Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Карап чыгуу

Николаевский Ванёк

Карап чыгуу

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Карап чыгуу

Труха⚡️Україна

Карап чыгуу

Николаевский Ванёк

Карап чыгуу

الأنابيش

خاطراتٌ ومُختاراتٌ في سبيل إصلاح النفس وصلاح الأمَّة..

TGlist рейтинг

ТипАчык

Текшерүү

Текшерилбеген

Ишенимдүүлүк

Ишенимсиз

Орду

ТилиБашка

Канал түзүлгөн датаБер 15, 2020

TGlistке кошулган дата

Бер 06, 2025

Мен каналдын ээсимин

Өзгөрүүлөр тарыхы

Тиркелген топ

حواشي الأنابيش

Telegram каналы الأنابيش статистикасы

Толугураак

Катталгандар

2 663

24 саат

843.3%Жума

25510.6%Ай

29212.3%

Цитация индекси

0

Эскерүүлөр0Каналдарда бөлүштү0Каналдарда эскерүүлөр0

1 посттун орточо көрүүлөрү

656

12 саат286

220.8%24 саат656

75.3%48 саат564

16.9%

Катышуу (ER)

0.89%

Кайра посттошту5Комментарийлер1Реакциялар0

Көрүүлөр боюнча катышуу (ERR)

21.2%

24 саат

6.7%Жума

0.2%Ай

4.18%

1 жарнама посттун орточо көрүүлөрү

631

1 саат00%1 – 4 саат00%4 - 24 саат10616.8%

Толугураак

Биздин ботту каналыңызга кошуп, анын аудиториясынын жынысын билүү.

Акыркы 24 саатта бардык посттор

4

Динамика

"الأنابيش" тобундагы акыркы жазуулар

Бардык посттор

Кайра бөлүшүлгөн:

الأنابيش

26.04.202510:01

•••
قالَ الجُنَيد: كنتُ بينَ يدَي السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ ألعبُ وأنا ابنُ سبع سنين، وبين يدَيه جماعةٌ يتكلَّمون في (الشُّكر)، فقال لي: يا غلامُ، ما الشُّكر؟
فقلت: ألَّا يُعصى اللهُ بنِعَمِه!
فقال لي: أخشى أن يكونَ حظُّكَ من الله لسانَك!
قال الجُنيد: فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالَها السَّرِىُّ لي.

"تاريخ بغداد" (8/ 168)

25.04.202514:08

••

وإنَّ أَولَى مَا تحلَّى المُسلِمُ •• بعــدَ كتــابِ اللهِ إذْ يُقـــوِّمُ
عِلمٌ بأيـــــامِ رســـــــولِ اللهِ •• مِن لَدُنِ النَّشءِ إلى التَّناهِـــي
وحِفظُ ما يَحِقُّ ألَّا يَجْـهَلا •• مِن أَمرِهِ وحالِهِ مُفَصـَّــــلا

أبو عبد الله محمد بن عيسى ابن المناصف القرطبي (ت٦٢٠) رحمه الله، في نظمه الطويل لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

25.04.202513:14

•••

في كتابٍ أرسلَه إلى أصحابِه في الدِّيار المصرية سنة تسعَ عشرةَ وسبعمئة، كتبَ شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيميَّة رحمه الله:

«... فأمَّا ما يتعلَّق بنا، فنحن - من نِعَم الله وفضله وإحسانه وهدايته ونصره ورزقِه - في أمورٍ تضيقُ القلوب عن معرفتها، والألسنُ عن صِفتها، وليس المُخبَر كالمُعايِن، وتفاصيلُ الأمور لا يتَّسِع لها كتاب؛ ولكن جُملة الأمر:

أن الله تعالى ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾؛ لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وأن ما يفعله [بـ]العابدينَ له، المتوكِّلين عليه، فوق ما يخطرُ ببال كلِّ بشر يتمنَّى لهم ماذا عسى أن يتمناه.

وأن سعادة الدنيا والأخرة في ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.
وهو القائل: ﴿وَلَقَدۡ سَبَقَتۡ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝ إِنَّهُمۡ لَهُمُ ٱلۡمَنصُورُونَ ۝ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ۝﴾.
والقائل: ﴿كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾.

وأن جميع ما يُقدِّره مما هو في بادئ الرأي محنةٌ لعباده المؤمنين هو من أكبر نِعَمِه عليهم، ومن أعظم أسباب سعادتهم.
وما يظن الظانُّ أنه به يُخذَل الحق، فهو من أعظم أسباب نصره.

وأن ما تعلَّق به المؤمنُ من المخلوقين - كائنًا مَن كان - ضَرُّه أقربُ من نفعِه.

وأنَّ كمال السعادة في أنَّ العبد لا يرجو إلا الله، ولا يخاف إلا إيَّاه...».

"مجموعة رسائل ومسائل متنوعة - المجموعة الثانية" (ص ٢٦٤-٢٦٥)

24.04.202522:04

https://www.albayan.co.uk/Article2.aspx?id=33360

الهجوم على الأوقاف الإسلامية في الهند.. قراءة في تعديلات قانون الوقف وخلفياته الأيديولوجية

د. محمد سعود الأعظمي

24.04.202514:25

••

غُلامُ وَغًى تَقحَّمَها فأَوْدَى •• وخانَ بلادَهُ الوَغدُ الخَؤونُ
وكانَ على الفتى الأقدامُ فيها •• وليسَ عليهِ ما جَنتِ المَنونُ

24.04.202503:50

•••

《قَالَ شَاعِرٌ مِنَ المُسْلِمِينَ مِمَّنْ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ مُؤْتَةَ:

كَفَى حَزَنًا أَنِّي رَجَعْتُ وَجَعْفَرٌ •• وَزَيْدٌ وَعَبْدُ اللهِ فِي رَمْسِ أَقْبُرِ
قَضَوْا نَحْبَهُمْ لَمَّا مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ •• وَخُلِّفْتُ لِلبَلْوَى مَعَ المُتَغَبِّرِ
ثَلَاثَةُ رَهْطٍ قُدِّمُوا فَتَقَدَّمُوا •• إلَى وِرْدِ مَكْرُوهٍ مِنَ الْمَوْتِ أَحْمَرِ》.

"سيرة رسول الله ﷺ" لابن هشام

23.04.202522:25

●○●

نظمه بعضهم بقوله:

تعزيةُ الكافرِ بالكافر لا •• تُمنَعُ، من غيرِ خلافٍ نُقِلَا
يقولُ إنْ عزَّاهُ في قَرينهِ: •• ألحقَهُ اللهُ بأهلِ دِينهِ

23.04.202522:25

23.04.202504:03

••

《{مَّا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ}؛ أي: لا بدَّ أن يعقِدَ سببًا من المِحنة؛ يظهرُ فيه ولِيُّه، ويَفتَضِحُ فيه عدوُّه، يُعرَف به المؤمنُ الصابر، والمنافقُ الفاجر. يعني بذلك يومَ أُحُد الذي امتحنَ به المؤمنين، فظهرَ به إيمانُهم وصبرُهم وجَلَدُهم وثباتُهُم وطاعتُهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهُتِكَ به سِترُ المنافقين، فظهرَ مخالفتُهم ونُكولُهم عن الجهاد وخيانتُهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم》.

"تفسير القرآن العظيم" لأبي الفداء بن كثير رحمه الله.

22.04.202517:27

•••
《ابْنَ آدَمَ..
إِنْ كُنْتَ لَا تُرِيدُ أَنْ تَأْتِيَ الخَيْرَ إِلَّا بِنَشَاطٍ، فَإِنَّ نَفْسَكَ إِلَى السَّآمَةِ وَإِلَى الفَتْرَةِ وَإِلَى المَلَلِ أَمْيَلُ.
وَلَكِنِ المُؤْمِنُ هُوَ المُتَحَامِلُ، وَالمُؤْمِنُ الْمُتَقَوِّي، وَإِنَّ المُؤْمِنِينَ هُمُ العَجَّاجُونَ إِلَى اللهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
وَمَا زَالَ المُؤْمِنُونَ يَقُولُونَ: (رَبَّنَا) (رَبَّنَا) فِي السِّرِّ وَالعَلَانِيَةِ، حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُمْ》.

قتادة بن دِعامة السَّدُوسي، التابعيُّ الحافظ المفسِّر، شيخ الأكابر، رحمه الله.

"حلية الأولياء" (٢/ ٣٣٥)

22.04.202513:21

سكوت آندرسون في كتابه "لورنس في شبه الجزيرة العربية" (ص٨١)

حين يكون التناقض في المقولات من الوضوح والجلاء بحيث يبصره كل ذي بصر، ويعمى عنه صاحبها، فذلك من أمارات الخذلان والإدبار، وهو ما كان!

22.04.202512:20

•••
وإنْ تعجَب فعجبٌ ما انتهى إليه صاحبُ دراسة "دور الامتيازات الأجنبية في سقوط الدولة العثمانية"(*) من أن الامتيازات 《لم تكن سوى بيان للحقوق المكفولة لغير المسلمين في الشريعة الإسلامية... وكانت أداةً سياسية فعَّالة استخدمها السلاطين العثمانيون بمهارة لتفريق الصفِّ الأوربي.
وأما علاقة الامتيازات بسقوط الدولة فإنه لم يقُم عليه دليل متين، وذلك لأن المعطيات السياسية والاقتصادية والعسكرية قد اختلفت جذريًّا عما كانت عليه الحال إبَّان منح الامتيازات في عصر قوة الدولة ومنعتها.
وإن دور الامتيازات في تهيئة السبيل أمام الغزو العسكري للأراضي العثمانية والاستعمار الأوربي إنما هو ثانوي بالدرجة الأولى [كذا!]》.

(*) هي دراسة مفيدة تنقض مقدماتُها نتائجَها في غير ما موضع.

22.04.202512:13

••

كانت الامتيازات التي منحها العثمانيون للأجانب إحدى أعظم المصائب التي حلت بالمسلمين في ذلك العهد؛ فإلى جانب أنها كانت فأسًا أهداه العثمانيون لخصومهم؛ ليحفروا به قبر دولتهم، ويقبروا معها وحدة المسلمين السياسية إلى ما شاء الله - فقد كان لها أثرٌ أخطر على موقف عوام المسلمين من الغربي الكافر ونظرتهم إليه، ذلك الموقف الذي تحول على مرِّ السنين - بفعل تلك الامتيازات، مع عوامل أخر من أهمها: ما حلَّ بالعالم الإسلامي من همود فكري وعقلي، صاحبه دروسٌ لمعالم الشرع وشيوعٌ خطير للجهل بها، واتساع للشقَّة بين المسلمين والكافرين في المهن والمعايش - من الاحتقار والازدراء لما هم عليه من الكفر بالله ومخالفة سبيله، إلى تعظيمهم والخضوع لهم في انهزام النفسي تعجَّب له الرحالة الغربيون أنفسهم فيما بعد!

الصورة من العمل التاريخي المهم لسكوت آندرسون "لورنس في شبه الجزيرة العربية" (ص٨١)، والحديث عن الجاسوس البريطاني ذائع الصيت توماس إدوارد لورنس (الهالك سنة 1935).

22.04.202505:44

أرَيتَكِ إنْ شَطَّتْ بكِ العامَ نيَّةٌ •• وغالَكِ مُصْطافُ الحِمَى ومَرابِعُهْ
أتَرعَينَ ما استُودِعتِ.. أمْ أنتِ كالذي •• إذا ما نأىٰ هانَتْ علَيهِ وَدائعُهْ؟!

21.04.202513:44

Бардык посттор

Эч нерсе табылган жок 😢

Толугураак

Рекорддор

26.04.202507:59

2.7KКатталгандар

05.02.202523:59

0Цитация индекси

26.04.202507:59

6561 посттун көрүүлөрү

25.04.202507:59

6311 жарнама посттун көрүүлөрү

16.04.202523:59

15.79%ER

26.04.202500:52

21.20%ERR

Өнүгүү

Толугураак

Катталуучулар

Citation индекси

Бир посттун көрүүсү

Жарнамалык посттун көрүүсү

ERR

Толугураак

الأنابيش популярдуу жазуулары

Бардык посттор

15.04.202507:01

•••
عن سعيد بن جُبير عن ابن عبَّاس؛ قال: كان يقول:

«اللهمَّ إنِّي أسألُكَ بنُور وجهِكَ الذي أشرقَتْ له السَّماواتُ والأرضُ أن تجعلَني في حِرْزِكَ وحِفظِكً وجِوارِكَ وتحتَ كَنَفِك».

"المصنف" لابن أبي شيبة (٣١٥١٦)

02.04.202506:39

•••

وليسَ أخوكَ الدَّائمُ العَهدِ بالَّذي •• يذُمُّكَ إنْ وَلَّى ويُرضِيكَ مُقبِلا
ولكنَّه النَّائي إذا كنتَ آمِنًا •• وصاحبُكَ الأدنَى إذا الأمرُ أعضَلا

أوس بن حَجَر التميمي

13.04.202508:45

•••

يَقولُونَ: كم تَشقَى بدَرسٍ تُدِيمُهُ •• وتُمعِنُ فِيهِ دائبًا كلَّ إمعانِ!
فقلتُ: ذَروني إنَّما أنا كادِحٌ •• لأُكمِلَ ذاتي أو لأجبُرَ نُقصَاني
إذا لم يكُنْ نُقصانُ عُمري زيادةً •• لِعِلْمي فإنِّي والبهيمَةَ سِيَّانِ

أبو الفتح البُسْتي

Кайра бөлүшүлгөн:

الأنابيش

26.04.202510:01

"تاريخ بغداد" (8/ 168)

01.04.202520:03

•••

لقيت شيخًا شنقيطيًّا ذات يوم، فأملى عليَّ هذه الفائدة اللطيفة من نظم بعض سلفهم في ضبط ألفاظ واردة في السيرة النبوية:

إنَّ (كَدَاءَ) و(الحَجُون) انفتَحَا •• لمَّا أتاهُما نبيُّنا ضُحَى
و(خَوْخَة) الصدِّيق طه قد أمَرْ •• بفَتحِها، والفتحُ في الخَوخ استمَرْ
و(صُبْرَة الشَّعير) لا القمحِ تُضَم •• كما رَوى كلُّ خِضَمٍّ عن خِضَم

22.04.202517:27

"حلية الأولياء" (٢/ ٣٣٥)

02.04.202506:31

02.04.202522:50

ولَوْلَا دِفَاعِي في المُلِمَّاتِ عَنْكُمُ •• إِذًا لَعَرفْتُمْ غِبَّ هَذِي النَّوَائِب
إِذَا كَانَ أمْنٌ كنْتُمُ الأُسْدَ شِدَّةً •• وَإِنْ كَانَ خَوْفٌ كُنْتُمُ كَالثَّعَالِبِ

13.04.202502:33

•••

إنِّي أنا أخوك؛ فهل أدلُّك على بابٍ عظيمٍ من أبواب راحةِ النفس واطمئنانِ الرُّوح:

لا يكُنْ في نفسِك أنَّ لك حقًّا على أحدٍ من الخلق، فلا تنتظر منهم عونًا، ولا تؤمِّل منهم رِفدًا.

وإن أسدى إليك أحدُهم معروفًا مهما صغُر فاعتقد أنه محسنٌ إليك، وكافئه بكل سبيل مع شعورك بأنَّ مكافأتك لا تقوم بحقِّه؛ إذ مُستأنفُ الإحسان أعظمُ منَّةً من المُكافئ به.

وإن أحسنتَ إلى أحدٍ فارجُ ما عندَ الله، ولا ترقُبْ منه جزاءً ولا شكورًا.

ولن يُعينك على كلِّ أولئكَ إلا نظرُك إلى ما عندَ ربِّك، وجعلُه غاية قصدِك ومُنتهى رغبتِك.

فإنْ فعلتَ فإنك من الفائزين براحة البال وانشراح الصدر، وحُسن المنقلًب إن شاء الله!

02.04.202519:21

•••

شرف النفوس

وإنِّي لأُعطِي الحقَّ مَن لو ظَلمتُهُ •• أقرَّ وأعطاني الَّذي أنا طالبُ
وآخُذُ حقِّي من رجالٍ أعِزَّةٍ •• وإنْ كرُمَتْ أعراقُهمْ والمَناسبُ

19.04.202520:10

•••

‏ولا تُصغِ للناهينَ فيما نَويتَهُ •• وخَفْ حينَ يُخفِى الغِشَّ مَن يُظهِرُ النُّصْحَا
وكُنْ قَمَرًا يَفرى الدُّجى كلَّ ليلةٍ •• ولا تكُ كالقُمْريِّ يَستعذِبُ الصَّدْحَا
وقارِضْ هُمومَ النفسِ بالسَّيرِ والسُّرَى •• على ثقةٍ باللهِ في نَيلِكَ الرِّبْحَا

Кайра бөлүшүлгөн:

قناة | مِهاد الأُصُول

27.03.202501:37

مدارات التدبُّر

لمّا كان "العلمُ كلُّه تحت تدبُّر القرآن" وكان السّالك في هذا الشهر حريصًا على أن يذوق من التدبُّر ولو غَمضًا، وكان ربّما يتأثّم-ولا إثم- من أن يسرُد القرآن تلاوةً مجرَّدةً؛ يتحرك لسانُه بمثانيه، من غير أن تناجي قلبَه معانيه، وكان يظنُّ أيضا أنّ التدبُّر أمرٌ عزيز المنال، بديع المثال، لا يلين له إلا بعد مطاولة؛ كان من المهمِّ له أن يَعرف أن التدبُّر المنشودَ ليس من لازمه: تدبُّر كلِّ لفظة حتى لا يغادر من القرآن حرفا، وأيُّ الناس يبلغ هذا المبلغ؟!

بل للتدبُّر موارد ومشارب، ومنازل ومناهل، ومعارج ومدارج، لا تنحصر في طريق واحدة، ولا تقف على رُسومٍ مخصوصة، غير رسم العلم وصدق القصد..

ولهذا لاح لي أن أنظِم ها هنا بين يدي السالك مداراتٍ للتدبُّر، يمكنه أن يوفّر نفسه على واحد منها؛ يعتصم به، ويجعل همه مقصورا عليه، دائرا حوله:

١- مدار الأسماء الحسنى؛
فيتدبَّرُ مواقعَها وعلائقها بالآي والسُّور التي وردت بها، وتناسُب المعنى وتلاؤم السّياق، وازدواج الأسماء ومشاكلة كل اسم لنظيره وقرينه.

٢- مدارُ القصص والأخبار؛
فيتدبَّرُ ما أريد بها من عبرة، وما سيقت له من هداية، وما طوي فيها من شخوص وأحداث، وما رمزت له من إشارات وكنايات، وما أوقعته في حال المصطفى ﷺ من عظات.

٣- مدار الأقسام القرآنيَّة؛
فيتدبَّرُ ما توشّحت به السُّور من الأيمان الموثّقة، والمعاني التي أقسم عليها، والألفاظ التي أقسم بها، والمناسبة بين القسم وجوابه.

٤- مدار الأمثال القرآنيّة؛
فيتدبَّر هذه الأقيسة العقلية، وما تضمنته من متين الحجج على الحق المبين، فينظر المشبّه، والمشبّه به، ووجه الشبه، والغرض من التشبيه.

٥- مدار النظائر القرآنية؛
فيتدبَّر ما يرد في القرآن من الألفاظ المشتركة التي تقع على معاني متفقة أو مختلفة، فينظر مثلا في لفظ (الإيمان) على مدار القرآن، وينظر في استعماله هل اطّرد على معنى واحد أم تفاوت زيادة أو نقصا؟ وإن تفاوت فما وجوه تصرفه؟
وهكذا دواليك..

٦- مدار الخطاب الإيمانيّ؛
فيتدبَّر كلَّ خطاب قرآنيٍّ صُدّر بنداء المؤمنين: {يا أيها الذين آمنوا)؛ فيرى ما فيه من العلم والعمل؛ فيتأسى به عملا، ويتخلَّق به حالا.

٧- مدار الحمد والثناء؛
بأنْ يتدبَّر ما يرد في مثاني القرآن من صفات يثني الله تعالى على أهلها بها، ويحمدهم عليها، فتكون منه على تشوُّف وتيقُّظ، وتحضر في نفسه محبة ما يحبه الله تعالى، والعزم على التلبُّس بمحابّه، والاشتمال على محامده.

٨- مدار التنزيه والتطهير؛
بأن يتدبَّر ما يرد في مثاني القرآن من أسبابٍ طهارة النفوس ، وصلاح القلوب، فيعزم على غسل قلبه من الأوضار، وتطهير نفسه من الأقذار..

٩- مدار الحكم والمقاصد؛
فيتدبَّر ما يرد في القرآن من ألفاظ التعليل، وأساليبه وطرائقه، ويستبصر ما وراءها من حكمة الربّ ورحمته في باب الخلق والأمر، فيرى كمالا مطلقا، وإحسانا مطبقا.

١٠- مدار السورة الواحدة أو المعنى الواحد؛
وها هنا:
١- يحطُّ ركابه بسورة واحدة من سور القرآن؛ فيتدبَّرها كلًّا وجزءًا، مطلعا ومقطعا، لفظا ومعنى ومقصدا، من فاتحتها إلى خاتمتها، فيجعلها حظَّه من ختمته كلها، فيطوف بسائر مناحيها، ويتأمل في عامة مقاصدها ومعانيها.
٢- أو يوكّل نظره بمعنى قرآنيٍّ واحد، يتتبعه ببصره وهو يقرأ القرآن، ويكون قد عيّنه من قبل أن يقرأ، يريد أن يستجلي حقيقته من القرآن كفاحا.
فيقول مثلا: أريد التعرف على حقيقة (الرزق) أو (الهداية) أو (الكرامة) أو (السعادة) في القرآن؛ فيقرأ كل كلمة من القرآن وهو متحفزٌ لالتقاط أطراف المعنى من كل آية؛ لعله يجد هنا شذرة، وهناك شذرة، فتجتمع له (شذور المعنى) في آخر ختمته، ويحيط بغاية المرام من طلبته!

فهذه عشرةُ مداراتٍ من مدارات التدبُّر.. وليس يحصرها حاصر..
فهنيئا لمن دخل إلى القرآن من أي باب، وسلك إليه كل طريق، ودار عليه؛ علما وعملا وقصدا وحالا؛ فلنعم المدار هو!

اللهمَّ اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا.

29.03.202512:04

○●○

من أخبار المُتٱخِين في الله:

قال أبو بكر الخطيب البغدادي رحمه الله:
حدَّثَنِي التنوخي، عَن أبي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن إِسْحَاق بْن البهلول، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حدَّثَنِي يعقوب بْن شيبة، قَالَ:

أظل عيدٌ من الأعياد رجلًا - يومئ إلى أَنَّهُ من أهل عصره - وعندَه مئة دينارٍ لا يملك سواها، فكتبَ إِلَيهِ أخٌ من إخوانه، يَقُولُ لَهُ: قد أظلَّنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان! ويستدعي منه ما ينفقه.

فجعل المئة دينار فِي صرَّة وختمَها وأنفذَها إِلَيه، فلم تلبثِ الصرةُ عِندَ الرجل إلَّا يسيرًا حتى وردت عَلَيْهِ رقعةُ أخٍ من إخوانه، يذكر إضاقتَه في العيد، ويستدعي منه مثلَ ما استدعاهُ هُوَ، فوجَّه بالصرَّة إِلَيْهِ بختمِها، وبقيَ الأول لا شيءَ عندَه! فكتبَ إلى صديقٍ له، وهو الثالثُ الَّذِي صارت الدنانير إِلَيهِ، يذكر حاله ويستدعي منه ما يُنفقه في العيد، فأنفذَ إِلَيهِ الصرَّة بخاتمِها، فلما عادت إِلَيهِ صرَّتُه التي أنفذَها بحالِها ركبَ إِلَيهِ ومعه الصرَّة، وقال لَهُ:
ما شأنُ هذا الصرة التي أنفذتها إليّ؟!
فقال لَهُ: إنه أظلَّنا العيد ولا شيء عندَنا نُنفقه عَلَى الصبيان، فكتبتُ إلى فلانٍ أخينا أستدعي منه ما نُنفقه فأنفذَ إليَّ هذه الصرَّة، فلمَّا وردت رُقعتُك عليَّ أنفذتُها إليك!
فقال لَهُ: قم بنا إِلَيهِ، فركِبا جميعًا إلى الثاني، ومعهما الصرة، فتفاوضوا الحديث ثُمَّ فتحوها فاقتسموها أثلاثًا!

قَالَ أبو الحَسَن: قَالَ لي أبي: والثلاثة؛ يعقوب بن شيبة، وأبو حسان الزيادي القاضي، وأنسيت أَنَا الثالث..

"تاريخ بغداد" (١٦/ ٤١٠)

أولئكَ القومُ.. يحيا القلبُ إنْ ذُكرُوا •• ويُذكرُ اللهُ إنْ ذِكراهمُ ترِدُ!

14.04.202521:05

•••

عن أبي العَالِيَةِ؛ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه: أَوْصِنِي.

قَالَ: «اتَّخِذْ كِتابَ اللهِ إمَامًا، وارْضَ بِهِ قاضِيًا وحَكَمًا، فَإنَّهُ الذي اسْتَخْلَفَ فِيكُم رَسُولُكُم [ﷺ]، شَفِيعٌ مُطَاعٌ، وشاهِدٌ لا يُتَّهَمُ، فيهِ ذِكرُكُم وذِكْرُ مَنْ قَبْلَكُم، وَحُكْمُ ما بَيْنَكُم، وخَبَرُكُم وخَبَرُ مَا بَعْدَكُم».

"حلية الأولياء" لأبي نُعيم الأصبهاني (١/ ٢٥٣).

31.03.202502:40

Канал өзгөрүүлөр тарыхы

Көбүрөөк функцияларды ачуу үчүн кириңиз.