لو لم يكن في عبودية أيوب عليه السلام وصبره الطويل إلا أن رب العز والجلال قال فيه ﴿وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (٤٤)﴾ لكفى بذلك ثمرة
فلم يرض الله له أن يحنث بيمينه فشرع له تشريعا مخففا، وأثنى عليه باسم العبودية وصفة الصبر وكثرة الأوبة.. ولا يخفى للمتأمل أن وراء هذا الحديث الرباني عن عبده الصالح حب إلهي عظيم
وطريقة حديث القرآن عن من يحبهم الله جميلة جليلة، تأمل في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ فأقسم بعمره!
وفيما لا يخص الأنبياء وحدهم تأمل جمال الوصف : ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ إلى قوله: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾
#رسائل_العبودية
#رسائل_الحب