إلى حبيبي
إلى الّذي على الرّغم من انفصالنا ما زلت أسمّيه حبيبي:
أتأمّل صورك
وجهك العذب و عيناك المتعبتان وشامتك الصّغيرة اللّذيذة الّتي لطالما قبّلتها في مخيّلتي
أعيد سماع تسجيلاتك الصّوتيّة على واتساب..
أتوقّف عند الثّانية الّتي تنطق فيها اسمي وأكرّرها مرّات ومرّات
أقرأ رسائلك المحمّلة بالحبّ والدّفئ وأحياناً بالقسوة
يمرّ شريط ذكرياتي معك..
أو كما أحبّ تسميته "شريط حياتي معك"
أتذكّر رسالتك الأولى
مكالمتنا الأولى ونظراتك المليئة بالحبّ والدّهشة
أتذكّر أوّل أغنية
أوّل قصيدة
أوّل كتاب وأوّل نكتة و "ايموجي القطّ الغاضب" الخاصّ بنا
أتذكّر شجارنا الأوّل
الاعتذار الأوّل
وعناقنا الافتراضيّ الأوّل الّذي كان بداية للكثير من العناقات الطّويلة والقبلات الافتراضيّة الصّغيرة
أفتقدك..
أبكي كثيراً وأفتقدك
مازلت أستيقظ يوميّاً في نفس الموعد منتظرةً "صباح الخير" منك رغم يقيني بأنّها لن تصل
أعيش أيّامي بنصف روح، فاقدةً جزءاً من نفسي
وليس أيّ جزء
الجزء الأحلى منّي، حاملة في قلبي ثقل مزعج لا أقدر على التّخلّص منه
وكما أخبرتك سابقاً، كلّ المشاعر تؤثّر في معدتي
فالفراشات الّتي شعرت بنعومتها في بداية علاقتنا تحوّلت الآن لسكاكين
وبما أنّي لا أملك رفاهيّة الانهيار مازلت رغم فراقنا المؤلم أدرس وأعمل وأقابل النّاس الّذين لو سنحت الفرصة لاستبدلتهم جميعاّ مقابل لحظة واحدة حقيقيّة معك
ما دفعني لكتابة هذه الرّسالة البسيطة غير المرتّبة والمليئة بالألم
هو سؤال طالبتي اليوم "آنسة شو يعني حسرة؟
شو ممكن تكون الحسرة؟"وبالرّغم من صغر سنّها لم أتردّد في الإجابة "الحسرة أحياناً بتكون شخص"
أنتَ حسرتي..💛
|سارة يوسف|