به العبد أن عقد له مجالس لتدارسه في إحدى السياقات الجامعية مع ثلة من الشباب، فخرجتُ من ذلك -ولا أزال- أكبر مستفيد، ورأيت أثره وسمعتُ مِن الكلام عن فضله ونفعه على ألسنة من تلقّوا شرح بعض أبوابه في هذه المجالس مع إخواني ما لم أكن أتوقع عُشر مِعشاره. والحمد لله أولا وآخرا.
وقد كنت -كما ذكرت- أُمَنّي نفسي بأن لو كان المتن يتسع لأبواب مخصوصة يتفضل الشيخ الكريم بإضافتها، وعلى رأسها أبواب في الجهاد، وفي السياسة الشرعية، لما لهذين البابين من أبواب الدين من حاجة بالغة إليهما في الواقع، ومركزية ظاهرة مُقابلة لهما في الدرجة والرتبة في الشريعة. علاوة على ما تعرفه الساحة الإسلامية -من جهة أخرى- مِن نقص مخيف على مستوى الوعي بأهمية (ورقة الجهاد) كحل أساسي لعدة مشكلاته في عدد من أقطاره، وكذا على مستوى الوعي بأهمية أبواب السياسة والإمامة وفقه الدولة وغير ذلك مما عُني به كبار الصحابة في زمن إمامتهم وخلافتهم، حتى عُدّ هديُهم في الحكم تابعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي أمر باتباعها بقوله: (عليكم بسنتي، وسنة الخُلفاء الراشدين المهديين مِن بعدي)، فخصّ ذكرَهم بتسمية "الخلفاء" ولم يقل: (أصحابي)، دلالة على أن مناط الاتباع إنما يتصل بمسائل الخلافة والإمامة أولا، وليس ببعض الفروع الفقهية والسنن العملية كما دأب كثير من المتشرعة على حصر السنة فيها.
فإذا بشيخنا الكريم يأبى إلا أن يواصل هذا التفاعل المنهجي بين قضايا الشريعة وإفرازات الواقع المتجددة -خاصة في الظرف الجديد لأمتنا الذي عرف اشتداد الصراع مع الأعداء بالغا ذروتَه، وتمايز الصفوف، وتحرر بعض العواصم المؤثرة-، ليخرج لنا بهذه الأبواب الجديدة معلنا أنها ستضاف إلى المتن في الإصدارات القادمة، وهي:
١- باب في تعظيم سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
٢- باب في أهمية الاقتداء بطريق الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، واتباعهم في منهاجهم ومعالم هديِهم العام، ومركزية اتباع الخلفاء الراشدين منهم في إقامة الدين ونصرة الإسلام ومعالم السياسة ونحو ذلك.
٣- باب في مركزية كلمة الإسلام: (لا إله إلا الله)، وفضلها، وتفسيرها، وشروطها، والدعوة إليها، وخطورة ما يُضادها من الشرك الأكبر والأصغر.
٤- باب في مركزية الجهاد وفضله، وأهميته في إقامة الدين وإعلاء كلمة الله، ومحاربة الباطل وأهله.
٥- باب في أن الدين شامل للسياسة والحكم، ووجوب السعي لهيمنة الإسلام والحكم به.
والمُدقّق للنظر في هذه الأبواب لن يُفضيَ إلا إلى ما ذكرتُ من حسن تمثّل الشيخ للمنهج الإحيائي الذي يدعو إليه، والذي يقوم على أساس: المواكبة الدائمة للواقع، والانتقال الطبيعي بالخطاب الشرعي حسب المتغيرات المتجددة، وفي ضوء المركزيات الشرعية وأبواب الدين الكبرى.
وليس بِخافٍ هذا التجدد بعد أن انتقل الشيخ من رسالة: (صناعة المصلحين)، بأبواب المتن السابقة، إلى رسالة: (إحياء منهاج النبوة)، بأبواب متقدمة في الخطاب، مرتفعة بمستوى التكليف، قاصدة إلى حالة إحيائية حقيقية للأمة، يكون المتن فيها بمثابة المادة الخام لفكرة التحرير الشمولي للأمة من قيود الجاهلية المقيتة وسلاحها القاهر. من أحسن فهمَها أحسن العمل بها مهما كان بلاؤه، ومن أساء فضررُه على نفسه فليتجرع في حلقه مرارة القعود!
نحن أمام حالة شعورية ومعرفية وعملية جديدة يعرفها التراثُ المتجدد للشيخ، فهو الآن يسهر على لملمة أطرافها في قوالب تحتاج شبابا يسيرون بها في الآفاق، ويبثون مضامينها في كل سياقاتهم وميادينهم، مُتجاوزين كل الإكراهات والعوائق، عامدين -بإخلاص وصدق وتجرد- إلى هدف واحد: إحياء منهاج النبوة.
فجزى الله الشيخَ الكريم عنا وعن الإسلام خيرا.
#أمتي
28.03.202523:49
كل فعل استنهاضي للجماعة المسلمة، وكل حركة تغييرية لواقعها لا بد أن تسبقها إحاطةٌ شاملة بكل جوانب الفكرة المقصودة من مَدّ الاستنهاض، والتحامٌ تفصيلي مع دقائق ملف هذا التغيير المنشود، وإلا فلا يعْدُ الأمر أن يكون تدويرا للفشل في قوالب إصلاحية متجددة، واستحداثا لنفس عوامل الفساد الداخلية التي لم تسلم منها أيُّ فكرة قصرت عقولُ حملتها عن فهمها، أو شُلّت جوارحُهم عن الحركة داخل حيز الزمان والمكان الخاص بها.
كلما ضعف استيعاب فكرة الإصلاح، بمعالمه ومنهجه ومراحله، كلما تبدّدت في نفس مواطن الضعف تلك كلُّ عوامل القوة التي قد تملكها الجماعة المتحركة. مجرد سوء الفهم، وخلل بسيط في التنزيل وقبل ذلك في القراءة؛ قد تجعلها تدفع ضريبة السير صفرا جديدا في رصيد مسار الإصلاح كله! إن لم يكن سيلا جارفا للجماعة نفسها، ويا ما أوفر هذه النماذج في تاريخ أمتنا المعاصر!
عُلم مِن هذا أن طريق الإصلاح لا ينجح دوما بالحماسة والاندفاع وحسب، أو بمجرد صدق العمل وحسن النية -وإن كان ما سبق كله ضروريا وأساسيا في زاد المصلح لما تختزنه في ذاته من روح الفكرة الدافعة دائما إلى العمل، والثبات على تكاليفه وفِتنه وبلاءاته.
وإنما القصد أن سدادَ السهم مكنوزٌ في قوة ساعد صاحبه، وفي عينه الثاقبة التي تصوّب نظرها إلى موضع الرمية قبل أن تطْرف، لا يهمها إن كان الهدف رأسَ دابة، أو قلبا حيا لرجل تائه من البشر.
(لا ينصر هذا الدين إلا مَن أحاطه من جميع جوانبه). وكفى!
#أمتي
كلما ضعف استيعاب فكرة الإصلاح، بمعالمه ومنهجه ومراحله، كلما تبدّدت في نفس مواطن الضعف تلك كلُّ عوامل القوة التي قد تملكها الجماعة المتحركة. مجرد سوء الفهم، وخلل بسيط في التنزيل وقبل ذلك في القراءة؛ قد تجعلها تدفع ضريبة السير صفرا جديدا في رصيد مسار الإصلاح كله! إن لم يكن سيلا جارفا للجماعة نفسها، ويا ما أوفر هذه النماذج في تاريخ أمتنا المعاصر!
عُلم مِن هذا أن طريق الإصلاح لا ينجح دوما بالحماسة والاندفاع وحسب، أو بمجرد صدق العمل وحسن النية -وإن كان ما سبق كله ضروريا وأساسيا في زاد المصلح لما تختزنه في ذاته من روح الفكرة الدافعة دائما إلى العمل، والثبات على تكاليفه وفِتنه وبلاءاته.
وإنما القصد أن سدادَ السهم مكنوزٌ في قوة ساعد صاحبه، وفي عينه الثاقبة التي تصوّب نظرها إلى موضع الرمية قبل أن تطْرف، لا يهمها إن كان الهدف رأسَ دابة، أو قلبا حيا لرجل تائه من البشر.
(لا ينصر هذا الدين إلا مَن أحاطه من جميع جوانبه). وكفى!
#أمتي
06.04.202520:06
(وجعلنا منهم أئمةً يَهدون بأمرنا لمّا صبروا، وكانوا بآياتنا يوقنون).
يُمكّن الله للطائفة المستضعفة ويُسوّدها، ويَقلب استضعافَها إمامةً للناس في الدين والدنيا؛ حين تَصبر، وتَستديم يقينَها بنصر الله لها طوال مرحلة البلاء والضعف.
وإنما يحصل عكس هذا حين تستسلم للعدو، وتضعُ الحديد، وتَرفع الراية البيضاء، وتخور عن الإسراع في القتال، وتتسخّط على القدَر، فيَزيدها الله بلاء على بلاء، بل يُجري سنتَه المطّردة بغلبة العدو عليها!
أما الثابتون في ساحات الوغى، فلا يضرهم مَن خذلهم أو خالفهم، كيف وهُم يعلمون أنْ ليس بينهم وبين الإمامة والتمكين والنصر إلا مزيدُ صبرٍ ويقين؟
#أمتي
يُمكّن الله للطائفة المستضعفة ويُسوّدها، ويَقلب استضعافَها إمامةً للناس في الدين والدنيا؛ حين تَصبر، وتَستديم يقينَها بنصر الله لها طوال مرحلة البلاء والضعف.
وإنما يحصل عكس هذا حين تستسلم للعدو، وتضعُ الحديد، وتَرفع الراية البيضاء، وتخور عن الإسراع في القتال، وتتسخّط على القدَر، فيَزيدها الله بلاء على بلاء، بل يُجري سنتَه المطّردة بغلبة العدو عليها!
أما الثابتون في ساحات الوغى، فلا يضرهم مَن خذلهم أو خالفهم، كيف وهُم يعلمون أنْ ليس بينهم وبين الإمامة والتمكين والنصر إلا مزيدُ صبرٍ ويقين؟
#أمتي
05.04.202513:26
.
المجموعة بحمد الله قاربت على إتمام ٦٠٠ فرد، جزى الله من شارك ونشر.
لكن ينبغي التذكير دوما بأن العبرة ليست بالكثرة، وإنما بالإخلاص في القَصد، والثبات على العمل.
لا نُريد الاندفاع المؤقت والحماسة المتقلبة التي تدفع المرء إلى التبرع اليوم ثم الانقطاع لشهر، نريد وعيا حقيقيا يدفع المؤمن إلى النصرة حتى في لحظات الضيق، وعدم انشراح الصدر وعدم وجود الدافع الروحي.
لو أن كل شخص تبرع اليوم بخمسين درهما مثلا -بعملة أهل المغرب-، لجُمعت ٣٠٠٠٠ درهم في رمشة عين، وبسهولة بالغة! فتأملوا!
الوعي والإيمان السليم والعقيدة الراسخة والانطلاقُ من المبادئ الثابتة لا المشاعر المتقلبة= سببٌ رئيس لاستيفاء شروط النصر في كل معركة، ومهما بَلغت قوة العدو.
والذي يستوعب هذا جيدا، لن تجده ينصر بالمال فقط، بل بالبيان، وبالدعوة، وبتربية النشء والأطفال، وتعليم الناس، واستنهاض الهمم، وبكل ما يُجيده ويقدر عليه، حتى يأتيَه اليقين فيَلقى الله وهو على الطريق!
وأمثال هؤلاء مَن قال الله فيهم: (مِن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
فهذا هو العهد، وهذا هو الصدق، وهؤلاء هُم الرجال!
#كمثل_الجسد
#أمتي
المجموعة بحمد الله قاربت على إتمام ٦٠٠ فرد، جزى الله من شارك ونشر.
لكن ينبغي التذكير دوما بأن العبرة ليست بالكثرة، وإنما بالإخلاص في القَصد، والثبات على العمل.
لا نُريد الاندفاع المؤقت والحماسة المتقلبة التي تدفع المرء إلى التبرع اليوم ثم الانقطاع لشهر، نريد وعيا حقيقيا يدفع المؤمن إلى النصرة حتى في لحظات الضيق، وعدم انشراح الصدر وعدم وجود الدافع الروحي.
لو أن كل شخص تبرع اليوم بخمسين درهما مثلا -بعملة أهل المغرب-، لجُمعت ٣٠٠٠٠ درهم في رمشة عين، وبسهولة بالغة! فتأملوا!
الوعي والإيمان السليم والعقيدة الراسخة والانطلاقُ من المبادئ الثابتة لا المشاعر المتقلبة= سببٌ رئيس لاستيفاء شروط النصر في كل معركة، ومهما بَلغت قوة العدو.
والذي يستوعب هذا جيدا، لن تجده ينصر بالمال فقط، بل بالبيان، وبالدعوة، وبتربية النشء والأطفال، وتعليم الناس، واستنهاض الهمم، وبكل ما يُجيده ويقدر عليه، حتى يأتيَه اليقين فيَلقى الله وهو على الطريق!
وأمثال هؤلاء مَن قال الله فيهم: (مِن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
فهذا هو العهد، وهذا هو الصدق، وهؤلاء هُم الرجال!
#كمثل_الجسد
#أمتي
03.04.202521:11
.
02.04.202521:26
.
لا تزال الأحداث تُجدّد وقْع الكلام، وتثير ما فيه مِن شجون، وتبتعث ما بين أحرفه من حقائق؛ حتى يختار الله لها من تلك الأرض المباركة مَن يُحسن التقاط الإشارة.
اللهم حبّب الموت والشهادة إلى شباب الشام، وكَرّه إليهم الدنيا، ووحّد صفوفَهم، وأقمهم على ثغور دينك، وألحقنا بهم غير مفتونين ولا مبدلين.
#أمتي
لا تزال الأحداث تُجدّد وقْع الكلام، وتثير ما فيه مِن شجون، وتبتعث ما بين أحرفه من حقائق؛ حتى يختار الله لها من تلك الأرض المباركة مَن يُحسن التقاط الإشارة.
اللهم حبّب الموت والشهادة إلى شباب الشام، وكَرّه إليهم الدنيا، ووحّد صفوفَهم، وأقمهم على ثغور دينك، وألحقنا بهم غير مفتونين ولا مبدلين.
#أمتي
31.03.202517:18
في التجمعات العائلية، يكون التقدير لتأليف القلوب لا العقول..
يأتي أفراد العائلة ليجتمعوا ربما بعد غيبة طويلة، فيحضر كل فرد بآرائه وتصوراته وهمومه وشواغله، فيُطرح كل هذا على مائدة الطعام، ثم تدور عجلة النقاش..
ليس من الحكمة أن توغل في مواطن الخلاف وإن سمعت ما يَسوؤك، كما أنه ليس من الصواب أن تترفّع عن الجمع كله وإنْ عرض لك من الحديث ما يكون تافها إلى اهتمامك وشواغلك -وإنما العقل أن تعرف متى تتكلم بما يحفظ قدرك ووزنك، فتُمازح بما يؤلّف الجمع، وتتوقف حين توشك أن تشتد، وتكتفي مِن الحق بالوَجيز من الكلام.
مشكلة التجمعات الأسرية أنها انعكاس مباشر لمجموع إشكالات الواقع إما ممثلة في أفراد الجمع أنفسهم، أو في المواضيع التي يطرحونها، وقد تكون -أي: هذه التجمعات- لملمةً لمختلف أطياف البيئة الواحدة؛ فقد يجتمع على مائدتها الملتزم، والمتشدد، والمميّع، والغافل، واللا-مُبالي بالقصة كلها، بل والمعاند الجاحد في بعض الأحيان..
إذا لم تُقابل هذا الطيف الواسع بحكمة وهدوء؛ فإنك إما ستُفسد الجمع، أو تُهلك نفسك.. وكلاهما شر!
وخيرٌ منهما أن تخلو بصبية العائلة وفتيانها، وتتفرغ لمداعبتهم وملاعبتهم وممازحتهم، وتحتسب في ذلك أجر المعايدة، وتترك "ذوي الأسنان" إلى نقاشاتهم الدنيوية العقيمة التي لا تنتهي!، أو إلى ما عرضتَ عليهم من كلام الحق تلميحا أو تصريحا، في كلمة أو كلمتين!
والله الهادي..
#أمتي
يأتي أفراد العائلة ليجتمعوا ربما بعد غيبة طويلة، فيحضر كل فرد بآرائه وتصوراته وهمومه وشواغله، فيُطرح كل هذا على مائدة الطعام، ثم تدور عجلة النقاش..
ليس من الحكمة أن توغل في مواطن الخلاف وإن سمعت ما يَسوؤك، كما أنه ليس من الصواب أن تترفّع عن الجمع كله وإنْ عرض لك من الحديث ما يكون تافها إلى اهتمامك وشواغلك -وإنما العقل أن تعرف متى تتكلم بما يحفظ قدرك ووزنك، فتُمازح بما يؤلّف الجمع، وتتوقف حين توشك أن تشتد، وتكتفي مِن الحق بالوَجيز من الكلام.
مشكلة التجمعات الأسرية أنها انعكاس مباشر لمجموع إشكالات الواقع إما ممثلة في أفراد الجمع أنفسهم، أو في المواضيع التي يطرحونها، وقد تكون -أي: هذه التجمعات- لملمةً لمختلف أطياف البيئة الواحدة؛ فقد يجتمع على مائدتها الملتزم، والمتشدد، والمميّع، والغافل، واللا-مُبالي بالقصة كلها، بل والمعاند الجاحد في بعض الأحيان..
إذا لم تُقابل هذا الطيف الواسع بحكمة وهدوء؛ فإنك إما ستُفسد الجمع، أو تُهلك نفسك.. وكلاهما شر!
وخيرٌ منهما أن تخلو بصبية العائلة وفتيانها، وتتفرغ لمداعبتهم وملاعبتهم وممازحتهم، وتحتسب في ذلك أجر المعايدة، وتترك "ذوي الأسنان" إلى نقاشاتهم الدنيوية العقيمة التي لا تنتهي!، أو إلى ما عرضتَ عليهم من كلام الحق تلميحا أو تصريحا، في كلمة أو كلمتين!
والله الهادي..
#أمتي
Кайра бөлүшүлгөн:
القول الحسن ٢
28.03.202506:16
• متىٰ يأتي النصر..
من أعظم ما يدل على أن الله يدبر الكون أنه يأتيه من حيث لا يحتسب...!!!
النموذج القراني في النصر... !!
الكلمة تبدأ في مكَّة، والأذان يصدع في كلِّ العالم!
من أعظم ما يدل على أن الله يدبر الكون أنه يأتيه من حيث لا يحتسب...!!!
النموذج القراني في النصر... !!
الكلمة تبدأ في مكَّة، والأذان يصدع في كلِّ العالم!
06.04.202515:38
.
القلبُ رغم الجراح لا يزال ينبض في غزة، والعينُ بعد التحرير عادت متوجهةً إلى دمشق، وبَقي التطلع والترقّب حيّا في ميادين القاهرة لا يفتر ولا يخبو. وكل الشباب الصادق في العالم الإسلامي تتقطع أوصالهم ألما لحال المسلمين، فهُم يتحركون في أقطارهم يقصدون إلى انتفاضة جديدة تُنهي مسلسل النكبة التي جاوزت القرن، وتُعلن لطواغيت الأرض كلهم أن فجرَ الإسلام سيُشرق من جديد.
#أمتي
القلبُ رغم الجراح لا يزال ينبض في غزة، والعينُ بعد التحرير عادت متوجهةً إلى دمشق، وبَقي التطلع والترقّب حيّا في ميادين القاهرة لا يفتر ولا يخبو. وكل الشباب الصادق في العالم الإسلامي تتقطع أوصالهم ألما لحال المسلمين، فهُم يتحركون في أقطارهم يقصدون إلى انتفاضة جديدة تُنهي مسلسل النكبة التي جاوزت القرن، وتُعلن لطواغيت الأرض كلهم أن فجرَ الإسلام سيُشرق من جديد.
#أمتي
05.04.202512:26
.
هناك حقائق لا تعبّر عنها الكلمات، لكنها تُستنطق بقوة أثرِ صور الأشلاء حين يَتلقّفها ضميرٌ حي.
وفي إدراك هذه الحقائق تفاوت الناس، فبَين عاجز عن البيان، وبين عاجز عن الحركة!
#أمتي
هناك حقائق لا تعبّر عنها الكلمات، لكنها تُستنطق بقوة أثرِ صور الأشلاء حين يَتلقّفها ضميرٌ حي.
وفي إدراك هذه الحقائق تفاوت الناس، فبَين عاجز عن البيان، وبين عاجز عن الحركة!
#أمتي
Кайра бөлүшүлгөн:
د. أبو محمود نائل
03.04.202519:46
قد نهوّن الأحداث الجارية الآن، إنْ قلنا: هي أهــوال.
فواللهِ هي أشدُّ من الأهوال؛ ولن تبالغ إنْ قلتَ: هي صورة القيامة الصغرى !!
إلا أننا ومع ذلك كلِّه نعيش لحظات من السعادة، لو يعلم حقيقتها المحروم منها لجالدنا عليها بالسيوف.
فنحن نعيش على ثغر مجتبى، وتحت لواء الشريعة، وندافع عن مسرى النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه إلى السماء، ونتفيأ ظلال الطائفة المنصورة المذكورة في أحادث الوحي، وننتظر جائزة إحدى الحسنيين، وفي كلِّ ما مضى من الأجور ورفع الدرجات ما يطغى على كل مرارة وقهر وظلم.
كل الناس سيموتون، ولكن شتان بين موت في ساحة عزٍّ في عبادة هي ذروة سنام الإسلام، وبين موت على فُرُش الراحة ووسائد العجز، ومهاد الإخلاد إلى الأرض.
لا تبكوا غزة فهي بخير كبير، وابكوا على أنفسكم، وفتشوا عن ذنوبٍ مانعات من إدراك الصفِّ، وسبل النصرة بالممكن.
فالكيّس الفطن من قام واستدرك، ورمى في المعركة بسهم الإعذار إلى الله، والبراءة من العجز والمستحيل.
فواللهِ هي أشدُّ من الأهوال؛ ولن تبالغ إنْ قلتَ: هي صورة القيامة الصغرى !!
إلا أننا ومع ذلك كلِّه نعيش لحظات من السعادة، لو يعلم حقيقتها المحروم منها لجالدنا عليها بالسيوف.
فنحن نعيش على ثغر مجتبى، وتحت لواء الشريعة، وندافع عن مسرى النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه إلى السماء، ونتفيأ ظلال الطائفة المنصورة المذكورة في أحادث الوحي، وننتظر جائزة إحدى الحسنيين، وفي كلِّ ما مضى من الأجور ورفع الدرجات ما يطغى على كل مرارة وقهر وظلم.
كل الناس سيموتون، ولكن شتان بين موت في ساحة عزٍّ في عبادة هي ذروة سنام الإسلام، وبين موت على فُرُش الراحة ووسائد العجز، ومهاد الإخلاد إلى الأرض.
لا تبكوا غزة فهي بخير كبير، وابكوا على أنفسكم، وفتشوا عن ذنوبٍ مانعات من إدراك الصفِّ، وسبل النصرة بالممكن.
فالكيّس الفطن من قام واستدرك، ورمى في المعركة بسهم الإعذار إلى الله، والبراءة من العجز والمستحيل.
02.04.202512:42
الأناة تُعينك على تسديد الضربة إلى المكان الذي تريد، في الوقت الذي تريد.
حين يُصاحبها العلم بالشرع، تتحول من مجرد استكانة لخيار الهدوء والتريّث -والذي قد يفتح مجالا لتأول النفس وركونها إلى خيار الاستكانة-، إلى عمل يمارسه صاحبه بوعي، تكون المصلحة فيه للشريعة.
أحيانا تريد أن تسدد الضربة إلى مكانٍ معين فتكتشف أنه كان بدافع الانتقام والثأر، لا بدافع إنفاذ مصلحة الشرع. إذا لم يكن في النفس عاملُ (الأناة) قويا، ورغبتُها في الاستجابة لشهوة الانتقام ضعيفة -ستضيع مصلحة الشرع قطعا.
وبالمقابل، يَكون مراد الشرع أحيانا أن تضرب، بينما تَكون شهوتُك في الإحجام والتراجع والكف. في هذه الحالة، إذا لم يكن عامل الشجاعة والقوة والجرأة والاندفاع قويا في النفس -ستضيع مصلحة الشريعة مرة أخرى.
والكمال: أن تضرب على كراهة الضرب، وتَكفّ في ذروة الاندفاع؛ تغليبا لمصلحة الشرع لا غير. وهذا حالٌ لا يكاد يصله إلا من اصطفاه الله!
ثلاثية:
١- الأناة: كعامل نفسي أساسي يحتاجه المصلح.
٢- مع القوة والشجاعة: عاملان غريزيان، وقد يُكتسبان بالمجاهدة.
٣- وقبل ذلك وبعده: العلم، منه ما هو كَسبي وآخر وهبي.
- صاحب هذه الثلاثية إذا اصطفاه الله لخوض معركةِ الإسلام لا تكاد تُصدّ ضربتُه، مِن أيّ عدو كان. بل إن كفّه وتوقّفه قد يكون أحيانا أوجعَ وأنكى في صف الأعداء مِن الضربة الحسية نفسها!
#أمتي
حين يُصاحبها العلم بالشرع، تتحول من مجرد استكانة لخيار الهدوء والتريّث -والذي قد يفتح مجالا لتأول النفس وركونها إلى خيار الاستكانة-، إلى عمل يمارسه صاحبه بوعي، تكون المصلحة فيه للشريعة.
أحيانا تريد أن تسدد الضربة إلى مكانٍ معين فتكتشف أنه كان بدافع الانتقام والثأر، لا بدافع إنفاذ مصلحة الشرع. إذا لم يكن في النفس عاملُ (الأناة) قويا، ورغبتُها في الاستجابة لشهوة الانتقام ضعيفة -ستضيع مصلحة الشرع قطعا.
وبالمقابل، يَكون مراد الشرع أحيانا أن تضرب، بينما تَكون شهوتُك في الإحجام والتراجع والكف. في هذه الحالة، إذا لم يكن عامل الشجاعة والقوة والجرأة والاندفاع قويا في النفس -ستضيع مصلحة الشريعة مرة أخرى.
والكمال: أن تضرب على كراهة الضرب، وتَكفّ في ذروة الاندفاع؛ تغليبا لمصلحة الشرع لا غير. وهذا حالٌ لا يكاد يصله إلا من اصطفاه الله!
ثلاثية:
١- الأناة: كعامل نفسي أساسي يحتاجه المصلح.
٢- مع القوة والشجاعة: عاملان غريزيان، وقد يُكتسبان بالمجاهدة.
٣- وقبل ذلك وبعده: العلم، منه ما هو كَسبي وآخر وهبي.
- صاحب هذه الثلاثية إذا اصطفاه الله لخوض معركةِ الإسلام لا تكاد تُصدّ ضربتُه، مِن أيّ عدو كان. بل إن كفّه وتوقّفه قد يكون أحيانا أوجعَ وأنكى في صف الأعداء مِن الضربة الحسية نفسها!
#أمتي
31.03.202509:18
يا أهلا بالشباب المجاهد، يا أهلا بالأنصار!
تقبل الله منا ومنكم، وجعل هذا اليوم فاتحةً لأيام عز وتمكين، ودعوةٍ وجهاد، وخير وبركة.
رحم الله السادة المجاهدين، وعوّضهم خيرا مما نحن فيه مِن أمن وراحة.
والحمد لله على تمام النعمة.
#أمتي
تقبل الله منا ومنكم، وجعل هذا اليوم فاتحةً لأيام عز وتمكين، ودعوةٍ وجهاد، وخير وبركة.
رحم الله السادة المجاهدين، وعوّضهم خيرا مما نحن فيه مِن أمن وراحة.
والحمد لله على تمام النعمة.
#أمتي
26.03.202523:12
بالنسبة لحملات جمع التبرعات:
الحاجة شديدة جدا جدا على جميع الأصعدة، إنطلاقا من التنسيق الميداني لمن هُم داخل القطاع إعدادا وتَوزيعا، وانتهاء بالعمل الإعلامي، مرورا عبر كمية التبرعات نفسها والتي لا تعوّض عُشر معشار الكم الهائل من الإجرام والتجويع والتعطيش الذي يحصل في غزة هذه الأيام.
أرجو من كل الشباب أن يأخذوا هذا الأمر بجدية عوض الاستكثار من مشاركة هذه النداءات رقميا دون أي أثر في الواقع.
الذي يملك مهارات معينة في التصميم والكتابة أو عنده حسابات على مواقع التواصل فليتفرّغ -ولو لجزء من وقته- لحملة معينة يُشرف عليها ثقات فيقوم بسدّ مَسدّهم من جهته، بالدعاية والنشر والتعريف.
الذي يندرج ضمن إطار طلابي معين فليُشرف على حملة محدودة شهريا يجمع فيها ما تيسر من المال، وليكن هو القائم على ذلك، ثم يُرسله إلى هذه الحملات الموثوقة، وهي والله كثيرة، فلا يمنعنّكم عن تَحرّيها شرذمةٌ مخذولة من النصابين!
الأمر جَلل.. وغالب الناس يَقدر على أن يكون له في هذا الشأن نصيب أكثر مما يقوم به.. فليُبادر الصادقون قبل أن يفوت الأوان، فيضيع من أيديهم شرفُ النصرة!
ولا يُعذَر في ترك هذا إلا مَن ضاق وقته حقيقةً لا ادعاء بثغر ينتصبُ فيه للإسلام لا للدنيا، فهو قائم فيه يشغَل عليه وقته وهَمّه. وأما غالب الناس فهم مُنتصبون للدنيا لا لمعركة الإسلام، فليست حالتُهم حالة إعذار، فهم مَقصودون بهذا النداء بدون استثناء.
وقد أعذَر مَن أنذر..
#أمتي
الحاجة شديدة جدا جدا على جميع الأصعدة، إنطلاقا من التنسيق الميداني لمن هُم داخل القطاع إعدادا وتَوزيعا، وانتهاء بالعمل الإعلامي، مرورا عبر كمية التبرعات نفسها والتي لا تعوّض عُشر معشار الكم الهائل من الإجرام والتجويع والتعطيش الذي يحصل في غزة هذه الأيام.
أرجو من كل الشباب أن يأخذوا هذا الأمر بجدية عوض الاستكثار من مشاركة هذه النداءات رقميا دون أي أثر في الواقع.
الذي يملك مهارات معينة في التصميم والكتابة أو عنده حسابات على مواقع التواصل فليتفرّغ -ولو لجزء من وقته- لحملة معينة يُشرف عليها ثقات فيقوم بسدّ مَسدّهم من جهته، بالدعاية والنشر والتعريف.
الذي يندرج ضمن إطار طلابي معين فليُشرف على حملة محدودة شهريا يجمع فيها ما تيسر من المال، وليكن هو القائم على ذلك، ثم يُرسله إلى هذه الحملات الموثوقة، وهي والله كثيرة، فلا يمنعنّكم عن تَحرّيها شرذمةٌ مخذولة من النصابين!
الأمر جَلل.. وغالب الناس يَقدر على أن يكون له في هذا الشأن نصيب أكثر مما يقوم به.. فليُبادر الصادقون قبل أن يفوت الأوان، فيضيع من أيديهم شرفُ النصرة!
ولا يُعذَر في ترك هذا إلا مَن ضاق وقته حقيقةً لا ادعاء بثغر ينتصبُ فيه للإسلام لا للدنيا، فهو قائم فيه يشغَل عليه وقته وهَمّه. وأما غالب الناس فهم مُنتصبون للدنيا لا لمعركة الإسلام، فليست حالتُهم حالة إعذار، فهم مَقصودون بهذا النداء بدون استثناء.
وقد أعذَر مَن أنذر..
#أمتي
Көрсөтүлдү 1 - 24 ичинде 78
Көбүрөөк функцияларды ачуу үчүн кириңиз.