العزم على الجهاد هو عهد بعدم الفرار أثناء القتال فمن خاض فيه ليس له أن يتراجع، كذلك طريق الإصلاح ونصرة الإسلام ليس لك أن تتراجع عنه بعد الخوض فيه ومعرفة أهميته وتعلم طرقه وفهم معوقاته وأخذ أدواته المستمدة من نور الوحي وكل هذا -بحمد الله وكرمه- قد قدمه الشيخ أحمد تنظيراً وتطبيقاً، فما حجتك أمام الله بعد هذا؟
"بقدر الإحسان في القيام الذاتي، يكون التوفيق في القيام المتعدي.. بقدر الإحسان في "قم الليل إلا قليلاً" وما يتعلق بها من تعبد، يكون الإحسان في "قم فأنذر".
حين تُصبح الطاعات هي المعيار الحقيقي لإنجاز يومك، وتغتمّ لفواتها كما يغتمّ الناس لفوات مصالحهم، حينها فقط تبدأ خطواتك الحقيقية نحو السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. فوالله ما خابَ من جعل الآخرة همّه، ولا خسرَ من قدَّم مرضاة الله على كل شيء.
كنت قد عزمت على إعادة شرح المنهاج من ميراث النبوة للشيخ أحمد السيد، فلما فتحت السلسلة ترددت بالبدء من المحاضرة الأولى <وهي شرح لباب مرجعية الوحي> لأنني أعدت هذه المحاضرة مراراً، لكنني قررت أن أبدأ منها للدخول في أجواء السلسلة واعتبرتها مقدمة خفيفة أخذها على عُجالة. لكنني تعجبت من عظمة ما طرحه الشيخ أحمد في هذه المحاضرة من تثبيت لمرجعية الوحي في القلب وجعلها كالسراج الذي يهدي بنوره إلى الصراط المستقيم وكأنني أسمع المحاضرة لأول مرة. لعلي لم أعطي المحاضرة حقها لما شاهدتها أول مرة :)؛ لكن هذه السلاسل لا تكفي مشاهدتها مرة واحدة بل هي زاد لكل مسلم يثبت بها المضامين الكبرى لدينه ويراجعها، وكما قال تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
21.04.202512:35
إلى رجال المقاومة، الثابتين على الحق، الذين لا يضرهم من خذلهم، إلى من قهروا أعداء دين الله، وإلى من يدفعون ثمن عجز الأمة وتخاذلها ..
من كان يظن أن دماء أهل غزّة ستضيع سدى، أو أن إفساد المحتلّين وعلوهم سيدوم، أو أن كيانهم سيبقى إلى الأبد؛ فهو واهم، وظنه بالله سيء، وفهمه لسنن الله بعيد عن الصواب، بل أساس إيمانه بوعد الله ورسوله فيه خلل. هكذا كان يظن البعض في نظام الأسد أنه بعيد عن السقوط، وأن دماء المسلمين المستضعفين في سوريا ضاعت سدى، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوبهم الرعب؛ وانتصر لعباده المستضعفين، ونصر عباده الصادقين، فتهاوت حصونهم وهُدَّت أركانهم. وأذكر أنه في بداية تقديم سلسلة السنن الإلهية والحديث عن سنة إهلاك الله للظالمين سألني أحد الإخوة الكرام عن نظام الأسد تحديدا وأنه تجاوز الحد في الظلم فما موقعه من السنن؟ فقلت له ستلحقه هذه السنة لا محالة، وستدرك هذه السنّةُ الإلهية عصبةَ النظام الحالي وليس الأجيال اللاحقة منه في المستقبل البعيد، فقد دارت دورته واقترب أجله. وهكذا -والذي لا إله إلا هو- سيحصل لهذا الكيان المجرم، الذي ازداد طغيانه وإفساده وظنّ أهله أنهم قادرون على كل شيء، وحَسِبوا أن لن يقدر عليهم أحد، فتجاوزوا الحد، وتقحّموا أسباب الهلاك، واستوجبوا العقوبة الإلهية. فسيأتيهم الله من حيث لم يحتسبوا كما فعل بأسلافهم من بني النضير الذين نزلت فيهم هذه الآية (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب) وسيسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب كما وعد سبحانه: (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب) وسيبعث عليهم عبادا له أولي بأس شديد ليسوؤوا وجوههم وليدخلوا المسجد الأقصى ويطهروه من رجسهم. وسيستمر الصراع بيننا وبينهم حتى يلتقي مسيح الهدى بمسيح الضلالة في آخر حلقاته، وخلف كل منهما جيشه، وحينذاك سينطق الحجر والشجر بما جاء في النصوص، فيذوقوا من النكال أشده ومن العقاب الدنيوي تمامه. ومن يتأمل في نصوص القرآن المتعلقة بالصراع مع هؤلاء القوم نجد أن الله سبحانه ينسب أفعال قمعهم وقتالهم وعقوبتهم إليه سبحانه، فنجد فيها قوله: (أطفأها الله) وقوله (بعثنا عليكم) وقوله: (وإن عدتم عدنا) وقوله: (ليبعثن عليهم) وقوله: (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) إلى غير ذلك.
وحين نقول ذلك، فنحن لا ننتظر صاعقة تنزل عليهم من السماء -فحتى في زمن النبي ﷺ لم تنزل عليهم بل سلط الله عليهم جنده ورسوله والمؤمنين وقذف في قلوبهم الرعب- ولا نهوّن من واجب التكليف الحالي الذي يقع على عاتق الأمة ونخبها والقادرين من أبنائها، ولكننا نبثّ الأمل ونعزز اليقين وندعو إلى حسن الظن بالله، ونؤمن أنه لا يعلم جنود ربنا إلا هو سبحانه، وندعو إلى الفقه بسنن الله تعالى، ونحرّص على جعل قضية هذا الصراع قضية مركزية ومحورية،
وختاماً، فإننا بتنا أقرب من أي وقت مضى لكل ما سبق ذكره، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
لئن أخَّرَتْ الحربُ الطاحنة في غزّة تحريرَ فلسطين لسنوات طويلة من جهة الأسباب المادية، فإنها قد قرَّبَت هذا التحرير -أكثر من أي وقت مضى- من جهة السنن الإلهية القاضية بمعاقبة من تجاوز حدّه في الطغيان والإفساد، وخاصة إذا كان من جِنس هؤلاء القوم المحتلين الذين توعدهم الله في القرآن بقوله: (وإن عدتم عدنا). وسُننُ الله غالبة، ويُهيِّئ لها الأسباب ويخلقها ويصنعها سبحانه. وسيشهد هذا الجيل من الأمّة -وليس الأجيال القادمة- بإذن الله تعالى أثر هذه السنّة الإلهية وسيرى التحرير والنصر والفتح ويرى تهاوي صرح الكيان المحتلّ -حتى لو بقيت له انتفاشة فهي لن تطول-.
(ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنّا معكم متربصون)
العزم على الجهاد هو عهد بعدم الفرار أثناء القتال فمن خاض فيه ليس له أن يتراجع، كذلك طريق الإصلاح ونصرة الإسلام ليس لك أن تتراجع عنه بعد الخوض فيه ومعرفة أهميته وتعلم طرقه وفهم معوقاته وأخذ أدواته المستمدة من نور الوحي وكل هذا -بحمد الله وكرمه- قد قدمه الشيخ أحمد تنظيراً وتطبيقاً، فما حجتك أمام الله بعد هذا؟
21.04.202512:35
إلى رجال المقاومة، الثابتين على الحق، الذين لا يضرهم من خذلهم، إلى من قهروا أعداء دين الله، وإلى من يدفعون ثمن عجز الأمة وتخاذلها ..
لله أنتم، وعلى الله أجركم.
21.04.202511:46
.
20.04.202510:08
لن تجد طريقًا أسرع وُصولًا إلى ربِّك من الافتقار والتذلُّل، والتضرُّع لربِّ العباد، مالكِ الكون، وفاطر السماوات والأرض.
"بقدر الإحسان في القيام الذاتي، يكون التوفيق في القيام المتعدي.. بقدر الإحسان في "قم الليل إلا قليلاً" وما يتعلق بها من تعبد، يكون الإحسان في "قم فأنذر".
حين تُصبح الطاعات هي المعيار الحقيقي لإنجاز يومك، وتغتمّ لفواتها كما يغتمّ الناس لفوات مصالحهم، حينها فقط تبدأ خطواتك الحقيقية نحو السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. فوالله ما خابَ من جعل الآخرة همّه، ولا خسرَ من قدَّم مرضاة الله على كل شيء.
لئن أخَّرَتْ الحربُ الطاحنة في غزّة تحريرَ فلسطين لسنوات طويلة من جهة الأسباب المادية، فإنها قد قرَّبَت هذا التحرير -أكثر من أي وقت مضى- من جهة السنن الإلهية القاضية بمعاقبة من تجاوز حدّه في الطغيان والإفساد، وخاصة إذا كان من جِنس هؤلاء القوم المحتلين الذين توعدهم الله في القرآن بقوله: (وإن عدتم عدنا). وسُننُ الله غالبة، ويُهيِّئ لها الأسباب ويخلقها ويصنعها سبحانه. وسيشهد هذا الجيل من الأمّة -وليس الأجيال القادمة- بإذن الله تعالى أثر هذه السنّة الإلهية وسيرى التحرير والنصر والفتح ويرى تهاوي صرح الكيان المحتلّ -حتى لو بقيت له انتفاشة فهي لن تطول-.
(ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنّا معكم متربصون)