أبو طَلحة
04.05.202518:54
خطورة المشروع الرافضي الإيراني على الأمة الإسلامية، والحذر من تمددهم المذهبي الذي يمهّد لتمددهم العسكري :
03.05.202500:51
افتتحت حساباً على منصة الـ (فيسبوك) بفضل الله تعالى، نسأل الله العون والتوفيق والسداد.
رابط الحساب : https://www.facebook.com/share/p/1APjs6xfEh/
رابط الحساب : https://www.facebook.com/share/p/1APjs6xfEh/
02.05.202521:01
المحافظة على السنن هو من أعظم أسباب البركة في اليوم. أقول ذلك وقد لحظت أثر أداء السنن في اليوم مقابل أثر تركها أو التقصير فيها.. نسأل الله أن يعفو عنا وأن يجبر تقصيرنا..
01.05.202518:50
من الكتب العظيمة التي لم تُعطَ حقها من جهة الكلام عنها وتبيين أهميتها وإبراز مركزيتها : كتاب بوصلة المصلح للشيخ أحمد السيد.
ووجه أهمية الكتاب يتمثّل أكثر ما يتمثّل في ثلاث نقاطٍ أساسية :
١- استخراج المشاكل الأساسية التي تعاني منها الأمة الإسلامية، وإدراجها تحت عناوين كلية، مما يعين الساعي للإصلاح في الواقع على تصوّر خارطة ثغور الأمة الإسلامية بشكلٍ صحيح، مما يؤثر على طبيعة إصلاحه ومدى تأثيره.
٢- أن في الكتاب تأصيلاً لعلاج أم المشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية، والتي يترتب على علاجها - بإذن الله - سد الثغور والفجوات وعلاج جميع المشاكل التي تعاني منها الأمة على اختلافها وتفاوتها، وقد عبر الشيخ عن هذه المشكلة بقوله : "مشكلة ضعف المصلحين وقلّة الحملة القائمين بشأن الإسلام والرافعين للوائه، وغياب المنهج الإصلاحي الشمولي عن كثير من الأوساط الإسلامية الدعوية".
ثم قال عما يترتب على علاجها : "وهذه المشكلة هي أخطر المشكلات برأيي، وذلك لأن هذه المشكلة هي السبب في دوام بقية المشكلات، ولأن معالجتها ستؤثر إيجابا على بقية المشكلات، فإذا صلح حال المصلحين وتنامى الحملة لهذا الدين واتضحت الرؤية لهم، وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس، فإنهم سيسدون عامة الثغور في هذه الأمة، وسيعالجون بقية المشكلات الكبرى".
أما عن علاج المشكلة، فإن الشيخ قد أسس له في كتابه وجعله واجب الوقت الذي إن اشتغل به وأعطي حَقّه فإنه سيترتب على ذلك - كما سبق وذكرنا - علاجٌ لكثيرٍ من المشكلات الكبرى التي ذكرها الشيخ في الكتاب.
وقد أشار الشيخ إلى ذلك في مقدمة كتابه حيث قال : "أما بعد : فإن من أعظم واجبات الوقت : بناء المصلحين، وصناعة الحملة الذين يتحملون أعباء القيام بالدين وتبليغه، ويعملون على إحياء حقائقه وإعلاء كلمته، ويكونون محلا للعون الإلهي والمدد الرباني.."، إلى آخر كلامه - كتب الله له الأجر -..
٣- أن في الكتاب بياناً للتفاصيل الدقيقة المتعلّقة بعملية بناء المصلحين التي هي واجب الوقت كما ذكرنا. ففي الكتاب إذا تأصيلٌ لمنظومةٍ إصلاحية متكاملة مستخلصةٍ من وعي بالواقع وفهم له، ثم من استقراءٍ للوحي بعلم محكم راسخ يستخرج الإنسان به ما جاء في الوحي من علاجٍ لهذه المشكلة، لتتحقق بذلك غايةٌ هي من أعظم الغايات التي أنزل القرآن لتحقيقها : وهي في أن يكون هادياً مرشداً أصلاً يستمد منه في الإصلاح.
وإذا ظن ظانٌّ أن ما أصل له الشيخ في الكتاب أمر بديهي معلوم لا يستحق هذا القدر من الاحتفاء..
أقول له : لن تجد مهما بحثت من يؤسس لك لما أسس الشيخ له ويفصل لك ويوضح لك بالشكل الذي قام الشيخ به في الكتاب..
فنسأل الله تعالى أن يجزل لشيخنا المثوبة والأجر، وأن لا يتره من عمله شيئاً..
ووجه أهمية الكتاب يتمثّل أكثر ما يتمثّل في ثلاث نقاطٍ أساسية :
١- استخراج المشاكل الأساسية التي تعاني منها الأمة الإسلامية، وإدراجها تحت عناوين كلية، مما يعين الساعي للإصلاح في الواقع على تصوّر خارطة ثغور الأمة الإسلامية بشكلٍ صحيح، مما يؤثر على طبيعة إصلاحه ومدى تأثيره.
٢- أن في الكتاب تأصيلاً لعلاج أم المشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية، والتي يترتب على علاجها - بإذن الله - سد الثغور والفجوات وعلاج جميع المشاكل التي تعاني منها الأمة على اختلافها وتفاوتها، وقد عبر الشيخ عن هذه المشكلة بقوله : "مشكلة ضعف المصلحين وقلّة الحملة القائمين بشأن الإسلام والرافعين للوائه، وغياب المنهج الإصلاحي الشمولي عن كثير من الأوساط الإسلامية الدعوية".
ثم قال عما يترتب على علاجها : "وهذه المشكلة هي أخطر المشكلات برأيي، وذلك لأن هذه المشكلة هي السبب في دوام بقية المشكلات، ولأن معالجتها ستؤثر إيجابا على بقية المشكلات، فإذا صلح حال المصلحين وتنامى الحملة لهذا الدين واتضحت الرؤية لهم، وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس، فإنهم سيسدون عامة الثغور في هذه الأمة، وسيعالجون بقية المشكلات الكبرى".
أما عن علاج المشكلة، فإن الشيخ قد أسس له في كتابه وجعله واجب الوقت الذي إن اشتغل به وأعطي حَقّه فإنه سيترتب على ذلك - كما سبق وذكرنا - علاجٌ لكثيرٍ من المشكلات الكبرى التي ذكرها الشيخ في الكتاب.
وقد أشار الشيخ إلى ذلك في مقدمة كتابه حيث قال : "أما بعد : فإن من أعظم واجبات الوقت : بناء المصلحين، وصناعة الحملة الذين يتحملون أعباء القيام بالدين وتبليغه، ويعملون على إحياء حقائقه وإعلاء كلمته، ويكونون محلا للعون الإلهي والمدد الرباني.."، إلى آخر كلامه - كتب الله له الأجر -..
٣- أن في الكتاب بياناً للتفاصيل الدقيقة المتعلّقة بعملية بناء المصلحين التي هي واجب الوقت كما ذكرنا. ففي الكتاب إذا تأصيلٌ لمنظومةٍ إصلاحية متكاملة مستخلصةٍ من وعي بالواقع وفهم له، ثم من استقراءٍ للوحي بعلم محكم راسخ يستخرج الإنسان به ما جاء في الوحي من علاجٍ لهذه المشكلة، لتتحقق بذلك غايةٌ هي من أعظم الغايات التي أنزل القرآن لتحقيقها : وهي في أن يكون هادياً مرشداً أصلاً يستمد منه في الإصلاح.
وإذا ظن ظانٌّ أن ما أصل له الشيخ في الكتاب أمر بديهي معلوم لا يستحق هذا القدر من الاحتفاء..
أقول له : لن تجد مهما بحثت من يؤسس لك لما أسس الشيخ له ويفصل لك ويوضح لك بالشكل الذي قام الشيخ به في الكتاب..
فنسأل الله تعالى أن يجزل لشيخنا المثوبة والأجر، وأن لا يتره من عمله شيئاً..
30.04.202516:16
حقيقة التجديد في الدين ليست في ابتداع شيءٍ ليس منه ونسبه إليه ومن ثَمَّ العمل بمقتضاه..
حقيقة التجديد في الدين تتمثّل بأجلى صورها - كما يؤسس شيخنا أحمد السيد - في إعادة مركزة المركزيّات وإعطاء كل قضيةٍ شرعيةٍ حقّها بناءً على ما جاء في الوحي، ومن ثم السير والعمل وفقاً لهذه المركزيات التي أُسّس لها في الوحي.. تتمثل في إزالة الحجب والحواجز التي تحول بين الناس وبين أن ينظروا إلى حقائق الدين ومركزياته ليعملوا بمقتضاها تعبداً وإصلاحاً..
حقيقة التجديد في الدين تتمثّل بأجلى صورها - كما يؤسس شيخنا أحمد السيد - في إعادة مركزة المركزيّات وإعطاء كل قضيةٍ شرعيةٍ حقّها بناءً على ما جاء في الوحي، ومن ثم السير والعمل وفقاً لهذه المركزيات التي أُسّس لها في الوحي.. تتمثل في إزالة الحجب والحواجز التي تحول بين الناس وبين أن ينظروا إلى حقائق الدين ومركزياته ليعملوا بمقتضاها تعبداً وإصلاحاً..
29.04.202517:08
من أعظم ما ينبغي أن يحيى في أمة الإسلام اليوم : أن يحيى في قلوبهم إنكار المنكر والغضب لله سبحانه وتعالى، حتى وإن كان هذا المنكر مُشرّعاً في القانون!
#أنوار_السنة_المحمدية
#أنوار_السنة_المحمدية
04.05.202511:34
قال ﷺ : «مَن ماتَ ولم يغزُ ولم يحدِّث نَفسَهُ بالغَزوِ ماتَ علَى شُعبةٍ من نفاق».
وقال ﷺ : «من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه».
وقال ﷺ : «من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه».
02.05.202523:24
من صور التمثل العملي لما نكثر الكلام عنه من أهمية التفاعل مع قضايا المسلمين وأنه أمر مركزيٌّ في الشريعة : النصرة لإخواننا بالكلمة، والإكثار من الدعاء لهم، خاصّةٌ في أوقات الشدة كهذه..
02.05.202514:55
تذكير الجمعة..
ولا تنسونا من دعواتكم اليوم يا كرام، بارك الله فيكم وتقبل منكم.
ولا تنسونا من دعواتكم اليوم يا كرام، بارك الله فيكم وتقبل منكم.
01.05.202518:21
كما أن كتاب المنهاج كنزٌ عظيم، فإن من الكنوز العظيمة التي لا ينبغي أن تندثر وأن يُغفل عنها وأن لا يُعتنى بها : كتاب بوصلة المصلح، وسيأتي الكلام حول شيءٍ يسيرٍ من وجوه أهميته بإذن الله.
30.04.202512:45
من أعظم المشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية اليوم : إلغاء قضية التفاوت في مراتب الدين في تربية عامّة المسلمين وفي تتشئة طلاب العلم!
29.04.202516:54
من السلاسل المهمة التي يتبين فيها جانبٌ مهمٌّ من جوانب طرح الشيخ #أحمد_السيد الذي يسعى فيه إلى إحياء منهاج النبوة بالمعنى الكلّي الشمّولي : سلسلة أنوار السنة المحمدية.
ومن أجل ذلك، شاركونا فوائد وقبسات من سلسلة أنوار السنة المحمّديّة تحت وسم #أنوار_السنة_المحمدية تحت هذه التغريدة.
ومن أجل ذلك، شاركونا فوائد وقبسات من سلسلة أنوار السنة المحمّديّة تحت وسم #أنوار_السنة_المحمدية تحت هذه التغريدة.
03.05.202516:12
"هذه المرحلة استثنائية لا ينبغي أن يكون التعامل فيها عاديّاً تقليديّاً، خاصّةً من أهل الخير والفضل من أبناء هذه الأمة!".
02.05.202523:17
"هذا، وإننا نؤمن أن ما بقي من أحداثٍ في الشام فهي أعظم مما مضى، غير أنها ستكون عزّاً للإسلام والمسلمين، وستعود الخلافة إلى هذه الأرض المباركة وترتفع فيها راية الإسلام، كما ستشهد هذه الأرض الملاحمَ الكبرى التي تسبق خروج الدجال، ثم ستشهد كذلك نزول عيسى ابن مريم عليه السلام الذي سيقتل الدجال فيها"..
- الشيخ أحمد السيد || كتاب فضائل بيت المقدس والشام (ص ٨).
- الشيخ أحمد السيد || كتاب فضائل بيت المقدس والشام (ص ٨).
02.05.202513:48
من أهم ما يعين على اتباع السنة واجتناب البدعة : تعظيم النبي ﷺ وتعظيم سنته والقناعة بكفاية ما جاء به ﷺ في جميع أبواب الدين..!
#أنوار_السنة_المحمدية
#أنوار_السنة_المحمدية
01.05.202517:30
"العناية بإصلاح نفوس المصلحين أكثر حظا في كتاب الله من العناية بالوسائل الإصلاحية؛ ولذلك فإن الانشغال بالوسائل الإصلاحية دون بناء إيمان المصلحين وعقيدتهم وقلوبهم لا يمكن أن يُنتج إصلاحاً على سَنن الوحي".
|| الشيخ أحمد السيد.
|| الشيخ أحمد السيد.
30.04.202510:57
بسم الله الرحمن الرحيم.. المركزية الثانية من المركزيات التي ينبغي أن تكون ثقافةً معياريّةً بين المصلحين العاملين لدين الله تعالى، يتفقون عليها ويسلمون لها وينطلقون منها ويعملون على ضوئها : "مركزة المركزيات"، وهي قضيةٌ شرعيةٌ وردت في نصوص الكتاب والسنة، وهي من القضايا المهمة الفارقة في حياة الإنسان المؤمن، سواءً في الجانب الإصلاحي منها أو حتى في الجانب التعبدي..
هذا وإن الدين كما هو معلومٌ لم يأت على درجةٍ واحدة، إنما جاء على درجاتٍ متفاوتة، وبناءً على هذا التفاوت تتفاوت قيمة الأعمال وأولويتها في التعبد الذاتي وفي الإصلاح المتعدي.. والأدلة على هذه القضية كثيرةٌ معلومة، فإن من المحظورات الشرعية موبقاتٌ كما أن منها صغائر.. يقول الله تعالى :﴿إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم﴾. وكذلك الأمر في الأوامر الشرعية، يقول النبي ﷺ : «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق».
والكلام في قضية مركزة المركزيات وتفعيلها عملياً ينقسم إلى قسمين أساسيين :
١- مركزة المركزيات في سياق البناء : ويدخل فيه تربية الطلاب على معرفة مركزيات الدين، وعلى أنه ليس على درجةٍ واحدةٍ من حيث الأهمية.
٢- مركزة المركزيات في سياق العطاء : فيراعى حين نقل الدين وتبليغه إيصال مركزياته قبل فروعه.
قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : «إنَّكَ سَتَأْتي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ..».
هذا وإن من صور الخلل الكبير الحاصل اليوم في واقعنا : تربية الطلاب النُّشَّأ على مركزياتٍ ليست هي المركزيات التي جعلها الله في شرعه.. فمثلاً، التربية على مجرد بغض طائفة ضالة، أو على الاكتفاء بتعلم وحفظ بعض المسائل الفقهية الفرعية فقط.. وإننا إذا قِسنا صنيع من يفعل هذا على ما كان عليه النبي ﷺ في دعوته وفي تبليغه للرسالة، وعلى ما ربى صحابته عليه وأمرهم بالقيام به، فإننا سنلحظ فرقاً شاسعاً جدا بين صنيعهم وصنيعه ﷺ.. وإننا إذا أردنا أن نحيي منهاج النبوة حَقَّاً، فلنزلم ما كان عليه النبي ﷺ وصحابته من بعده، فلنلزمه ولنعمل به، ولنترك عنا الشعارات والدعاوي الزائفة.. فلنتبعه علماً وعملاً وتقديماً ومركزةً..
ومن هذا كله ندرك أهمية أن يبدأ الإنسان في طريقه للإصلاح بإعادة مركزة المركزيات عنده على معيار الوحي وعلى قدر الحاجة في الواقع..
بالنسبة للكلام عن إعادة مركزة المركزيات بناءً على الحاجة في الواقع، فإن من الأدلة على أن الحاجات في الواقع متفاوتة، وبناءً على تفاوتها تتفاوت مركزيات الإصلاح : أن الأنبياء لم يتفقوا جميعا على نفس المشكلة التي جاؤوا ليعالجوها - (باستثناء المشكلة الأكبر والأوحد المتعلقة بتعبيد الناس لله وحده) -.. فمثلاً، ركز لوط في دعوته على علاج مشكلة الفاحشة، بينما ركز شعيب في دعوته على علاج مشكلة التطفيف في الميزان، مع اشتراكهما - صلوات الله وسلامه عليهما - في الاشتغال بقضية تعبيد الناس لله تعالى، وعلى هذا جميع الأنبياء..
من المقولات المهمّة التي تبيّن شيئاً مما يراد إيصاله من الكلام حول قضية مركزة المركزيات في سياق العطاء والتبليغ، ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "العالِم قد يؤخِّر البيان والبلاغ لأسباب حتى وقت التمكُّن، كما أخر الله سبحانه إنزال وبيان بعض الأحكام إلى أن تمكَّن رسول الله ﷺ من بيانها.
فإذا وُجد من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء، أو مجموعهما، كان بيانه لما جاء به الرسول ﷺ شيئًا فشيئًا مثلما كان بيان الرسول لما بعث به شيئًا فشيئًا.. و معلوم أن الرسول ﷺ لا يبلِّغ إلا ما أمكن علمه والعمل به، ولم تأت الشريعة جملة واحدة؛ إذ يُقال : "إذا أردت أن تُطاع، فَأمُر بما يُستطاع".
وعليه، فإن المجدد لدين الله، والمحيي لسنته، لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به، كما أن الداخل في الإسلام لا يُمكن حين دخوله أن يُلقَّن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها. و كذلك التائب من الذنوب، والمتعلم، والمسترشد لا يمكن في بداية الأمر أن يُؤمر بجميع أحكام الدين ويُذكر له جميع العلم؛ فإنه لا يطيق ذلك، وإذا لم يطقه لم يكن واجبًا عليه في هذه الحال. و إذا لم يكن واجبًا، لم يكن للعالِم أو الأمير أن يوجبه عليه دفعة واحدة، بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله حتى وقت الإمكان، كما عفا الرسول ﷺ عما عفا عنه إلى وقت بيانه.
ولا يكون ذلك من باب إقرار المحرَّمات وترك الأمر بالواجبات، لأن الوجوب والتحريم مشروطان بإمكان العلم والعمل، وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط. فتدبر هذا الأصل فإنه نافع"..
والله الموفق، وهو المستعان..
#مركزيات_الإصلاح
#مركزة_المركزيات
هذا وإن الدين كما هو معلومٌ لم يأت على درجةٍ واحدة، إنما جاء على درجاتٍ متفاوتة، وبناءً على هذا التفاوت تتفاوت قيمة الأعمال وأولويتها في التعبد الذاتي وفي الإصلاح المتعدي.. والأدلة على هذه القضية كثيرةٌ معلومة، فإن من المحظورات الشرعية موبقاتٌ كما أن منها صغائر.. يقول الله تعالى :﴿إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم﴾. وكذلك الأمر في الأوامر الشرعية، يقول النبي ﷺ : «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق».
والكلام في قضية مركزة المركزيات وتفعيلها عملياً ينقسم إلى قسمين أساسيين :
١- مركزة المركزيات في سياق البناء : ويدخل فيه تربية الطلاب على معرفة مركزيات الدين، وعلى أنه ليس على درجةٍ واحدةٍ من حيث الأهمية.
٢- مركزة المركزيات في سياق العطاء : فيراعى حين نقل الدين وتبليغه إيصال مركزياته قبل فروعه.
قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : «إنَّكَ سَتَأْتي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ..».
هذا وإن من صور الخلل الكبير الحاصل اليوم في واقعنا : تربية الطلاب النُّشَّأ على مركزياتٍ ليست هي المركزيات التي جعلها الله في شرعه.. فمثلاً، التربية على مجرد بغض طائفة ضالة، أو على الاكتفاء بتعلم وحفظ بعض المسائل الفقهية الفرعية فقط.. وإننا إذا قِسنا صنيع من يفعل هذا على ما كان عليه النبي ﷺ في دعوته وفي تبليغه للرسالة، وعلى ما ربى صحابته عليه وأمرهم بالقيام به، فإننا سنلحظ فرقاً شاسعاً جدا بين صنيعهم وصنيعه ﷺ.. وإننا إذا أردنا أن نحيي منهاج النبوة حَقَّاً، فلنزلم ما كان عليه النبي ﷺ وصحابته من بعده، فلنلزمه ولنعمل به، ولنترك عنا الشعارات والدعاوي الزائفة.. فلنتبعه علماً وعملاً وتقديماً ومركزةً..
ومن هذا كله ندرك أهمية أن يبدأ الإنسان في طريقه للإصلاح بإعادة مركزة المركزيات عنده على معيار الوحي وعلى قدر الحاجة في الواقع..
بالنسبة للكلام عن إعادة مركزة المركزيات بناءً على الحاجة في الواقع، فإن من الأدلة على أن الحاجات في الواقع متفاوتة، وبناءً على تفاوتها تتفاوت مركزيات الإصلاح : أن الأنبياء لم يتفقوا جميعا على نفس المشكلة التي جاؤوا ليعالجوها - (باستثناء المشكلة الأكبر والأوحد المتعلقة بتعبيد الناس لله وحده) -.. فمثلاً، ركز لوط في دعوته على علاج مشكلة الفاحشة، بينما ركز شعيب في دعوته على علاج مشكلة التطفيف في الميزان، مع اشتراكهما - صلوات الله وسلامه عليهما - في الاشتغال بقضية تعبيد الناس لله تعالى، وعلى هذا جميع الأنبياء..
من المقولات المهمّة التي تبيّن شيئاً مما يراد إيصاله من الكلام حول قضية مركزة المركزيات في سياق العطاء والتبليغ، ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "العالِم قد يؤخِّر البيان والبلاغ لأسباب حتى وقت التمكُّن، كما أخر الله سبحانه إنزال وبيان بعض الأحكام إلى أن تمكَّن رسول الله ﷺ من بيانها.
فإذا وُجد من يقوم بالدين من العلماء أو الأمراء، أو مجموعهما، كان بيانه لما جاء به الرسول ﷺ شيئًا فشيئًا مثلما كان بيان الرسول لما بعث به شيئًا فشيئًا.. و معلوم أن الرسول ﷺ لا يبلِّغ إلا ما أمكن علمه والعمل به، ولم تأت الشريعة جملة واحدة؛ إذ يُقال : "إذا أردت أن تُطاع، فَأمُر بما يُستطاع".
وعليه، فإن المجدد لدين الله، والمحيي لسنته، لا يبلغ إلا ما أمكن علمه والعمل به، كما أن الداخل في الإسلام لا يُمكن حين دخوله أن يُلقَّن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها. و كذلك التائب من الذنوب، والمتعلم، والمسترشد لا يمكن في بداية الأمر أن يُؤمر بجميع أحكام الدين ويُذكر له جميع العلم؛ فإنه لا يطيق ذلك، وإذا لم يطقه لم يكن واجبًا عليه في هذه الحال. و إذا لم يكن واجبًا، لم يكن للعالِم أو الأمير أن يوجبه عليه دفعة واحدة، بل يعفو عن الأمر والنهي بما لا يمكن علمه وعمله حتى وقت الإمكان، كما عفا الرسول ﷺ عما عفا عنه إلى وقت بيانه.
ولا يكون ذلك من باب إقرار المحرَّمات وترك الأمر بالواجبات، لأن الوجوب والتحريم مشروطان بإمكان العلم والعمل، وقد فرضنا انتفاء هذا الشرط. فتدبر هذا الأصل فإنه نافع"..
والله الموفق، وهو المستعان..
#مركزيات_الإصلاح
#مركزة_المركزيات
Reposted from:
الأنشطَة العامَّة
29.04.202516:40
حُييتم أمل الأُمّة وفجرها المرتقب🍃🤍
ها نحن نفتح صفحاتٍ جديدة من ملتقانا المنتظر، حيث نسلّط الضوء على قبلة المسلمين الأولى، ومسرى الحبيب المصطفى ﷺ، لنُعيد التعريف بها، ونُرسّخ الولاء لأمتنا العظيمة، ونوقِد في القلوب التي أنهكها اليأس شُعلة الأمل من جديد..
🔽يسرّنا أن نعلن عن فتح باب التسجيل في ملتقى «ألم وأمل»:
https://anshitah1.com/student/courses/3
🔘مدة الملتقى: 7 أيام بدءً من يوم الأحد القادم.
ها قد فُتح الباب… فكن من الداخلين؛ فالأقصى ينتظرك!
#ملتقى_ألم_وأمل2
#الأقصى_ينتظرك
ها نحن نفتح صفحاتٍ جديدة من ملتقانا المنتظر، حيث نسلّط الضوء على قبلة المسلمين الأولى، ومسرى الحبيب المصطفى ﷺ، لنُعيد التعريف بها، ونُرسّخ الولاء لأمتنا العظيمة، ونوقِد في القلوب التي أنهكها اليأس شُعلة الأمل من جديد..
🔽يسرّنا أن نعلن عن فتح باب التسجيل في ملتقى «ألم وأمل»:
https://anshitah1.com/student/courses/3
🔘مدة الملتقى: 7 أيام بدءً من يوم الأحد القادم.
ها قد فُتح الباب… فكن من الداخلين؛ فالأقصى ينتظرك!
#ملتقى_ألم_وأمل2
#الأقصى_ينتظرك
03.05.202515:38
منشور مهم في منصة (📱)، جمعت فيه أهم ما وصى به الشيخ أحمد السيد من وصايا للاستعداد للمرحلة القادمة باعتبار استثنائيتها..
رابط المنشور من هنا.
رابط المنشور من هنا.
02.05.202523:08
نسأل الله أن يمكن لأهل سوريا وأن يلعن اليهود لعناً كبيراً..
01.05.202523:01
سبحان من هدى عبده لأن يقول ما قال!
عجيب عجيب والله..
عجيب عجيب والله..
01.05.202509:11
أكثر صور الخلل في البناء الشرعي إنما تنتج عن أحد هذين البابين :
١- النقص في موضوعات البناء، فلا يكون البناء شموليّاً.
٢- التسوية بين الموضوعات الشرعية، وعدم تقديم الأولويات منها (الخلل في مركزة المركزيات).
وهذا مقطعٌ مهم للشيخ أحمد السيد، فيه تبيينٌ لهذه القضية ولمدى أهميتها :
١- النقص في موضوعات البناء، فلا يكون البناء شموليّاً.
٢- التسوية بين الموضوعات الشرعية، وعدم تقديم الأولويات منها (الخلل في مركزة المركزيات).
وهذا مقطعٌ مهم للشيخ أحمد السيد، فيه تبيينٌ لهذه القضية ولمدى أهميتها :
29.04.202519:47
"كم باباً من أبواب الذنوب يمكن أن يقع فيه الإنسان؟
وكم من بابٍ لتكفير الذنوب فتحه الله للمسلم في اليوم والأسبوع والشهر والسنة!
فلتحرص على هذه الأبواب، لعلها تكفر سيئاتك وترفع درجتك وتوصلك لرضوان الله، ولا تتكتف ببابٍ دون الآخر".
#أنوار_السنة_المحمدية
#أحمد_السيد
وكم من بابٍ لتكفير الذنوب فتحه الله للمسلم في اليوم والأسبوع والشهر والسنة!
فلتحرص على هذه الأبواب، لعلها تكفر سيئاتك وترفع درجتك وتوصلك لرضوان الله، ولا تتكتف ببابٍ دون الآخر".
#أنوار_السنة_المحمدية
#أحمد_السيد
29.04.202511:08
عمل العامل وبذل الباذل وتضحية المضحّي اليوم في هذا الزمن الصعب؛ زمن الإدبار، زمن العدول عن الدين، زمن الفتن والتحديات : لهو والله من أعظم ما يُمكن أن يُهدى الإنسان إليه، ومن أعظم ما يتقرب به إلى ربه، ومن أعظم ما يعدّه للقاء الله تعالى.
فلا يستقلّن من كانت غايته نصرة الإسلام عمله، مهما كان تمثّل هذه الغاية، مهما صغر ومهما قلّ.. فإنه إن كان قد عمل بما استطاع، وأخلص نيّته في عمله لربّه جلّ وعلا، فلا يسألنّ عن مقدار الأجور العظيمة المترتبة على عمله، ولا يسألنّ عن مقدار الفضل العظيم الذي قد حازه..
نسأل الله أن يستعملنا في نصرة دينه ولا يستبدلنا..
فلا يستقلّن من كانت غايته نصرة الإسلام عمله، مهما كان تمثّل هذه الغاية، مهما صغر ومهما قلّ.. فإنه إن كان قد عمل بما استطاع، وأخلص نيّته في عمله لربّه جلّ وعلا، فلا يسألنّ عن مقدار الأجور العظيمة المترتبة على عمله، ولا يسألنّ عن مقدار الفضل العظيم الذي قد حازه..
نسأل الله أن يستعملنا في نصرة دينه ولا يستبدلنا..
Shown 1 - 24 of 151
Log in to unlock more functionality.