إن الاتفاق بين الرئيس السوري و قسد يؤكد أربعة أمور لها مابعدها بكل تأكيد !
١- توحيد سوريا تحت قيادة سنية لأول مرة منذ سقوط الخلافة الإسلامية 1926
٢- انهيار مشروع تقسيم سوريا شمالا بانهيار مشروع دويلة كردية
٣- انهيار مشروع تقسيم تركيا جنوبا بانهيار مشروع الممر الشمالي الكردي.
٤- تأزم المشروع الصهيوني أمام دولة سنية قادرة على إفشال الممر الجنوبي مع الدروز وإنهاء حلم اسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل .
وقد ساعد على إبرام هذا الاتفاق أربع عوامل متصلة بالتغيرات الدولية الكبرى :
١- انتصار الثورة السورية و انكسار المحور الشرقي و القوس الإيراني و إخراج الروس و الايرانيين كطرفين ضامنين من سوريا
٢- الانسحاب الأمريكي من الأزمة السورية كطرف "راع" وتسليم إدارة الملف لتركيا كطرف "ضامن"
٣- إخراج فرنسا من دائرة النفوذ لصالح بريطانيا وفشلها عن حماية ما تسميه "حقها التاريخي و ووكلاءها التاريخيين من الأقليات الموالية لها .
٤- إفشال الشعب السوري وفصائله المقاتلة للثورة المضادة التي تولى كبرها #محور_الشر الصهيوعربي في الساحل السوري قبل ثلاث أيام (سأعود لهذا الموضوع قريبا )
وما يميز المشهد العام أمران غاية في الأهمية
الأول : أن أمة الإسلام قادرة على حل مشاكلها بنفسها إذا خرج الطرف الثالث. وتركت لحالها
وكما استطاع الافغان و أهلنا في الساحل الأفريقي أن يتوحدوا و يحلوا مشاكلهم العويصة في ظرف قصير ،
هاهم السوريون يحلوا مشاكلهم بنفسهم في ظرف قياسي !!
وكذلك سيتمكن الليبيون و اليمنيون و السودانيون من حل مشاكلهم إذا تم تحييد الأطراف الخارجية .
الثاني : بقية العالم شرقا وغربا لازال يعيش الأزمات العويصة المستعصية على الحل ولا أفق أن يجلسوا على طاولة المفاوضات ليجدوا حلا لأنفسهم
فأزماتنا نستطيع أن نحلها بأنفسنا إذا تركونا
و أزماتهم غير قابلة للحل إلا بحروب
ولذلك أقول دائما
- أن أمة الإسلام في انبعاث وتملك مقومات الصعود
- و بقية العالم في أفول و تراجع .
#طوفان_الشام