امّا بخصوص ما يقال من قبيل "حسين العصر" وغيرها، في البداية يجب ان نبيّن محل الخلاف. ما يراد هو التشبيه من وجهٍ ما وليس المقارنة او المساواة بين الطرفين. التشبيه بالمعصوم ليس ممنوعاً، لانّهم قدوتنا والله عزّ وجل ارسلهم بشراً ليُقتدى بهم، بالتالي التحلّي بصفاتهم هو الامر الصحيح امّا عدم التشبّه بهم اي عدم التحلّي بصفاتهم هو الخطأ وليس العكس، فان كان التشبّه بهم هو الخطأ فبمن يجب أن نتشبّه؟! بالاضافة الى ان التشبيه يقتضي اختلاف الطرفين، فعندما نقول "فلان حسين العصر" نعني "فلان هو كالحسين في هذا العصر" وهذا يقتضي الاختلاف بين "فلان" وبين "الحسين (ع)"، فلا احد يدّعي في التشبيه ان الطرفين متساويان، والتشبيه يدلّ على انّ وجه الشبه (الصفة المعيّنة) موجودة في المشبّه به (المعصوم) بشكل أشدّ وأوضح وأجلى وأقوى من ذلك في المشبّه (الشخص الذي يقال عنه حسين العصر). ومن هنا يقال إن وجه الشبه في قولنا "حسين العصر" هو قيادة جبهة الحق في هذا الزمان وحمل راية الامام الحسين (ع) وقيم ومبادئ عاشوراء وكربلاء، فالمواجهة بين الحق والباطل ما زلت مستمرّة. فاذا علمنا هذا يرتفع الإشكال.