10.05.202517:15
من بين كلِّ عشرةِ شُهداءٍ في غارةٍ واحدة- على أقل تقدير-، ينتشر اسم واحد، نسمعُ به، نعرفه أو يعرفه من حولنا، قد يكون مألوفًا أو غريبًا مرَّ بنا في زُقاقٍ أو زحمةِ سوق. لكنّ المؤكّد في هذا الوطن المضمَّخ بالدم، أنّنا نعرف أهله — فغزَّةُ الصّغيرة للغاية، تعرفُ أبناءها!
أفكّر، وأنا أنشر عن استشهاده: اسمٌ وخبرٌ مقتضبٌ يُختصر فيه عمرُ إنسانٍ في سطرين: استشهادُ مواطنٍ غزّيٍّ في غارةٍ قبل قليل.
عندها يخالجني ظنٌّ غريب، أنّ مَن تحوَّل إلى سطرين، قد نال بعض حظِّه من الأثر، بينما أولئك الذين يُسجّلون في الأخبار أرقامًا بلا أسماء، لا يزالون في الانتظار، يغبطونه على هذا الذكر العابر… فكأنّنا، نحنُ الأحياءُ منهم، نرجو أن تُلفظ أسماؤُنا صدفةً في شريطٍ إخباريٍّ يتيم!
لكنّك يا الله، لا تُخطئُ اسمًا، ولا تنسى وجهًا، ولا تغفلُ عن شهيدٍ عرفَك في الظلمةِ قبل الضوء!
لسنا أرقامًا عندك، وإن كنّا نُعدُّ هاهنا غيابًا بعد غياب.
أفكّر، وأنا أنشر عن استشهاده: اسمٌ وخبرٌ مقتضبٌ يُختصر فيه عمرُ إنسانٍ في سطرين: استشهادُ مواطنٍ غزّيٍّ في غارةٍ قبل قليل.
عندها يخالجني ظنٌّ غريب، أنّ مَن تحوَّل إلى سطرين، قد نال بعض حظِّه من الأثر، بينما أولئك الذين يُسجّلون في الأخبار أرقامًا بلا أسماء، لا يزالون في الانتظار، يغبطونه على هذا الذكر العابر… فكأنّنا، نحنُ الأحياءُ منهم، نرجو أن تُلفظ أسماؤُنا صدفةً في شريطٍ إخباريٍّ يتيم!
لكنّك يا الله، لا تُخطئُ اسمًا، ولا تنسى وجهًا، ولا تغفلُ عن شهيدٍ عرفَك في الظلمةِ قبل الضوء!
لسنا أرقامًا عندك، وإن كنّا نُعدُّ هاهنا غيابًا بعد غياب.
09.05.202516:43
ما سُئلتُ عنه ذات نقاشٍ مضى عليه أربعة أعوامٍ "ما أهمُّ تاريخٍ في غزَّة؟"
فأجبتُ:
إنَّ أعظمَ التواريخِ وقعًا، وأشدَّها حضورًا في وجدانِ هذه المدينةِ المجروحة،
ليس يومًا انسحب فيه عدوٌّ مدجَّجٌ من أطرافها،
بل يومٌ جثمت فيه الأقدامُ الشريفةُ على رقابِ الخونة،
ونُبِذَت سلطةُ التنسيقِ الأمنيِّ -سلطةُ دايتونَ- نبذَ الحذاءِ المهترئِ في مزبلةِ التاريخ.
تلك السلطةُ المنسوبةُ زورًا إلى فلسطين، وما هي منها، سلطةٌ وُلدت من رَحِمِ أوسلو الخبيث، وتغذَّت على عارِ العمالةِ ولبانِ الانبطاح، سلطةٌ تدثَّرت بثوب "الشرعية"، لكنها في الحقيقةِ شرُّ ما أنجبت الأرضُ من مسوخ، كأنها صَنَمٌ مكسورُ النُّطق، لكنَّه يُؤشِّرُ إلى فوهاتِ البنادقِ على صدورِ المقاومين.
إنَّ التحرُّرَ الحقَّ، لا يُبتدأ من أسوارِ العدوِّ، بل من هدمِ الوَكْرِ في القلب، فالاحتلالُ الخارجيُّ شُبهةُ عدوٍّ معلوم،
أمَّا هذا الكيانُ الذليلُ، فهو العدوُّ الذي ينغرسُ خنجرُه في الظهرِ بسحنةِ الأخ!
التحرُّرُ الحقُّ يبدأُ من إسقاطِ هؤلاء الخنازير أولًا،
فما دام العارُ جاثمًا على صدورِنا باسم "الشرعيّة"، فلن يُولدَ فجرُ الحريّةِ ولو كثرَ المِدادُ وانفجرَ البارودُ.
فأجبتُ:
إنَّ أعظمَ التواريخِ وقعًا، وأشدَّها حضورًا في وجدانِ هذه المدينةِ المجروحة،
ليس يومًا انسحب فيه عدوٌّ مدجَّجٌ من أطرافها،
بل يومٌ جثمت فيه الأقدامُ الشريفةُ على رقابِ الخونة،
ونُبِذَت سلطةُ التنسيقِ الأمنيِّ -سلطةُ دايتونَ- نبذَ الحذاءِ المهترئِ في مزبلةِ التاريخ.
تلك السلطةُ المنسوبةُ زورًا إلى فلسطين، وما هي منها، سلطةٌ وُلدت من رَحِمِ أوسلو الخبيث، وتغذَّت على عارِ العمالةِ ولبانِ الانبطاح، سلطةٌ تدثَّرت بثوب "الشرعية"، لكنها في الحقيقةِ شرُّ ما أنجبت الأرضُ من مسوخ، كأنها صَنَمٌ مكسورُ النُّطق، لكنَّه يُؤشِّرُ إلى فوهاتِ البنادقِ على صدورِ المقاومين.
إنَّ التحرُّرَ الحقَّ، لا يُبتدأ من أسوارِ العدوِّ، بل من هدمِ الوَكْرِ في القلب، فالاحتلالُ الخارجيُّ شُبهةُ عدوٍّ معلوم،
أمَّا هذا الكيانُ الذليلُ، فهو العدوُّ الذي ينغرسُ خنجرُه في الظهرِ بسحنةِ الأخ!
التحرُّرُ الحقُّ يبدأُ من إسقاطِ هؤلاء الخنازير أولًا،
فما دام العارُ جاثمًا على صدورِنا باسم "الشرعيّة"، فلن يُولدَ فجرُ الحريّةِ ولو كثرَ المِدادُ وانفجرَ البارودُ.
से पुनः पोस्ट किया:
يَافَا البِلاد.𓂆



09.05.202512:48
لا يعود الأقصى المبارك وأهل الإسلام على ما هم عليه من الجهل وفساد العقيدة، إنّما يعود الأقصى لأيدينا حينما نفقه الإسلام وخلافة الله في أرضه حقّ الفقه، يعود إذا صرنا مسلمين حقًّا بعقيدة قويمة راسخة وعلم مكين، لا بمشاعر وأحاسيس هي فطرة جبل الله عليها حتى البهائم.
ويرحم الله مَن قال: "إنّما الأقصى عقيدة"، بقصره على العقيدة هكذا.
ويرحم الله مَن قال: "إنّما الأقصى عقيدة"، بقصره على العقيدة هكذا.


09.05.202512:38
ويحَكم! أَفي بيتِ اللهِ تُرفعُ رايةُ العدوِّ، وتخفتُ أصواتُ المؤمنين؟!
أيُّ إسلامٍ هذا الّذي لا يَغلي في صدورِ أصحابهِ إذا انتُهِكَ حُرْمَةُ مسراهُم؟!
أيُّ إسلامٍ هذا الّذي تُسلَبُ فيه قِبلةُ الأوّلين، ويُنكّسُ علمُنا في قلوبِنا قبلَ الساحات؟!
أَهذا هو الإسلامُ الذي ارتضاهُ اللهُ لعبادهِ؟! أم مَسخٌ ممسوخٌ على ألسنةِ الأذلّاء؟!
أينَ أنتم؟!
أينَ جُنودُ لا إلهَ إلّا الله؟!
أينَ الغيظُ المحبوسُ في الصدور؟ أينَ نارُ الحميّةِ في العروق؟!
أتُرى الأقصى قد غدا شأنًا قوميًّا؟!
وهل وُجدَ قبلَ أن تولَدَ القوميّات؟!
أما علِمتُم أنّه أولى القبلتين؟ أنّه مهبطُ الإسراءِ ومطلعُ النّور؟!
ما لكم كيف تحكُمون؟!
صارَ الأقصى شعارًا للمُساومات، وبضاعةً في سوقِ الشعارات، وقضيةً تُشهرُ في مواسمِ المزايدةِ وتُنسى في فصولِ الطمأنينة.
ما عادَ النّاسُ يعرفونَ من الأقصى إلا صورةً يتناقلونها كل خمسين عام تقريباً-وبالصدفة-، أو خطبةً يتثاءبونَ في سماعِها- على افتراض هنالك خطب أصلاً-.
سقطَت هيبةُ المسجدِ في قلوبِ قومٍ سقطت فيهم هيبةُ الله.
أيُّ إسلامٍ هذا الّذي لا يَغلي في صدورِ أصحابهِ إذا انتُهِكَ حُرْمَةُ مسراهُم؟!
أيُّ إسلامٍ هذا الّذي تُسلَبُ فيه قِبلةُ الأوّلين، ويُنكّسُ علمُنا في قلوبِنا قبلَ الساحات؟!
أَهذا هو الإسلامُ الذي ارتضاهُ اللهُ لعبادهِ؟! أم مَسخٌ ممسوخٌ على ألسنةِ الأذلّاء؟!
أينَ أنتم؟!
أينَ جُنودُ لا إلهَ إلّا الله؟!
أينَ الغيظُ المحبوسُ في الصدور؟ أينَ نارُ الحميّةِ في العروق؟!
أتُرى الأقصى قد غدا شأنًا قوميًّا؟!
وهل وُجدَ قبلَ أن تولَدَ القوميّات؟!
أما علِمتُم أنّه أولى القبلتين؟ أنّه مهبطُ الإسراءِ ومطلعُ النّور؟!
ما لكم كيف تحكُمون؟!
صارَ الأقصى شعارًا للمُساومات، وبضاعةً في سوقِ الشعارات، وقضيةً تُشهرُ في مواسمِ المزايدةِ وتُنسى في فصولِ الطمأنينة.
ما عادَ النّاسُ يعرفونَ من الأقصى إلا صورةً يتناقلونها كل خمسين عام تقريباً-وبالصدفة-، أو خطبةً يتثاءبونَ في سماعِها- على افتراض هنالك خطب أصلاً-.
سقطَت هيبةُ المسجدِ في قلوبِ قومٍ سقطت فيهم هيبةُ الله.
08.05.202516:33
اللهُ أكبَرُ، وللهِ الحَمدُ، وعلى نِعَمِ الجِهادِ يتَتَابَعُ الشُّكرُ وتَرتَفِعُ الأكُفُّ دعاءً وثناءً.
منذُ صبيحةِ هذا اليومِ والمَلاحِمُ تتوالى، تتدفَّقُ من رفحَ كالسَّيْلِ الهادر، يَسُوقُهُ رجالُ القسّامِ المُرابطونَ على الثَّغورِ، وقد أضاؤوا في صَحراءِ الجنوبِ شموسَ المَجدِ وأوقدوا في قلوبِ العِدا نارَ الهَلاك!
رفحُ الأبيَّةُ، من أقصَى شُطآنِها إلى أقصَى نبضِها، من رُباها الشماليَّة إلى كُثبانها الجنوبيَّة، تنطقُ باسمِ المقاومةِ، وتُرتِّلُ سورَ البَأسِ على مسامعِ الدُّخلاءِ.
اللهمَّ ثبِّت أقدامَهُم كما ثبَّتَّ الجبلَ، وأيِّدهُم بروحٍ منكَ تقتلعُ بها رؤوسَ الخيبرِيِّين، وامددْهم بجُندٍ من عِندِكَ كما أمددتَ بدرًا بيَمينِك.
منذُ صبيحةِ هذا اليومِ والمَلاحِمُ تتوالى، تتدفَّقُ من رفحَ كالسَّيْلِ الهادر، يَسُوقُهُ رجالُ القسّامِ المُرابطونَ على الثَّغورِ، وقد أضاؤوا في صَحراءِ الجنوبِ شموسَ المَجدِ وأوقدوا في قلوبِ العِدا نارَ الهَلاك!
رفحُ الأبيَّةُ، من أقصَى شُطآنِها إلى أقصَى نبضِها، من رُباها الشماليَّة إلى كُثبانها الجنوبيَّة، تنطقُ باسمِ المقاومةِ، وتُرتِّلُ سورَ البَأسِ على مسامعِ الدُّخلاءِ.
اللهمَّ ثبِّت أقدامَهُم كما ثبَّتَّ الجبلَ، وأيِّدهُم بروحٍ منكَ تقتلعُ بها رؤوسَ الخيبرِيِّين، وامددْهم بجُندٍ من عِندِكَ كما أمددتَ بدرًا بيَمينِك.
30.04.202521:03
!
09.05.202518:31
-


09.05.202515:55
وسَوفَ يَدفعُ اليَهود الملاعين-ومَن والاهُم-ثَمنَ هذهِ الدِّماء، الطّاهرة، الزكيّة، غالياً بإذن الله تعَالىٰ.
से पुनः पोस्ट किया:
يَافَا البِلاد.𓂆

09.05.202512:40
بعد أن وقع البلاء على غزّة، المسجد الأقصى يدنّس ويهوّد ويُقتحم ويقسّم، ولا ينصره من الدنيا أحد.
قد كان للأقصى غزّة تنصره وتلبي نداؤه وتتقدّم لأجله، وأصاب غزّة ما أصاب لِما حاولت لأقصاها، لمّا عبرت لأقصاها.
قد كان للأقصى غزّة تنصره وتلبي نداؤه وتتقدّم لأجله، وأصاب غزّة ما أصاب لِما حاولت لأقصاها، لمّا عبرت لأقصاها.


09.05.202509:36
بالصّلوات والسّلامات النّبيّ منكَ ظافـر
وجيش القسّام تِبْعَ أوامركَ، لغزّةِ النّاصر ﷺ
وجيش القسّام تِبْعَ أوامركَ، لغزّةِ النّاصر ﷺ
से पुनः पोस्ट किया:
يَافَا البِلاد.𓂆

01.05.202500:54
أسرانا يا شهيدًا على كل شيءٍ، أسرانا يا محيطًا بكل شيءٍ، أسرانا يا مولانا.
تسيء عقولنا الظن بالطواغيت فنقول: لا يخرجونهم، وتحسن قلوبنا الظن بك فنقول: تخرجهم.
حسبُهم وحسبُ أهاليهم وحسبُ محبيهم وحسبُنا؛ الله البرُّ القريب ونعم الوكيل.
ربَّاه يا مولى الموالي؛ خُصَّ من لم يبرحوا أطوار تحقيقات الطغاة بحميد تأييدك ومزيد تسديدك.
اللهم عافيةً واسعةً مدهشةً بقدرٍ كريمٍ عُجَّابٍ لأسرانا أجمعين؛ لا إله إلا أنت.
تسيء عقولنا الظن بالطواغيت فنقول: لا يخرجونهم، وتحسن قلوبنا الظن بك فنقول: تخرجهم.
حسبُهم وحسبُ أهاليهم وحسبُ محبيهم وحسبُنا؛ الله البرُّ القريب ونعم الوكيل.
ربَّاه يا مولى الموالي؛ خُصَّ من لم يبرحوا أطوار تحقيقات الطغاة بحميد تأييدك ومزيد تسديدك.
اللهم عافيةً واسعةً مدهشةً بقدرٍ كريمٍ عُجَّابٍ لأسرانا أجمعين؛ لا إله إلا أنت.
09.05.202518:29
مُجرَّدُ خَبَرٍ مكتوبٍ بِحِبرٍ أبيضٍ على شريطٍ أحمَر، تُزيِّنُهُ كَلِمَةُ "عاجل"، لَنْ يَقْرأَهُ سِوانا.
وإنِ اتَّفَقَ أن طَالَهُ بَصَرُ غَيرِنا، فلن يَفُوقَ رَدُّهُ ـ في أقصاهُ ـ تَفَاعُلًا بَاردًا من نوعِ: "أحزنني".
وإنْ كانَ كَريمَ النَّفْسِ مُترفَ الإحساسِ، نَشَرَهُ مُذيِّلًا إيّاهُ بِـ (💔)، ثُمَّ مَضى في تَصَفُّحِ مَقَاطِعَ المُزاحِ، لا يَعْكِرُ ضَحِكَتَهُ شيءٌ.
اللَّهُمَّ مَدَدَكَ...
فقد ضاقتِ الأرضُ، وباتَ الجُوعُ يُنَازِعُ الأطفَالَ نَفَسَ الحياةِ، و"العالَمُ الحُرُّ" مشغولٌ بِمَوْجَاتِ التَّرفيهِ السَّاخِر.
اللَّهُمَّ مَدَدَكَ... فَغَزَّةُ تَحتَضِرُ، وأُمَّةُ الإِسْلَامِ تُجِيدُ الدُّعَاءَ دُونَ أَن تَفْتَحَ مِحْفَظَةً، أَو تُحَرِّكَ جَيْشًا، أَو تَبْكِي حَقًّا.
وإنِ اتَّفَقَ أن طَالَهُ بَصَرُ غَيرِنا، فلن يَفُوقَ رَدُّهُ ـ في أقصاهُ ـ تَفَاعُلًا بَاردًا من نوعِ: "أحزنني".
وإنْ كانَ كَريمَ النَّفْسِ مُترفَ الإحساسِ، نَشَرَهُ مُذيِّلًا إيّاهُ بِـ (💔)، ثُمَّ مَضى في تَصَفُّحِ مَقَاطِعَ المُزاحِ، لا يَعْكِرُ ضَحِكَتَهُ شيءٌ.
اللَّهُمَّ مَدَدَكَ...
فقد ضاقتِ الأرضُ، وباتَ الجُوعُ يُنَازِعُ الأطفَالَ نَفَسَ الحياةِ، و"العالَمُ الحُرُّ" مشغولٌ بِمَوْجَاتِ التَّرفيهِ السَّاخِر.
اللَّهُمَّ مَدَدَكَ... فَغَزَّةُ تَحتَضِرُ، وأُمَّةُ الإِسْلَامِ تُجِيدُ الدُّعَاءَ دُونَ أَن تَفْتَحَ مِحْفَظَةً، أَو تُحَرِّكَ جَيْشًا، أَو تَبْكِي حَقًّا.
से पुनः पोस्ट किया:
يَافَا البِلاد.𓂆

09.05.202515:52
نُزفُّ إلى المنايا خيارَنا، ونُسابقُ بالرؤوسِ سيوفَ المَنيّةِ، فما نُقدِّمُ إلّا مَن أعدَّهُ اللهُ ليكونَ أولَ الواردينَ على حياضِ الشهادةِ، وأوَّلَ الضاربينَ في عَقَرِ العدوِّ، وأسبقَ السّابقينَ إلى حيثُ الاصطفاءُ الأرفعُ والمقامُ الأعلى.
نُقدّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا، إذْ هُمُ أوتادُ المَيدانِ، ورُكانُ الصفِّ، ومغارسُ اللواءِ في الأرضِ، فما كانتِ الرايةُ لتُثبّتَ إلّا بأكُفِّهِم، ولا كانتِ الحروبُ لتندفعَ إلّا بإقدامِهم.
همُ الطليعةُ، حيثُ يُلتحَمُ النّزالُ، وهمُ الحصنُ حيثُ تشتدُّ الرزايا، وما تخلّفوا عن الموتِ يومًا إذ ناداهم، ولا نكصوا عن العهدِ إذ كتبوهُ بالدّمِ القاني.
فإلى اللهِ المآبُ، وهوَ مَن اصطفاهمُ للسبقِ، فسبقوا، وقضى لهم بالعلوِّ، فارتقَوا، وما تخلفَ عنهمُ الأثرُ، ولا انطفأتْ بنورِهِمُ المسيرةُ، بل قد جرى في الأرضِ وعدُ اللهِ الحقُّ!
أنّا نُزفُّ إلى الشهادةِ أكرمَنا، ونُقدِّمُ إلى المَنيّةِ قادتَنا.
نُقدّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا، إذْ هُمُ أوتادُ المَيدانِ، ورُكانُ الصفِّ، ومغارسُ اللواءِ في الأرضِ، فما كانتِ الرايةُ لتُثبّتَ إلّا بأكُفِّهِم، ولا كانتِ الحروبُ لتندفعَ إلّا بإقدامِهم.
همُ الطليعةُ، حيثُ يُلتحَمُ النّزالُ، وهمُ الحصنُ حيثُ تشتدُّ الرزايا، وما تخلّفوا عن الموتِ يومًا إذ ناداهم، ولا نكصوا عن العهدِ إذ كتبوهُ بالدّمِ القاني.
فإلى اللهِ المآبُ، وهوَ مَن اصطفاهمُ للسبقِ، فسبقوا، وقضى لهم بالعلوِّ، فارتقَوا، وما تخلفَ عنهمُ الأثرُ، ولا انطفأتْ بنورِهِمُ المسيرةُ، بل قد جرى في الأرضِ وعدُ اللهِ الحقُّ!
أنّا نُزفُّ إلى الشهادةِ أكرمَنا، ونُقدِّمُ إلى المَنيّةِ قادتَنا.
09.05.202512:39
رأيتُ هذه الصّورة منشورة لدَى صديقٍ على قصّته، وجاء ببالي: أيُّ زمنٍ هذا؟! قدِ اختلطَت علينا الصُّوَر، فلا ندري: أهذه الأمس أم اليوم؟! أهذا اقتحامٌ جديد، أم بقايا هتكٍ قديم لم تندمل جراحُه؟!
ما عادَ للدهشةِ موضعٌ في أفئدتِنا،
ولا للعجبِ مكان،
فكلُّ يومٍ ألفُ فاجعة، وكلُّ نَشرةٍ نعيٌ لقُدسيَّةٍ تُسفَك، ولا جديد تحت شمسِ الذُّلِّ سوى تكرارِ الخزي!
ويا ويلَنا… يا ويلَنا من صمتِ مَن يدَّعون الإسلام!
نُذبحُ، ونُسحَلُ، ونُركَلُ، ولا نُرى فيهم حرقةَ الحبيب، ولا نخوةَ المؤمن،
ولا ذمَّةَ العهد!
فيا أيّها الغافلون عن الأقصى:
أما عَلِمتُم أنَّه أوَّلُ صَلاةٍ صلّاها نبيُّكمُ المُصطفى؟
أما بلغَكم أنّ دماءَ الصحابةِ سالت لتظلَّ ساحاته طاهرة؟
أين أنتم؟!
أين الغَيرةُ على بيتِ الله؟!
أين أنتم من نهيقِ الأنذالِ في ساحةٍ صلّى فيها النبيُّ بالأنبياءِ؟!
واللهِ، لو هُدِمَ الأقصى غدًا، لَمَا اهتزَّ منكم جفن، ولا جثا منكم رجل!
لأنَّكم اعتدتم الهوان،
وأدمَنتم الشّجبَ والاستنكارَ في غرفِ النومِ والمقاهي!
حسبُنا الله…
حسبُنا اللهُ فيكم، وفي تقاعُسِكم، وفي موتِ قلوبِكم.
حسبُنا الله في زمانٍ يُرفعُ فيه لواءُ العدوّ،
ويُخفضُ فيه لواءُ الله!
ما عادَ للدهشةِ موضعٌ في أفئدتِنا،
ولا للعجبِ مكان،
فكلُّ يومٍ ألفُ فاجعة، وكلُّ نَشرةٍ نعيٌ لقُدسيَّةٍ تُسفَك، ولا جديد تحت شمسِ الذُّلِّ سوى تكرارِ الخزي!
ويا ويلَنا… يا ويلَنا من صمتِ مَن يدَّعون الإسلام!
نُذبحُ، ونُسحَلُ، ونُركَلُ، ولا نُرى فيهم حرقةَ الحبيب، ولا نخوةَ المؤمن،
ولا ذمَّةَ العهد!
فيا أيّها الغافلون عن الأقصى:
أما عَلِمتُم أنَّه أوَّلُ صَلاةٍ صلّاها نبيُّكمُ المُصطفى؟
أما بلغَكم أنّ دماءَ الصحابةِ سالت لتظلَّ ساحاته طاهرة؟
أين أنتم؟!
أين الغَيرةُ على بيتِ الله؟!
أين أنتم من نهيقِ الأنذالِ في ساحةٍ صلّى فيها النبيُّ بالأنبياءِ؟!
واللهِ، لو هُدِمَ الأقصى غدًا، لَمَا اهتزَّ منكم جفن، ولا جثا منكم رجل!
لأنَّكم اعتدتم الهوان،
وأدمَنتم الشّجبَ والاستنكارَ في غرفِ النومِ والمقاهي!
حسبُنا الله…
حسبُنا اللهُ فيكم، وفي تقاعُسِكم، وفي موتِ قلوبِكم.
حسبُنا الله في زمانٍ يُرفعُ فيه لواءُ العدوّ،
ويُخفضُ فيه لواءُ الله!


01.05.202500:53
اللهم بِعزَّتك فُك أسره..
30.04.202511:52
وما يَعلَمُ جُنودَ رَبِّكَ إلّا هُو،
تَجيءُ من حيثُ لا يَحتسِبون، لا رَصاصَ فيها ولا راية، بل نارٌ تأتمرُ بأمرِ السّماءِ، تُلهِبُ الأرضَ التي دَنَّسُوها، وتُعلِنُ أنَّ لعَدْلِ اللهِ مَواقيتَ لا تُخطئ.
فَسُبحانَ مَن أرسلَ الرِّيحَ جُندًا، والنّارَ بَأسًا، والسّماءَ غضبًا لا يُرَد.
اللَّهُمَّ مَدَدَكَ الّذي لا يُغْلَب، وغَضَبَكَ الّذي لا يُرَد،
اللَّهُمَّ أَحْرِقْهُم بنارِ قُدْرَتِكَ كما أَحْرَقوا أرضَنا، وزلزلهم كما زلزلوا أمانَنا،
اللَّهُمَّ أَرِنا فيهم آياتِ انتقامِكَ، وسُلطانِ عذابِكَ،
اللَّهُمَّ إنَّهم لا يُعْجِزُونَكَ، فخُذْهُم أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِر.
اللَّهُمَّ اجعلْ حريقَهم نذيرَ خُسرانٍ، وأرضَنا نارًا عليهم، واجعلْ مَن صَمَتَ عن ظُلمِهِم شريكًا في الخِزْيِ والهَوَان.
تَجيءُ من حيثُ لا يَحتسِبون، لا رَصاصَ فيها ولا راية، بل نارٌ تأتمرُ بأمرِ السّماءِ، تُلهِبُ الأرضَ التي دَنَّسُوها، وتُعلِنُ أنَّ لعَدْلِ اللهِ مَواقيتَ لا تُخطئ.
فَسُبحانَ مَن أرسلَ الرِّيحَ جُندًا، والنّارَ بَأسًا، والسّماءَ غضبًا لا يُرَد.
اللَّهُمَّ مَدَدَكَ الّذي لا يُغْلَب، وغَضَبَكَ الّذي لا يُرَد،
اللَّهُمَّ أَحْرِقْهُم بنارِ قُدْرَتِكَ كما أَحْرَقوا أرضَنا، وزلزلهم كما زلزلوا أمانَنا،
اللَّهُمَّ أَرِنا فيهم آياتِ انتقامِكَ، وسُلطانِ عذابِكَ،
اللَّهُمَّ إنَّهم لا يُعْجِزُونَكَ، فخُذْهُم أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِر.
اللَّهُمَّ اجعلْ حريقَهم نذيرَ خُسرانٍ، وأرضَنا نارًا عليهم، واجعلْ مَن صَمَتَ عن ظُلمِهِم شريكًا في الخِزْيِ والهَوَان.
09.05.202516:46
اللَّهُمَّ اكتُبْ لِضفَّةِ العيَّاشِ يَوْمًا كيَومِ غزَّة،
يَومًا يُطهَّرُ فيهِ الوَطنُ مِن دَنَسِ السُّلطةِ المُتأسرِلة،
يَومًا تُقلَعُ فيهِ جذورُ دايتونَ اللَّعين، وتُنسفُ مراكزُ التنسيقِ الأمنيِّ نسفًا، يَومًا يُنادى فيهِ على الخَوَنَةِ كما يُنادى على الصَّرعى، وتُرَدُّ فيهِ البنادقُ إلى صدورِ أعداءِ اللهِ لا إلى صدورِ المجاهدين!
يَومًا يُطهَّرُ فيهِ الوَطنُ مِن دَنَسِ السُّلطةِ المُتأسرِلة،
يَومًا تُقلَعُ فيهِ جذورُ دايتونَ اللَّعين، وتُنسفُ مراكزُ التنسيقِ الأمنيِّ نسفًا، يَومًا يُنادى فيهِ على الخَوَنَةِ كما يُنادى على الصَّرعى، وتُرَدُّ فيهِ البنادقُ إلى صدورِ أعداءِ اللهِ لا إلى صدورِ المجاهدين!
से पुनः पोस्ट किया:
« كتيبة جنين _ عش الدبابير »

09.05.202515:52
رَحَلَ قَائِد كَتِيبَتنَا وَشَيْخُهَا الْمُجَاهِد لِوَجْهِ اللَّهِ نُور الْبيْطَاوِي ، الشَّيْخ نُور كَانَ الْمَسْؤُول عَنْ الْعَدِيد وَالْعَدِيد مِنْ عَمَلِيَّاتِ تَفْجِير الْعُبُوَّات وَهُوَ مِنْ كِبَارِ قَادَةِ الْكَتِيبَة الْمُتَبَقِّيِينَ بَعْدَ اجْتِيَاحِ جِنِينَ الْمُسْتَمِرِّ مُنْذُ مَا يَزِيدُ عَنْ ١٠٠ يَوْمٍ ، دَعَوَاتُكُمْ لَهُ بِالْقَبُول وَالرَّحْمَة.
09.05.202512:39
ها هُم يُصلّونَ وقلوبُهم خواء،
يركعونَ ولا يدرونَ لِمَن،
يُسبّحونَ بلا وجلٍ ولا وَجْد،
ولو خُيِّروا بينَ الأقصى وقُوتِ يومِهم لاختاروا القُوت، فلا باركَ اللهُ في قومٍ تَدنُو أعينُهم عن السّماءِ خوفًا من رغيف!
أيّها المسلمون،
أفِي بيوتِكم تصلّون؟
أفِي أعيادِكم تضحكون؟
أفِي تجارتِكم تطمئنّون؟
والأقصى يئنُّ في سُجونِ الصّمت، وتحتَ أقدامِ الأنجاس؟!
إنّي أراكم — إلّا قلّةً منهم — جُثثًا تمشي،
وأقلامًا لا تكتُب، وأفواهًا لا تصرخ، وقلوبًا لا تعرفُ حرارةَ الغضب!
يركعونَ ولا يدرونَ لِمَن،
يُسبّحونَ بلا وجلٍ ولا وَجْد،
ولو خُيِّروا بينَ الأقصى وقُوتِ يومِهم لاختاروا القُوت، فلا باركَ اللهُ في قومٍ تَدنُو أعينُهم عن السّماءِ خوفًا من رغيف!
أيّها المسلمون،
أفِي بيوتِكم تصلّون؟
أفِي أعيادِكم تضحكون؟
أفِي تجارتِكم تطمئنّون؟
والأقصى يئنُّ في سُجونِ الصّمت، وتحتَ أقدامِ الأنجاس؟!
إنّي أراكم — إلّا قلّةً منهم — جُثثًا تمشي،
وأقلامًا لا تكتُب، وأفواهًا لا تصرخ، وقلوبًا لا تعرفُ حرارةَ الغضب!
09.05.202500:24
ليلةٌ تلو أخرى، والوجعُ يطوفُ بنا في بحرٍ من نارٍ وموت، يلاحقنا دونَ رحمةٍ ولا رفق. ليالٍ يمزّقها دويُّ الانفجارات، ورعودٌ من نسفٍ تبتلعُ الأحلام والأحياء. في كلِّ زاويةٍ من غزة، صمتُ الرعب يتناثر بين الأحياء، وعلى الأرضِ تُرسمُ خطوطُ الفقدِ والشهداءِ. لا تَسَعُ السَّماءُ ألمَنا، ولا تَكفي الأرضُ لتهدئةِ هذا الوجعِ المتواصل.
ألمٌ يكادُ يعصفُ بالعقلِ، ويُسقطُ القلبَ في هاويةِ الشقاء. تلك الوجوه التي تلملمُ نفسها بين الحطامِ، تلك الأجساد التي تحاول النجاة وسط أنقاضِ العمرِ، وسط الدمارِ الذي يحاصرُ كلَّ أملٍ وكلَّ حياة. الأيام تتنقلُ ببطءٍ مقيت، وكلُّ لحظةٍ تضيقُ علينا أكثر.
يا كريمُ، يا لطيفُ، يا صاحبَ القوةِ، مددك! مددك الذي لا ينفد، ويدُك التي لا تُخطئُ، تُضيءُ في ليلنا العميق.
ألمٌ يكادُ يعصفُ بالعقلِ، ويُسقطُ القلبَ في هاويةِ الشقاء. تلك الوجوه التي تلملمُ نفسها بين الحطامِ، تلك الأجساد التي تحاول النجاة وسط أنقاضِ العمرِ، وسط الدمارِ الذي يحاصرُ كلَّ أملٍ وكلَّ حياة. الأيام تتنقلُ ببطءٍ مقيت، وكلُّ لحظةٍ تضيقُ علينا أكثر.
يا كريمُ، يا لطيفُ، يا صاحبَ القوةِ، مددك! مددك الذي لا ينفد، ويدُك التي لا تُخطئُ، تُضيءُ في ليلنا العميق.
30.04.202521:19
في هذِهِ اللّحظةِ الراعِفةِ، حيثُ القصفُ لا يَفتُر، والموتُ يُوزَّعُ على مَدارِ السّاعةِ كما تُوزَّعُ الخُبْزاتِ في بلادٍ لم تَعْرِفِ الشِّبَعَ يومًا؛ لا يَنبغي للقلَمِ أن يُساوِم، ولا للورقِ أن يَستكين.. لكِن ماذا أكتُب؟
المجاعةُ لم تَعُد نذيرَ كارثةٍ، بل صارت وجهًا يوميًّا للفَناءِ، الماءُ – ذاكَ الحقُّ الأدنى – باتَ مِلحَ دُموعٍ في أفواهِ الأطفال، والماءُ المُلوَّثُ نفسهُ أضحى نِعمةً تُحْسَدُ عليها بطونُ العطاشى.
كُلُّ شيءٍ يزدادُ وَحشيَّةً، لا القصفُ خفَّ، ولا الشَّهيدُ توقَّف، ولا الخيمةُ صَمَدت، حتى الرَّمادُ ذاتهُ باتَ يَختنقُ من فَيضِ الحرائقِ..
ومعَ كُلِّ هذا، يَسْكُنُ العالمُ في صمتٍ أَشْبَهَ بالقُبُور، لا يُحرِّكُهُ موتُ طفلٍ، ولا نَحيبُ أمٍّ، ولا فَناءُ مدينةٍ على بكرةِ أحجارِها.
الجميعُ يُراقبُ، لا لأنَّهُ لا يَرى، بل لأنَّهُ في انتظارِ "مأساةٍ طازَجة" تُنعِشُ سوقَ التَّرَنْدِ، فموتُ الأطفالِ باتَ قَديماً، والمجاعةُ تَحوَّلت إلى "مَوضةٍ ماسخة"، وقَصفُ الخيامِ صارَ مشهدًا مُعادًا لا يُثيرُ الحناجرَ ولا الدّموع حتّى!
فأيُّ خُذْلانٍ هذا؟ وأيُّ عقيدةٍ هَشَّةٍ تلكَ الّتي لا تُحَرِّكُها فَجائعُنا؟
حَسْبُنَا اللهُ ونِعمَ الوَكيل، نَحتَسِبُ عندَهُ أنينَ الأطفالِ، ورُكامَ الخيامِ، وجوعَ الأراملِ، ودموعَ الثكالى،
نَحتَسِبُ عندَهُ سكوتَ المتخاذلين، وتبلُّدَ الضمائرِ، وصَمتَ مَن اعتادوا أن يَستَحْلوا الدمَ إذا صارَ مَوسمًا.
المجاعةُ لم تَعُد نذيرَ كارثةٍ، بل صارت وجهًا يوميًّا للفَناءِ، الماءُ – ذاكَ الحقُّ الأدنى – باتَ مِلحَ دُموعٍ في أفواهِ الأطفال، والماءُ المُلوَّثُ نفسهُ أضحى نِعمةً تُحْسَدُ عليها بطونُ العطاشى.
كُلُّ شيءٍ يزدادُ وَحشيَّةً، لا القصفُ خفَّ، ولا الشَّهيدُ توقَّف، ولا الخيمةُ صَمَدت، حتى الرَّمادُ ذاتهُ باتَ يَختنقُ من فَيضِ الحرائقِ..
ومعَ كُلِّ هذا، يَسْكُنُ العالمُ في صمتٍ أَشْبَهَ بالقُبُور، لا يُحرِّكُهُ موتُ طفلٍ، ولا نَحيبُ أمٍّ، ولا فَناءُ مدينةٍ على بكرةِ أحجارِها.
الجميعُ يُراقبُ، لا لأنَّهُ لا يَرى، بل لأنَّهُ في انتظارِ "مأساةٍ طازَجة" تُنعِشُ سوقَ التَّرَنْدِ، فموتُ الأطفالِ باتَ قَديماً، والمجاعةُ تَحوَّلت إلى "مَوضةٍ ماسخة"، وقَصفُ الخيامِ صارَ مشهدًا مُعادًا لا يُثيرُ الحناجرَ ولا الدّموع حتّى!
فأيُّ خُذْلانٍ هذا؟ وأيُّ عقيدةٍ هَشَّةٍ تلكَ الّتي لا تُحَرِّكُها فَجائعُنا؟
حَسْبُنَا اللهُ ونِعمَ الوَكيل، نَحتَسِبُ عندَهُ أنينَ الأطفالِ، ورُكامَ الخيامِ، وجوعَ الأراملِ، ودموعَ الثكالى،
نَحتَسِبُ عندَهُ سكوتَ المتخاذلين، وتبلُّدَ الضمائرِ، وصَمتَ مَن اعتادوا أن يَستَحْلوا الدمَ إذا صارَ مَوسمًا.
से पुनः पोस्ट किया:
يَافَا البِلاد.𓂆

30.04.202510:15
المسجدُ الأقصىٰ يخطُّ روايَة
بمدادِ جُرحٍ نَـازف ببيـانِ
في دفترِ القُدس الحزين حكايةٌ
تنعىٰ الشّهامة في بني الإسلامِ!
بمدادِ جُرحٍ نَـازف ببيـانِ
في دفترِ القُدس الحزين حكايةٌ
تنعىٰ الشّهامة في بني الإسلامِ!
दिखाया गया 1 - 24 का 231
अधिक कार्यक्षमता अनलॉक करने के लिए लॉगिन करें।