مَا لِيْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا
وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الْرُّوْحَ وَالْجَسَدَا
إِنِّي لأَعْرِفُهُمْ مِنْ قَبْلِ رُؤْيَتِهم
وَالْمَاءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا
وَسُنَّةُ اللهِ فِي الْأَحْبَابِ أَنَّ لَهُم
وَجْهًا يَزِيدُ وُضُوْحًا كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
كَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةً
وَالْحُرُّ حَتِّى إِذَا مَا لَمْ يَعِدْ وَعَدَا
وَقَدْ رَضِيْتُ بِهِمْ لَوْ يَسْفِكُونَ دَمِي
لٰكِنْ أَعُوذُ بِهِمْ أَنْ يَسْفِكُوهُ سُدَىٰ
يَفْنَىٰ الفَتَىٰ فِي حَبِيبٍ لَوْ دَنَا وَنَأَىٰ
فَكَيْفَ إِنْ كَانَ يَنْأَىٰ قَبْلَ أَنْ يَفِدَا
بَلْ بُعْدُهُ قُرْبُهُ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمَا
أَزْدَادُ شَوْقًا إِلَيْهِ غَابَ أَوْ شَهِدَا
أَمَاتَ نَفْسِي وَأَحْيَاهَا لِيَقْتُلَهَا
مِنْ بَعدِ إِحيَائِهَا لَهْوًا بِهَا وَدَدَا.