28.04.202510:20
~الجمع بين رجاء إجابة الدعاء واتّهام النفس بالتقصير~
اعلم أن العبد إذا أقبل على مولاه بالدعاء، وجب عليه أن يجمع بين حالين لا ينفك أحدهما عن الآخر:
أولهما: رجاء سعة الرحمة، واتساع الفضل، وعلو الكرم؛ إذ العطاء منوطٌ بكرم الواهب، لا بكمال حال الطالب.
وثانيهما: اتهام النفس بالتقصير، واعتراف العبد بعجزه وافتقاره، وخوفه من ذنوبه وآفاته.
فليعلم الداعي أن مولاه يُسأل لكرمه لا لعمل عبده، فإنّ الله غنيّ عنك وعن عملك، ويُرتجى لجوده لا لاستحقاق سائله،
فإن حسن الظن بالله موجب للرجاء، وسوء الظن بالنفس باعث على التذلل والانكسار،
وبهذا يكمل مقام الدعاء، ويصحّح السير إلى المولى جل في علاه.
اعلم أن العبد إذا أقبل على مولاه بالدعاء، وجب عليه أن يجمع بين حالين لا ينفك أحدهما عن الآخر:
أولهما: رجاء سعة الرحمة، واتساع الفضل، وعلو الكرم؛ إذ العطاء منوطٌ بكرم الواهب، لا بكمال حال الطالب.
وثانيهما: اتهام النفس بالتقصير، واعتراف العبد بعجزه وافتقاره، وخوفه من ذنوبه وآفاته.
فليعلم الداعي أن مولاه يُسأل لكرمه لا لعمل عبده، فإنّ الله غنيّ عنك وعن عملك، ويُرتجى لجوده لا لاستحقاق سائله،
فإن حسن الظن بالله موجب للرجاء، وسوء الظن بالنفس باعث على التذلل والانكسار،
وبهذا يكمل مقام الدعاء، ويصحّح السير إلى المولى جل في علاه.
20.04.202513:15
إنّ مما يحيي القلوب ملاحظة أنّ الله قدّم اسم “الرحمن” في قوله: {الرحمن على العرش استوى}، لما في بنائه من دلالة على الامتلاء والفيض، إذ هو على وزن “فَعْلان”، وهو بناء يدلّ على الامتلاء والسعة، ومجيئه في موضع ذكر العرش الذي هو أعظم المخلوقات تنبيه على سعة رحمة الرب جلّ وعلا.
فلو كان الكرسيّ الذي وسع السماوات والأرض موضع قدمي الرحمن، والعرش أعظم منه.. فكيف بعظمة وسعة رحمة الله!
فتأمّل كيف قرن اللهُ اسم “الرحمن” بذكر استوائه على العرش، وهو أعظم مخلوقاته، لتعلم أن علوّه مقرون برحمة واسعة. فإذا تبين لك ذلك، فارفع قلبك إليه، واسأله ما شئت، فلعلّ نفحة من رحمته تُدركك، أو سهمٌ من سهامها يصيب موضع رجائك.
فلو كان الكرسيّ الذي وسع السماوات والأرض موضع قدمي الرحمن، والعرش أعظم منه.. فكيف بعظمة وسعة رحمة الله!
فتأمّل كيف قرن اللهُ اسم “الرحمن” بذكر استوائه على العرش، وهو أعظم مخلوقاته، لتعلم أن علوّه مقرون برحمة واسعة. فإذا تبين لك ذلك، فارفع قلبك إليه، واسأله ما شئت، فلعلّ نفحة من رحمته تُدركك، أو سهمٌ من سهامها يصيب موضع رجائك.
13.04.202520:42
~أرجى آية في كتاب الله~
قال علي رضي الله عنه ما في القرآن أوسع آية من {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ -عَلَيْهِ لَعَائِنُ اللَّهِ-قَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنَ الْجَنَّةِ مِنْ أَجْلِ آدَمَ، وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُهُ إِلَّا بِسُلْطَانِكَ. قَالَ: فَأَنْتَ مُسَلَّطٌ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: لَا يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ إِلَّا وُلِدَ لَكَ مِثْلُهُ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: أَجْعَلُ صُدُورَهُمْ مَسَاكِنَ لَكُمْ، وَتَجْرُونَ مِنْهُمْ مَجْرَى الدَّمِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ، وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ، وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا. فَقَالَ آدَمُ يَا رَبِّ، قَدْ سَلَّطْتَهُ عَلَيَّ، وَإِنِّي لَا أَمْتَنِعُ [مِنْهُ] إِلَّا بِكَ. قَالَ: لَا يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ إِلَّا وَكَّلْتُ بِهِ مَنْ يَحْفَظُهُ مِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: الْحَسَنَةُ عَشَرٌ أَوْ أَزِيدُ، وَالسَّيِّئَةُ وَاحِدَةٌ أَوْ أَمْحُوهَا. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ مَا كَانَ الرُّوحُ فِي الْجَسَدِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ .
قال علي رضي الله عنه ما في القرآن أوسع آية من {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ -عَلَيْهِ لَعَائِنُ اللَّهِ-قَالَ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنَ الْجَنَّةِ مِنْ أَجْلِ آدَمَ، وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُهُ إِلَّا بِسُلْطَانِكَ. قَالَ: فَأَنْتَ مُسَلَّطٌ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: لَا يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ إِلَّا وُلِدَ لَكَ مِثْلُهُ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: أَجْعَلُ صُدُورَهُمْ مَسَاكِنَ لَكُمْ، وَتَجْرُونَ مِنْهُمْ مَجْرَى الدَّمِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ، وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ، وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا. فَقَالَ آدَمُ يَا رَبِّ، قَدْ سَلَّطْتَهُ عَلَيَّ، وَإِنِّي لَا أَمْتَنِعُ [مِنْهُ] إِلَّا بِكَ. قَالَ: لَا يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ إِلَّا وَكَّلْتُ بِهِ مَنْ يَحْفَظُهُ مِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: الْحَسَنَةُ عَشَرٌ أَوْ أَزِيدُ، وَالسَّيِّئَةُ وَاحِدَةٌ أَوْ أَمْحُوهَا. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ مَا كَانَ الرُّوحُ فِي الْجَسَدِ. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْنِي. قَالَ: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ .


25.04.202512:52
مع سورة يوسف (٢)
إنّ في التعبير بـ”قائلٍ منهم” دون أن يُوصف بوصف الرئاسة أو المرجعية فيهم، دليلًا على كونه فردًا من جملة، ليس له من العصبة إلا اسمه. ولم يقل: “قال كبيرهم” أو “أشار أحدهم”، بل قائل، وهو من ألفاظ التفرد والإبهام، وفي ذلك إشعار بأنه لم يكن رأيه هو الغالب ولا قوله هو المسموع في بادئ الأمر، لكنّ الله جعله مفتاحًا للفرج.
و”قائل” نكرة موصوفة بـ”منهم”، تدل على واحد من جماعة، لا يُعرف باسمه، وقد قُدِّم الموصوف (قائل) على الصفة (منهم)؛ إشارة إلى التنكير والتقليل، وهذا من أساليب القرآن في التهوين من شأن القائل في ظاهره، مع كونه هو الذي صرف القتل.
ففي هذا من الدلالة على أن الفرج قد يُجعل على يد من لا يُؤبه له، وأن كلمةً واحدة، إن وافقت مشيئة الله، قلبت المكر إلى تمكين، وأبدلت البلاء إلى اصطفاء.
فليتأمل العاقل أن القائل الذي كره أخاه، وسعى إلى أذاه، قد جُعل له سهم في نجاته من حيث لا يشعر، فقضاء الله نافذٌ، وتيسيره لعباده حاصل ولو اجتمع الكارهون والحاقدون على عباده.
فكيف بمن عرف الحق وقصده، وأخلص لله فيه، أليس أولى بالإشارة والمبادرة عسى أن يهدي الله به إلى الخير؟
إنّ في التعبير بـ”قائلٍ منهم” دون أن يُوصف بوصف الرئاسة أو المرجعية فيهم، دليلًا على كونه فردًا من جملة، ليس له من العصبة إلا اسمه. ولم يقل: “قال كبيرهم” أو “أشار أحدهم”، بل قائل، وهو من ألفاظ التفرد والإبهام، وفي ذلك إشعار بأنه لم يكن رأيه هو الغالب ولا قوله هو المسموع في بادئ الأمر، لكنّ الله جعله مفتاحًا للفرج.
و”قائل” نكرة موصوفة بـ”منهم”، تدل على واحد من جماعة، لا يُعرف باسمه، وقد قُدِّم الموصوف (قائل) على الصفة (منهم)؛ إشارة إلى التنكير والتقليل، وهذا من أساليب القرآن في التهوين من شأن القائل في ظاهره، مع كونه هو الذي صرف القتل.
ففي هذا من الدلالة على أن الفرج قد يُجعل على يد من لا يُؤبه له، وأن كلمةً واحدة، إن وافقت مشيئة الله، قلبت المكر إلى تمكين، وأبدلت البلاء إلى اصطفاء.
فليتأمل العاقل أن القائل الذي كره أخاه، وسعى إلى أذاه، قد جُعل له سهم في نجاته من حيث لا يشعر، فقضاء الله نافذٌ، وتيسيره لعباده حاصل ولو اجتمع الكارهون والحاقدون على عباده.
فكيف بمن عرف الحق وقصده، وأخلص لله فيه، أليس أولى بالإشارة والمبادرة عسى أن يهدي الله به إلى الخير؟
18.04.202521:10
روى الطبريّ:
عن عبد الله بن شداد بن الهاد, قال: لقد ذكر لي أنه خرج فرعون في طلب موسى على سبعين ألفا من دُهم الخيل, سوى ما في جنده من شية الخيل, وخرج موسى حتى إذا قابله البحر, ولم يكن عنه منصرف, طلع فرعون في جنده من خلفهم ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) أي للنجاة, وقد وعدني ذلك, ولا خُلف لموعوده.
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السديّ: ( قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) يقول: سيكفيني.
ا.هـ.
هذا مقام التوكل الحقيقي، حين تنقطع الأسباب وتبقى المعية الإلهيّة، فيتبدد الخوف، ويثبت القلب، ويُبصر المهتدي نور النجاة في ظلمة البحر. فـ”كلا” ليست نفي إدراك فرعون، بل نفي وقوع ما يخالف وعد الله.
ومن وعده -جلّ في علاه- جواب الدّاعين بيقين.
عن عبد الله بن شداد بن الهاد, قال: لقد ذكر لي أنه خرج فرعون في طلب موسى على سبعين ألفا من دُهم الخيل, سوى ما في جنده من شية الخيل, وخرج موسى حتى إذا قابله البحر, ولم يكن عنه منصرف, طلع فرعون في جنده من خلفهم ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) أي للنجاة, وقد وعدني ذلك, ولا خُلف لموعوده.
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السديّ: ( قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) يقول: سيكفيني.
ا.هـ.
هذا مقام التوكل الحقيقي، حين تنقطع الأسباب وتبقى المعية الإلهيّة، فيتبدد الخوف، ويثبت القلب، ويُبصر المهتدي نور النجاة في ظلمة البحر. فـ”كلا” ليست نفي إدراك فرعون، بل نفي وقوع ما يخالف وعد الله.
ومن وعده -جلّ في علاه- جواب الدّاعين بيقين.
24.04.202513:25
مع سورة يوسف (١)
ابتدأ الحقّ جلّ جلاله الخطاب ب(نحن)، وهي إشارة إلى عظمة المُخبِر والمقام، وتعدّد وجوه الرحمة والعناية، فكأنّه يقول لعباده أنّ في هذه الآيات وجوهًا من اللطف، وأنواعًا من البيان، وأسبابًا من التثبيت لا تُحصى.
ثم قال: {نقصّ}، والقَصّ -بفتح القاف- في أصله اللغويّ هو تتبّع الأثر، ففيه إشارة إلى أنّ كلّ مفصل من القصة هو أثرٌ يُقصد به الوصول، وعلامة على طريق، ومشهدٌ فيه نور وهداية لا بدّ من تتبّعه.
ثم قال: {وإن كنت من قبله لمن الغافلين}، وفيه بيان لتمام النعمة، إذ الوحي لا يُخرجك من الجهل فحسب، بل يرفعك من مقام الغفلة إلى مقام الشهود والمعرفة، وهذا هو شأن هذه السورة العظيمة، التي سميّت بأحسن القصص من بين سائر الأقاصيص، لأنه ليست قصةٌ في القرآن تتضمن من العبر والحكم ما تتضمن هذه القصة.
ابتدأ الحقّ جلّ جلاله الخطاب ب(نحن)، وهي إشارة إلى عظمة المُخبِر والمقام، وتعدّد وجوه الرحمة والعناية، فكأنّه يقول لعباده أنّ في هذه الآيات وجوهًا من اللطف، وأنواعًا من البيان، وأسبابًا من التثبيت لا تُحصى.
ثم قال: {نقصّ}، والقَصّ -بفتح القاف- في أصله اللغويّ هو تتبّع الأثر، ففيه إشارة إلى أنّ كلّ مفصل من القصة هو أثرٌ يُقصد به الوصول، وعلامة على طريق، ومشهدٌ فيه نور وهداية لا بدّ من تتبّعه.
ثم قال: {وإن كنت من قبله لمن الغافلين}، وفيه بيان لتمام النعمة، إذ الوحي لا يُخرجك من الجهل فحسب، بل يرفعك من مقام الغفلة إلى مقام الشهود والمعرفة، وهذا هو شأن هذه السورة العظيمة، التي سميّت بأحسن القصص من بين سائر الأقاصيص، لأنه ليست قصةٌ في القرآن تتضمن من العبر والحكم ما تتضمن هذه القصة.
14.04.202513:32
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي.
هذا الحديث، يا صاحِ، بابٌ إلى السرّ، ومدخلٌ إلى معنى التوحيد المصفّى.
الظنّ هنا ليس ظنّ الغافلين، ولا وهمَ المتكاسلين، بل هو صفاء القلب إذا واجه الغيب بثقة المحبّة.
فربُّك إن ظننته جميلاً، تجلى لك بالجمال،
وإن ظننته معطيًا، جاد عليك بما لا يطمع فيه الأمل.
فأيّ يقينٍ هذا، أن تُعامَل على حسب ظنّك؟!
كأنك أنت الذي تُفَصِّل لنفسك طريقك.
فتدبّر، يا أخي، فإنّ الله يُعامِلُك على قدر إيمانك به.
والقلب كلما أشرق بحسن الظن، زاد إشراقه في المراقي.
هذا الحديث، يا صاحِ، بابٌ إلى السرّ، ومدخلٌ إلى معنى التوحيد المصفّى.
الظنّ هنا ليس ظنّ الغافلين، ولا وهمَ المتكاسلين، بل هو صفاء القلب إذا واجه الغيب بثقة المحبّة.
فربُّك إن ظننته جميلاً، تجلى لك بالجمال،
وإن ظننته معطيًا، جاد عليك بما لا يطمع فيه الأمل.
فأيّ يقينٍ هذا، أن تُعامَل على حسب ظنّك؟!
كأنك أنت الذي تُفَصِّل لنفسك طريقك.
فتدبّر، يا أخي، فإنّ الله يُعامِلُك على قدر إيمانك به.
والقلب كلما أشرق بحسن الظن، زاد إشراقه في المراقي.
21.04.202512:39
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وفي هذه القصة -سورة يوسف- من العِبَر والفوائد والحِكَم ما يزيد على الألف فائدة، لعلنا إن وفَّق الله أن نفردها في مصنَّف مستقل.
ا.هـ.
نبدأ برحلة تدبّرية مع هذه السورة العظيمة في قادم الأيام إن شاء الله، نتلمّس فيها مواطن الجمال، ونستخرج من كنوزها ما يحيي القلوب، ويثبّت الإيمان بإذن الله.
ا.هـ.
نبدأ برحلة تدبّرية مع هذه السورة العظيمة في قادم الأيام إن شاء الله، نتلمّس فيها مواطن الجمال، ونستخرج من كنوزها ما يحيي القلوب، ويثبّت الإيمان بإذن الله.
14.04.202508:52
قال ابن مسعود: والذي لا إله غيره، ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره، لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن، إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير بيده.
दिखाया गया 1 - 9 का 9
अधिक कार्यक्षमता अनलॉक करने के लिए लॉगिन करें।