يَا هَاجِسَ الْلَّيْلِ هَلْ أَدْرَكْتَ مَأْسَاتِي
أَنَا الْغَرِيْقُ وَهَذَا الْلَّيْلُ مِرْسَاتِي
أَتَيْتُ نَحْوْكَ أَيَامِي تُطَارِدُنِي
وَأَحْرُفُ الْأَمْسِ تَاهَتْ حَوْلَ أَبْيَاتِي
بِدَايَتِي تَنْتَهِي وَالْدَرْبُ يَنْكُرُنِي
طَعْمُ الْبِدَايَاتِ عِنْدِي كَالْنِهَايَاتِ
عَلَىٰ الْخَرِيْطَةِ لَا سَهْمٌ يُطَاوِعُنِي
صَارَ الْشِمَالُ جَنُوْبًا مِنْ مُعَانَاتِي
يَا هَاجِسَ الْلَّيْلِ أَزْمَانِي مُبَعْثَرَةٌ
لَا الْيَوْمُ يَوْمِي وَلَا الْسَاعَاتُ سَاعَاتِي
خُذْنِي إِلَيْكَ فَوَجْهُ الْصُبْحِ يُقْلِقُنِي
يَا لَيْلُ، خُذْنِي وَعَرِّفْنِي عَلَىٰ ذَاتِي.