تحمل هذه الآية نداءً عامًا لجميع الناس ، تدعوهم إلى تقوى الله ، أي طاعته والابتعاد عن معصيته ، وذلك لأن زلزلة الساعة ، أي الاضطراب العنيف الذي يحدث عند قيام الساعة، أمر عظيم وهائل لا يُستهان به .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ : خطاب موجه لجميع البشر ، وليس فقط للمؤمنين .
اتَّقُوا رَبَّكُمْ : خافوا الله ، وامتثلوا لأوامره ، واجتنبوا نواهيه .
إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ : أي الاهتزاز الشديد الذي يحدث عند قيام القيامة .
شَيْءٌ عَظِيمٌ : أمر رهيب ومفزع يفوق الوصف ، من شدته يذهل الناس ويفزعهم .
تذكر هذه الآية الناس بعظمة يوم القيامة ، وتحثهم على تقوى الله والاستعداد لذلك اليوم العصيب ، فتلك الزلزلة ليست مجرد هزة أرضية ، بل هي مشهد رهيب يقلب الأرض وما عليها ، ويُحدث تغيرات كبرى في الكون ، مما يوجب على الإنسان أن يتأمل في مصيره ويتجهز لذلك اليوم بأعمال الخير والطاعة .
ابن كثير : يشير إلى أن هذا النداء تحذير للناس من أهوال يوم القيامة ، وأن زلزلة الساعة من أشد الأمور فزعًا .
الطبري : يفسر "زلزلة الساعة" بأنها من مقدمات يوم القيامة ، وتدل على شدتها وهولها .
السعدي : يرى أن هذه الزلزلة تتسبب في ذهول الناس وفزعهم ، مما يدعو العاقل إلى الاستعداد لها بالإيمان والعمل الصالح .