مجازرٌ سلبت أرواح من حلموا بالعيد فلم يجدوا منه سوا ذكرياتٍ وصور، في ثاني ليالي العيد يستكمل المحتلّ إبادته الهمجية قصفًا للمنازل وزلزلةً للأفئدة، يتهاوى الركام فوق رؤوس البشر، وتُقصف الخيام في أبهج الليالي التي غطَّتها الدماء، ورُعب القذائف!
مجازرٌ أفقدت فِرق الإنقاذ قدرتها التشغيلية في خانيونس، واستهدافاتٌ عنيفة في أرجاء القطاع، لِتصعد أرواح العائلات المُثقلة بِغصّة الفقد وأوجاع الحرب التي لم تعرف لفرحة العيد سبيلاً ! بينما يَهنأ المسلمون بإحياء الشعائر، غاضين الأبصار عن مدينةٍ توشّحت بالدّماء وأطالت في النداء عليم لأداء أعظم الفرائض !