Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Реальна Війна | Україна | Новини
Реальна Війна | Україна | Новини
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Реальна Війна | Україна | Новини
Реальна Війна | Україна | Новини
مشكاة العقل avatar

مشكاة العقل

مهتمٌ بالنشر عن الآراء السنية السلفية، وبتقرير أقوال أهل السنة في الطبيعيات والانسانيات و العقليات
وأشارك مدخراتي من المعرفة بشكل عام.
TGlist рейтинг
0
0
ТипАчык
Текшерүү
Текшерилбеген
Ишенимдүүлүк
Ишенимсиз
Орду
ТилиБашка
Канал түзүлгөн датаDec 27, 2024
TGlistке кошулган дата
Mar 15, 2025

Рекорддор

20.05.202523:59
362Катталгандар
06.04.202523:59
20Цитация индекси
16.05.202500:39
2571 посттун көрүүлөрү
07.04.202521:00
931 жарнама посттун көрүүлөрү
01.04.202523:59
63.64%ER
11.03.202514:35
105.80%ERR
Катталуучулар
Citation индекси
Бир посттун көрүүсү
Жарнамалык посттун көрүүсү
ER
ERR
APR '25MAY '25

مشكاة العقل популярдуу жазуулары

06.05.202513:57
في طلب النساء للعلم.

اعلم أن طلب العلم في صدر الإسلام لم يكن حكرًا على الرجال، بل شاركته النساء، وكان لهن حظٌ من العلم غير قليل؛ وقد أحصى أهل الحديث من الصحابيات من رَوَيْن عن رسول الله ﷺ مئةً وتسعًا وعشرين امرأة، ورد ذكرهن في كتب السنّة، وروايتهن مبثوثة في دواوين الإسلام.

وليس ذلك بمستنكر، بل هو مما يدل على أن الرواية في تلك الطبقة جرت على سجيّتها من غير تكلف ولا تصنّع؛ وذلك أن الغالب في رواية القرن الأول أن تكون مبنيةً على جوارٍ أو قرابة، لا على صحبةِ علمٍ، فكان الرجل يروي عن أبيه وأمه وخالته وعمّته، ويروي المملوك عن مولاه ومولاته، ويُورَد الحديث لأمرٍ وقع، وكثيرًا ما يكون الداعي إليه موقفًا جرى لصاحبه في بيته أو في محضر أهله، ولهذا ترى أن أكثر الصحابة لا يروون إلا إذا احتيج إلى روايتهم، وكثير من تلك الحاجة ما يكون في شأنٍ خاص أو حالٍ اجتماعية.

وأما في القرن الثاني، خصوصًا في نصفه الأخير، فقد غلبت الطريقة المنهجية في الرواية، إذ صار الشيخ يجلس في المسجد أو في بيته، ويأتيه الطلاب فيقرؤون عليه أو يسمعون منه، ثم ينصرفون عنه، وربما شدّوا إليه الرحال من أقطار الأرض، كما هو ظاهرٌ في حال رواية الإمام مالك رحمه الله. ومعلومٌ أن المرأة لم يكن لها أن تخرج وحدها في تلك الأعصار، لا عرفًا ولا ديانةً، فصار الغالب في الرواة من الرجال.

وكان في أمهات المؤمنين رضوان الله عليهنّ بلاغٌ وحفظ، لا سيما عائشة -رضي الله عنها-، فقد نشأت في بيت النبوة، وسمعت ما لم يسمعه غيرها، بل لم تقف عند علوم الشريعة، حتى جاوزتها إلى اللغة والأنساب وأيام العرب، وقد صح عن عروة أنه قال: «لقد صحبت عائشة، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت ولا بفريضة، ولا بسنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا بطب منها، فقلت لها يا خالة: الطب من أين علمته؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشيء، ويمرض المريض فينعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه».

فطلب العلم للنساء كان واقعًا في صدر الإسلام، ثم حالت دونه أحوال الناس، فما منعه مانع شرعي، وإنما حالت دون دوامه أحوال الناس وتغيّر الزمان؛ أما اليوم، فقد زال العذر، وسهل الطريق، وتعدّدت الوسائل، فلا سفر يُطلب، ولا اختلاط يُخشى، فإن وسائل التواصل اليوم قد قرّبت البعيد، ويسّرت العسير، وجعلت المعلّم في دار المتعلم، والعلم في كفّ من طلبه.
05.05.202517:42
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"دعوةُ المرءِ المسلمِ لأخيه بظهرِ الغيبِ مستجابةٌ، عند رأسِه ملَكٌ موكَّلٌ، كلما دعا لأخيه بخيرٍ، قال الملَكُ الموكلُ به: آمين، ولك بمثلٍ."
– رواه مسلم

"اللهم يا مُفرّج الهم ويا كاشف الغم، ويا مُجيب دعوة المضطرين، اللهم إن عبدك (صاحب القناة) قد ضاقت به الأسباب، وأنت ربّ الأسباب، اللهم فرّج كربه، ونفّس همّه، وبدّل حزنه فرحًا، واغمر قلبه طمأنينة وأمانًا. اللهم يسّر له أمره، وبارك في عمله، واجعل له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل همٍّ فرجًا، ومن كل عسرٍ يُسرًا. اللهم اجعل النجاح حليفه، والرضا رفيقه، والتوفيق طريقه."
09.05.202507:17
أثر سماع الغناء وآلاته على القلب وتشبيه أثرها بالخمر

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: «خمر الجسم هي الشراب، وهي تسكر صاحبها،
وخمر النفس هي الصور والعشق، وهي تسكر صاحبها،
وخمر الأرواح الصوت المطرب وسماعه، وهو يسكر صاحبه.
ولهذا قد يحصل لأهله مع الأحوال من العداوة والبغضاء والعربدة، من جنس ما يحصل للشَّرْب المجتمعين على الحُمَيَّا».
«جامع المسائل» 8/88.
الشرب: جمع شارب.
الحميا من الكأس: إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها بالرأْس.
‏وقال ابن القيم: «كم وقع فيه من رقية للزنا والحرام، وتسهَّل به من طريق إلى ما كرهه الله من المعاصي والآثام...
وكم مالت به الطباع إلى ما حرمه الله ورسوله عليها، وكم سكرت به النفوس فعربدت بالمحارم، وانقادت قسرا إليها !
وأرباب الخبرة من أهله يعلمون أن سكر السماع للأرواح= أعظم من سكر الأبدان والنفوس بشرب الراح، وأن سكر الشراب يستفيق صاحبه عن قريب، وسكر السماع إذا تمكن من الروح= لم يبق لها في الإفاقة نصيب.
فلو سألت الطباع: ما الذي خنثها؟ وذكورة الرجال: ما الذي أنثها؟
لقالت: سل السماع، فإنه رقية الزنا وحاديه، والداعي إلى ذلك ومناديه.
هذا، ولو لم يكن فيه من المفاسد إلا ثقل استماع القرآن على قلوب أهله، واستطالتُه إذا قرئ بين يدي سماعهم، ومرورهم على آياته صما وعميانا، لم يحصل لهم منه ذوق ولا وَجد ولا حلاوة..».
«الكلام على مسألة السماع» ص١٨.
الراح: الخمر.
وفي «إغاثة اللهفان» ٤٠٣/١ لابن القيم أبيات معبرة:
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة * لكنه إطراق ساهٍ لاهي
ثم ذكر أبياتا.. ثم قال:
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه * خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النَّشوان عند شرابه * وانظر إلى النِّسوان عند ملاهي
وانظر إلى تمزيق ذا أثوابه * من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
واحكم فــأي الخمرتين أحق بالـ * ـتحريم والتأثيم عند الله».
النشوان: السكران.
وفيه أيضا ٤٣٣/١:
«وإنما تسميته رقية الزنا:
فهو اسم موافق لمسماه، ولفظ مطابق لمعناه، فليس فى رقى الزنا أنجع منه، وهذه التسمية معروفة عن الفضيل بن عياض».
05.05.202517:39
لا تقل عند سماع الشر «زادنا الله فيه جهلا»..

قال شيخ الإسلام: «سلامة القلب المحمودة= هي سلامته عن إرادة الشر وقصده، لا عن علمه ومعرفته؛ بل من عرف الشر وأبغضه وذمه ونهى عنه= فهو أكمل ممن لم يعرفه ولا أبغضه ولا نهى عنه ولا ذمه».
«جامع المسائل 7/180».

وقال أيضا في «درء التعارض» 5/258: «كل من كان أعرف بفساد الباطل= كان أعرف بصحة الحق».


وقال أيضا في «درء التعارض» 10/29: «معلوم أن الواحد من الناس يحمد بأنه لا يفعل القبيح، ولا يحمد بألا يعلمه ويعلم حسن فعله ويعلم قبحه، ولم يقل أحد قط: إن علمنا بقصص المكذبين للرسل وما فعلوه من السيئات نقص، كما أن تلك الأفعال نقص، بل المعرفة بالخير والشر من صفات الكمال».


وقال ابن القيم في كتاب «الروح» 2/683: «سلامة القلب تكون من إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده، لا من معرفته والعلم به، وهذا بخلاف البَلَهِ والغفلة، فإنها جهل وقلة معرفة؛ وهذا لا يحمد؛ إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك= لسلامتهم منه.
والكمال أن يكون القلب عارفا بتفاصيل الشر، سليما من أرادته».


وقال ابن القيم أيضا في «شفاء العليل» 2/955: «العلم بالشر خير من الجهل به»


هذا والله المستعان
08.05.202513:24
قاعدة حسنة في الموقف من الشبهات على الحق

قال ابن تيمية -في جواب شبهة للرافضي-

قال: «ونحن نجيب في ذلك جوابا عاما كليا، ثم نجيب بالتفصيل.

أما الجواب العام الكلي فنقول: نحن عالمون بكونهم أئمة صالحين للإمامة علما يقينا قطعيا، وهذا لا يتنازع فيه اثنان من طوائف المسلمين غير الرافضة، بل أئمة الأمة وجمهورها يقولون: إنا نعلم أنهم كانوا أحق بالإمامة، بل يقولون: إنا نعلم أنهم كانوا أفضل الأمة.
وهذا الذي نعلمه ونقطع به ونجزم به= لا يمكن أن يعارض بدليل قطعي ولا ظني.
أما القطعي: فلأن القطعيات لا يتناقض موجبها ومقتضاها.
وأما الظنيات: فلأن الظني لا يعارض القطعي.

وجملة ذلك أن كل ما يورده القادح؛ فلا يخلو عن أمرين:
إما نقل لا نعلم صحته، أو لا نعلم دلالته على بطلان إمامتهم، وأي المقدمتين لم يكن معلوما= لم يصلح لمعارضته ما علم قطعا.

وإذا قام الدليل القطعي على ثبوت إمامتهم= لم يكن علينا أن نجيب عن الشبه المفصلة، كما أن ما علمناه قطعا= لم يكن علينا أن نجيب عما يعارضه من الشبه السوفسطائية.

وليس لأحد أن يدفع ما علم أيضا يقينا بالظن، سواء كان ناظرا أو مناظرا، بل إن تبين له وجه فساد الشبهة وبينه لغيره= كان ذلك زيادة علم ومعرفة وتأييد للحق في النظر والمناظرة، وإن لم يتبين ذلك لم يكن له أن يدفع اليقين بالشك.
وسنبين إن شاء الله تعالى الأدلة الكثيرة على استحقاقهم للإمامة، وأنهم كانوا أحق بها من غيرهم..».

«منهاج السنة» ٢٦٥/٨.
06.05.202512:49
قال ابن القيم رحمه الله: «كثير من الظلمة المصلحين؛ يصلح بين القادر الظالم والخصم الضعيف المظلوم بما يرضي به القادر صاحب الجاه، ويكون له فيه الحظ، ويكون الإغماض والحيف فيه على الضعيف، ويظن أنه قد أصلح! ولا يُمكّن المظلوم من أخذ حقه، وهذا ظلم،
بل يمكّن المظلوم من استيفاء حقه، ثم يطلب إليه برضاه أن يترك بعض حقه بغير محاباة
لصاحب الجاه...».
«إعلام الموقعين» 1/85.


هذا تقرير بديع، وبه يظهر أن ما يفعله بعض الناس من الضعظ على المظلوم والإلحاح عليه وإحراجه وإيذائه؛ ليعفو عن الظالم لكونه صاحب منزلة ليس عملا صالحا بل هو إلى ضده أقرب!
04.05.202521:02
كل قول أو رأي يؤدي إلى إبطال حُجج القرآن على الخلق فاعلم أنه قول باطل، حتى لو لم تعلم وجه بطلانه على وجه التفصيل.

فالقائل بجواز أن يأمر الله بالشرك به بدلًا من الأمر بتوحيده ويكون هذا الأمر منه حسنًا= هو مبطل لحجج القرآن العقلية على المشركين كالآيات التي فيها استنكار عبادة من لا ينفع ولا يضر، والآيات التي فيها ضرب الأمثال العقلية على قبح الشرك، والآيات التي فيها الاستدلال بخالقيته وربوبيته على وجوب عبادته.
ولك أن تتخيل قبح هذا القول إذا علمت أن مآله إلى تحسين عبادة البقر لو أن الله أمر بذلك! تعالى الله وتقدس.

ولذلك فإن بعض نفاة التحسين والتقبيح العقلي لم يلتزم بلوازم هذا القول الباطل، ومنع أن يرِد الشرع بالأمر بالكفر أو جحد التوحيد، ومنهم القاضي أبو يعلى-رحمه الله-، وهو بهذا مخالف لجمهور النفاة.
والتناقض أهون من التزام قول يفضي إلى إبطال حجج القرآن.
#عقيدة
14.05.202517:18
من لم ينفعه قليل علمه ضره كثيره.

ابن عبد البر رحمه الله (تـ ٤٦٣هـ)
07.05.202502:11
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

( وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام، ولغة القرآن، حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله، ولأهل الدار، وللرجل مع صاحبه، ولأهل السوق أو للأمراء أو لأهل الديوان أو لأهل الفقه؛ فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم ،وهو مكروه كما تقدم .
ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر ولغة أهلهما رومية، وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية، وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية ، عودوا أهل هذه البلاد العربية حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم، وهكذا كانت خراسان قديمًا، ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة واعتادوا الخطاب بالفارسية ؛ حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم، ولا ريب أن هذا مكروه .
وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في الدور والمكاتب؛ فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب عليه.

واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرًا قويًا بينًا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق،، وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به؛ فهو واجب.
ثم منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية
وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن يزيد قال كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري : " أما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي "
وفي حديث آخر عن عمر أنه قال: " تعلموا العربية فإنها من دينكم وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم "
وهذا الذي أمر به عمر من فقه العربية، وفقه الشريعة يجمع ما يحتاج إليه، لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال؛ ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله، وفقه السنة هو الطريق إلى فقه أعماله )


اقتضاء الصراط المستقيم 2/207
11.05.202509:51
روى الإمام أحمد عن معاذ بن معاذ أثرًا يبين قبح مذهب عمرو بن عبيد القدري..
ثم قال الإمام أحمد: (رحم الله معاذًا، أملاه علينا بالبصرة على رؤوس الناس).

قلت: ولعل دعوة الإمام أحمد لمعاذ لأنه جهر بما يطعن في مذهب القدرية في بلد هم منتشرون فيها، وهذا شديد على النفس، ولا يكاد يقوم به إلا القليل.
12.05.202515:14
في جعل أنصار التصميم الذكي الخلق نظرية تفسيرية إمبريقية وبالغوا في إلتزام المنهج التجريبي:

هذه التناقضات لا ينتبه إليها اللاهوتيون النصارى ومن تابعهم من المتكلمين من أهل الملل الأخرى بطبيعة الحال لأن مدخل المحاججة نفسه الذي هو مدخل علمي اللاهوت والكلام وما في حكمهما (للانتصار للعقائد الإلهية والغيبية) قد أسقطت فيه بداهة مخلوقية البشر وحولت بمقتضى فتحها للمناظرة والجدال كما اشترط الفيلسوف الملحد إلى مسألة نظرية يرد عليها الاحتمال وتحتاج الأقوال فيها إلى نظر واستدلال وموازنة وترجيح احتمال جائز على احتمال جائز مقابل كما هو مبدأ نظرية الاحتمالات نفسها فإذا كان المدخل هو التسليم للخصم الملحد بشرطه المعرفي الكلي ابتداء، كيفما كان ذلك الشرط حتى يصبح للمناظرة ثمرة معرفية يمكن الاتفاق عليها أصلاا)، فلا إشكال عند اللاهوتي - والمتكلم تبعا - في أن يتكلم في سياق ما ببرهان الوجوب والإمكان القديم عندما يكون خصمه فيلسوفا يطالبه بمقدمات منطقية من ذاك الصنف، وأن يتكلم في سياق آخر مع فيلسوف آخر ببرهان التصميم الذكي"، عندما يكون شرط ذلك الفيلسوف استعمال المنهج الطبيعي والقياس التجريبي، فلا يقبل المعرفة من طريق غيره فهل وجود الباري أمر يفتقر فيه إلى المعرفة المكتسبة أصلا بمعنى أن العلم بوجوده يكتسب في النفس من بعد جهل حتى يسلم المتكلم هذا التسليم الانبطاحي للملحد بشرطه في نوع الدليل الذي يطلبه، ومن ثم يستجيز أن يطرحوجود خالقه ومصوره للإمكان والاحتمال العقلي، ومن ثم تجد ما عده ضرورة عقلية في برهان من البراهين، يتحول إلى معلومة استقرائية قياسية في برهان آخر، ولا إشكال ما دام الخصم يقبل ذلك ؟ أبدا ولا شك

ولكن هذا هو مدخل ومبنى علم الكلام نفسه في كل زمان كما بينا ركوب ما يعظمه فلاسفة العصر
أو ما يسمونه "بلغة العصر" من صور التنظير الكلي ومداخل بناء المعارف ومصادر تلقيها، وجعل ذلك النوع من التنظير مدخلا لاصطناع "دليل" نظري لوجود الصانع كما يحب أولئك الفلاسفة ويشترطون فإن كان الفيلسوف الجاحد المكابر يحب المنطق الأرسطي خوطب به، وإن كان يحب الطبيعيات والتجريبيات جيء بها، وهكذا المهم أن نبين له أننا قادرون على مجادلته بنظرياته نفسها التي استكبر بها هو وأقرانه على الناس، حتى أصبحت هي شرط العلم وباب المعرفة في زمانه وإلا لحقنا العيب والشين وقيل لنا أنتم سفهاء مقلدون في إيمانكم من ضعف عقولكم، ونحن لا نؤمن إيمان السفهاء"، ونحن نقول: فلتهنأوا إذن معاشر المتكلمين بإيمان الفلاسفة الذي ارتضيتموه وجعلتموه هو كمال العقل والإيمان، وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله

معيار النظر | المجلد السادس
Көбүрөөк функцияларды ачуу үчүн кириңиз.