عن أبي سعيدٍ الخُدري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «مَن يَتصبَّر يُصبِّرهُ اللهُ... وما أجِدُ لكم رزقًا أوسعَ مِنَ الصبر».² وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «وَجَدنا خَيرَ عَيشِنا بالصبر».³

فطُوبى لمَن يُمسي ويُصبِحُ عامِلًا
على كُلِّ شيءٍ طاعةَ اللهِ يُؤثِرُ

ويأنَسُ بالمَولَى، ويستوحِشُ الوَرى
ويشكرُ في السرَّا، وفي الضرَّا يَصبِرُ

¹ [التبصرة، لابن الجوزي]
² [مسند الإمام أحمد]
³ [الزهد للإمام أحمد]

🎙 #المنشاوي | 🎧 تِلاوات

يا أهلَ غزة: هذا ما وعدَكم اللهُ ورسولُه، وصدق اللهُ ورسولُه؛ فلا يزِدكُم هَولُ أعدائكم إلا إيمانًا وتسليمًا..

يا أهلَ غزة: إن منكم لرجالًا صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه: فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر؛ فلا تُبَدِّلوا تبديلًا..

يا أهلَ غزة: اصبروا وصابروا ورابطوا؛ عما قريبٍ لَيَرُدَّنَّ اللهُ الذين كفروا بغَيظِهم، ولن ينالوا خيرًا، وليكفِيَنَّكم اللهُ القِتالَ؛ وكان اللهُ قويًّا عزيزًا..

#أحمد_عبدالباسط | #مرتل

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ لِمُعاذ: «ألا أُعَلِّمُك دُعاءً تدعو به لو كان عليك مِثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدّاه اللهُ عنك! قُل، يا معاذ:
﴿اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمَهما، تعطيهما مَن تشاء، وتمنع منهما مَن تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».

🎙 #المنشاوي ⍿ #مجود

متاعُ غرورٍ لا يَدومُ سرورُها، وأَضغاثُ حُلمٍ خادِعٍ بهبائِهِ؛
فَمن أكرَمَت يومًا أهانَت لهُ غدًا، ومن أضحكَت قد آذنَت ببكائِهِ..

فواهًا لها من غربةٍ ثم كربةٍ، ومن تربةٍ تحوي الفتى لبلائِهِ؛
ومن بعدِ ذا يومُ الحسابِ وهولُهُ، فيُجزى به الإنسانُ أوفى جزائِهِ..

السورة: مرتَّلة، مجوَّدة | 🎙

¹وفي رواية للطبراني والبيهقي، عن ابن عباس: أنه ﷺ جاء ومعه قضيب فجعلَ يَهوِي به إلى كل صَنَمٍ فيها فيَخِرُّ لوجهه فيقول: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ حتى مرَّ عليها كُلِّها.

وفي الصحيح: «أن عمر رضي الله عنه قال: يا رسول الله، والله لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال: لا يا عمر؛ حتى أكون أحبَّ إليك من نفسك. فقال: يا رسول الله لأنت أحبُّ إليَّ من كل شيء، حتى من نفسي. فقال: الآن يا عمر».

🎙#أحمد_كاسب ⍿ #مرتل

في الحديث: «يا أَيُّها الناسُ، أَيُّما أحدٍ من المؤمنينَ أُصِيبَ بمصيبةٍ فلْيَتَعَزَّ بمصيبتِه بي عن المصيبةِ التي تُصِيبُه بغيري، فإنَّ أحدًا من أُمَّتي لن يُصابَ بمصيبةٍ بعدي أَشَدَّ عليه من مصيبتي».

فإن قيل: أليس قد جاءه الحق في كل القرآن؛ فلِمَ خصَّ هذه السورةَ؟
فعنه أربعة أجوبة:

الأول: أن المراد بالحق: البيان، وهذه السورة جمعت من تبيين إهلاك الأمم وشرح مآلهم ما لم يجمع غيرُها، فبانَ أثَرُ التخصيص.

الثاني: أنه خصَّ هذه السورةَ بذلك لبيان فضلها وإن كان في غيرها حقٌّ أيضًا، فهو كقوله: ﴿وَالصَّلَاةُ الْوُسْطَى﴾، وقوله: ﴿وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ﴾.

الثالث: أن بعض الحق أوكَدُ مِن بعضٍ في ظهوره عندنا وخَفائه علينا، ولهذا يقول الناس: فلان في الحق، إذا كان في الموت، وإن لم يكن قبله في باطل، ولكن لتعظيم ما هو فيه، فكأن الحق المبين في هذه السورة أجلى من غيره، وهذا مذهب الزجاج.

الرابع: أن المعنى: وجاءك في هذه السورة الحق مع ما جاءك من سائر السور، قاله ابن جرير الطبري.

[زاد المسير لابن الجوزي]

قال البغوي: «خصَّ هذه السورةَ تشريفًا، وإن كان قد جاءه الحقُّ في جميع السور».

🎙#وليد_عاطف 🎧 تِلاوات

قال القصَّابُ: «التهليل والتسبيح يُجلِيَانِ الغُمومَ ويُنجِّيانِ مِن الكَرب والمصائب؛ فحقيقٌ على مَن آمَنَ بكتاب الله أن يجعلَها ملجأً في شدائدِه ومَطِيَّةً في رخائِه ثِقةً بما وعَدَ اللّٰهُ المؤمنين مِن إلحاقِهم بذي النون في ذلك حيثُ يقول: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ، وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾».

وقد رُوِيَ في الترغيب آثارٌ منها عند أحمد والترمذي بأسانيدَ صحيحةٍ: «دعوةُ ذي النون: لم يَدعُ بها مُسلِمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجابَ له».

..فإنَّ الموَدَّةَ وحدَها آصِرَةٌ عظيمةٌ، وهي آصِرَةُ الصداقةِ والأخُوَّةِ وتفاريعِهما، والرحمةُ وحدَها آصِرَةٌ منها الأبُوَّةُ والبنُوَّةُ، فما ظنُّكم بآصِرَةٍ جمعَتِ الأمرَينِ وكانتْ بجعلِ الله تعالى، وما هو بجعلِ اللهِ فهو في أقصى درجاتِ الإتقانِ، وقد كان يُشيرُ إلى هذا المَعنى شَيخُنا الجليلُ سالِمٌ أبو حاجبٍ في قولهِ تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾. [ابن عاشور]

🎙#أحمد_كاسب ⍿ #مرتل