
قناة تسنيم راجح
أم، اختصاصية في التغذية الطبية العلاجية، وطالبة علم شرعي، أكتب في تعزيز اليقين ورد الشبهات، مهتمة بقضايا المرأة والإعلام، إضافة إلى الحداثة والتغريب
لتنسيق اللقاءات والمحاضرات يمكن التواصل على tassneem.rajeh1@gmail.com
لتنسيق اللقاءات والمحاضرات يمكن التواصل على tassneem.rajeh1@gmail.com
TGlist रेटिंग
0
0
प्रकारसार्वजनिक
सत्यापन
असत्यापितविश्वसनीयता
अविश्वसनीयस्थान
भाषाअन्य
चैनल निर्माण की तिथिMay 31, 2021
TGlist में जोड़ा गया
Feb 08, 2025सदस्य
34 694
24 घंटों
110%सप्ताह
1330.4%महीना
3631.1%
उद्धरण सूचकांक
0
उल्लेख1चैनलों पर शेयर0चैनलों पर उल्लेख1
प्रति पोस्ट औसत दृश्य
4 348
12 घंटों3 3350%24 घंटों4 3480%48 घंटों5 2320%
सगाई (ER)
2.46%
रिपोस्ट107टिप्पणियाँ0प्रतिक्रियाएँ0
सगाई दर (ERR)
12.54%
24 घंटों0%सप्ताह
1.24%महीना
2.67%
प्रति विज्ञापन पोस्ट औसत दृश्य
3 658
1 घंटा92725.34%1 - 4 घंटे1153.14%4 - 24 घंटे2 51968.86%
समूह "قناة تسنيم راجح" में नवीनतम पोस्ट
16.05.202515:50
- في ظلّ التّحديّات المُعاصرة وضياع الأدوار، كان لزامًا علينا أن نحوم حول موضوعِ "دور المرأة" كأمَة لله عزّ وجل وأهميّة لزومها للثّغر الّذي مكّناها الله منه، فهي جزءٌ من هذا الطّريق، وسندٌ في هذه المعركة.
- ولأجلِ ذلك ندعوكُنّ في مِنصّة سابِغات ضمن مسار دلائل إلى لقاءٍ ثريّ تحت عنوان:
"دور المرأة في سدّ ثغور الدّين"
بصحبة الأستاذة الفاضلة تسنيم راجح -حَفِظها الله-.
- وسنتحدّث في هذا اللّقاء -إن شاء اللهُ- عن أهميّة استعادة دور المرأة في واقعنا المُعاصر.
- موعد اللّقاء:
يوم الأحد الموافق: ١٨ /٥/ ٢٠٢٥م.
في تمام السّاعة الرّابعة عصرًا بتوقيت مكّة المُكّرمة.
- يُمكنكنّ حضور اللّقاء المُباشر عبر برنامج التّيلجرام، إليكنّ رابط القناة:
https://t.me/+VjipaozVXp0yZmVh
- رابط قناة دلائل:
https://t.me/dlail02
- لا تفوّتي هذه الفرصة، لعلّك تكونين قدوةً في زمن الفتنة، وشعلةَ نورٍ في زمنِ العتمة.
- ولأجلِ ذلك ندعوكُنّ في مِنصّة سابِغات ضمن مسار دلائل إلى لقاءٍ ثريّ تحت عنوان:
"دور المرأة في سدّ ثغور الدّين"
بصحبة الأستاذة الفاضلة تسنيم راجح -حَفِظها الله-.
- وسنتحدّث في هذا اللّقاء -إن شاء اللهُ- عن أهميّة استعادة دور المرأة في واقعنا المُعاصر.
- موعد اللّقاء:
يوم الأحد الموافق: ١٨ /٥/ ٢٠٢٥م.
في تمام السّاعة الرّابعة عصرًا بتوقيت مكّة المُكّرمة.
- يُمكنكنّ حضور اللّقاء المُباشر عبر برنامج التّيلجرام، إليكنّ رابط القناة:
https://t.me/+VjipaozVXp0yZmVh
- رابط قناة دلائل:
https://t.me/dlail02
- لا تفوّتي هذه الفرصة، لعلّك تكونين قدوةً في زمن الفتنة، وشعلةَ نورٍ في زمنِ العتمة.


14.05.202505:35
ينبغي أن نتذكر..
أن الذي رفع العقوبات هو الذي كان راضياً تماماً عن قهر وتعذيب وتهجير وتشريد أهلنا لعقود، الذي رفعها هو الذي مازال يموّل الحرب على إخواننا في غزّة، الذي رفعها هو الذي كان صامتاً عن صيدنايا وغيرها من المسالخ البشرية ومازال صامتاً عن العلماء والشيوخ وغيرهم من معتقلي كلمة الحق في بلاد المسلمين، وهو ذاته الذي يحارب من يدعم غزّة ويحرمه فردوسه المزعوم..
هذا هو الذي يتفضّل علينا اليوم برفع العقوبات التي كان يستطيع رفعها منذ أول يومٍ سقط فيه النظام البائد..
هذا هو الذي يقول لنا أنه رضي عنّا اليوم!
إن كانت هذه هي إنسانيّة أمريكا واهتمامها بآلام وآمال لشعوب فأين هي عن آلاف المعتقلين في فلـ.سطين المحتلّة؟ أين هي عن الأطفال الذين يقضون جوعاً في غزة؟
هذه تذكرة وإن كنا نفرح بأمل أن نرى في شوارع الشام إضاءةً في الليل، وإن كنّا نأمل أن يستطيع الناس شراء الوقود بأسعار منطقيّة، وإن كنّا نفرح بأمل توفّر كهرباء الإنارة والتدفئة والتبريد وغيرها من الأساسيّات التي حرِم منها أهلنا الذين اعتادوا الحرب و الخوف من كلّ ما يحط بهم لسنين..
لا تجلد إخوانك لفرحهم بأمل إعادة إعمار بيوتهم وأحيائهم التي دمّرها الظالمون، لكن أحيي فيهم الحمد لله وشكره، الحمدلله وحده، تحدّث عن سنن الله في الأرض، عن موالاة ومعاداة أعدائه أو أوليائه، عن التاريخ ومسيرته التي لا تحسب بالسنة ولا بالسنتين، ذكّرهم بالحقائق وأحيِ فيهم عزّة المسلم التي لا تعتمد على مالٍ ولا على بضائع ولا على رضا الغربيين أو غيرهم، ذكّرهم بأن رضا هؤلاء ليس هدفاً ولا يدوم لصاحب مبدأ، وربّي في أبنائك المبادئ الأصيلة واحكي لهم القصة كما هي..
أن الذي رفع العقوبات هو الذي كان راضياً تماماً عن قهر وتعذيب وتهجير وتشريد أهلنا لعقود، الذي رفعها هو الذي مازال يموّل الحرب على إخواننا في غزّة، الذي رفعها هو الذي كان صامتاً عن صيدنايا وغيرها من المسالخ البشرية ومازال صامتاً عن العلماء والشيوخ وغيرهم من معتقلي كلمة الحق في بلاد المسلمين، وهو ذاته الذي يحارب من يدعم غزّة ويحرمه فردوسه المزعوم..
هذا هو الذي يتفضّل علينا اليوم برفع العقوبات التي كان يستطيع رفعها منذ أول يومٍ سقط فيه النظام البائد..
هذا هو الذي يقول لنا أنه رضي عنّا اليوم!
إن كانت هذه هي إنسانيّة أمريكا واهتمامها بآلام وآمال لشعوب فأين هي عن آلاف المعتقلين في فلـ.سطين المحتلّة؟ أين هي عن الأطفال الذين يقضون جوعاً في غزة؟
هذه تذكرة وإن كنا نفرح بأمل أن نرى في شوارع الشام إضاءةً في الليل، وإن كنّا نأمل أن يستطيع الناس شراء الوقود بأسعار منطقيّة، وإن كنّا نفرح بأمل توفّر كهرباء الإنارة والتدفئة والتبريد وغيرها من الأساسيّات التي حرِم منها أهلنا الذين اعتادوا الحرب و الخوف من كلّ ما يحط بهم لسنين..
لا تجلد إخوانك لفرحهم بأمل إعادة إعمار بيوتهم وأحيائهم التي دمّرها الظالمون، لكن أحيي فيهم الحمد لله وشكره، الحمدلله وحده، تحدّث عن سنن الله في الأرض، عن موالاة ومعاداة أعدائه أو أوليائه، عن التاريخ ومسيرته التي لا تحسب بالسنة ولا بالسنتين، ذكّرهم بالحقائق وأحيِ فيهم عزّة المسلم التي لا تعتمد على مالٍ ولا على بضائع ولا على رضا الغربيين أو غيرهم، ذكّرهم بأن رضا هؤلاء ليس هدفاً ولا يدوم لصاحب مبدأ، وربّي في أبنائك المبادئ الأصيلة واحكي لهم القصة كما هي..
14.05.202505:02
لماذا ينجذب ملايين الناس للتفاهة؟ كيف نعالج وقوع النفس في دوامات الكسل ومن ثم الغفلة؟ كيف نوقد الهمة ونثبت نفوسنا على الطريق؟
◦ هذه وغيرها من الأسئلة ناقشناها في هذا المجلس الطيب بفضل الله
https://www.youtube.com/watch?v=CJonS16JqGg
أسأل الله أن ينفع بهذه المادة ويتقبلها ويعفو عن أي زلل أو خطأ فيها..
المحتوى:
00:00 مقدمات
10:03 فهم كسل النفس وأسبابه
1:03:16 أهم موقظات الهمة وطوارد الغفلة
1:18:51 شيءٌ من آثار الغفلة
1:35:34 معينات على الطريق
1:38:50 أسئلة وخاتمة
◦ هذه وغيرها من الأسئلة ناقشناها في هذا المجلس الطيب بفضل الله
https://www.youtube.com/watch?v=CJonS16JqGg
أسأل الله أن ينفع بهذه المادة ويتقبلها ويعفو عن أي زلل أو خطأ فيها..
المحتوى:
00:00 مقدمات
10:03 فهم كسل النفس وأسبابه
1:03:16 أهم موقظات الهمة وطوارد الغفلة
1:18:51 شيءٌ من آثار الغفلة
1:35:34 معينات على الطريق
1:38:50 أسئلة وخاتمة
07.05.202503:25
كذبة "أننا نحن النساء نستطيع أن نكون كل شيء" لا تكتمل إلا بكذبة: "أن الأمومة والزوجية ليست بشيء"!
كلّ من يظنون أن الجمع بين الـ"كارير" بدوامٍ يزيد على بضع ساعاتٍ في الأسبوع مع الزوجيّة والأمومة وما يتعلّق بها من الواجبات الأساسيّة هم في الحقيقة يبخسون من قيمة دور الزوجة والأم، ويظنّون واجبات الزوجة ومهام التربية وبناء الإنسان وكون المرأة سكناً لزوجها ولباسٌ له ومستقرٌّ له.. كلّها أمورٌ فرعيّة! بسيطة! لا تعتبر ويمكن القيام بأي شيءٍ معها لأن الوقت متاح وما وراء المرأة التي هي زوجة وأم شيء كما يقال!
يعني هي أشياء هكذا على الهامش!
تحصل وحدها!
لا تحتاج علماً ولا تهيؤاً!
فالكل يتزوج والكل ينجب! والكل عنده اولاد وهم سيكبرون وحدهم في البيت أو في الحارة أو في المدرسة، فلمَ "الفزلكة"!
وما هو دور الزوجية؟ ما الذي يحتاج التفرغ أو الطاقة في الأمر؟!
وهذه الاعتبارات هي التي تنتج بيوتاً خربة مفككة أهلها أنيقون فيما يراهم الناس و "مثقّفون" و"منتجون" و"حضاريّون"، بيوتاً تزهو بالمفروشات والديكور وتخفي نفوساً مهملةً لا علاقة فيما بين أبنائها ووالديهم ولا استقرار ولا بناء متين ديني أؤ نفسي أو أسري..
ثمّ إذا كبر الأولاد وحصل التفكك الأسريّ فيما يراه الناس وانفكّت الأسرة فعلاً على أرض الواقع أو عاطفياً في داخلها، قيل أن هذا تصديق سوء الظنّ بالزوج والأولاد الذي أخرج المرأة من بيتها أصلاً، قيل: "رأيتم أن الرجال سيئون!"، "رأيتم أن الأولاد لا يعوّل عليهم!" والواقع أن الخروج الذي جعل المرأة تهمل مكانها، وترمي الأصل لأجل الفرع هو الذي أدى لفساد هذا الأصل ودماره وفراغه، حتى إذا احتاجت المرأة والرجل البيتَ فعلاً وجدوه خرباً لم يبنه أحد ولم ينظر إليه أحدٌ منذ عقود، وإن احتاجوا سؤال أبنائهم عنهم وجدوهم لا يعرفونهم ولا يستطيعون فتح حديثٍ بسيطٍ معهم إلا بشقّ الأنفس (إن التزم الأبناء وهداهم الله لمربٍّ يعظم في نفوسهم بر الوالدين بعد تلك السنوات أصلاً!)
فكيف يمكن لامرأةٍ تقضي ٥ أو ٦ أو سبعة أو ثمانية ساعات في اليوم في مهنة لمدة ٣ أو ٤ أو ٥ أيام في الأسبوع أن تجد القدرة على التزين لزوجها وقت عودته للبيت، كيف لها أن تتمكن من التبسّم له، كيف لها أن تحضّر له طعاماً أو تجالسه إلا وهي تنقم عليه أو تستاء منه أو تنزعج من الدين الذي يدفعها لهذه الواجبات إن فعلت، كيف لها أن تؤدي حقه في الإحصان إلا وهي تشعر بأنها مظلومةٌ يضغط عليها المجتمع والوظيفة المنهكة وفوقها الزوج الذي يريد منها حاجةً تزوّجها لأجلها بشكلٍ أساسي!
كيف لها إن أنجبت أن تصبر على إزعاج الطفل رضيعاً ومن ثم حاجاته حين يبدأ الكلام ويريد منها اللعب معه ومحادثته و مجالسته، كيف لها أن توازن بين هذا وبين حقوق زوجها وحقوق نفسها وبر والديها وغيرها من واجباتها ومعها مهنتها التي تأخذ كلّ تلك الساعات وتحتاج ؛ثيراً من الفكر والطاقة؟ ماذا إن كثر الأولاد؟
قد تبدو معادلاتٍ مجنونةً لكننا نتوقع من عموم النساء اليوم أداءها بشكلٍ مستحيل عجيب، نظن من تضع نفسها في هذا المأزق امرأة مثاليّةً أو خارقةً أو قدوة، ونتحجج بأن الزمان تغيّر والأوضاع صعبة وتكاليف الحياة ثقيلة، وهناك صعوبات اقتصادية عند كثيرين فعلاً، لكنّ خيار العمل ينبغي أن يُفهم كما هو، أمرٌ ثانوي لا ينبغي أن يجاوز الحاجة والظرف ولا يخرج عن مكانه، لا يمكن أن يكون حال عموم النساء ولا المتوقع منهن، لا ينبغي أن يتحوّل للدور الذي يسحب ٧٠٪ من طاقة الإناث ويومهنّ وفكرهنّ، ولا يصحّ أبداً أن يعتبر أساسيّاً في حياة المرأة وهي الأم والزوجة وتلك واجباتها التي سيسألها ربّها عنها أولاً..
وأعان الله من هي مضطرة للجمع بين كلّ ذلك وبارك في وقتها وهيّأ لها من يعينها وجعل عملها صدقةً جاريةً في ميزانها، وأخزى الله المفسدين الفاسدين الذين غيّروا فكر المجتمعات واضطروها لذلك..
كلّ من يظنون أن الجمع بين الـ"كارير" بدوامٍ يزيد على بضع ساعاتٍ في الأسبوع مع الزوجيّة والأمومة وما يتعلّق بها من الواجبات الأساسيّة هم في الحقيقة يبخسون من قيمة دور الزوجة والأم، ويظنّون واجبات الزوجة ومهام التربية وبناء الإنسان وكون المرأة سكناً لزوجها ولباسٌ له ومستقرٌّ له.. كلّها أمورٌ فرعيّة! بسيطة! لا تعتبر ويمكن القيام بأي شيءٍ معها لأن الوقت متاح وما وراء المرأة التي هي زوجة وأم شيء كما يقال!
يعني هي أشياء هكذا على الهامش!
تحصل وحدها!
لا تحتاج علماً ولا تهيؤاً!
فالكل يتزوج والكل ينجب! والكل عنده اولاد وهم سيكبرون وحدهم في البيت أو في الحارة أو في المدرسة، فلمَ "الفزلكة"!
وما هو دور الزوجية؟ ما الذي يحتاج التفرغ أو الطاقة في الأمر؟!
وهذه الاعتبارات هي التي تنتج بيوتاً خربة مفككة أهلها أنيقون فيما يراهم الناس و "مثقّفون" و"منتجون" و"حضاريّون"، بيوتاً تزهو بالمفروشات والديكور وتخفي نفوساً مهملةً لا علاقة فيما بين أبنائها ووالديهم ولا استقرار ولا بناء متين ديني أؤ نفسي أو أسري..
ثمّ إذا كبر الأولاد وحصل التفكك الأسريّ فيما يراه الناس وانفكّت الأسرة فعلاً على أرض الواقع أو عاطفياً في داخلها، قيل أن هذا تصديق سوء الظنّ بالزوج والأولاد الذي أخرج المرأة من بيتها أصلاً، قيل: "رأيتم أن الرجال سيئون!"، "رأيتم أن الأولاد لا يعوّل عليهم!" والواقع أن الخروج الذي جعل المرأة تهمل مكانها، وترمي الأصل لأجل الفرع هو الذي أدى لفساد هذا الأصل ودماره وفراغه، حتى إذا احتاجت المرأة والرجل البيتَ فعلاً وجدوه خرباً لم يبنه أحد ولم ينظر إليه أحدٌ منذ عقود، وإن احتاجوا سؤال أبنائهم عنهم وجدوهم لا يعرفونهم ولا يستطيعون فتح حديثٍ بسيطٍ معهم إلا بشقّ الأنفس (إن التزم الأبناء وهداهم الله لمربٍّ يعظم في نفوسهم بر الوالدين بعد تلك السنوات أصلاً!)
فكيف يمكن لامرأةٍ تقضي ٥ أو ٦ أو سبعة أو ثمانية ساعات في اليوم في مهنة لمدة ٣ أو ٤ أو ٥ أيام في الأسبوع أن تجد القدرة على التزين لزوجها وقت عودته للبيت، كيف لها أن تتمكن من التبسّم له، كيف لها أن تحضّر له طعاماً أو تجالسه إلا وهي تنقم عليه أو تستاء منه أو تنزعج من الدين الذي يدفعها لهذه الواجبات إن فعلت، كيف لها أن تؤدي حقه في الإحصان إلا وهي تشعر بأنها مظلومةٌ يضغط عليها المجتمع والوظيفة المنهكة وفوقها الزوج الذي يريد منها حاجةً تزوّجها لأجلها بشكلٍ أساسي!
كيف لها إن أنجبت أن تصبر على إزعاج الطفل رضيعاً ومن ثم حاجاته حين يبدأ الكلام ويريد منها اللعب معه ومحادثته و مجالسته، كيف لها أن توازن بين هذا وبين حقوق زوجها وحقوق نفسها وبر والديها وغيرها من واجباتها ومعها مهنتها التي تأخذ كلّ تلك الساعات وتحتاج ؛ثيراً من الفكر والطاقة؟ ماذا إن كثر الأولاد؟
قد تبدو معادلاتٍ مجنونةً لكننا نتوقع من عموم النساء اليوم أداءها بشكلٍ مستحيل عجيب، نظن من تضع نفسها في هذا المأزق امرأة مثاليّةً أو خارقةً أو قدوة، ونتحجج بأن الزمان تغيّر والأوضاع صعبة وتكاليف الحياة ثقيلة، وهناك صعوبات اقتصادية عند كثيرين فعلاً، لكنّ خيار العمل ينبغي أن يُفهم كما هو، أمرٌ ثانوي لا ينبغي أن يجاوز الحاجة والظرف ولا يخرج عن مكانه، لا يمكن أن يكون حال عموم النساء ولا المتوقع منهن، لا ينبغي أن يتحوّل للدور الذي يسحب ٧٠٪ من طاقة الإناث ويومهنّ وفكرهنّ، ولا يصحّ أبداً أن يعتبر أساسيّاً في حياة المرأة وهي الأم والزوجة وتلك واجباتها التي سيسألها ربّها عنها أولاً..
وأعان الله من هي مضطرة للجمع بين كلّ ذلك وبارك في وقتها وهيّأ لها من يعينها وجعل عملها صدقةً جاريةً في ميزانها، وأخزى الله المفسدين الفاسدين الذين غيّروا فكر المجتمعات واضطروها لذلك..
06.05.202521:11
النساء وكذبة أننا "نستطيع أن نكون كل شيء"!
نحن النساء خصوصا في جيلنا وما نحمله من موروثٍ وما تأثر به من الفكر الغربي قد أكلنا فعلاً "مقلب" أننا نستطيع أن نكون كل شيء!
الأم الممتازة والزوجة المتفانية والعاملة التي تعمل بشهادتها وتتقدم في رتبتها الوظيفية (أو طالبة العلم والداعية التي تجضر كل الدورات وتنشط في كلّ ميدان..) والابنة البارة والمعتنية بجمالها ورشاقتها وأناقتها و...و..
"
نحن اقتنعنا بهذه الكذبة حتى باتت الطموح وصورة "المرأة المثاليّة" والتوقّع ممن تريد أن تكون ناجحة، وصرنا ننتظرها من نفوسنا وننزلها على من سبقنا ومن نراهنّ حولنا ونلوم نفوسنا إن لم نستطعها! بل ونرفض الطبيعي البديهي الذي يحتم أننا محدودات وضعيفات ولا نستطيع أن نقوم بكل شيء معاً ولا أن نوازن بين ألف مسؤولية في آنٍ واحد!
ولأننا نرفض هذا الاعتراف فإننا نرفض أن الزوجية والأمومة أدوارٌ تحتاج تفرّغاً وعلماً وعملاً وطاقةً نفسية وجسديّة ومساحةً في الجدول اليوميّ، لا يمكن أن تتمّ بتركها على الهامش ولا بترك فتات الوقت أؤ بقايثاه لها!
هذه هي الحقيقة!
عموم النساء لا يستطعن الموازنة بين العمل بدوامٍ أكثر من بضع ساعات أسبوعياً مع الأمومة والزوجية، ولا ينبغي أن يتوقع هذا منهن..
عموم النساء لا يستطعن الاستمرار بالعمل بذات الوتيرة بعد حمل مسؤولية الزوجية وربة البيت ولا ينبغي أن يطلب هذا منهن..
عموم النساء لا يستطعن إتقان دور الأمومة وربة البيت إن كن عاملات بدوام أكثر من بضع ساعات أسبوعياً، وحقيقةً.. فحتى بدون العمل خارج البيت فهنّ بالكاد يستطعن حمل أدوار الأمومة والزوجية وإدارة البيت والعلاقات الاجتماعية وحقوق النفس وبر الوالدين وصلة الأرحام والعناية بالأنوثة وغيرها من الأساسيات ومن ثم يجدن وقتاً للنوم والتنفس والنفس!
هنّ في هذا وحده يحتجن دعم الزوج والأهل والمجتمع لينجحن، وخصوصا أول في أول ٧-١٠ سنوات من عمر أي من الأبناء، فكيف يمكن أن تتوقع عموم النساء من نفوسهن العمل أؤ حمل أعباءٍ إضافيةٍ مع ذلك؟ وكيف يدفعنا المجتمع لنظنّ أنه الطبيعي!
ومن تبدو أنها تستطيع هذه الموازنة هي إما مقصرةٌ إلى حدٍ كبيرٍ في إحدى واجباتها الأساسية أو حقوق نفسها المهمّة، أو أنها استثنائيةٌ من حيث قدراتها على الموازنة والتنظيم وقلّة حاجتها للراحة والنوم مع كونها متزوجةً من رجلٍ هيّنٍ غير متطلّب، (وهذ الاستثناءات خاصّة لا يقاس عليها! وهي تؤكد القاعدة لا تنفيها)..
فارحمي نفسك أولاً وارفضي تلك الكذبة المخادعة، واختاري التحرر مما يبدبو واجباً وليس بواجبٍ قبل أن يضيع عمرك..
وإن كنتِ مقبلةً على زواج أو أمومةٍ فانزلي للواقع بتوقّعاتك من نفسك ومن مسؤولياتك القادمة، ميّزي بين الأساسي والثانوي، واعلمي أنّكِ بلا شك ستحتاجين تفريغ نفسك بنسبة كبيرة لهذه الأدوار العظيمة التي خلقتِ لها والتي هي فروض عين لا تستحق أن تضيع لأجل مباحاتٍ أو هواياتٍ أو نوافل، وإلا ضعت بين شعور بالعجز والتقصير وإضاعة شيء من الحقوق عدا عن التعب والإرهاق المستمرّ والشعور بأن الحياة تظلمك وتأخذك ولا تترك منك شيئاً..
وأعان الله من هي مضطرة للجمع بين الأدوار ومدفوعة لذلك رغماً عنها وتقبل منها وبارك في وقتها وجهدها..
نحن النساء خصوصا في جيلنا وما نحمله من موروثٍ وما تأثر به من الفكر الغربي قد أكلنا فعلاً "مقلب" أننا نستطيع أن نكون كل شيء!
الأم الممتازة والزوجة المتفانية والعاملة التي تعمل بشهادتها وتتقدم في رتبتها الوظيفية (أو طالبة العلم والداعية التي تجضر كل الدورات وتنشط في كلّ ميدان..) والابنة البارة والمعتنية بجمالها ورشاقتها وأناقتها و...و..
"
نحن اقتنعنا بهذه الكذبة حتى باتت الطموح وصورة "المرأة المثاليّة" والتوقّع ممن تريد أن تكون ناجحة، وصرنا ننتظرها من نفوسنا وننزلها على من سبقنا ومن نراهنّ حولنا ونلوم نفوسنا إن لم نستطعها! بل ونرفض الطبيعي البديهي الذي يحتم أننا محدودات وضعيفات ولا نستطيع أن نقوم بكل شيء معاً ولا أن نوازن بين ألف مسؤولية في آنٍ واحد!
ولأننا نرفض هذا الاعتراف فإننا نرفض أن الزوجية والأمومة أدوارٌ تحتاج تفرّغاً وعلماً وعملاً وطاقةً نفسية وجسديّة ومساحةً في الجدول اليوميّ، لا يمكن أن تتمّ بتركها على الهامش ولا بترك فتات الوقت أؤ بقايثاه لها!
هذه هي الحقيقة!
عموم النساء لا يستطعن الموازنة بين العمل بدوامٍ أكثر من بضع ساعات أسبوعياً مع الأمومة والزوجية، ولا ينبغي أن يتوقع هذا منهن..
عموم النساء لا يستطعن الاستمرار بالعمل بذات الوتيرة بعد حمل مسؤولية الزوجية وربة البيت ولا ينبغي أن يطلب هذا منهن..
عموم النساء لا يستطعن إتقان دور الأمومة وربة البيت إن كن عاملات بدوام أكثر من بضع ساعات أسبوعياً، وحقيقةً.. فحتى بدون العمل خارج البيت فهنّ بالكاد يستطعن حمل أدوار الأمومة والزوجية وإدارة البيت والعلاقات الاجتماعية وحقوق النفس وبر الوالدين وصلة الأرحام والعناية بالأنوثة وغيرها من الأساسيات ومن ثم يجدن وقتاً للنوم والتنفس والنفس!
هنّ في هذا وحده يحتجن دعم الزوج والأهل والمجتمع لينجحن، وخصوصا أول في أول ٧-١٠ سنوات من عمر أي من الأبناء، فكيف يمكن أن تتوقع عموم النساء من نفوسهن العمل أؤ حمل أعباءٍ إضافيةٍ مع ذلك؟ وكيف يدفعنا المجتمع لنظنّ أنه الطبيعي!
ومن تبدو أنها تستطيع هذه الموازنة هي إما مقصرةٌ إلى حدٍ كبيرٍ في إحدى واجباتها الأساسية أو حقوق نفسها المهمّة، أو أنها استثنائيةٌ من حيث قدراتها على الموازنة والتنظيم وقلّة حاجتها للراحة والنوم مع كونها متزوجةً من رجلٍ هيّنٍ غير متطلّب، (وهذ الاستثناءات خاصّة لا يقاس عليها! وهي تؤكد القاعدة لا تنفيها)..
فارحمي نفسك أولاً وارفضي تلك الكذبة المخادعة، واختاري التحرر مما يبدبو واجباً وليس بواجبٍ قبل أن يضيع عمرك..
وإن كنتِ مقبلةً على زواج أو أمومةٍ فانزلي للواقع بتوقّعاتك من نفسك ومن مسؤولياتك القادمة، ميّزي بين الأساسي والثانوي، واعلمي أنّكِ بلا شك ستحتاجين تفريغ نفسك بنسبة كبيرة لهذه الأدوار العظيمة التي خلقتِ لها والتي هي فروض عين لا تستحق أن تضيع لأجل مباحاتٍ أو هواياتٍ أو نوافل، وإلا ضعت بين شعور بالعجز والتقصير وإضاعة شيء من الحقوق عدا عن التعب والإرهاق المستمرّ والشعور بأن الحياة تظلمك وتأخذك ولا تترك منك شيئاً..
وأعان الله من هي مضطرة للجمع بين الأدوار ومدفوعة لذلك رغماً عنها وتقبل منها وبارك في وقتها وجهدها..
से पुनः पोस्ट किया:
تَكْلِيفٌ|| 🍃

03.05.202504:55
" يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ"
عندما اصطفيت السيّدة مريم على نساء زمانها كان إصطفاءها تشريف و"تكليف" ✨️
فضّلت على نساء الأمة وكُلفت بحمل أعباء وإبتلاءات لتُنجب للأمة نبي ..💚
أين نسائنا من الصديّقة ! ..
في لحظةٍ ما… ستسألين نفسك :
ماهو تكلّيفي كإمرأة ؟!
ماذا لو كان خلف كل أمر إلهي، سرٌّ يُفكّر لا يُؤمر فقط !
وراء كل مسؤولية، حِكمة تُفهم لا تُحمَل !
ما بين الفكر والدين، نعيد رسم صورة التكاليف في حياة المرأة،
نفتّش عن المعاني التي غابت،
ونُجيب على الأسئلة التي سُكِتَ عنها طويلاً .
🔹في تكليف :
نتحاور بلا حدود مع د. سناء حمد العوض
نتأمل شرف المهمة | أ. سلوى حسن
نكشف واقع العمل | د. تسنيم راجح
نفرّق بين الواجب والمسؤولية | د. شيماء علي
نفهم الاختلاف بين الرجل والمرأة بعين الشريعة | أ. نجاة هاشم
ونفكّك سر التكاليف من قلب النصوص | د. نور أحمد الشيخ
🔹رابط التسجيل أدناه :
https://docs.google.com/forms/d/1iCraT-WqozsxLYaVlG24EQnoUe18Z8RW_qVYMFdbr6o/edit#responses
🔹رابط القناة :
https://t.me/taklieef
🔸رابط المناقشة:
https://t.me/mawaobada
عندما اصطفيت السيّدة مريم على نساء زمانها كان إصطفاءها تشريف و"تكليف" ✨️
فضّلت على نساء الأمة وكُلفت بحمل أعباء وإبتلاءات لتُنجب للأمة نبي ..💚
أين نسائنا من الصديّقة ! ..
في لحظةٍ ما… ستسألين نفسك :
ماهو تكلّيفي كإمرأة ؟!
ماذا لو كان خلف كل أمر إلهي، سرٌّ يُفكّر لا يُؤمر فقط !
وراء كل مسؤولية، حِكمة تُفهم لا تُحمَل !
ما بين الفكر والدين، نعيد رسم صورة التكاليف في حياة المرأة،
نفتّش عن المعاني التي غابت،
ونُجيب على الأسئلة التي سُكِتَ عنها طويلاً .
🔹في تكليف :
نتحاور بلا حدود مع د. سناء حمد العوض
نتأمل شرف المهمة | أ. سلوى حسن
نكشف واقع العمل | د. تسنيم راجح
نفرّق بين الواجب والمسؤولية | د. شيماء علي
نفهم الاختلاف بين الرجل والمرأة بعين الشريعة | أ. نجاة هاشم
ونفكّك سر التكاليف من قلب النصوص | د. نور أحمد الشيخ
🔹رابط التسجيل أدناه :
https://docs.google.com/forms/d/1iCraT-WqozsxLYaVlG24EQnoUe18Z8RW_qVYMFdbr6o/edit#responses
🔹رابط القناة :
https://t.me/taklieef
🔸رابط المناقشة:
https://t.me/mawaobada
03.05.202504:55
أنصح الأخوات بهذه الدورة الثرية القادمة، وسأقدم محاضرة ضمنها بإذن الله
أسأل الله أن يتقبلها ويبارك بها ⬇️
أسأل الله أن يتقبلها ويبارك بها ⬇️
28.04.202513:51
https://www.youtube.com/watch?v=k58maoRj80k
وجزى الله الدكتور الفاضل على هذه الكلمة التي ينبغي أن تُعاد وتُحفظ ويصير محتوها سليقةً وعُرفاً اليوم
وجزى الله الدكتور الفاضل على هذه الكلمة التي ينبغي أن تُعاد وتُحفظ ويصير محتوها سليقةً وعُرفاً اليوم
28.04.202513:48
المسلم الإندونيسي والمسلم الياباني ومثله التركي وغيرهم.. هو أخي وهو أقرب لي من العلمانيّ الدمشقي.. عاديٌ أن أحسن لجيراني في البلاد من كلّ دينٍ وأدعوهم لله وأحترمهم وتكون بيني وبينهم علاقاتٌ منضبطة بحسبها.. لكنّها ليست الأخوّة ولا الولاء الأول ولا الرابطة الأقوى، لا أبرر لهم بكلّ حال ولا أسير بهواهم أياً كان.. لا أفتخر بالحيّ ولا بالمدينة ولا بالوطن ولا أعتبرها الهويّة الأولى..
هذه حقيقة بفترض أنها بدهيّة، نحن أمّةٌ واحدة، جسدٌ واحدٌ يسوؤنا ما يسوء المسلمين ويبهجنا ما يبهج بعضنا، لأحدنا على بقية هذه الأمة حقوق وعليه واجبات نحوها.. قد خلّصنا الله من الفخر بالقبائل والأنساب والآباء والأجداد، وأبدلنا بها الانتماء للأمة، فكيف استبدلناها بالفخر بالشارع وباسم الوطن وبالمنطقة، فعدنا مئات السنين للوراء ونحن نظننا نتقدم!
المسلمون إخوة، إخوةٌ يعني نكترث بأمر بعضنا كأننا نعرف المسلم الذي لم نره من قبل منذ الطفولة، نخاف عليه كما نخاف على لحمنا ودمنا، نخشى أن يُظلَم وندافع عنه كما لو كان الأخ الذي يعيش معنا في نفس البيت..
يعني لا يمكن أن أرضى الصمت دمار غرفة أخي لكي أستطيع شراء أثاثٍ أجمل لغرفتي، لا يمكن أن أسكت عن سارقٍ يدخل غرفة أخي من الشبّاك لأني أريد أن أعيد طلاء غرفتي.. لا يمكن..
هذه هي أمتنا أمةٌ واحدة ولو مهما تفرقنا في دولٍ أو تجمّعاتٍ أو بلادٍ أو لغات أو جنسيات..
وبكل الأحوال فالعدو الذي يعتدي على أخي اليوم لن يتوانى عن الاعتداء عليّ وإيذائي كما يناسبه بعد قليل، ولن يمتنع عن أخذ ثلاثة أرباع حجرتي إن راقته! فكيف أبيع أخي وأطلب رضا العدو لأجل طمأنينة باردة هشّة قد تزول في أي لحظة؟
كيف أقتنع بعهود ومواثيق وكلمات الأعداء الذين يبيعون أولياءهم لأجل مصالحهم، فأبيع أخي في سبيل رضاهم، والله سبحانه يقول: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، فأسكت عن قتل أخي وأتوقع أني هكذا سأرتاح!
فكيف إن كان هذا الأخ في الغرفة المجاورة لا في الغرفة الأبعد؟ كيف إن كان من أرضٍ قريبةٍ جداً من أرضي لا تفصلنا إلا بضع أميال؟ كيف إن كان قد فرح قبل أيامٍ لفرحي وناصرني قبل مدةٍ يسيرة في محنتي؟
هذه حقيقة بفترض أنها بدهيّة، نحن أمّةٌ واحدة، جسدٌ واحدٌ يسوؤنا ما يسوء المسلمين ويبهجنا ما يبهج بعضنا، لأحدنا على بقية هذه الأمة حقوق وعليه واجبات نحوها.. قد خلّصنا الله من الفخر بالقبائل والأنساب والآباء والأجداد، وأبدلنا بها الانتماء للأمة، فكيف استبدلناها بالفخر بالشارع وباسم الوطن وبالمنطقة، فعدنا مئات السنين للوراء ونحن نظننا نتقدم!
المسلمون إخوة، إخوةٌ يعني نكترث بأمر بعضنا كأننا نعرف المسلم الذي لم نره من قبل منذ الطفولة، نخاف عليه كما نخاف على لحمنا ودمنا، نخشى أن يُظلَم وندافع عنه كما لو كان الأخ الذي يعيش معنا في نفس البيت..
يعني لا يمكن أن أرضى الصمت دمار غرفة أخي لكي أستطيع شراء أثاثٍ أجمل لغرفتي، لا يمكن أن أسكت عن سارقٍ يدخل غرفة أخي من الشبّاك لأني أريد أن أعيد طلاء غرفتي.. لا يمكن..
هذه هي أمتنا أمةٌ واحدة ولو مهما تفرقنا في دولٍ أو تجمّعاتٍ أو بلادٍ أو لغات أو جنسيات..
وبكل الأحوال فالعدو الذي يعتدي على أخي اليوم لن يتوانى عن الاعتداء عليّ وإيذائي كما يناسبه بعد قليل، ولن يمتنع عن أخذ ثلاثة أرباع حجرتي إن راقته! فكيف أبيع أخي وأطلب رضا العدو لأجل طمأنينة باردة هشّة قد تزول في أي لحظة؟
كيف أقتنع بعهود ومواثيق وكلمات الأعداء الذين يبيعون أولياءهم لأجل مصالحهم، فأبيع أخي في سبيل رضاهم، والله سبحانه يقول: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، فأسكت عن قتل أخي وأتوقع أني هكذا سأرتاح!
فكيف إن كان هذا الأخ في الغرفة المجاورة لا في الغرفة الأبعد؟ كيف إن كان من أرضٍ قريبةٍ جداً من أرضي لا تفصلنا إلا بضع أميال؟ كيف إن كان قد فرح قبل أيامٍ لفرحي وناصرني قبل مدةٍ يسيرة في محنتي؟
27.04.202504:45
- ماشاءالله! ما أجمل الحشمة! رأيتِ كيف ظهرت تلك المشهورة بأكمام طويلة في ذاك الحفل الضخم!
= تقصدين التي انتشرت صورها بشعرها المصفف وبكامل زينتها ول في كلّ وسائل تواصل؟ التي ظهرت بالفستان الضيق الفاتن أمام الرجال والنساء والكاميرات؟ التي عانقت هذا الرجل وسلّمت على ذاك وتراقصت أمام الجميع؟ حشمة؟
- يعني أقصد أنها أفضل من غيرها.. على الأقل لم تكشف ذراعيها ولا خرجت بفستان قصير كما تفعل غيرها!
= سبحان الله.. لهذه الدرجة نزلت المعايير ونزلت ونزلت حتى صار هذا المشهد حشمةً وأدباً!
هل نسينا أن هذا المشهد حرامٌ لا يجوز أن يراه أي رجل (على الأقل)؟ هل غفلنا عن كمّ المعاصي التي تمت المجاهرة بها في موقفٍ كهذا؟ كيف صار هذا هو أفضل الموجود؟ كيف صار هذا أمراً نقبله على شاشات بيوت المسلمين وأمام أطفالهم وعلى هواتفهم وفي أوقات فراغهم! لتمدح الأم هذه الحشمة وتسمع الطفلة أن هذا هو جمال الستر ويحدّق الأب والشابّ.. وكلّه عادي!
بعد عدة سنوات سيقال: ماشاءالله! فلانة محتشمة! فستانها يغطي ركبتها وكتفها في الحفل الفنّي!
و”التقدّم” مستمر!
= تقصدين التي انتشرت صورها بشعرها المصفف وبكامل زينتها ول في كلّ وسائل تواصل؟ التي ظهرت بالفستان الضيق الفاتن أمام الرجال والنساء والكاميرات؟ التي عانقت هذا الرجل وسلّمت على ذاك وتراقصت أمام الجميع؟ حشمة؟
- يعني أقصد أنها أفضل من غيرها.. على الأقل لم تكشف ذراعيها ولا خرجت بفستان قصير كما تفعل غيرها!
= سبحان الله.. لهذه الدرجة نزلت المعايير ونزلت ونزلت حتى صار هذا المشهد حشمةً وأدباً!
هل نسينا أن هذا المشهد حرامٌ لا يجوز أن يراه أي رجل (على الأقل)؟ هل غفلنا عن كمّ المعاصي التي تمت المجاهرة بها في موقفٍ كهذا؟ كيف صار هذا هو أفضل الموجود؟ كيف صار هذا أمراً نقبله على شاشات بيوت المسلمين وأمام أطفالهم وعلى هواتفهم وفي أوقات فراغهم! لتمدح الأم هذه الحشمة وتسمع الطفلة أن هذا هو جمال الستر ويحدّق الأب والشابّ.. وكلّه عادي!
بعد عدة سنوات سيقال: ماشاءالله! فلانة محتشمة! فستانها يغطي ركبتها وكتفها في الحفل الفنّي!
و”التقدّم” مستمر!
26.04.202501:54
ألم يأن لصنم الوطنيّة أن يُحَطّم؟
في عقلك وقلبك أولاً، في اهتمامك وقضاياك وتعاملك مع الناس وتصنيفك لهم، في نظرتك وتوقعاتك وعباراتك وكلّ حياتك..
أنت مسلم، هذه الأمة كلها أمّتك، لا فرق بحسب حدودٍ عشوائية، لا فرق بحسب الأوطان ومصالحها الخاصة إن كانت ستؤذي إخوانها، لا فرق..
بل إن الخطر والحذر من اعتبار الانتماء لأرضٍ مرسومةٍ هو الأول في قلبك إلى أن تلقى الله في عصبيّةٍ جاهليّة كتلك التي حملها أبو جهلٍ وأبو لهب، تنتسب لـ"وطنٍ" وتفتخر به كما كان الجاهليون ينتسبون للقبيلة ويسعون وراء راحتها وينتمون لها ويفتخرون بإنجازاتها دون غيرها..
وقد أتى الإسلام يحررنا من الجاهلية وتخلّفها نحو فسحة الأمّة الواحدة التي يجمعها التوحيد وعبادة الله في كلّ البلاد..
في عقلك وقلبك أولاً، في اهتمامك وقضاياك وتعاملك مع الناس وتصنيفك لهم، في نظرتك وتوقعاتك وعباراتك وكلّ حياتك..
أنت مسلم، هذه الأمة كلها أمّتك، لا فرق بحسب حدودٍ عشوائية، لا فرق بحسب الأوطان ومصالحها الخاصة إن كانت ستؤذي إخوانها، لا فرق..
بل إن الخطر والحذر من اعتبار الانتماء لأرضٍ مرسومةٍ هو الأول في قلبك إلى أن تلقى الله في عصبيّةٍ جاهليّة كتلك التي حملها أبو جهلٍ وأبو لهب، تنتسب لـ"وطنٍ" وتفتخر به كما كان الجاهليون ينتسبون للقبيلة ويسعون وراء راحتها وينتمون لها ويفتخرون بإنجازاتها دون غيرها..
وقد أتى الإسلام يحررنا من الجاهلية وتخلّفها نحو فسحة الأمّة الواحدة التي يجمعها التوحيد وعبادة الله في كلّ البلاد..
25.04.202519:42
نحن فلسطينيون بقدر كوننا سوريين، نحن كذلك لبنانيون، مصريون، ليبيون، سودانيون.. كل بلاد المسلمين بلادنا، كلها قضايانا، كل المسلمين إخواننا وبنفس الدرجة وبنفس القرب..
جسدٌ واحد، يد على من عادى أياً منا..
ولا يمكن ولا يُتصور أن يرضى المسلم الذي ولد في دمشق أو حلب أو حمص أن يقال أن "قضيّته" و"همّه" واهتمامه وانشغاله يجب أن يتوقف عند حدود الأرض المسمّاة سوريا والتي رسمها كفارٌ في معاهداتهم ليقسمونا وليعطونا قضايا بديلة عن ديننا ووحدتنا كمسلمين! لا يمكن لذلك المسلم أن يقول أن الأرض التي خارج حدود "سوريا" لا تهمه، وأهلها لا يعنونه، وأن "ازدهار" واستقرار "وطنه" هو الأَولى عنده! لا يمكن أبداً!
لا أتحدّث هنا عن حادثةٍ بعينها قد لا نعلم كلّ تفاصيلها، إنما عن قضيةٍ كبرى..
أنا من دمشق، والمسلمون في غزة إخواني مثل مسلمي اللاذقية ومثل مسلمي الصين ومثل مسلمي أستراليا وأمريكا وإندونيسيا.. لا فرق! كلنا إخوة، جسدٌ واحد! ولا نرضى الظلم لأيٍّ من إخواننا ولا نرضى أن نترك موالاتهم ونصرتهم والدفاع عنهم بكلّ ما نستطيعه!
ومن قلّة الدين والحكمة والعقل أن نقول أننا قد نتنازل عن اهتمامنا بقضية إخواننا في غزة أو عن معاداة أعدائهم لأننا نريد حلّ مشكلاتنا الآن، أو لأن أعداءهم (الذين هم أعداؤنا) يشترطون علينا التخلّي عنه لكي يرضوا عنا ويرفعوا عنا عقوباتهم! من غير المقبول
أقلّ ما تستطيعه كمسلمٍ وكجزء من الشعوب المسلمة هي أن تصدح بهويّتك وبانتمائك وبدعمك لإخوانك ورفضك لخيانتهم ولو لأجل مصالحك وراحتك، أقل ما تستطيعه اليوم هو أن تقول أنّك ترفض التطبيع وأنّك مقاطعٌ وتتبرّع لإخوانك وترفض أي إعانةٍ عليهم، عبّر عن هذا على الأقل لئلا يقال أن هذه هي رغبة الشعب أو ما يطلبه!
جسدٌ واحد، يد على من عادى أياً منا..
ولا يمكن ولا يُتصور أن يرضى المسلم الذي ولد في دمشق أو حلب أو حمص أن يقال أن "قضيّته" و"همّه" واهتمامه وانشغاله يجب أن يتوقف عند حدود الأرض المسمّاة سوريا والتي رسمها كفارٌ في معاهداتهم ليقسمونا وليعطونا قضايا بديلة عن ديننا ووحدتنا كمسلمين! لا يمكن لذلك المسلم أن يقول أن الأرض التي خارج حدود "سوريا" لا تهمه، وأهلها لا يعنونه، وأن "ازدهار" واستقرار "وطنه" هو الأَولى عنده! لا يمكن أبداً!
لا أتحدّث هنا عن حادثةٍ بعينها قد لا نعلم كلّ تفاصيلها، إنما عن قضيةٍ كبرى..
أنا من دمشق، والمسلمون في غزة إخواني مثل مسلمي اللاذقية ومثل مسلمي الصين ومثل مسلمي أستراليا وأمريكا وإندونيسيا.. لا فرق! كلنا إخوة، جسدٌ واحد! ولا نرضى الظلم لأيٍّ من إخواننا ولا نرضى أن نترك موالاتهم ونصرتهم والدفاع عنهم بكلّ ما نستطيعه!
ومن قلّة الدين والحكمة والعقل أن نقول أننا قد نتنازل عن اهتمامنا بقضية إخواننا في غزة أو عن معاداة أعدائهم لأننا نريد حلّ مشكلاتنا الآن، أو لأن أعداءهم (الذين هم أعداؤنا) يشترطون علينا التخلّي عنه لكي يرضوا عنا ويرفعوا عنا عقوباتهم! من غير المقبول
أقلّ ما تستطيعه كمسلمٍ وكجزء من الشعوب المسلمة هي أن تصدح بهويّتك وبانتمائك وبدعمك لإخوانك ورفضك لخيانتهم ولو لأجل مصالحك وراحتك، أقل ما تستطيعه اليوم هو أن تقول أنّك ترفض التطبيع وأنّك مقاطعٌ وتتبرّع لإخوانك وترفض أي إعانةٍ عليهم، عبّر عن هذا على الأقل لئلا يقال أن هذه هي رغبة الشعب أو ما يطلبه!
23.04.202519:11
"
وإذا نظرت إلى كثير من المحتضَرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة، عقوبةً لهم على أعمالهم السيئة. قال الحافظ أبو محمَّد عبد الحقّ بن عبد الرحمن الإشبيلي رحمه الله: "واعلم أنّ لسوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- أسبابًا، ولها طرق وأبواب، أعظمها: الإكباب على الدنيا، والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل. وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملكَ قلبَه، وسبق عقله، وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة، ولا نجعت فيه موعظة. فربما جاءه الموت على ذلك، فسمع النداء من مكان بعيد، فلم يتبيّن له المراد، ولا علم ما أراد، وإن كرّر عليه الداعي وأعاد! ".
قال: "ويروى أنّ بعض رجال الناصر نزل به الموت، فجعل ابنه يقول: قل: لا إله إلا الله، فقال: الناصر مولاي! فأعاد عليه القول، فأعاد مثل ذلك. ثم أصابته غشية، فلمّا أفاق قال: الناصر مولاي. وكان هذا دأبه، كلمّا قيل له: قل: لا إله إلا الله، قال: الناصر مولاي. ثم قال لابنه: يا فلان، الناصر إنّما يعرفك بسيفك، والقتل، القتل. ثم مات".
قال عبد الحق: "وقيل لآخر ممن أعرفه: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا".
قال: "واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد. وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم. فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله".
(من كتاب الداء والدواء، ابن القيم الجوزية رحمه الله)
وإذا نظرت إلى كثير من المحتضَرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة، عقوبةً لهم على أعمالهم السيئة. قال الحافظ أبو محمَّد عبد الحقّ بن عبد الرحمن الإشبيلي رحمه الله: "واعلم أنّ لسوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- أسبابًا، ولها طرق وأبواب، أعظمها: الإكباب على الدنيا، والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل. وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملكَ قلبَه، وسبق عقله، وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة، ولا نجعت فيه موعظة. فربما جاءه الموت على ذلك، فسمع النداء من مكان بعيد، فلم يتبيّن له المراد، ولا علم ما أراد، وإن كرّر عليه الداعي وأعاد! ".
قال: "ويروى أنّ بعض رجال الناصر نزل به الموت، فجعل ابنه يقول: قل: لا إله إلا الله، فقال: الناصر مولاي! فأعاد عليه القول، فأعاد مثل ذلك. ثم أصابته غشية، فلمّا أفاق قال: الناصر مولاي. وكان هذا دأبه، كلمّا قيل له: قل: لا إله إلا الله، قال: الناصر مولاي. ثم قال لابنه: يا فلان، الناصر إنّما يعرفك بسيفك، والقتل، القتل. ثم مات".
قال عبد الحق: "وقيل لآخر ممن أعرفه: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا".
قال: "واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد. وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم. فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله".
(من كتاب الداء والدواء، ابن القيم الجوزية رحمه الله)
23.04.202519:07
توفّي إعلاميٌّ مشهورٌ شابٌ.. وفاته غير متوقّعة باعتبار عمره وصحته ونشاطه..
دخلت صفحته المملوءة بلقاءات الفنانين والمغنّين والمغنّيات ومديحهم والتقاط الصور معهم وتتبعهم في الحفلات والتسابق لنيل أخبارهم وقصصهم..
وسبحان الله..
ينسى الإنسان أن كلّ شيءٍ محسوبٌ ومكتوب عليه حتى يكتب كلّ شيءٍ على نفسه بنفسه.. هذه الصفحات التي على وسائل التواصل.. سجلٌّ لكلّ إنسان.. هذا ما يبقى حين تنتهي الحكاية فجأة ويُغلق الكتاب ولا يفتح إلى أن تأخذه بيمينك أو بشمالك..
صحيح أن وسائل التواصل لا تحكي كلّ شيءٍ عن المرء، لكنّها تحتوي ما يختار أن يشاركه ويتركه وراءه على الأقل..
كم هي قصيرة هذه الدنيا وكم هي رخيصة ليضيع الإنسان نفسه في سبيلها.. زخرفها وأضواؤها وشهرتها..
وكم آسف على حال الذين يموتون ويتركون الشاهد على ضلالهم أو فسقهم أو نشرهم لذلك في كلّ مكان..
يخبرنا ربّنا عن أناسٍ يأتون يوم القيامة وتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون، فكيف بمن يشهدون الملايين على ماكانوا يصنعون؟ كيف بمن يموتون ويتركون السيئات الجاريات وراءهم تستمر بجمع الشهود على ضلالهم والمتأثرين بهم والعياذ بالله..
كفى بالموت واعظاً كما كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
كفى بالموت موقظاً لكلٍّ منا..
الموت لا يعرف عمراً ولا سبباً، الموت لا ينحصر بمرضٍ ولا بمكان ولا بتوقّع..
فماذا ستترك وراءك؟ ما النهاية التي ترضاها لنفسك؟ على ماذا أشهدت الأرض والحجر والشجر والبشر في حياتك؟ ما الذي عُرِفتَ به؟ ما الذي اخترته هويّةً لنفسك؟
اختر ما تحبّ أن تلقى به الله الآن.. فلا وقت للتأجيل..
دخلت صفحته المملوءة بلقاءات الفنانين والمغنّين والمغنّيات ومديحهم والتقاط الصور معهم وتتبعهم في الحفلات والتسابق لنيل أخبارهم وقصصهم..
وسبحان الله..
ينسى الإنسان أن كلّ شيءٍ محسوبٌ ومكتوب عليه حتى يكتب كلّ شيءٍ على نفسه بنفسه.. هذه الصفحات التي على وسائل التواصل.. سجلٌّ لكلّ إنسان.. هذا ما يبقى حين تنتهي الحكاية فجأة ويُغلق الكتاب ولا يفتح إلى أن تأخذه بيمينك أو بشمالك..
صحيح أن وسائل التواصل لا تحكي كلّ شيءٍ عن المرء، لكنّها تحتوي ما يختار أن يشاركه ويتركه وراءه على الأقل..
كم هي قصيرة هذه الدنيا وكم هي رخيصة ليضيع الإنسان نفسه في سبيلها.. زخرفها وأضواؤها وشهرتها..
وكم آسف على حال الذين يموتون ويتركون الشاهد على ضلالهم أو فسقهم أو نشرهم لذلك في كلّ مكان..
يخبرنا ربّنا عن أناسٍ يأتون يوم القيامة وتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون، فكيف بمن يشهدون الملايين على ماكانوا يصنعون؟ كيف بمن يموتون ويتركون السيئات الجاريات وراءهم تستمر بجمع الشهود على ضلالهم والمتأثرين بهم والعياذ بالله..
كفى بالموت واعظاً كما كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
كفى بالموت موقظاً لكلٍّ منا..
الموت لا يعرف عمراً ولا سبباً، الموت لا ينحصر بمرضٍ ولا بمكان ولا بتوقّع..
فماذا ستترك وراءك؟ ما النهاية التي ترضاها لنفسك؟ على ماذا أشهدت الأرض والحجر والشجر والبشر في حياتك؟ ما الذي عُرِفتَ به؟ ما الذي اخترته هويّةً لنفسك؟
اختر ما تحبّ أن تلقى به الله الآن.. فلا وقت للتأجيل..
रिकॉर्ड
16.05.202523:59
34.7Kसदस्य08.02.202523:59
100उद्धरण सूचकांक08.04.202523:00
7.1Kप्रति पोस्ट औसत दृश्य14.05.202505:19
3.7Kप्रति विज्ञापन पोस्ट औसत दृश्य14.05.202505:19
3.31%ER05.04.202523:59
20.86%ERRअधिक कार्यक्षमता अनलॉक करने के लिए लॉगिन करें।