" غَضّ البَصر "
غضّ البصَر ..
عبادةٌ خفيّة، لكنها عظيمة ..
فِي زمنِ الانفِتاح وكثرةِ الفِتن، أصبحَ غضّ البصر جهادًا يوميًا، ليس فقط عن المقاطع الإباحِية أو الصُوَر المُثيرة، بل عن كل ما يُفسد القلب ويضعفُ الإيمان،فالنظرة سَهم، قد يبدو بَسيطًا، لكنّه مَسموم، يُصيب القَلب ويتركُ فِيه أثراً لا يُرى، لكنه يُشعر ، قال تعالى فِي كِتابِه ..
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) ..
وقال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عَليه وسلّم
- النظرة سهمٌ مسمومٌ مِن سِهام إبليس، من تَركها مِن مخافةِ الله، أبدله الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه .
فأمّا من أطلقَ بصرهُ فِيما حرّم الله، فقد عرّض قلبَه لِلظُلمة، وابتُليَ بضعفٍ في الطّاعة، وقسوةِ فِي القَلب، وضيقٍ في الصدرِ، وتعلّقٍ بِما لَا يَملِك، وقد يُحرَم لَذّةَ الطّاعةِ والخشوعِ فِي الصّلاة،وقد يُفتن في دِينه، ويُحرم بركة النظر الحَلال، ويُحاسب على كل نظرة يوم القيامة ..
قَال تَعالَى ..
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
فاختر طريقَ النّور،لا تُسلّم بصركَ لظلامٍ سوفَ يُطفئُ رُوحك ويُخسِرُكَ آخِرتك .