"أقفُ إجلالًا لمن عَكَفَ علىٰ مشروعِه الخاص، واستمطرَ الجهدَ لإتمامِه، وانقطعَ عن الشَّواغل، ونأىٰ بنفسه عن محارقِ العمر.
هذا الصنف من البشر، انفجرت عوالم الحلمِ في داخلهم، أحكَموا البوصلة، وقرروا المسير، تمضي سنوات وأخرىٰ وهم يعملونَ بصمْتِ الأنبياءِ في الخلوات، ثمَّ يخرجونَ إلىٰ النَّاسِ بأعمالٍ عظيمة، تحفرُ مكانها في تاريخِ الخلود المعرفي، ويأبىٰ الزَّمانُ أن يطويها في معطفِ النِّسيان".
مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة، ومهما كانت التحديات كبيرة، مش هنبطل سعي بإمكانياتنا، وعلمنا، وقدرتنا المحدودين، علشان لما نموت، نقول لربنا: "إحنا كنا بنسعى بكل اللي بنقدر عليه"، وهو ده المهم.
إحنا مش هنخلد هنا، نرى النصر أو لا نراه ، كل ده شكليات.
وليكن لنا جميعًا بين الليل والنهار ساعة، نخلو فيها بربنا جل اسمه وتعالى قدسه، نجمع بين يديه في تلك الساعة همومنا، وَنَطْرح أشغال الدنيا من قلوبنا، فنزهد فيما سوى الله ساعة من نهار، فبذلك يعرف الإنسان حاله مَعَ رَبِّهِ، فَمَنْ كَانَ له مع ربه حال، تحركت في تلك الساعة عزائمه، وابتهجت بالمحبة والتعظيم سرائره، وطارت إلى العلى زَفَراته وكوامِنهُ، وتلك الساعة أنموذج لحالة العبد في قبره، حين حلوه عن ماله وجيه، فمن لم يحل قلبه لله ساعة من نهار ، لما احتوشه من الهموم الدنيوية وذوات الأصار، فليعلم أنه ليس له ثم رابطة علوية، ولا نصيب من المحبة ولا المحبوبية، فليبك على نفسه، ولا يرضى منها إلا بنصيب من قرب ربه وأنسه.
فإذا حصلت الله تلك الساعة، أمكن إيقاع الصلوات الخمس على نمطها من الحضور والخشوع، والهيبة للرب العظيم في السجود والركوع. فلا ينبغي لنا أن تبخل على أنفسنا في اليوم والليلة من أربع وعشرين ساعة بساعة واحدة لله الواحد القهار، نعبده فيها حق عبادته، ثم نجتهد على إيقاع الفرائض على ذلك النهج في رعايته، وذلك طريق لنا جميعًا إن شاء الله تعالى إلى النفوذ.
ابن شيخ الحزامين
09.05.202521:43
أكثر ما يعجبني في عبد الرحمن هو التركيز على شيء واحد مدة طويلة، فهو يسمع المحاضرة هذه للمرة الخمسة عشرين مثلا، وكذا محاضرات أخرى.
هناك محاضرة أنا حفظت منها جزء بالنص، لأنه يردده كثيرا😁
التركيز على شيء واحد لطيف ومناسب للي معندهوش وقت يطلب علم بشكل منهجي.
نور والله، الفكرة مش في الإجابة نفسها بقدر ما الجمال كله فكيفية تصورها لهذا الأمر بهذه النظرة الشمولية، إجابة العدل إجابة ممتازة جدًا بل هناك من يرى أنها الأصل ولا عيب في ذلك أبدًا، لكن الدكتورة رضوان الله عليها نظرتها أعم وأشمل أن الأمر أقرب إلى مقياس (scale) منه إلى إجابة واحدة قاطعة مانعة.
وليكن لنا جميعًا بين الليل والنهار ساعة، نخلو فيها بربنا جل اسمه وتعالى قدسه، نجمع بين يديه في تلك الساعة همومنا، وَنَطْرح أشغال الدنيا من قلوبنا، فنزهد فيما سوى الله ساعة من نهار، فبذلك يعرف الإنسان حاله مَعَ رَبِّهِ، فَمَنْ كَانَ له مع ربه حال، تحركت في تلك الساعة عزائمه، وابتهجت بالمحبة والتعظيم سرائره، وطارت إلى العلى زَفَراته وكوامِنهُ، وتلك الساعة أنموذج لحالة العبد في قبره، حين حلوه عن ماله وجيه، فمن لم يحل قلبه لله ساعة من نهار ، لما احتوشه من الهموم الدنيوية وذوات الأصار، فليعلم أنه ليس له ثم رابطة علوية، ولا نصيب من المحبة ولا المحبوبية، فليبك على نفسه، ولا يرضى منها إلا بنصيب من قرب ربه وأنسه.
فإذا حصلت الله تلك الساعة، أمكن إيقاع الصلوات الخمس على نمطها من الحضور والخشوع، والهيبة للرب العظيم في السجود والركوع. فلا ينبغي لنا أن تبخل على أنفسنا في اليوم والليلة من أربع وعشرين ساعة بساعة واحدة لله الواحد القهار، نعبده فيها حق عبادته، ثم نجتهد على إيقاع الفرائض على ذلك النهج في رعايته، وذلك طريق لنا جميعًا إن شاء الله تعالى إلى النفوذ.
في هذا اليوم كنا رايحين كورس، وقابلت شخص هناك وصرح لي بعد المحاضرة إنه مختلف معي ومع أفكاري وكذا، فقلت يسلام دا شيء رائع جدا!
وسمعت منه قد ما سمعت ولكن ولله الحمد ما من شيء قاله إلا ولي عليه رد، وقرأت عنه كتاب أو سمعت عنه محاضرة، وهذا ليس درس في فضيلة الاستعداد فالاستفادة هذه المرة كانت مختلفة!
أنا بقالي كتير جدا أناقش من أتفق معهم وفقط نادر نادر نادر لما بقابل حد أنا مختلف معه في الأصول! عادة اختلافي مع الأصدقاء من حولي بيكون في الفروع، فلما جاء هذا الشاب (وهو معيد في الجامعة) وتكلم معي وجدت أن الاستفادة التي حصلتها أعلى بكثير!
لأنها بتختصر علي الكثير، وبتحدد نقاط الاشتباك، بدل ما أنا مضطر أحصل كل شيء، الآن صار الأمر سهل! أنت عندك مشكلة في أيش؟ زي الفل هروح أحيب كتاب يخلص الحوار دا!
وأيضا النقاش مع المخالف يلفت نظرك لنقاط القوة والضعف!هناك أشياء عادة الناس تتحاشى الكلام فيها لأنها من مقاط الضعف وجدته يطرحها بقوة! وأيضا نقاط القوة هل هي قوية بما يكفي ولا هو قرأ عليها نقد وهيجيب فكرتك على الأرض؟
حاولت صراحة أن أكون متسق مع نفسي، فهناك أشياء قلت له لا أعرف، هقرأ عنها واقابلك المرة القادمة في الكورس ونكمل نقاش!
اختصارا، تعلمت إن النقاش مع المخالف هو الاختبار الحقيقي لقوة وجودة أفكارك، أما النقاش مع الأصدقاء فهو شيء يشبه تثوير العلم ليس أكثر.
أكثر ما يعجبني في عبد الرحمن هو التركيز على شيء واحد مدة طويلة، فهو يسمع المحاضرة هذه للمرة الخمسة عشرين مثلا، وكذا محاضرات أخرى.
هناك محاضرة أنا حفظت منها جزء بالنص، لأنه يردده كثيرا😁
التركيز على شيء واحد لطيف ومناسب للي معندهوش وقت يطلب علم بشكل منهجي.
09.05.202521:41
سبحان الله!
نور والله، الفكرة مش في الإجابة نفسها بقدر ما الجمال كله فكيفية تصورها لهذا الأمر بهذه النظرة الشمولية، إجابة العدل إجابة ممتازة جدًا بل هناك من يرى أنها الأصل ولا عيب في ذلك أبدًا، لكن الدكتورة رضوان الله عليها نظرتها أعم وأشمل أن الأمر أقرب إلى مقياس (scale) منه إلى إجابة واحدة قاطعة مانعة.