
Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify
أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife
تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost
TGlist рейтингі
0
0
ТүріҚоғамдық
Растау
РасталмағанСенімділік
СенімсізОрналасқан жеріІран
ТілБасқа
Канал құрылған күніMay 10, 2017
TGlist-ке қосылған күні
Jan 30, 2025Қайта жіберілді:
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

26.03.202516:40
هذه الركعة قد تكون بألف ركعة فانتبه!
قال مسلم في صحيحه: "207 - (131) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن الجعد أبي عثمان، حدثنا أبو رجاء العطاردي، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى، قال: «إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة»".
أقول: ينبغي استحضار مثل هذا الحديث في هذه العشر المباركة إذ فيه أن الحسنة قد تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فالأمر لا يقف عند سبعمائة.
ومن مظان المضاعفة الأزمنة الفاضلة، ودليل ذلك قوله تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر} وليلة القدر زمان فاضل.
وما ورد عن بعض السلف من أن التسبيحة في رمضان خير من ألف تسبيحة في غيره يعضد المعنى، فإذا كانت ليلة القدر خيرا من ألف شهر فلا يبعد أن تكون ليلة من رمضان خير من ألف ليلة في غيره، أو على أي صفة كانت المضاعفة المهم أن الزمن الفاضل مظنة مضاعفة أجر.
فتلك الركعة التي تصليها لله عز وجل في هذه العشر قد تكون خيرًا من ألف ركعة في غيرها، وكذلك كل عمل صالح.
واعلم أن الفريضة خير من النافلة وأن الأعمال الصالحة لا تنحصر بالصلاة والصدقة والصيام (وكل ذلك عظيم جليل) بل أيضًا بترك المنكرات من النظر الحرام والغيبة والنميمة وعامة ذنوب اللسان. ومِن العمل الصالح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والمرء أسعد ما يكون بحرصه على أزمنة الخير يوم القيامة حين تكون هذه الحسنات منفذ النجاة له من العذاب الأليم وطريقه إلى النعيم المقيم.
قال مسلم في صحيحه: "207 - (131) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن الجعد أبي عثمان، حدثنا أبو رجاء العطاردي، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى، قال: «إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة»".
أقول: ينبغي استحضار مثل هذا الحديث في هذه العشر المباركة إذ فيه أن الحسنة قد تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فالأمر لا يقف عند سبعمائة.
ومن مظان المضاعفة الأزمنة الفاضلة، ودليل ذلك قوله تعالى {ليلة القدر خير من ألف شهر} وليلة القدر زمان فاضل.
وما ورد عن بعض السلف من أن التسبيحة في رمضان خير من ألف تسبيحة في غيره يعضد المعنى، فإذا كانت ليلة القدر خيرا من ألف شهر فلا يبعد أن تكون ليلة من رمضان خير من ألف ليلة في غيره، أو على أي صفة كانت المضاعفة المهم أن الزمن الفاضل مظنة مضاعفة أجر.
فتلك الركعة التي تصليها لله عز وجل في هذه العشر قد تكون خيرًا من ألف ركعة في غيرها، وكذلك كل عمل صالح.
واعلم أن الفريضة خير من النافلة وأن الأعمال الصالحة لا تنحصر بالصلاة والصدقة والصيام (وكل ذلك عظيم جليل) بل أيضًا بترك المنكرات من النظر الحرام والغيبة والنميمة وعامة ذنوب اللسان. ومِن العمل الصالح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والمرء أسعد ما يكون بحرصه على أزمنة الخير يوم القيامة حين تكون هذه الحسنات منفذ النجاة له من العذاب الأليم وطريقه إلى النعيم المقيم.


27.03.202514:21
هذا الشاب محمد صلاح توفي بالأمس، وهو شاب مصري عمره ١٦ عاماً، يتيم الأب وأمه كذلك متوفية، وعاش مع زوجة أبيه.
قبل مدة خرج له مجموعة من قطاع الطرق وأبرحوه ضرباً، حتى ظن الناس أنه توفي، ونجاه الله وبقيت فيه بقية لعلها سبب وفاته، مع كونه عنده مرض في قلبه أصالة.
وأُجبر على التنازل تحت ظروف فيها قهر وظلم.
المدينة التي قال عنها إنها أحب المدن إلى قلبه هي الرياض أو المدينة النبوية، إذ كان يتردد بينهما في أيامه الأخيرة.
لعل الله عز وجل فسح في مدته ببركة دعاء (اللهم بلغنا رمضان)، فبلَّغه الشهر حتى إذا أخذ ما كُتب له منه توفاه الله في هذه الأيام المباركة.
كتبت هذا ليترحم عليه الناس، فقد ذهب إلى أرحم الراحمين، وعسى أن يجد الراحة عند ربه بعيداً عن هذه الدنيا التي شقي بها على قصر وجوده فيها.
وقد قيل إنه مات ساجداً في المسجد النبوي، فإن كان حقاً فهنيئاً له.
قبل مدة خرج له مجموعة من قطاع الطرق وأبرحوه ضرباً، حتى ظن الناس أنه توفي، ونجاه الله وبقيت فيه بقية لعلها سبب وفاته، مع كونه عنده مرض في قلبه أصالة.
وأُجبر على التنازل تحت ظروف فيها قهر وظلم.
المدينة التي قال عنها إنها أحب المدن إلى قلبه هي الرياض أو المدينة النبوية، إذ كان يتردد بينهما في أيامه الأخيرة.
لعل الله عز وجل فسح في مدته ببركة دعاء (اللهم بلغنا رمضان)، فبلَّغه الشهر حتى إذا أخذ ما كُتب له منه توفاه الله في هذه الأيام المباركة.
كتبت هذا ليترحم عليه الناس، فقد ذهب إلى أرحم الراحمين، وعسى أن يجد الراحة عند ربه بعيداً عن هذه الدنيا التي شقي بها على قصر وجوده فيها.
وقد قيل إنه مات ساجداً في المسجد النبوي، فإن كان حقاً فهنيئاً له.


22.04.202520:35
هذا منشور لجراح مصري كبير في السن، عبر فيه عن استرواحه للتعامل مع الفتيات، وكلامه كان شهوانياً محضاً.
ورأيت تعليقات أصحابه على المنشور لا تخلو من هذه الإيحاءات السيئة.
تعليق الأخ أعجبني جداً.
جزء كبير من خطاب (الشبهات حول المرأة) سببه أن الرأسمالية قررت أن تنتفع من خروج المرأة إلى سوق العمل، ومن ثم تكونت منظومة تعليمية وإعلامية مبنية على هذا الأساس وأن خروجها من الواجبات.
وصار كل ما يخالف هذه المنظومة في الشريعة شبهة تحتاج إلى جواب، وقضينا الأيام والليالي والسنين ندفع هذه الشبهات، ونثبِّت (المؤلفة قلوبهن) ممن يتهددن بترك الدين إذا لم يناسب أهواءهن.
ثم ما الخلاصة؟
أنها معركة بين رجل لئيم -مثل كاتب المنشور- ورجل كريم.
لا أتحدث عن امرأة ضحية.
كثيرات ممن يتحرش بهن هذا وأمثاله يتكتمن على الموضوع أشد التكتم، حتى لا توقظ الغيرة في قلوب الرجال.
وهنا نطبِّق قاعدة (الغنم بالغرم) التي لا نريد تطبيقها في علاقة المرأة مع زوجها.
غير اللواتي فكرن بالاستفادة من مثل هذا.
أما هذا فصرح، وأما غيره فيفعل دون تصريح.
ونحن نُخدع بخطابات مغلفة ومظلوميات فارغة.
ورأيت تعليقات أصحابه على المنشور لا تخلو من هذه الإيحاءات السيئة.
تعليق الأخ أعجبني جداً.
جزء كبير من خطاب (الشبهات حول المرأة) سببه أن الرأسمالية قررت أن تنتفع من خروج المرأة إلى سوق العمل، ومن ثم تكونت منظومة تعليمية وإعلامية مبنية على هذا الأساس وأن خروجها من الواجبات.
وصار كل ما يخالف هذه المنظومة في الشريعة شبهة تحتاج إلى جواب، وقضينا الأيام والليالي والسنين ندفع هذه الشبهات، ونثبِّت (المؤلفة قلوبهن) ممن يتهددن بترك الدين إذا لم يناسب أهواءهن.
ثم ما الخلاصة؟
أنها معركة بين رجل لئيم -مثل كاتب المنشور- ورجل كريم.
لا أتحدث عن امرأة ضحية.
كثيرات ممن يتحرش بهن هذا وأمثاله يتكتمن على الموضوع أشد التكتم، حتى لا توقظ الغيرة في قلوب الرجال.
وهنا نطبِّق قاعدة (الغنم بالغرم) التي لا نريد تطبيقها في علاقة المرأة مع زوجها.
غير اللواتي فكرن بالاستفادة من مثل هذا.
أما هذا فصرح، وأما غيره فيفعل دون تصريح.
ونحن نُخدع بخطابات مغلفة ومظلوميات فارغة.


30.03.202502:25


21.04.202516:01
هذا التعليق على وفاة فرانسيس كبير النصارى هو عينة فقط.
وشخص آخر كتب: يا خسارة لم يكن له موقف مشرف من غزة.
وآخر كتب: بل موقف مشرف، ثم وضع صور بعض المشايخ وسبهم ومدحه.
وأخرى غاضبة ممن يقولون إنه ذاهب إلى جهنم، وهو لم يسبب لهم أذية مباشرة أو يقف ضد غزة.
حين وضعت في محرك البحث في موقع اكس اسمه، مباشرة ظهر لي اسمه وبجانبه كلمة (غزة).
مع الأسف الشديد رأيت كثيرين يترحمون عليه، جيد أن تتألم لإخوانك وتسعى لزوال ما بهم من بلاء بكل ما أوتيت من قوة، لكن تذكَّر أن الذي بينك وبينهم رابطة الإسلام فلا تصير عاطفتك تجاههم فوق الإسلام، فتحملك على الترحم على رأس من رؤوس الكفر، ممن عاش حياته ينصر المقالة التي قال فيها رب العالمين: {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، أن دعوا للرحمن ولداً} [مريم].
فأين جلال الرحمن في قلوبنا؟
كثير من الناس يفهمون الإجرام المباشر من قتل وتدمير، ولكن لا يفهمون ما يفعله أمثال فرانسيس الذي كان من أركان البيت الإبراهيمي، ويدعو إلى وحدة الأديان ويزعم أن الخلاص ممكن حتى للملاحدة، فإن هذا هو التدمير الناعم الذي هو أخطر ألف مرة من الخشونة، حتى إنه كان يدخل معابد الوثنيين ويسجد لأوثانهم، مثل هذا الفكر التمييعي فشوّه بين المسلمين أخطر من الإبادة على عظيم بلائها، قال سبحانه: {والفتنة أشد من القتل} والفتنة: هي الشرك.
نحن لا يمكننا الترحم على أبي طالب الذي نصر النبي ﷺ، ولا على أبويه ﷺ، أفنترحم على داعية كفر!
وحتى التعزية إنما تنازع العلماء في تعزية المسلم بأبيه الكافر أو الجار الكافر بابنه أو أبيه، أما تعزية الكفار بكبير لهم فلا نزاع في المنع منها.
وفي «كشف القناع»: "(وتحرم تعزية الكافر) سواء كان الميت مسلماً أو كافراً، لأن فيها تعظيماً للكافر كبداءته بالسلام".
يعني لا تعزي الكافر بقريب له مسلم، وقد يظن بعض الناس في هذا شدة خارجة عن الحد، ولكن هذه رحمة لو تتأملون، إذ لو عظَّمت الكافر على كفره فقد أغريته بالبقاء على كفره، وهذا أشد الضرر عليه.
وشخص آخر كتب: يا خسارة لم يكن له موقف مشرف من غزة.
وآخر كتب: بل موقف مشرف، ثم وضع صور بعض المشايخ وسبهم ومدحه.
وأخرى غاضبة ممن يقولون إنه ذاهب إلى جهنم، وهو لم يسبب لهم أذية مباشرة أو يقف ضد غزة.
حين وضعت في محرك البحث في موقع اكس اسمه، مباشرة ظهر لي اسمه وبجانبه كلمة (غزة).
مع الأسف الشديد رأيت كثيرين يترحمون عليه، جيد أن تتألم لإخوانك وتسعى لزوال ما بهم من بلاء بكل ما أوتيت من قوة، لكن تذكَّر أن الذي بينك وبينهم رابطة الإسلام فلا تصير عاطفتك تجاههم فوق الإسلام، فتحملك على الترحم على رأس من رؤوس الكفر، ممن عاش حياته ينصر المقالة التي قال فيها رب العالمين: {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، أن دعوا للرحمن ولداً} [مريم].
فأين جلال الرحمن في قلوبنا؟
كثير من الناس يفهمون الإجرام المباشر من قتل وتدمير، ولكن لا يفهمون ما يفعله أمثال فرانسيس الذي كان من أركان البيت الإبراهيمي، ويدعو إلى وحدة الأديان ويزعم أن الخلاص ممكن حتى للملاحدة، فإن هذا هو التدمير الناعم الذي هو أخطر ألف مرة من الخشونة، حتى إنه كان يدخل معابد الوثنيين ويسجد لأوثانهم، مثل هذا الفكر التمييعي فشوّه بين المسلمين أخطر من الإبادة على عظيم بلائها، قال سبحانه: {والفتنة أشد من القتل} والفتنة: هي الشرك.
نحن لا يمكننا الترحم على أبي طالب الذي نصر النبي ﷺ، ولا على أبويه ﷺ، أفنترحم على داعية كفر!
وحتى التعزية إنما تنازع العلماء في تعزية المسلم بأبيه الكافر أو الجار الكافر بابنه أو أبيه، أما تعزية الكفار بكبير لهم فلا نزاع في المنع منها.
وفي «كشف القناع»: "(وتحرم تعزية الكافر) سواء كان الميت مسلماً أو كافراً، لأن فيها تعظيماً للكافر كبداءته بالسلام".
يعني لا تعزي الكافر بقريب له مسلم، وقد يظن بعض الناس في هذا شدة خارجة عن الحد، ولكن هذه رحمة لو تتأملون، إذ لو عظَّمت الكافر على كفره فقد أغريته بالبقاء على كفره، وهذا أشد الضرر عليه.


11.04.202512:15
مصداقاً لما ذكر الشيخ أسامة؛ وجدت مقالاً بعنوان: "15 unwritten rules you should know before travelling to Japan".
الترجمة: ١٥ قاعدة غير مكتوبة يجب أن تعرفها قبل السفر إلى اليابان.
فيها أمور عديدة، منها:
أنك ينبغي ألا تصدر صخباً في الأماكن العامة، ولا تطلب طعاماً كثيراً، لأن الثقافة اليابانية تكره الإسراف، ولا تصور الطعام الذي اشتريته بمالك، حتى تستأذن الطاهي، وغيرها وغيرها.
ولاحظ أنها أمور تدخل في خصوصياتك، واليابان مجتمع دخله التغريب.
علماً أن اليابان مع هذه الصراحة أخذت جائزة أحسن بلد سياحي في بعض الأعوام القريبة.
بحثت عن مقالات نظيرة لها عن الدول العربية، والعجيب أن الأمور كانت قليلة ومختصة ببعض البلدان فقط.
فغالب بلدان الشرق الأوسط غيرت من ثقافتها حتى صارت متناسبة مع ثقافة الغربي.
الغربيون أذكياء، يعرفون المنهزم نفسياً أمامهم، فيفرضون عليه ما يشاؤون.
والهزيمة أنواع، أخسها ذاك الإنسان الذي شك بالوحي الذي يؤمن به أو ببعضه، لأنه خالف هوى الإنسان الغربي.
أمر عجيب!
الترجمة: ١٥ قاعدة غير مكتوبة يجب أن تعرفها قبل السفر إلى اليابان.
فيها أمور عديدة، منها:
أنك ينبغي ألا تصدر صخباً في الأماكن العامة، ولا تطلب طعاماً كثيراً، لأن الثقافة اليابانية تكره الإسراف، ولا تصور الطعام الذي اشتريته بمالك، حتى تستأذن الطاهي، وغيرها وغيرها.
ولاحظ أنها أمور تدخل في خصوصياتك، واليابان مجتمع دخله التغريب.
علماً أن اليابان مع هذه الصراحة أخذت جائزة أحسن بلد سياحي في بعض الأعوام القريبة.
بحثت عن مقالات نظيرة لها عن الدول العربية، والعجيب أن الأمور كانت قليلة ومختصة ببعض البلدان فقط.
فغالب بلدان الشرق الأوسط غيرت من ثقافتها حتى صارت متناسبة مع ثقافة الغربي.
الغربيون أذكياء، يعرفون المنهزم نفسياً أمامهم، فيفرضون عليه ما يشاؤون.
والهزيمة أنواع، أخسها ذاك الإنسان الذي شك بالوحي الذي يؤمن به أو ببعضه، لأنه خالف هوى الإنسان الغربي.
أمر عجيب!


28.03.202512:15
التعليقات معظمها من نساء يثنين على حكمة الشيخ.
وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.
توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].
قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".
فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.
فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.
التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.
هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.
وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.
قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).
ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).
وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.
توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].
قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".
فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.
فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.
التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.
هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.
وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.
قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).
ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).
وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
24.03.202520:33
قضيت عمرك وأنت ترجو واحدة أفتقنط وهي مائة!
قال مسلم في صحيحه: "19- (2752) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخَّر الله تسعا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة»".
والخبر في صحيح البخاري.
المرء يقضي عمره وهو يرجو آثار هذه الرحمة؛ فيريد الرحمة من القريب ومن المحسن ومن الوالد ومن الولد ومن الجار ومن الإمام العادل ومن كل محل رحمة.
يرى الرحمة نازلة من السماء في المطر، وخارجة من الأرض في الزرع وفي تعبيد الأنعام، وفي كل ما سُخِّر لنا من الشمس والقمر والريح واختلاف الليل والنهار، وغيرها وغيرها.
هذه كلها آثار رحمة واحدة فقط!
وبقيت تسعاً وتسعين مع هذه الواحدة تكمل بها، يرحم الله بها عباده المؤمنين يوم القيامة، الذين كانوا يعبدونه ويوحدونه ويستغفرون من ذنوبهم.
حين تقرأ في النصوص: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» و«من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» و«من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» ونظائرها من النصوص.
فانظر لها بمنظار (المائة رحمة)، فذلك فضل عظيم قد تناله، فلا تفرِّط به ولا تغتر، فالله أعلم بمن يتقبَّل منه.
قال الحسين المروزي في زوائده على «الزهد»: "1364- حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر".
وطلب الرحمة يكون بعمل الطاعات التي قيل إنها سبب الرحمة، والحفاظ على الحسنات من أن يحبطها الشرك أو الحقوق أو البدع، وكذلك مجاهدة النفس في ترك الذنوب من أبواب طلب الرحمة.
قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون} [الأعراف].
قال مسلم في صحيحه: "19- (2752) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخَّر الله تسعا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة»".
والخبر في صحيح البخاري.
المرء يقضي عمره وهو يرجو آثار هذه الرحمة؛ فيريد الرحمة من القريب ومن المحسن ومن الوالد ومن الولد ومن الجار ومن الإمام العادل ومن كل محل رحمة.
يرى الرحمة نازلة من السماء في المطر، وخارجة من الأرض في الزرع وفي تعبيد الأنعام، وفي كل ما سُخِّر لنا من الشمس والقمر والريح واختلاف الليل والنهار، وغيرها وغيرها.
هذه كلها آثار رحمة واحدة فقط!
وبقيت تسعاً وتسعين مع هذه الواحدة تكمل بها، يرحم الله بها عباده المؤمنين يوم القيامة، الذين كانوا يعبدونه ويوحدونه ويستغفرون من ذنوبهم.
حين تقرأ في النصوص: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» و«من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» و«من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» ونظائرها من النصوص.
فانظر لها بمنظار (المائة رحمة)، فذلك فضل عظيم قد تناله، فلا تفرِّط به ولا تغتر، فالله أعلم بمن يتقبَّل منه.
قال الحسين المروزي في زوائده على «الزهد»: "1364- حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عون بن عبد الله قال: قال عبد الله بن مسعود: ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر".
وطلب الرحمة يكون بعمل الطاعات التي قيل إنها سبب الرحمة، والحفاظ على الحسنات من أن يحبطها الشرك أو الحقوق أو البدع، وكذلك مجاهدة النفس في ترك الذنوب من أبواب طلب الرحمة.
قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون} [الأعراف].


05.04.202509:49
دعواتكم للشيخ عبد الرحمن، فهو من خيرة من عرفتهم ديناً وخُلُقاً.
كان صوته الهادئ يتناسب تماماً مع هدوء طبعه وحسن خُلُقه.
كان صوته الهادئ يتناسب تماماً مع هدوء طبعه وحسن خُلُقه.
30.03.202508:35
المعوذتان وعلاقتهما بقصة البداية (قصة آدم وإبليس)...
حين تقرأ سورة البقرة وهي أول سورة كتبت في المصحف، تجد أول قصة معك قصة آدم وإبليس، وذلك مناسب، فهي بداية قصتنا معاشر بني آدم.
وآخر سورتين كتبتا في المصحف سورة الفلق وسورة الناس، وقد بدا لي هذا العام أن بينهما علاقة.
فإبليس حمله على عدم السجود لآدم (الحسد).
قال ابن كثير في تفسيره: "وهذا بخلاف الحسد المذموم وهو تمني زوال نعمة المحسود عنه، سواء حصلت لذلك الحاسد أو لا، وهذا مذموم شرعا، مهلك، وهو أول معاصي إبليس حين حسد آدم -عليه السلام- على ما منحه الله تعالى من الكرامة والاحترام والإعظام".
وفي «العلل» لابن أبي حاتم ذُكر أثر عن أبي جحيفة: "إن المعصية في الحسد؛ إن الشيطان حسد آدم أن يسجد له فعصى ربه".
ونجد في سورة الفلق: {ومن شر حاسد إذا حسد}، وبعد الحسد وسوس لآدم بالشر ليُهلكه.
ونجد في سورة الناس الاستعاذة {من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس}.
وقصتنا مع الحسد عظيمة، فما حصل بين ابني آدم وقتل أحدهما للآخر كان بابه الحسد، وكُفر أهل الكتاب بنبينا ﷺ كان بابه الحسد، وحالهم كان كحال إبليس، بدأوا بالكفر حسداً ثم بالوسوسة وإلقاء الشبهات، وكذلك كُفر كثير من أقوام الأنبياء بابه الحسد: {أأُلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر}، وما حصل من إخوة يوسف بابه الحسد، وغيرها وغيرها.
والحسد والكبر يلتقيان، إذ سبق المستضعف إلى الخير، كما قال تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} [الأحقاف].
وقال تعالى: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام].
والكبر والحسد قد يجتمعان في بعض الناس، وقد ينفرد الكبر بأحدهم وهذا قد يقع للأعيان من الناس والأثرياء، وقد ينفرد بهم الحسد وهذا قد يقع للفقراء والمستضعفين، وغالباً تراهما متداخلين.
لذلك الصدقة على المساكين مع ترك المنِّ والأذى ومجالستهم ومحبة الخير لهم مبدأ ذهاب الكبر من النفوس.
وكذلك مشاهدة النعمة الدينية وتمني الخير للناس «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، فتصير محبتك الخير لهم عبادة تتعبد بها، فتنتفع بها وتجد ثوابها عند الله، فلا تتحسر على الخير الذي تراه عليهم، لأنك أثمرت من ورائه خيراً في الآخرة، فهذا علاج الحسد.
ولذلك توقير الأنبياء وتعزيرهم والصلاة عليهم من مذهبات الحسد من النفوس.
حين تقرأ سورة البقرة وهي أول سورة كتبت في المصحف، تجد أول قصة معك قصة آدم وإبليس، وذلك مناسب، فهي بداية قصتنا معاشر بني آدم.
وآخر سورتين كتبتا في المصحف سورة الفلق وسورة الناس، وقد بدا لي هذا العام أن بينهما علاقة.
فإبليس حمله على عدم السجود لآدم (الحسد).
قال ابن كثير في تفسيره: "وهذا بخلاف الحسد المذموم وهو تمني زوال نعمة المحسود عنه، سواء حصلت لذلك الحاسد أو لا، وهذا مذموم شرعا، مهلك، وهو أول معاصي إبليس حين حسد آدم -عليه السلام- على ما منحه الله تعالى من الكرامة والاحترام والإعظام".
وفي «العلل» لابن أبي حاتم ذُكر أثر عن أبي جحيفة: "إن المعصية في الحسد؛ إن الشيطان حسد آدم أن يسجد له فعصى ربه".
ونجد في سورة الفلق: {ومن شر حاسد إذا حسد}، وبعد الحسد وسوس لآدم بالشر ليُهلكه.
ونجد في سورة الناس الاستعاذة {من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس}.
وقصتنا مع الحسد عظيمة، فما حصل بين ابني آدم وقتل أحدهما للآخر كان بابه الحسد، وكُفر أهل الكتاب بنبينا ﷺ كان بابه الحسد، وحالهم كان كحال إبليس، بدأوا بالكفر حسداً ثم بالوسوسة وإلقاء الشبهات، وكذلك كُفر كثير من أقوام الأنبياء بابه الحسد: {أأُلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر}، وما حصل من إخوة يوسف بابه الحسد، وغيرها وغيرها.
والحسد والكبر يلتقيان، إذ سبق المستضعف إلى الخير، كما قال تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم} [الأحقاف].
وقال تعالى: {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين} [الأنعام].
والكبر والحسد قد يجتمعان في بعض الناس، وقد ينفرد الكبر بأحدهم وهذا قد يقع للأعيان من الناس والأثرياء، وقد ينفرد بهم الحسد وهذا قد يقع للفقراء والمستضعفين، وغالباً تراهما متداخلين.
لذلك الصدقة على المساكين مع ترك المنِّ والأذى ومجالستهم ومحبة الخير لهم مبدأ ذهاب الكبر من النفوس.
وكذلك مشاهدة النعمة الدينية وتمني الخير للناس «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، فتصير محبتك الخير لهم عبادة تتعبد بها، فتنتفع بها وتجد ثوابها عند الله، فلا تتحسر على الخير الذي تراه عليهم، لأنك أثمرت من ورائه خيراً في الآخرة، فهذا علاج الحسد.
ولذلك توقير الأنبياء وتعزيرهم والصلاة عليهم من مذهبات الحسد من النفوس.


26.03.202502:45
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة، فأمر بجهازه فأُخرج مِن تحتها، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار، فأوحى الله إليه: فهلَّا نملةً واحدةً؟» متفق عليه.
معنى الحديث أن نملة واحدة آذتك، فكيف تؤذي غيرها ممن لم يؤذوك؟
وفي رواية لمسلم: «فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمةً من الأمم تسبِّح؟».
فهذا في النمل فكيف بالبشر وهم مسلمون مثلك!
قد لا يكون هذا صادقاً، ولكن هذا النوع من التغريدات يكون حالة عامة واحتقاناً عند الناس، وينعكس على تصرفاتهم في الواقع، وهذا أمر شاهدته بنفسي في بلادنا.
فأمر التحريض بين الناس عظيم، وأذية من لا ذنب له عظيمة.
وتجد بعض السفهاء من كل شعب يقود حرباً على الشعوب الأخرى ويسيء لها، فيجلب السب لقومه من باب المجازاة.
وهذا أشبه ما يكون بحديث: «لعن الله من لعن والديه»، وجاء في تفسيره في حديث آخر أنك تسب والدي الشخص فيسب والديك.
وفي الحديث الذي رواه البخاري في «الأدب المفرد»: "إنَّ أعظمَ الناس جُرماً إنسانٌ شاعر يهجو القبيلةَ من أسرِها".
فكيف بمن خاض في فتنة وأذكى نارها يتشاتم فيها الشعوب؟ فشتم شعباً وجاء بالشتم لشعبه.
فأولى ما يكون هذه الأيام الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، رجاء نيل ثواب عن كل واحد منهم، والسعي بالمحتاج والمسكين وابن السبيل، لا مثل هذا التحريض.
معنى الحديث أن نملة واحدة آذتك، فكيف تؤذي غيرها ممن لم يؤذوك؟
وفي رواية لمسلم: «فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمةً من الأمم تسبِّح؟».
فهذا في النمل فكيف بالبشر وهم مسلمون مثلك!
قد لا يكون هذا صادقاً، ولكن هذا النوع من التغريدات يكون حالة عامة واحتقاناً عند الناس، وينعكس على تصرفاتهم في الواقع، وهذا أمر شاهدته بنفسي في بلادنا.
فأمر التحريض بين الناس عظيم، وأذية من لا ذنب له عظيمة.
وتجد بعض السفهاء من كل شعب يقود حرباً على الشعوب الأخرى ويسيء لها، فيجلب السب لقومه من باب المجازاة.
وهذا أشبه ما يكون بحديث: «لعن الله من لعن والديه»، وجاء في تفسيره في حديث آخر أنك تسب والدي الشخص فيسب والديك.
وفي الحديث الذي رواه البخاري في «الأدب المفرد»: "إنَّ أعظمَ الناس جُرماً إنسانٌ شاعر يهجو القبيلةَ من أسرِها".
فكيف بمن خاض في فتنة وأذكى نارها يتشاتم فيها الشعوب؟ فشتم شعباً وجاء بالشتم لشعبه.
فأولى ما يكون هذه الأيام الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، رجاء نيل ثواب عن كل واحد منهم، والسعي بالمحتاج والمسكين وابن السبيل، لا مثل هذا التحريض.


17.04.202508:20
هذا شخص في موقع (Quora) الأجنبي المشهور، يطرح سؤالاً على نباتية، خلاصته: هل يستخدم النباتيون مستحضرات التجميل؟ إذا كان الأمر كذلك فكيف يسمون أنفسهم نباتيين وهي منتجات حيوانية؟
لكي تفهم وجه اعتراض هذا الشخص اعلم أن منظمات حقوق الحيوان تزعم أن 500 ألف حيوان يقتل سنوياً بسبب تجارب مستحضرات التجميل.
نحن لا نتحدث عن الحقائب والأحذية والملابس الجلدية، نحن نتحدث عن مستحضرات التجميل التي توضع على الجسم.
فما كان من النباتية إلا أن اتخذت موقف المهاجم، وسألته: هل أنت متعصب دينياً؟ لماذا تهتمون بما يفعل النباتيون؟ النباتية كيت وكيت، واستمرت بالكلام.
الأمر محرج جداً لهن، قد تجد بديلاً عن اللحم في ظنها وقد تأكل اللحم سراً، ولكن ما البديل عن مستحضرات التجميل؟
جدل قتل الحيوانات هذا موجود منذ الزمن القديم، تراه في ردود الإسلاميين على البراهمة، ولكن هذه الحجة العصرية عجيبة!
لكي تفهم وجه اعتراض هذا الشخص اعلم أن منظمات حقوق الحيوان تزعم أن 500 ألف حيوان يقتل سنوياً بسبب تجارب مستحضرات التجميل.
نحن لا نتحدث عن الحقائب والأحذية والملابس الجلدية، نحن نتحدث عن مستحضرات التجميل التي توضع على الجسم.
فما كان من النباتية إلا أن اتخذت موقف المهاجم، وسألته: هل أنت متعصب دينياً؟ لماذا تهتمون بما يفعل النباتيون؟ النباتية كيت وكيت، واستمرت بالكلام.
الأمر محرج جداً لهن، قد تجد بديلاً عن اللحم في ظنها وقد تأكل اللحم سراً، ولكن ما البديل عن مستحضرات التجميل؟
جدل قتل الحيوانات هذا موجود منذ الزمن القديم، تراه في ردود الإسلاميين على البراهمة، ولكن هذه الحجة العصرية عجيبة!
01.04.202512:12
الاستمرارية بعد العيد وأصحاب المكتبات الكبيرة...
كثيراً ما ترى بعض المتحدثين يصور وخلفه مكتبة كبيرة، قد يبدو هذا مشهداً معتاداً، ولكنني أقف معه كثيراً، وأسال: في كم عام جمع هذه الكتب؟
كم أنفق عليها؟
كيف كوَّن هذه النهمة في القراءة؟
ما الذي ميزه عن غيره حتى اختص بهذا الأمر؟
كم قرأ منها؟
أجوبة هذه الأسئلة ستفيدنا جداً في جواب سؤال: ما علاج الفتور بعد رمضان؟!
فإن سألتني ما علاقة الموضوعين ببعضهما البعض؟
فأقول لك: عامتنا قرأ كثيراً في أيام الدراسة وصار عنده ملكة الانتفاع من الكتب، وأكثر أصحاب المكتبات علاقتهم مع الكتب بدأت في سياق إلزامي في أيام الدراسة.
ولكن كثيراً منا ترك القراءة بسبب ارتباطها بالالتزام في ذهنه، أو بسبب أنه لن يتمكن من حفظ كل كتاب سيشتريه كما كان يحفظ الكتب المدرسية.
أما أصحاب المكتبات فأخذوا هذه الملكة التي تعلموها في الدراسة وفعلوها، وصاروا يقرأون ما تيسر لهم، وإن لم يستطيعوا حفظ هذه الكتب أو دراستها تفصيلياً كما يفعلون في الكتب المدرسية.
وصاروا يجمعون اليسير منها فاليسير في كل مناسبة تعرض، حتى تكونت عندهم مكتبات كبيرة.
ولو حدثوا أنفسهم بوهم الكمال فقالوا: لا نشتري كتاباً إلا نقرأه كاملاً ونفهمه كاملاً أو لا نشتري إلا مكتبة ضخمة دفعة واحدة، لما تكوَّن عندهم هذا.
وهكذا العمل الصالح!
قال مسلم في صحيحه: "12- (2750) حدثنا يحيى بن يحيى التيمي، وقطن بن نسير -واللفظ ليحيى- أخبرنا جعفر بن سليمان، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، قال: -وكان من كُتَّاب رسول الله ﷺ- قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله نكون عندك، تذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة»".
أقول: هذا الذي وقع في نفس حنظلة قد يقع في نفوس كثيرين بعد شهر رمضان، خصوصاً وأنهم يسمعون بعض المشايخ يقولون: من علامات القبول الاستمرار على حالك في رمضان بعد رمضان.
ويرون في أنفسهم نقصاً فيظنون أنهم لم يُقبَلوا ويقنطون، ولا يفكرون في الاستفادة من الملكات التي استفادوها من الشهر الفضيل.
والواقع من ظن أنه بعد رمضان سيكون كحاله في رمضان، فهو كمن ظن أنه في بيته مع أهله سيكون كحاله في مجلس الموعظة، كما ظن حنظلة رضي الله عنه.
غير أن الذي ينبغي أنك استفدت صبراً على الطاعة (في القيام) ونمَّيت علاقتك بكتاب الله وصبراً عن المعصية في الصيام.
فاعمل على هذه ولو بقدر يسير، فإنه يتراكم مع مرور الوقت، فالقيام ولو بركعات يسيرة والنظر في كتاب الله عز وجل والتدبر فيه ولو بقدر يسير يومياً، وتعويد النفس على البعد عما يخدش الحياء -خصوصاً في مواقع التواصل- ومعاصي البصر واللسان، وما أكثرها، ما استطعت ولو تلطخت قليلاً، فهذا هو المطلوب.
ويتراكم الأمر حتى تجد نفسك قد قطعت مراحل ما كنت تتخيلها في تهذيب النفس والطريق إلى الله عز وجل.
كثيراً ما ترى بعض المتحدثين يصور وخلفه مكتبة كبيرة، قد يبدو هذا مشهداً معتاداً، ولكنني أقف معه كثيراً، وأسال: في كم عام جمع هذه الكتب؟
كم أنفق عليها؟
كيف كوَّن هذه النهمة في القراءة؟
ما الذي ميزه عن غيره حتى اختص بهذا الأمر؟
كم قرأ منها؟
أجوبة هذه الأسئلة ستفيدنا جداً في جواب سؤال: ما علاج الفتور بعد رمضان؟!
فإن سألتني ما علاقة الموضوعين ببعضهما البعض؟
فأقول لك: عامتنا قرأ كثيراً في أيام الدراسة وصار عنده ملكة الانتفاع من الكتب، وأكثر أصحاب المكتبات علاقتهم مع الكتب بدأت في سياق إلزامي في أيام الدراسة.
ولكن كثيراً منا ترك القراءة بسبب ارتباطها بالالتزام في ذهنه، أو بسبب أنه لن يتمكن من حفظ كل كتاب سيشتريه كما كان يحفظ الكتب المدرسية.
أما أصحاب المكتبات فأخذوا هذه الملكة التي تعلموها في الدراسة وفعلوها، وصاروا يقرأون ما تيسر لهم، وإن لم يستطيعوا حفظ هذه الكتب أو دراستها تفصيلياً كما يفعلون في الكتب المدرسية.
وصاروا يجمعون اليسير منها فاليسير في كل مناسبة تعرض، حتى تكونت عندهم مكتبات كبيرة.
ولو حدثوا أنفسهم بوهم الكمال فقالوا: لا نشتري كتاباً إلا نقرأه كاملاً ونفهمه كاملاً أو لا نشتري إلا مكتبة ضخمة دفعة واحدة، لما تكوَّن عندهم هذا.
وهكذا العمل الصالح!
قال مسلم في صحيحه: "12- (2750) حدثنا يحيى بن يحيى التيمي، وقطن بن نسير -واللفظ ليحيى- أخبرنا جعفر بن سليمان، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة الأسيدي، قال: -وكان من كُتَّاب رسول الله ﷺ- قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: «وما ذاك؟» قلت: يا رسول الله نكون عندك، تذكِّرنا بالنار والجنة، حتى كأنَّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة»".
أقول: هذا الذي وقع في نفس حنظلة قد يقع في نفوس كثيرين بعد شهر رمضان، خصوصاً وأنهم يسمعون بعض المشايخ يقولون: من علامات القبول الاستمرار على حالك في رمضان بعد رمضان.
ويرون في أنفسهم نقصاً فيظنون أنهم لم يُقبَلوا ويقنطون، ولا يفكرون في الاستفادة من الملكات التي استفادوها من الشهر الفضيل.
والواقع من ظن أنه بعد رمضان سيكون كحاله في رمضان، فهو كمن ظن أنه في بيته مع أهله سيكون كحاله في مجلس الموعظة، كما ظن حنظلة رضي الله عنه.
غير أن الذي ينبغي أنك استفدت صبراً على الطاعة (في القيام) ونمَّيت علاقتك بكتاب الله وصبراً عن المعصية في الصيام.
فاعمل على هذه ولو بقدر يسير، فإنه يتراكم مع مرور الوقت، فالقيام ولو بركعات يسيرة والنظر في كتاب الله عز وجل والتدبر فيه ولو بقدر يسير يومياً، وتعويد النفس على البعد عما يخدش الحياء -خصوصاً في مواقع التواصل- ومعاصي البصر واللسان، وما أكثرها، ما استطعت ولو تلطخت قليلاً، فهذا هو المطلوب.
ويتراكم الأمر حتى تجد نفسك قد قطعت مراحل ما كنت تتخيلها في تهذيب النفس والطريق إلى الله عز وجل.
26.03.202518:28
قد يكون أنفع شيء لك هذه الليلة الحياء...
في هذه الليالي المباركة يتساءل كثير من الناس ما أحسن ما أفعل وكيف أنال الثواب العظيم وأستثمر في هذه الليالي التي قد تكون ليلة منها خير من ألف شهر.
وقد بدا لي هذه الليلة معنى كنت غافلاً عنه في شأن هذه الليلة.
كلنا نعرف حديث: «الحياء شعبة من الإيمان».
فهل خطر لك معنى الحياء في ليلة القدر؟
قال البخاري في صحيحه: "66- حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن أبا مرة، مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي، أن رسول الله ﷺ بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله ﷺ وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله ﷺ، فأما أحدهما: فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر: فجلس خلفهم، وأما الثالث: فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله ﷺ قال: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه»".
والحديث في موطأ مالك وصحيح مسلم.
فاجعل هذه الليلة وغيرها مما تبقى من ليالي الشهر مثل هذا المجلس النبوي الطيب.
هناك المقبل، وهو الذي يُقبل بمختلف أنواع الطاعات، فهذا يُقبل الله عليه، وله حظ من حديث: «ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول».
وهناك المعرض، وهو الذي ما بالى بهذه الأيام المباركة، وكان مسرفاً على نفسه أو مهملاً.
وهناك المستحيي، وهو الذي استحيا من الله فترك بعض معاصيه أو كلها حياءً من أن يفعل ذلك في الليالي المباركة.
أو من قدم قليلاً (وكل طاعاتنا في حق الله قليل، ولكنه يكثرها بكرمه) واستحيا منه وسأل الله القبول ورجا عفوه.
أو تذكَّر تقصيره طوال العام أو الشهر، فأصابه الحياء، فسأل الله عز وجل أن يتجاوز عنه ويغفر له.
فهذا عسى الله أن يستحيي منه، فيغفر له.
في هذه الليالي المباركة يتساءل كثير من الناس ما أحسن ما أفعل وكيف أنال الثواب العظيم وأستثمر في هذه الليالي التي قد تكون ليلة منها خير من ألف شهر.
وقد بدا لي هذه الليلة معنى كنت غافلاً عنه في شأن هذه الليلة.
كلنا نعرف حديث: «الحياء شعبة من الإيمان».
فهل خطر لك معنى الحياء في ليلة القدر؟
قال البخاري في صحيحه: "66- حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن أبا مرة، مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي، أن رسول الله ﷺ بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله ﷺ وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله ﷺ، فأما أحدهما: فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر: فجلس خلفهم، وأما الثالث: فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله ﷺ قال: «ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه»".
والحديث في موطأ مالك وصحيح مسلم.
فاجعل هذه الليلة وغيرها مما تبقى من ليالي الشهر مثل هذا المجلس النبوي الطيب.
هناك المقبل، وهو الذي يُقبل بمختلف أنواع الطاعات، فهذا يُقبل الله عليه، وله حظ من حديث: «ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول».
وهناك المعرض، وهو الذي ما بالى بهذه الأيام المباركة، وكان مسرفاً على نفسه أو مهملاً.
وهناك المستحيي، وهو الذي استحيا من الله فترك بعض معاصيه أو كلها حياءً من أن يفعل ذلك في الليالي المباركة.
أو من قدم قليلاً (وكل طاعاتنا في حق الله قليل، ولكنه يكثرها بكرمه) واستحيا منه وسأل الله القبول ورجا عفوه.
أو تذكَّر تقصيره طوال العام أو الشهر، فأصابه الحياء، فسأل الله عز وجل أن يتجاوز عنه ويغفر له.
فهذا عسى الله أن يستحيي منه، فيغفر له.
23.04.202516:13
Көбірек мүмкіндіктерді ашу үшін кіріңіз.