Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Лачен пише
Лачен пише
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Лачен пише
Лачен пише
بلال جميل مطاوع avatar
بلال جميل مطاوع
بلال جميل مطاوع avatar
بلال جميل مطاوع
08.05.202520:04
كمائن أبواب الجحيم


سلسلة عمليات أعلنت عنها المقاومة خلال معركة "طوفان الأقصى"، في مايو 2025، انطلقت شرارتها من مدينة رفح التي هجَّر العدو كل سكانها، وشرع في هدم ما تبقى من أحيائها، وزعم مرارًا أنه قضى على مقاومتها.

جاءت هذه العمليات بعد أكثر من شهرين من حصار تام، استحرّ فيه القتل، وفشت فيه المجاعة في كل قطاع غزة.

وقد بدا التوفيق الإلهي في هذه العمليات خارجًا عن الحسابات المادية المألوفة، بما لا يفسِّره إلا أنها قَبَس من المعجزات.
04.05.202516:47
الرد الحقيقي على استكبار العدو ما يراه لا ما يسمعه. كلهم يتحدثون، وحدها المقاومة تعمل.

The true response to the enemy's arrogance is what it sees, not what it hears. Everyone talks; only the resistance acts.
01.05.202517:31
30.04.202513:09
اللهم املأ قلوب أعدائنا نارًا، واملأ بيوتهم نارًا، واملأ قبورهم نارًا.

اللهم آمين
27.04.202521:38
The world saw the massacre in all its details. It saw it, and in fact, desired it and was content with it; the message was clear: "Do not resist," or else your fate will be like Gaza's.

When we ask in every calamity that befalls us: Where is the world? We are not merely increasing Allah's argument against it, but we are enlightening our generations with the locations of our vengeance and the map of enemies and allies that has been written in blood.
26.04.202509:51
Ibn ʿAbbās said regarding His –Exalted is He– saying (Āl ʿImrān, 3:103): "And you were on the edge of a pit of the Fire, and He saved you from it": "Allah saved you through Muhammad ﷺ."
07.05.202519:54
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- مُوسَى وَهَارُونَ -عَلَيْهِمَا السَّلَامُ- إِلَى فِرْعَوْنَ، قَالَ:

"لَا يَغُرَّكُمَا لِبَاسُهُ الَّذِي أَلْبَسْتُهُ؛ فَإِنَّ نَاصِيَتَهُ بِيَدِي، وَلَا يَنْطِقُ وَلَا يَطْرِفُ إِلَّا بِإِذْنِي، وَلَا يَغُرَّكُمَا مَا مُتِّعَ بِهِ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَةِ الْمُتْرَفِينَ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُزَيِّنَكُمَا مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ يَعْرِفُ فِرْعَوْنُ أَنَّ قُدْرَتَهُ تَعْجِزُ عَنْ ذَلِكَ لَفَعَلْتُ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِهَوَانٍ بِكُمَا عَلَيَّ، وَلَكِنْ أُلْبِسُكُمَا نَصِيبَكُمَا مِنَ الْكَرَامَةِ؛ عَلَى أَنْ لَا تُنْقِصَكُمَا الدُّنْيَا شَيْئًا، وَإِنِّي لَأَذُودُ أَوْلِيَائِي عَنِ الدُّنْيَا كَمَا يَذُودُ الرَّاعِي إِبِلَهُ عَنْ مَبَارِكِ الْغُرَّةِ، وَإِنِّي لَأُجَنِّبُهُمْ؛ كَمَا يُجَنِّبُ الرَّاعِي إِبِلَهُ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلَكَةِ؛ أُرِيدُ أَنْ أُنَوِّرَ بِذَلِكَ مَرَاتِبَهُمْ، وَأُطَهِّرَ بِذَلِكَ قُلُوبَهُمْ، فِي سِيمَاهُمُ الَّذِي يُعْرَفُونَ بِهِ، وَأَمْرِهِمُ الَّذِي يَفْتَخِرُونَ بِهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ أَخَافَ لِي وَلِيًّا فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْعَدَاوَةِ، وَأَنَا الثَّائِرُ لِأَوْلِيَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

🖋 كتاب الزهد للإمام أحمد
03.05.202515:18
When the harm inflicted by Quraysh intensified against the Prophet ﷺ and his companions, he ﷺ set out on foot to al-Ṭā’if, seeking support from the tribe of Thaqīf and hoping they would accept the truth he brought. However, the people of al-Ṭā’if did not respond positively; instead, they incited their foolish ones against him. They insulted him, shouted at him, and pelted him with stones until his blessed feet bled. Zayd ibn Hārithah was shielding him with his own body, and he too was injured, sustaining wounds to his head.

The Prophet ﷺ then turned back to Makkah, his homeland that had expelled the best of its people. Zayd ibn Hārithah asked him, “How will you enter again when they have driven you out?”
The Prophet ﷺ replied, “O Zayd, indeed Allah will bring relief and a way out from what you see. Verily, Allah will support His religion and make His Prophet victorious.”

The Prophet ﷺ entered Makkah under the protection of al-Muṭʿim ibn ʿAdī, and this was the first sign of relief. Just three years later came the Hijrah to Madinah, where the Prophet ﷺ established the first Islamic state.
01.05.202517:28
فالجماهير في طرابلس كانت تقاتل ضد الحصار الصليبي المتفوق، وصمدت الجماهير وهي تنتظر وصول الأسطول الفاطمي من مصر، أكبر دولة عربية وقتها وصاحبة السيادة على الشام. وفي صبيحة يوم تناقلوا نبأ وصول سفينة خاصة قادمة من مصر تحمل رسولًا خاصًّا من الخليفة الفاطمي، وتطلعوا إلى السفينة والرسول يتوقعون نجدة أو تعليمات خاصة فيما هم فيه.
فإذا بهم يعرفون أن مهمة الرسول الخاص هي البحث عن فتاة جميلة بلغ صيتها القاهرة، فأرسل الخليفة يطلبها، كما يطلب كمية من أخشاب المشمش تصلح لصنع عود لزوم الفرقة الموسيقية بقصر الخليفة!
وكانت الصدمة النفسية العنيفة التي أدت إلى تخاذل الجماهير عن القتال، وسقطت المدينة في يد المحاصرين.

فهذه الجماهير التي وضعت ثقتها خطأ في القيادات المهترئة، ارتكبت خطأ أفحش عندما تخلت عن القتال لمجرد افتضاح حقيقة هذه القيادات، ولكنها كانت مجرد مرحلة طبيعية، انتقلت الجماهير من الثقة الخاطئة في قيادات عاجزة إلى السلبية واليأس، ثم تخطتها سريعًا إلى مرحلة تحمل المسؤولية، ثم مرحلة الالتفاف حول القيادة الجديدة التي ستنبثق عنها حركة الأحداث" (ص 23-24).

6. "وأول إنجازات القيادة الجديدة هو توحيد الجماهير. فعلى صعيد الجماهير المسلمة، أنهى صلاح الدين التأزم الذي كان يمزق الجماهير بين المذهبين السني والشيعي، عندما فرض احترام جميع المذاهب، وكفالة حرية الاعتقاد للجميع.

وعلى صعيد علاقات المسلمين بمواطنيهم من
غير المسلمين،
وجد أن الطابع العنصري لغزوة الفرنجة يهدد بتمزيق وحدة الجماهير. وكان الغزاة يحاولون الاستفادة من الصيغة الدينية لحربهم بإثارة العنصرية في الجماهير، مستغلين في ذلك عنصرية وتعصب القيادات المهترئة التي مارست قبل الغزو التفرقة العنصرية، فلما جاء الغزو ثبت أن تعصبها لا ينطلق من عقيدة ولا غيرة على الإسلام، بل كانت هذه القيادات بالذات هي التي ساومت العدو المخالف لدينها، وسلمته البلاد وتعاونت معه.
وذلك ما جعل الجماهير غير المسلمة تفرق بين سلوك هذه القيادات وبين التعاليم السمحة للأديان، وترفض مؤامرات التفرقة" (ص 30).

7. "إن القيادة الجديدة التي أحرزت النصر، قد عكست طبيعة التناقض التاريخي بين القوى الوطنية التحررية وبين الغزاة المستعمرين.

إن الغزو الاستعماري لا يمكن أن يُقهر إلا بحركة وطنية تحررية تعبّر عن تفوقها الحضاري على الغزاة، بما تطرحه من قيم، وسلوك متفوق على سلوك العدو.

وبقدر ما عبّرت غزوة الفرنجة عن انحطاط ولا إنسانية الغزاة المستعمرين، وهي صفات عامة يخضع لها سلوك المستعمرين مهما اختلف الزمن، ومهما حققت البشرية من تقدم؛ لأن الغزو الاستعماري نكسة للتطور البشري، لا بد أن تعكس نكسة سلوكية، نكسة أخلاقية، حتى ولو كان الغزاة يأتون من مجتمع متحضر، وأكثر تطورًا من المجتمع المتعرض لغزوهم.

وبنفس الدرجة فإن القوى الوطنية التحررية تمتاز عبر كل العصور بتفوقها السلوكي، حتى لو كانت من بلدان يُقال عنها بأنها أقل تطورًا؛ لأنها تمثل حركة التاريخ إلى الأمام، تمثل شوق الإنسانية إلى أخلاقيات أفضل.
ومهما انتقد المؤرخ العسكري الذي يعيش جو المعركة، بمحدوديته وتوتره، مهما انتقد بعض المواقف والتصرفات التي تستند إلى قيم أخلاقية، ولكنها قد تسبب خسائر عسكرية في حينها، إلا أن هذه النظرة ضيقة وجزئية؛ ذلك أن القيم الأخلاقية والإنسانية هي المنطلق الحقيقي لحروب التحرير، وهي التي تعطيها شرعيتها وتضمن حتمية انتصارها.

إن الحروب الوطنية لا تمتاز فقط بنبل أهدافها، بل وأيضًا بنبل وسائلها، ومن هنا كان دورها في دفع عجلة التاريخ إلى الأمام، ونقل البشرية إلى مرحلة أرقى" (ص 37، 39).

8. "لم يشهد صلاح الدين جلاء آخر جندي من الغزاة، بل عاش بعد حطين وتحرير القدس أيامًا عصيبة، شهد فيها سقوط عكا وإبادة شعبها، وشهد تدفق الغزاة من جديد، ولكنه كان يدرك بإيمان المجاهد ووعي الخبير أن هذه ليست أكثر من صحوة الموت، والطعنة الأخيرة من وحش جريح يدرك أنه يموت.
لم يشهد صلاح الدين نهاية الغزاة، ولكنه هو الذي أصدر الحكم بالنهاية، وبقي على التاريخ أن ينفذ حكم البطل"
(ص 43).

مرفق نسخة من الدراسة بصيغة PDF
29.04.202519:41
إن مِنْ أَرْضَى الدُّعَاءِ أَنْ يُنَادِي الْعَبْدُ رَبَّهُ بِقَوْلِهِ يَا رَبِّ.

🖋 الإمام الرازي
27.04.202521:38
لقد رأى العالم المذبحة بكل تفاصيلها، رآها، بل أرادها ورضيها؛ لتكون الرسالة واضحة "لا تقاوم"، وإلا كان مصيرك كمصير غزة.

عند سؤالنا في كل مصاب يصيبنا: أين العالم؟ لا نستكثر من حجة الله عليه فحسب، بل نُبَصِّر أجيالنا بمواقع ثأرنا وخريطة الأعداء والأصدقاء التي كتبت بالدم.
26.04.202509:43
في قولِه -تعالى-: ﴿وَكُنتُم على شَفا حُفرةٍ مِنَ النارِ فأنقذَكُم منها﴾، قالَ ابنُ عبّاسٍ: "أنقذَكُمُ اللهُ بمُحمّدٍ ﷺ."
06.05.202522:18
People go through great trials —such as environmental disasters, wars, famines, and pandemics. These are painful decrees that may become so intense that they seem beyond human capacity to endure. So, is it permissible in Islamic law for a person to be obligated to show patience toward what they seemingly cannot bear?

The answer lies in two premises and a conclusion:

First Premise: No taklīf beyond capacity

The ʿulamāʾ uṣūl al-fiqh have stated that one of the conditions for the act subject to taklīf is that it must be possible—meaning that the person must be capable of performing or refraining from it.

This issue is discussed in the books of uṣūl under the topic of “taklīf bimā lā yutāq.” (taklīf beyond capacity), Scholars addressed it from two perspectives:

1. The rational perspective: Is it rationally permissible or impossible for Allah to impose a taklīf with what they cannot do?

2. The shar‘i perspective: Can this occur within Islamic law or not?

"Imam Abū Isḥāq al-Shāṭibī said: 'It is established in uṣūl al-fiqh that the condition or cause of taklīf is the ability to perform the act. That which a person has no power over cannot be validly imposed as a taklīf in the Sharīʿah—even if it is rationally conceivable.'" (al-Muwāfaqāt)

Ibn Taymiyyah said: “Whoever surveys what is found in the Qur’an and Sunnah will find that taklīf is conditioned on the ability to know and act. If a person is incapable of either, then what is beyond his ability is not imposed on him. Allah does not burden a soul beyond its capacity.” (Majmūʿ al-Fatāwā)

In essence, A careful survey of the rulings of the Sharīʿah shows that taklīf with the impossible does not occur.

Second Premise: The taklīf of patience

Allah says: “No disaster strikes except by permission of Allah. And whoever believes in Allah - He will guide his heart. And Allah is Knowing of all things.” [Sūrat al-Taghābun: 11]

No calamity occurs except with Allah’s knowledge. It is decreed, carried out by His will, and necessitated by His wisdom. Whoever believes in Allah at the time of calamity, Allah guides his heart—whether toward patience (ṣabr), acceptance (riḍā), or gratitude (shukr). Acceptance and gratitude are recommended, but patience is wājib by consensus. There is no station below the obligatory level of patience except the forbidden station of discontent.

The purpose here is to emphasize the minimum obligatory level, which a Muslim must not fall below—and that is patience.

Moreover, people differ in their ability to endure trials. For this reason, the severity of tribulation varies. The Sunnah indicates that people are tested in accordance with their level of faith (Sunan al-Tirmidhī).

And al-Qāḍī al-Fāḍil wrote to Ṣalāḥ al-Dīn al-Ayyūbī: “Allah does not test any of His servants except one whom He knows can endure.”

Conclusion: There is no trial in existence that exceeds a person’s capacity and is then followed by a taklīf to be patient with it. That would be a taklīf beyond capacity, which is legally impermissible in the Sharīʿah.

Two important notes:

1. Being subject to a taklīf to be patient —even if within one’s capacity—does not mean that it is free of difficulty—especially in great disasters or at the moment of shock.

Hardship does not invalidate the validity of taklīf, as ʿulamāʾ have explained. For example, jihad is legislated despite its extreme difficulty. Patience with torture or death when compelled to renounce faith is also required. Thus, the Sharīʿah includes taklīf involving hardship, but not taklīf beyond capacity.

2. Being under the taklīf of patience in the face of painful decrees does not mean surrender or abandoning all effort. We are commanded to counter divine decree with divine decree: — illness with treatment — sin with repentance — occupation with resistance — corruption with reform.

Ibn al-Qayyim said: “When a person is overpowered and no avenues remain, then he surrenders to the divine decree, collapsing like a corpse in the hands of the one washing it—turned as he pleases.” (Madārij al-Sālikīn)
03.05.202515:18
لما اشتد أذى قريش بالنبي ﷺ ومن آمن معه، خرج ﷺ ماشياً إلى الطائف، يلتمس من قبيلة ثقيف نصرته وقبول ما جاء به من الحق. غير أن أهل الطائف لم يستجيبوا له، بل أغروا به سفهاءهم، فجعلوا يسبّونه، ويصيحون به، ويرمونه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان، وكان زيد بن حارثة يحميه بنفسه، حتى أُصيب بشجاج في رأسه.

قفل النبي ﷺ عائدا إلى مكة، بلدِه الذي لفظ خيرة أهله، فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم وقد أخرجوك؟. فقال النبي ﷺ: «يا زيد، إن الله جاعل لما ترى فرجًا ومخرجًا، وإن الله ناصر دينه ومُظهِر نبيَّه».

دخل النبي ﷺ مكة في جوار المطعم بن عدي، فكان ذلك أول مظاهر الفرج. وما هي إلا ثلاث سنوات حتى كانت الهجرة إلى المدينة، وفيها أسس ﷺ دولة الإسلام الأولى.
01.05.202517:28
لمحات من حطين

محمد جلال كشك

في عام 1970، كتب الأستاذ الكبير محمد جلال كشك دراسة صغيرة لتصدر في إطار التعبئة الفكرية للثورة الفلسطينية، حركة فتح تحديدًا، وقد نُشرت الدراسة عام 1971 في مجلة المسيرة، التي كانت تصدر عن الدائرة العسكرية التابعة للحركة في ذلك الوقت.

لاحظ الكاتب أن بين الغزوة الصهيونية في القرن العشرين والغزوة الصليبية في القرن الحادي عشر شبهًا يلاحظه كل دارس للتاريخ، ومتتبع لأهداف الغزوتين وطابعهما وأساليبهما. وفي هذا يقول:

"هناك أوجه عديدة بين الإعصارين أو الغزوتين: شبه بين الغزاة، وشبه بين ظروف المنطقة عندما وقع الغزو، وشبه بين ظروف وخصائص ظهور القيادة الجديدة التي تحطم ليل الهزيمة والانكسار، وتبعث روح المقاومة في الأمة؛ شبه بين ظهور قيادة صلاح الدين، وظهور الثورة الفلسطينية".

وكنتيجة لهذا التشابه، رأى الكاتب أن النهاية ستكون أيضًا واحدة؛ فالغزوة الصليبية قد انحسرت، ولم تترك وراءها إلا الخراب والدمار، ولم يبقَ من آثارها إلا بقايا قلاع مهدمة، أو ذكريات مذابح وحشية عبّر فيها الغزاة عن تخلفهم الحضاري. ويرى الكاتب أن هذا هو المصير المحتوم الذي ينتظر الإعصار الصهيوني الذي يجتاح فلسطين والأرض العربية للمرة الثانية.

أما حطين، فكما يقول كشك: "لم تكن إلا كلمة النهاية في ملحمة كاملة استمرت قرنين من الزمان، ملحمة متعددة الفصول، بدأت بغزوة استعمارية عنصرية، قوضت أوضاعًا عربية ممزقة منهارة، وشهدت تحمُّل الجماهير لمسؤوليتها في الدفاع عن أرضها، ثم ظهور القيادة الجديدة التي قادت الأمة في حرب المصير، وحققت لها النصر، واقتلاع الوجود الغريب من أرضنا".

📍 وفيما يلي اقتباسات مختارة من الدراسة:

1. "هذه الوحشية التي تميزت بها الغزوتان، وانفردتا بها عن سائر الحروب، حتى الاستعمارية، ترجع إلى الطابع الاستيطاني الذي يميزهما. فالاستعمار الاستيطاني يقوم أساسًا على إبادة شعب الوطن المستعمَر، ولا يقبل وجودهم ولو في وضع استغلال وعبودية" (ص: 15).

2. "وقد أخطأت بعض القوى العربية منذ 900 سنة فهم الطبيعة الاستيطانية لاستعمار الفرنجة، (كما يخطئ بعض الأحفاد اليوم)، فحاولت أن تقوم بدور العمالة له، أن تعيش في كنفه وحمايته، تحت وهم (سلامة المستسلمين)، والعيش في حمايته ما داموا لا يكنّون للغزاة أية نوايا عدوانية، فإن هؤلاء الغزاة سيبادلونهم سلامًا بسلام، وبذلك تبقى ممتلكاتهم في سلام، ولو اجتاح الطوفان الأرض العربية والشعب العربي من حولهم، ولكن هذه النوايا الاستسلامية لم تفدهم في شيء.

فقد ظل أمير دمشق يُوصف بأنه الحليف الوحيد للصليبيين بين أمراء المسلمين في بلاد الشام، حتى فوجئ بهجوم شامل شنته قوات الغزاة على المدينة في تموز 1148، ولم ينقذها من الاحتلال والإبادة إلا هبة المدن والولايات العربية لنجدتها" (ص: 16–17).

3. "أُعجب صلاح الدين بأحد الغزاة (الفارس الأخضر)، فعرض عليه التعايش والإقامة دون أن يشترط عليه تغيير دينه، ولكنه رفض العرض مؤكدًا بصراحة العصور الوسطى الطبيعة الحقيقية لهؤلاء الغزاة، فقال: لقد جئت لأحارب الشرقيين لا لأتعايش معهم.

فالغزاة يرفضون التعايش مع الشعوب المحتلة، يرفضون اندماج هذه الشعوب فيهم، وطبعا يرفضون اندماجهم هم في هذه الشعوب، ومن ثم لا يبقى أمام الشعوب من خيار إلا الفناء أو القتال حتى النصر، والشعوب التي بقيت هي التي اختارت القتال" (ص: 17–18).

4. "والإمارات العربية كانت بالعشرات، ولكنها بدت خاوية كأنما تسكنها أشباح، وسيوف الفرنجة تفتك بإخوتهم عند حدودهم، بل كانت كل إمارة تقف ساكنة حتى يفرغ لها الغزاة فيهاجمونها.

إن التفسير الوحيد لاستطاعة الغزوة القادمة من وراء البحر والمتخلفة حضاريًّا أن تنفذ في الجسم العربي، وتستقر في أرضنا قرنين من الزمان، أنها نفذت في جسم فقد رغبته في المقاومة قبل أن يفقد قدرته عليها" (ص: 22–23).

5. "وإذا قلبنا الصفحات السود للغزوة الأولى، سنجد أن الجماهير التي رزحت طويلًا تحت حكم وسيطرة الطبقات والقيادات المهترئة العفنة، وتحملت استغلالها واستبدادها وجبروتها، توقعت منها أن تهب لأداء مهمتها التاريخية وهي الدفاع عن الأرض التي تستغلها، ولكن الجماهير دفعت ثمن ثقتها في هذه القيادات، فكانت الانهيارات التي ترجع إلى الصدمة النفسية التي أصابت الجماهير بفعل الثقة الخاطئة التي وُضعت في غير محلها.
فلما اكتشفت مدى انهيار هذه القيادات كانت الصدمة.
29.04.202519:36
رَبَّنَا، أَطْعِمْنَا مِنْ جُوعٍ، وَآمِنَّا مِنْ خَوْفٍ.
27.04.202521:09
Tufan Al-Aqsa placed all parties in a moment of self-confrontation, testing — and still testing — their sense of belonging to Palestine, both theoretically and practically, whether among official regimes, their reformist opponents, or the revolutionaries. In reality, the truth — in many cases — fell short of the slogans.
25.04.202508:48
فجأة، أراد أن يكون كالعز بن عبد السلام، غير أنه أخطأ الاتجاه، فلم يكن في صف المجاهدين ولو بشطر موقف.

ليست هذه قصة أحد بعينه، بل واقع يعكس حال الكثيرين.
05.05.202522:16
كلُّهم -ليس الكيان وحده- قد آذنهم الله بالحرب، إذ عادَوا أولياءه في قطاع غزة.

Not the Zionist entity alone, but all its allies as wellAllah has declared war upon them for their hostility toward His pious worshippers in Gaza.
02.05.202521:54
"والإمارات العربية كانت بالعشرات، ولكنها بدت خاوية كأنما تسكنها أشباح، وسيوف الفرنجة تفتك بإخوتهم عند حدودهم، بل كانت كل إمارة تقف ساكنة حتى يفرغ لها الغزاة فيهاجمونها.

إن التفسير الوحيد لاستطاعة الغزوة القادمة من وراء البحر والمتخلفة حضاريًّا أن تنفذ في الجسم العربي، وتستقر في أرضنا قرنين من الزمان، أنها نفذت في جسم فقد رغبته في المقاومة قبل أن يفقد قدرته عليها" (ص: 22–23).

🖋️ لمحات من حطين، محمد جلال كشك
28.04.202516:27
أولئك أعظم درجة عند الله


في قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 19]، نبَّه سبحانه إلى تفضيل الإيمان والجهاد على السقاية وعمارة المسجد الحرام على وجه التلويح. ثم أتبع ذلك بذكر هذا التفضيل على سبيل التصريح في الآية التالية، فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة: 20].

وبيَّن سبحانه أن من كان موصوفًا بهذه الصفات الأربع كان أعظم درجة عند الله ممن اتصف بالسقاية والعمارة. وهذه الصفات الأربع هي: الإيمان، والهجرة، والجهاد في سبيل الله بالمال، والجهاد بالنفس.

وإنما قلنا إن الموصوفين بهذه الصفات الأربع في غاية الجلالة والرفعة؛ لأن الإنسان ليس له إلا مجموع أمور ثلاثة: الروح، والبدن، والمال.

أما الروح، فلما زال عنها الكفر وحصل فيها الإيمان، فقد وصلت إلى مراتب السعادات اللائقة بها. وأما البدن والمال، فبسبب الهجرة وقعا في النقصان، وبسبب الاشتغال بالجهاد صَارَا مُعَرَّضَيْنِ للهلاك.

ولا شك أن النفس والمال محبوب الإنسان، والإنسان لا يُعْرِضُ عن محبوبه إلا للفوز بمحبة أكمل من الأولى. فلولا أن طلب الرضوان أعظم عندهم من حب النفس والمال، لما رجَّحوا جانب الآخرة على جانب النفس والمال، ولما رَضُوا بإهدار النفس والمال طلبًا لمرضات الله تعالى. فثبت أن عند حصول الصفات الأربع، يصبح الإنسان واصلًا إلى آخر درجات البشرية، وأول مراتب درجات الملائكة.

وأي مناسبة بين هذه الدرجة العالية، وبين الإقدام على السقاية والعمارة لمجرد الاقتداء بالآباء والأسلاف، أو لطلب الرياسة والسمعة؟

واعلم أن الله تعالى لم يقل: "أعظم درجة من المشتغلين بالسقاية والعمارة"؛ لأن تعيين ذكرهم قد يوهم أن فضيلتهم إنما حصلت بالنسبة إليهم فقط. فلما ترك ذكر المرجوح، دلَّ ذلك على أنهم أفضل من كل من سواهم على الإطلاق؛ لأنه لا يُعقل حصول سعادة وفضيلة للإنسان أعلى وأكمل من هذه الصفات.

🖋 الإمام الرازي
27.04.202521:08
وضع طوفان الأقصى جميع الأطراف أمام مكاشفة مع الذات، واختبر -ولا يزال- انتماءهم لفلسطين نظريًّا وعمليًّا، سواء الأنظمة الرسمية، أو معارضيها الإصلاحيين والثوار. والواقع أن الحقيقة كانت -في معظم الحالات- أقل من الشعار.
24.04.202519:22
إحدى الفوائد التي ذكرها الإمام الرازي لحذف مفعول الفعل «قلا» في قوله تعالى: ﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى﴾ هي إفادةُ الإطلاق: أي أنّ الله -سبحانه- مَا قَلَاكَ، وَلَا قلا أحد مِنْ أَصْحَابِكَ، وَلَا أَحَدًا مِمَّنْ أَحَبَّكَ إِلَى قِيَامِ الْقِيَامَةِ، تَقْرِيرًا لِقَوْلِهِ ﷺ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ».
दिखाया गया 1 - 24 का 142
अधिक कार्यक्षमता अनलॉक करने के लिए लॉगिन करें।