أتذكر الماضي، ماضينا الجميل؟
طفولتنا، ولعبنا، وبكاؤنا،وضحكنا.
أتذكر يوم العيد حين أتيت إليّ
وأهديتني لعبة سيارة فبكيت
لأنني أردت لـعبة أخرى!
وكنت تضحك عـليّ،
كنت شريرًا في طفولتك
وكنت دائمًا تجاكرني.
أتذكر رحلة البحر؟
حين كنا نتحدث وتقول لي:
لو رميتِ نفسك في البحر
سوف أنقذك،ثم أعجبتني الفكرة
وأكملتها بقول: تنقذني وتكون بطلي.
وهل تذكر حين كنا
نذهب إلى المدرسة معًا،
ثم تأخذ قلمي وتكتب اسمي
بدفترك وتقول لي: سرقت اسمك،
كيف سيناديك العالم؟
ثم أبكي أنا،كم كنت بريئة حينها.
أتذكر حين قرر أباك
بنقلكم إلى حي بعيد؟
كم بكيت أنت وكم رفضت!
ثم ضحكت عليك وقلت لك:
لن تراني مرة أخرى
ولن نذهب إلى المدرسة معًا
ولن نذاكر سويًا ولن نتقابل صباح العيد.
فنظرت إليّ بعتب،
لكن والدك لم يغير الفكرة
رغم أنك آذيت نفسك لكي لا ترحلوا.
أتذكر كيف كان الوداع؟
كانت لحظة انتقامي
لا أعلم لمَ كنت أضحك كثيرًا
وكنت أنت مـن يبكي.
لم أكن أعلم أن رحيلك ليس له عودة،
لم أكن أدري أنه فراق أبدي
لم يخطر ببالي أن قصتنا سوف تنتهي.
لا أعلم أين أنت الآن،
ولكن أعلم أن ذكرياتي
يُستحال أن تنـساها.
#ليلى
