كُلُّ الطُّرُقِ تُؤدِّي إلَيْكِ، حتّى تِلكَ الَّتي سَلَكْتُها لِنِسيانِكِ، كُلُّ مَسارٍ ظَنَنْتُهُ خَلَاصاً، كانَ في الحَقيقَةِ عَودَةً إليكِ، تِلكَ المَشاعِرُ الَّتي استُهْلِكَت في حُبِّكِ، تَستَحِقُّ أن تُحتَرَم، وتِلكَ الأحلامُ الّتي بَنَيتُها، وتِلكَ الخَيباتُ الّتي عِشتُها، كُلُّها تَستَحِقُّ أن يُبكَى عَلَيها، أُريدُ أن أَحزَنَ عَلَى فِراقِكِ كَما يَنبَغي، أُريدُ أن أَبكِيَكَ، وأَسمَعَ الموسيقى الّتي تُشعِلُ نِيرَانَ الذِّكرى، أُريدُ أن أَجلِسَ وَحْدي، أُقَلِّبُ الذِّكرياتِ، أَلْعَنُكِ مَرّةً، وأَشتاقُكِ أُخرى،
إنْ كانَتِ النِّهايَةُ لَكِ، فَلْتَكُنْ كَما أشاءُ أَنا: مُوجِعَةً، صادِقَةً، ومَليئَةً بِكِ .