انتبه من الانتكاسة بعد رمضان !
الانتكاس هو الرجوع إلى حالة أسوأ بعد التحسن وهو من أخطر الأمور التي قد تصيب العبد ، رمضان شهر الطاعات والقرب من الله وهو فرصة عظيمة للعبد ليعود إلى ربه ويتزود من الطاعات لكن المحكّ الحقيقي يأتي بعد انتهاء رمضان فهل يستمر العبد في طاعته أم يعود إلى ما كان عليه من التقصير؟ البعض يتعامل مع رمضان وكأنه مرحلة مؤقتة يجتهد فيه ثم يعود إلى الذنوب بعده وكأن العبادة مرتبطة بالشهر الكريم فقط لا بالله عز وجل وهذا من أخطر ما يمكن أن يقع فيه الإنسان، لأن الطاعة ليست موسمية بل هي منهج حياة والاستمرار في العبادة ولو بقدر قليل خير من الانقطاع عنها عدل البداية هدي وتانيه
- أسباب الانتكاس بعد رمضان.
عدم إدراك أن الحرام في رمضان هو حرام بعده فالبعض يبتعد عن المعاصي خلال الشهر ثم يعود إليها بعده وكأنها لم تكن محرمة مع أن الذنوب مثل الغيبة والنميمة وترك الصلاة وسماع الحرام تبقى محرمة في كل وقت
ضعف الإيمان بعد رمضان حيث يشعر العبد بثقل في أداء الطاعات بسبب تركها فجأة فيميل إلى المعاصي بسهولة
التأثر بالمجتمع فالبعض يكون محيطه بعيدًا عن الطاعة فيضعف بعد رمضان وينجرف إلى ما كان عليه
عدم وضع خطة للاستمرار في الطاعة فالكثير يجتهد في رمضان دون خطة واضحة فيعود إلى الفتور سريعًا
- مخاطر الانتكاس بعد رمضان
قسوة القلب وضعف الإيمان فالطاعة تنير القلب والمعاصي تجعله قاسيًا فلا يشعر بلذة العبادة كما كان في رمضان
عدم الثبات على الدين فمن يعبد الله في رمضان فقط ثم يهجر الطاعة بعده يكون معرضًا لخطر ضعف الإيمان والبعد عن الله
خطر سوء الخاتمة فمن اعتاد العودة إلى المعاصي بعد الطاعات قد يأتيه الموت وهو بعيد عن الله فيكون خاسرًا قال تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون
- كيف نثبت بعد رمضان
المداومة على الأعمال الصالحة ولو كانت قليلة فالنبي ﷺ قال أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
صيام الست من شوال فهي سنة عن النبي ﷺ وتساعد على الاستمرار في الطاعة
مراجعة النفس والتأكد أننا نعبد الله في كل وقت وليس فقط في رمضان
الحرص على الصحبة الصالحة فالصديق الصالح يعين على الثبات أما الصحبة السيئة فتجر إلى الانتكاس
المحافظة على قراءة القرآن حتى لا نهجره بعد رمضان ولو بقدر يسير يوميًا
الإكثار من الدعاء بالثبات فقد كان النبي ﷺ يكثر من قول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رمضان فرصة عظيمة للتغيير ولكن العاقل من يستمر في طاعته بعده ولو بالقليل فمن علامات قبول رمضان أن يكون حال العبد بعده أفضل مما كان قبله قال تعالى: { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون }فاحرص أن تكون من الذين يعبدون الله في كل وقت لا من الذين يعبدونه في رمضان فقط اسال الله ثبات .