الفرق بين انسحاب مؤتة وغز,ة
خرج علينا الدكتور راغب السرجانى مجتهدا بمقترح لنازلة غزة بانسحاب من غز,ة
مثل ماحدث فى مؤتة!!
واستدل بغلبة العدو والفرق الكبير فى القدرات والخسائر الكبيرة للمسلمين
وكل أدلته هذه صحيحة
وجزاه الله خيرا على الاجتهاد للحل
لكن يوجد عنده خطأ كبير جدا فى الحل واسقاطه على مؤتة
بداية: 1_غزوة مؤتة كانت بأمر النبى صلى الله عليه
2_وبخطته فى تولية القادة الثلاثة
3_كانت توجد دولة الإسلام فى المدينة والنبى صلى الله عليه وسلم نبيا وقائدا معه خيرة البشر صحابته الكرام رضوان الله عليهم
4_جيش المسلمين خرج من المدينة قاصدا بلاد الروم فلم يكن جيش المسلمين فى أرض محتلة
والفرق كبير بين جيش خرج من دولة الاسلام وجيش داخل أرضه المحتلة
الفروق واضحة لكن وبغض النظر عن تفصيلات كثيرة فى خطة طوفان الأقصى وتداعياتها ورؤيتها
لكن أتوقف مع محور مهم لنقدى لمقترحه
أنه الآن لاتوجد دولة للإسلام
وهذه نقطة الخطأ الكبير فى الإسقاط
من المعلوم ان الفرار من الزحف كبيرة
إلا التحيز إلى فئة
قال تعالى:( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
لذلك عندما رجع الجيش من مؤتة ندموا وقالوا نحن الفرارون فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا ، بل أنتم الكرارون ، أنا فئتكم وأنا فئة المسلمين )
قال ابن كثير ( أو متحيزا إلى فئة ) أي : فر من هاهنا إلى فئة أخرى من المسلمين ، يعاونهم ويعاونوه فيجوز له ذلك ، حتى [ و ] لو كان في سرية ففر إلى أميره أو إلى الإمام الأعظم ، دخل في هذه الرخصة .
وهنا نتوقف بكل قوة ونصرخ بالحقيقة المحزنة
لايوجد فئة مسلمة لها شوكة
ولا الأمير المسلم صاحب الشوكة
و لا الإمام الأعظم بالطبع
وكل ذلك يستلزم دولة الاسلام التى سيتحيز لها أهل غز،ة والمقاو،مة خاصة
لو كان يوجد نسبة أمان ونخوة اسلامية فى دولة عربية لكان مقبولا
الواقع يصرخ
لايوجد
كل من حول غز ة خونة
كلهم أعداء يخدمون العدو المحتل
بالتطبيع والحرص على مصالح كراسيهم فقط
ملك الأردن اعتقل من صنعوا صواريخ ضد اسرا،ئيل
والسيسى يعتقل من يرفع علم فلسطين فى الاستاد ويدفع باالشيوخ الخونة للدعوة للارجاف
والتاريخ حدثنا أن انسحاب حركة فتح من لبنان وتسليم سلاحها كان نهايتها وأعقبه مذبحة رهيبة للفلسطينيين شارك فيها الخونة العرب
ويبقى نقاط مهمة
1_ استمرار العدوان فيه هلكة شديدة
واضحة لكل ذى عينين
2_الحقيقة تفاصيل المفاوضات منذ بدايتها غير معلومة بدقة
3_ العدو مؤخرا أعلن شرط تسليم السلاح
وهو مايعنى فناء المقاو،مة وغز،ة وفلسطين وهدم الأقصى
4_لايفوتنا أن خطة العدو وأعوانه من الغرب والخونة العرب بفناء المقاو،مة وغز،ة وتسليم سلاحها هى : هدم الروح الاسلامية لمقاومة للظلم تماما عند المسلمين عامة
والاذعان والركوع للذل والغرب وحكم الخونة المطبعين
وكلها مصائب مفسدتها عظيمة وكبيرة جدا على المسلمين
: الواقع صعب جدا ومعقد ومتشابك ولا أريد الخوض فى ما كان
لكن الحل : كله عند الله نستغيث برحمته وبقدرته أن يفرج الكرب ويجعل لأهل غزة فرجا ومخرجا
وأما الأسباب يملكها قادة المقاو،مة من يملكون أسرار القدرات والمفاوضات على الأرض وفى دهاليز التفاوض الغير معلومة
هم أعلم بواقعهم
وهم من سيحاسبهم الله أولا
أسأل الله أن يوفقهم بمدد من عنده
وأخيرا :شعوب الأمة الإسلامية وشيوخها وعلمائها ونخبتها هم الأصل أنهم يكونون فئة أهل غز،ة والمقاو،مة
وهم عليهم الواجب فى النصرة كبير كى يحتمى بهم المفاوض
وضعفهم وخذلانهم مصيبة
فليتوقفوا عن الشعارات والمهرجانات والفضائيات ولينفروا لله ويتركوا المغانم والدعة
أخشى والله من عقاب الله
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
اللهم اغفر لنا التقصير واستعملنا ولا تستبدلنا
كتبه ممدوح اسماعيل
17_4_2025