Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Мир сегодня с "Юрий Подоляка"
Труха⚡️Україна
Труха⚡️Україна
Николаевский Ванёк
Николаевский Ванёк
قناة تسنيم راجح avatar
قناة تسنيم راجح
قناة تسنيم راجح avatar
قناة تسنيم راجح
07.05.202503:25
كذبة "أننا نحن النساء نستطيع أن نكون كل شيء" لا تكتمل إلا بكذبة: "أن الأمومة والزوجية ليست بشيء"!

كلّ من يظنون أن الجمع بين الـ"كارير" بدوامٍ يزيد على بضع ساعاتٍ في الأسبوع مع الزوجيّة والأمومة وما يتعلّق بها من الواجبات الأساسيّة هم في الحقيقة يبخسون من قيمة دور الزوجة والأم، ويظنّون واجبات الزوجة ومهام التربية وبناء الإنسان وكون المرأة سكناً لزوجها ولباسٌ له ومستقرٌّ له.. كلّها أمورٌ فرعيّة! بسيطة! لا تعتبر ويمكن القيام بأي شيءٍ معها لأن الوقت متاح وما وراء المرأة التي هي زوجة وأم شيء كما يقال!
يعني هي أشياء هكذا على الهامش!
تحصل وحدها!
لا تحتاج علماً ولا تهيؤاً!

فالكل يتزوج والكل ينجب! والكل عنده اولاد وهم سيكبرون وحدهم في البيت أو في الحارة أو في المدرسة، فلمَ "الفزلكة"!
وما هو دور الزوجية؟ ما الذي يحتاج التفرغ أو الطاقة في الأمر؟!

وهذه الاعتبارات هي التي تنتج بيوتاً خربة مفككة أهلها أنيقون فيما يراهم الناس و "مثقّفون" و"منتجون" و"حضاريّون"، بيوتاً تزهو بالمفروشات والديكور وتخفي نفوساً مهملةً لا علاقة فيما بين أبنائها ووالديهم ولا استقرار ولا بناء متين ديني أؤ نفسي أو أسري..

ثمّ إذا كبر الأولاد وحصل التفكك الأسريّ فيما يراه الناس وانفكّت الأسرة فعلاً على أرض الواقع أو عاطفياً في داخلها، قيل أن هذا تصديق سوء الظنّ بالزوج والأولاد الذي أخرج المرأة من بيتها أصلاً، قيل: "رأيتم أن الرجال سيئون!"، "رأيتم أن الأولاد لا يعوّل عليهم!" والواقع أن الخروج الذي جعل المرأة تهمل مكانها، وترمي الأصل لأجل الفرع هو الذي أدى لفساد هذا الأصل ودماره وفراغه، حتى إذا احتاجت المرأة والرجل البيتَ فعلاً وجدوه خرباً لم يبنه أحد ولم ينظر إليه أحدٌ منذ عقود، وإن احتاجوا سؤال أبنائهم عنهم وجدوهم لا يعرفونهم ولا يستطيعون فتح حديثٍ بسيطٍ معهم إلا بشقّ الأنفس (إن التزم الأبناء وهداهم الله لمربٍّ يعظم في نفوسهم بر الوالدين بعد تلك السنوات أصلاً!)

فكيف يمكن لامرأةٍ تقضي ٥ أو ٦ أو سبعة أو ثمانية ساعات في اليوم في مهنة لمدة ٣ أو ٤ أو ٥ أيام في الأسبوع أن تجد القدرة على التزين لزوجها وقت عودته للبيت، كيف لها أن تتمكن من التبسّم له، كيف لها أن تحضّر له طعاماً أو تجالسه إلا وهي تنقم عليه أو تستاء منه أو تنزعج من الدين الذي يدفعها لهذه الواجبات إن فعلت، كيف لها أن تؤدي حقه في الإحصان إلا وهي تشعر بأنها مظلومةٌ يضغط عليها المجتمع والوظيفة المنهكة وفوقها الزوج الذي يريد منها حاجةً تزوّجها لأجلها بشكلٍ أساسي!

كيف لها إن أنجبت أن تصبر على إزعاج الطفل رضيعاً ومن ثم حاجاته حين يبدأ الكلام ويريد منها اللعب معه ومحادثته و مجالسته، كيف لها أن توازن بين هذا وبين حقوق زوجها وحقوق نفسها وبر والديها وغيرها من واجباتها ومعها مهنتها التي تأخذ كلّ تلك الساعات وتحتاج ؛ثيراً من الفكر والطاقة؟ ماذا إن كثر الأولاد؟

قد تبدو معادلاتٍ مجنونةً لكننا نتوقع من عموم النساء اليوم أداءها بشكلٍ مستحيل عجيب، نظن من تضع نفسها في هذا المأزق امرأة مثاليّةً أو خارقةً أو قدوة، ونتحجج بأن الزمان تغيّر والأوضاع صعبة وتكاليف الحياة ثقيلة، وهناك صعوبات اقتصادية عند كثيرين فعلاً، لكنّ خيار العمل ينبغي أن يُفهم كما هو، أمرٌ ثانوي لا ينبغي أن يجاوز الحاجة والظرف ولا يخرج عن مكانه، لا يمكن أن يكون حال عموم النساء ولا المتوقع منهن، لا ينبغي أن يتحوّل للدور الذي يسحب ٧٠٪ من طاقة الإناث ويومهنّ وفكرهنّ، ولا يصحّ أبداً أن يعتبر أساسيّاً في حياة المرأة وهي الأم والزوجة وتلك واجباتها التي سيسألها ربّها عنها أولاً..

وأعان الله من هي مضطرة للجمع بين كلّ ذلك وبارك في وقتها وهيّأ لها من يعينها وجعل عملها صدقةً جاريةً في ميزانها، وأخزى الله المفسدين الفاسدين الذين غيّروا فكر المجتمعات واضطروها لذلك..
03.05.202504:55
أنصح الأخوات بهذه الدورة الثرية القادمة، وسأقدم محاضرة ضمنها بإذن الله
أسأل الله أن يتقبلها ويبارك بها ⬇️
26.04.202501:54
ألم يأن لصنم الوطنيّة أن يُحَطّم؟

في عقلك وقلبك أولاً، في اهتمامك وقضاياك وتعاملك مع الناس وتصنيفك لهم، في نظرتك وتوقعاتك وعباراتك وكلّ حياتك..

أنت مسلم، هذه الأمة كلها أمّتك، لا فرق بحسب حدودٍ عشوائية، لا فرق بحسب الأوطان ومصالحها الخاصة إن كانت ستؤذي إخوانها، لا فرق..

بل إن الخطر والحذر من اعتبار الانتماء لأرضٍ مرسومةٍ هو الأول في قلبك إلى أن تلقى الله في عصبيّةٍ جاهليّة كتلك التي حملها أبو جهلٍ وأبو لهب، تنتسب لـ"وطنٍ" وتفتخر به كما كان الجاهليون ينتسبون للقبيلة ويسعون وراء راحتها وينتمون لها ويفتخرون بإنجازاتها دون غيرها..

وقد أتى الإسلام يحررنا من الجاهلية وتخلّفها نحو فسحة الأمّة الواحدة التي يجمعها التوحيد وعبادة الله في كلّ البلاد..
21.04.202520:04
ينبغي التمييز بين النقاش على فرضية النقاب، وبين الحديث عن النقاب وكأنه جزءٌ "مخزٍ" يراد التبرؤ منه أو الاعتذار عنه أو تبريره من ديننا (أو مما يسمّيه البعض "الموروث الديني"!)، كأنه شيءٌ يحجب المرأة عن "المشاركة الفعالة في المجتمع"، أو "يعيدها للوراء"، أو "يظلمها"، أو أو أو أو!

فالحقيقة والواقع هي أن النقاب هو من أكبر وأوضح صور رفض العلمانية والحداثة والتغريب، هو من أوضح وأعمق صور عدم اكتراث المرأة (التي يستهدفها أعداء الدين) بكلّ دنياهم وتسليعهم لها وغزوهم لفكرها واستضعافهم لها تحت مسمّى تمكينها أو تحريرها!

النقاب بكلّ تأكيد عدوٌّ أصيل للعلمنة والنسويّة والحداثة، عدوٌّ لمستمرٌّ لحركات استعباد النساء وتشييئهن! إنه أكبر علامة لفشل الإعلام الذي يستمرّ بغزو مجتمعاتنا منذ عقودٍ بصور النساء ذوات الفساتين الرقيقة القصيرة وهنّ يركبن بها الباصات أو يذهبن بها للجامعات، بصور النساء وهن يتمشّين بالطقم الرسمي ذي التنورة القصيرة الضيقة والكعب العالي في الشركات الواسعة..

النقاب رمزٌ للإسلام الذي لا يتغيّر بحسب الموضات والدارج وبحسب الهوى والشهوة، ولذلك ينبغي على كلّ مسلمٍ أن يدافع عنه ويحميه ويحافظ عليه في مجتمعه...
17.04.202503:06
برنامج تربوي قيّم للأبناء، يقدّم أونلاين تماماً ويقوم عليه إخوة فضلاء فيما نحسبهم ⬇️
12.04.202514:35
كم عدد من يتخرجون من كليات علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات وما يتعلق بها من المسلمين كل عام؟
كم عدد من يتقنون البرمجة ويعملون في مهنها من أمتنا؟
آلاف؟ عشرات الآلاف؟ مئات الآلاف؟

فلماذا لا يتوجه عمومهم إلا للعمل في الغرب أو في الشركات الأجنبية أو الشركات الكبرى أو المهن الفردية الخدمية؟ لماذا لا يتوجه المبرمجون المسلمون لصياغة أنظمة تستبدل "مايكروزفت" وApple وغيرها من الشركات التي يتحكم بها ويحركها أعداء الأمة ومن لا يرقبون في مؤمنٍ إلاً ولا ذمة!
نريد أن نقول للناس: قاطعوا مايكروزفت وانصروا أختكم التي وقفت في وجههم وانصروا إخوانكم في غزة، اتركوا كلّ منتجاتها فوراً، لكن من يقدم المحاضرات ومن يمارس الدعوة عبر الأثير ومن يكتب المقالات والكتب ومن يصمم ويعدّل وينسق يحتاجون تلك الأنظمة! نريد أن ندعو للمقاطعة الكاملة لهذه الشركات، لكنّ واجبنا أن نعمل على إيجاد البديل ولو بخطوات تأخذ وقتاً ولن تكتمل فوراً، لكننا لن نتحرر ولن ننصر إخواننا فعلاً ما لم يكن عندنا الخيار!

لذلك إن كنت مختصاً في هذا فاعلم أن من نصرتك لإخوانك أن تجتمع مع مجموعة من المتخصصين وتخصصوا من وقتكم لبدء صناعة البدائل، لبدء صياغة مشروع يخطط لتحرير الأمة من هذه السلطة الغربية يوماً، إن كنتِ أماً أو أباً أو مربين فوجهوا أبناءكم لأن الهدف من عملهم ودراستهم ليس جمع المال ولا الأمان الوظيفي ولا شراء البيت ولا السيارة ولا أخذ الراتب وفقط! عليهم أن ينظروا في حاجة أمتهم فعلاً ويعملوا على سدّها بعلمهم، عليهم أن يتخذوا علمهم وسيلة لنصرة الأمة بما تحتاج، لتكن عندهم وظيفةٌ يدفعون منها الفواتير ويشترون بها الحاجيات، هذا طبيعي، لكنّه ليس هدفهم ولا ٨٠٪ من نشاطهم ووقتهم وطاقتهم.. وهذا من أهم ما نحتاج الاستيقاظ له وفهمه والعمل بحسبه اليوم..
06.05.202521:11
النساء وكذبة أننا "نستطيع أن نكون كل شيء"!

نحن النساء خصوصا في جيلنا وما نحمله من موروثٍ وما تأثر به من الفكر الغربي قد أكلنا فعلاً "مقلب" أننا نستطيع أن نكون كل شيء!
الأم الممتازة والزوجة المتفانية والعاملة التي تعمل بشهادتها وتتقدم في رتبتها الوظيفية (أو طالبة العلم والداعية التي تجضر كل الدورات وتنشط في كلّ ميدان..) والابنة البارة والمعتنية بجمالها ورشاقتها وأناقتها و...و..
"
نحن اقتنعنا بهذه الكذبة حتى باتت الطموح وصورة "المرأة المثاليّة" والتوقّع ممن تريد أن تكون ناجحة، وصرنا ننتظرها من نفوسنا وننزلها على من سبقنا ومن نراهنّ حولنا ونلوم نفوسنا إن لم نستطعها! بل ونرفض الطبيعي البديهي الذي يحتم أننا محدودات وضعيفات ولا نستطيع أن نقوم بكل شيء معاً ولا أن نوازن بين ألف مسؤولية في آنٍ واحد!

ولأننا نرفض هذا الاعتراف فإننا نرفض أن الزوجية والأمومة أدوارٌ تحتاج تفرّغاً وعلماً وعملاً وطاقةً نفسية وجسديّة ومساحةً في الجدول اليوميّ، لا يمكن أن تتمّ بتركها على الهامش ولا بترك فتات الوقت أؤ بقايثاه لها!

هذه هي الحقيقة!

عموم النساء لا يستطعن الموازنة بين العمل بدوامٍ أكثر من بضع ساعات أسبوعياً مع الأمومة والزوجية، ولا ينبغي أن يتوقع هذا منهن..

عموم النساء لا يستطعن الاستمرار بالعمل بذات الوتيرة بعد حمل مسؤولية الزوجية وربة البيت ولا ينبغي أن يطلب هذا منهن..

عموم النساء لا يستطعن إتقان دور الأمومة وربة البيت إن كن عاملات بدوام أكثر من بضع ساعات أسبوعياً، وحقيقةً.. فحتى بدون العمل خارج البيت فهنّ بالكاد يستطعن حمل أدوار الأمومة والزوجية وإدارة البيت والعلاقات الاجتماعية وحقوق النفس وبر الوالدين وصلة الأرحام والعناية بالأنوثة وغيرها من الأساسيات ومن ثم يجدن وقتاً للنوم والتنفس والنفس!
هنّ في هذا وحده يحتجن دعم الزوج والأهل والمجتمع لينجحن، وخصوصا أول في أول ٧-١٠ سنوات من عمر أي من الأبناء، فكيف يمكن أن تتوقع عموم النساء من نفوسهن العمل أؤ حمل أعباءٍ إضافيةٍ مع ذلك؟ وكيف يدفعنا المجتمع لنظنّ أنه الطبيعي!

ومن تبدو أنها تستطيع هذه الموازنة هي إما مقصرةٌ إلى حدٍ كبيرٍ في إحدى واجباتها الأساسية أو حقوق نفسها المهمّة، أو أنها استثنائيةٌ من حيث قدراتها على الموازنة والتنظيم وقلّة حاجتها للراحة والنوم مع كونها متزوجةً من رجلٍ هيّنٍ غير متطلّب، (وهذ الاستثناءات خاصّة لا يقاس عليها! وهي تؤكد القاعدة لا تنفيها)..

فارحمي نفسك أولاً وارفضي تلك الكذبة المخادعة، واختاري التحرر مما يبدبو واجباً وليس بواجبٍ قبل أن يضيع عمرك..

وإن كنتِ مقبلةً على زواج أو أمومةٍ فانزلي للواقع بتوقّعاتك من نفسك ومن مسؤولياتك القادمة، ميّزي بين الأساسي والثانوي، واعلمي أنّكِ بلا شك ستحتاجين تفريغ نفسك بنسبة كبيرة لهذه الأدوار العظيمة التي خلقتِ لها والتي هي فروض عين لا تستحق أن تضيع لأجل مباحاتٍ أو هواياتٍ أو نوافل، وإلا ضعت بين شعور بالعجز والتقصير وإضاعة شيء من الحقوق عدا عن التعب والإرهاق المستمرّ والشعور بأن الحياة تظلمك وتأخذك ولا تترك منك شيئاً..

وأعان الله من هي مضطرة للجمع بين الأدوار ومدفوعة لذلك رغماً عنها وتقبل منها وبارك في وقتها وجهدها..
28.04.202513:51
https://www.youtube.com/watch?v=k58maoRj80k 

وجزى الله الدكتور الفاضل على هذه الكلمة التي ينبغي أن تُعاد وتُحفظ ويصير محتوها سليقةً وعُرفاً اليوم
25.04.202519:42
نحن فلسطينيون بقدر كوننا سوريين، نحن كذلك لبنانيون، مصريون، ليبيون، سودانيون.. كل بلاد المسلمين بلادنا، كلها قضايانا، كل المسلمين إخواننا وبنفس الدرجة وبنفس القرب..
جسدٌ واحد، يد على من عادى أياً منا..

ولا يمكن ولا يُتصور أن يرضى المسلم الذي ولد في دمشق أو حلب أو حمص أن يقال أن "قضيّته" و"همّه" واهتمامه وانشغاله يجب أن يتوقف عند حدود الأرض المسمّاة سوريا والتي رسمها كفارٌ في معاهداتهم ليقسمونا وليعطونا قضايا بديلة عن ديننا ووحدتنا كمسلمين! لا يمكن لذلك المسلم أن يقول أن الأرض التي خارج حدود "سوريا" لا تهمه، وأهلها لا يعنونه، وأن "ازدهار" واستقرار "وطنه" هو الأَولى عنده! لا يمكن أبداً!

لا أتحدّث هنا عن حادثةٍ بعينها قد لا نعلم كلّ تفاصيلها، إنما عن قضيةٍ كبرى..

أنا من دمشق، والمسلمون في غزة إخواني مثل مسلمي اللاذقية ومثل مسلمي الصين ومثل مسلمي أستراليا وأمريكا وإندونيسيا.. لا فرق! كلنا إخوة، جسدٌ واحد! ولا نرضى الظلم لأيٍّ من إخواننا ولا نرضى أن نترك موالاتهم ونصرتهم والدفاع عنهم بكلّ ما نستطيعه!

ومن قلّة الدين والحكمة والعقل أن نقول أننا قد نتنازل عن اهتمامنا بقضية إخواننا في غزة أو عن معاداة أعدائهم لأننا نريد حلّ مشكلاتنا الآن، أو لأن أعداءهم (الذين هم أعداؤنا) يشترطون علينا التخلّي عنه لكي يرضوا عنا ويرفعوا عنا عقوباتهم! من غير المقبول

أقلّ ما تستطيعه كمسلمٍ وكجزء من الشعوب المسلمة هي أن تصدح بهويّتك وبانتمائك وبدعمك لإخوانك ورفضك لخيانتهم ولو لأجل مصالحك وراحتك، أقل ما تستطيعه اليوم هو أن تقول أنّك ترفض التطبيع وأنّك مقاطعٌ وتتبرّع لإخوانك وترفض أي إعانةٍ عليهم، عبّر عن هذا على الأقل لئلا يقال أن هذه هي رغبة الشعب أو ما يطلبه!
21.04.202519:38
هناك خلاف بين العلماء منذ عصر الصحابة إلى اليوم على فرضية النقاب.. صحيح..
لكن!! علماء الأمة مجمعون على استحباب النقاب، فكل من قال بأنه غير واجب قال بأنه مستحب، بل وقالوا بأنه الأفضل، وبأنه من شرائع الإسلام التي ينبغي المحافظة عليها، وبأن المرأة كلما تسترت أكثر كلما كان ذلك أعلى منزلة لها.. كيف لا وهو مما يشبهها بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة!

وكونه من شرائع الإسلام يعني أن ازدراءه أو كراهيته(لا قدر الله) خطرٌ على عقيدة كلّ من يقول به أو يعبّر عنه بالنظرة أو الكلمة أو الغمز أو اللمز! (أقول خطرا على العقيدة لئلا أقول كلاماً أكبر، واعتباراً لأن القائل قد يعذر بالجهل)!

ورغم وجود الخلاف بين العلماء إلا أحداً منهم لم يصف النقاب بأنه تشدد أو تنطع أو مبالغةٌ مذمومة! لم يصف أحدٌ من المعتبرين النقاب بأنه عادةٌ ولا بأنه بدعة! بل حتى الإمام الألباني الذي اشتهر عنه القول بعدم وجوب النقاب قال بأنه الأفضل وبأن زوجته وبناته يسترن وجوههن!

بل إن وجود المنقّبات في المجتمع هو حفظٌ لهذه الشعيرة الأصيلة من الانقراض، وهو حفظٌ لسمت المسلمات أمام الغزو العلماني ومد الفكر الغربي، وهو عزةٌ للمسلمين وقوةٌ وتعبير عن ثبات المرأة المسلمة وعدم اكتراثها بتيارات الحداثة والاستهلاكية التي تريد تحويلها لمستهلكة مستنسخة عن غيرها تلبس الموضة ولا هوية ثابتة لها ولا فكر تزرعه في أولادها أو تتميز به!

جزى الله المنقّبات عنّا خيراً وثبّتهنّ وأعانهنّ وزادهنّ قوّةً وعزّة وجعلهنّ الله شوكة وغيظاً أكبر وأقسى في حلوق أعداء الدين أينما كانوا، ورزق هذا الخير والفضل كلّ بنات المسلمات..
بدأ التسجيل بفضل الله في الدفعة الثانية من برنامج #قدوة


وهو برنامج مخصص لليافعين ذكوراً وإناثاً مُقدم عن بُعد وبأوقات متعددة ليناسب أكبر عدد من الطلاب ☺️☺️


يهدف البرنامج لتعريف الطلاب بقدوات إسلامية متميزة ليكونوا عوناً في الثبات على طريق الله 🤲🏻


للتسجيل يرجى تعبئة النموذج الآتي :

https://forms.gle/Qudua

#جديد_الأكاديمية
#أكاديمية_ودق
#قدوة
#مقاعد_محدودة
12.04.202506:30
من أكثر ما أثر بي في كلام الأخت ابتهال أبو السعد عن قرارها الوقوف في وجه مايكروسوف والمخاطرة بمهنتها كان حديثها عن تلك المقارنة التي كانت تجري باستمرار في قلبها.. بين خوفين:

خوف فقدان الدنيا (المهنة، الفيزا في أمريكا، المنصب، البرستيج..)، وخوف الوقوف بين يدي الله سبحانه وقد صمتت عن الحق واستمرت بالعمل في شركة تساهم بقتل إخوانها!
قالت أن خوفها على الدنيا لم يواز شيئاً أمام ذاك الخوف من موقفها بين يدي ربها، وأنها استطاعت بفضل الذكر والدعاء أن تصل لتلك الشجاعة والجرأة لتخاطر بالدنيا مع علمها بما سيصيبها فيها، مقابل كلمةٍ تفضح المجرمين ولو بشكلٍ رمزي..

وجزاها الله خيراً كم نحتاج لإحياء هذه المقارنة كل يومٍ وفي كلّ قرار.. خصوصاً حين تتضح لنا المصلحة وتبدو خسارتنا الفرديّة المباشرة كبيرة..

ما الذي تخاف عليه في دنياك؟ ما الذي تخشى فقدانه؟ ما قيمته أمام عظم الموقف أمام ربك سبحانه يوم القيامة؟ الدنيا كلّها ستمضي، العطاء والمنع فيها سيمر، والبشر مهما بدوا أقوياء متمكنين لن يملكوا أكثر من أن يحرموك شيئاً من دنياهم.. لن يبلغوا شيئاً ولن يضروك فعلاً، اللهم إلا أذىً قليلاً! قليلاً مهما كان.. لكن ثم ماذا؟

أنت مقبلٌ على ما يستحق التضحية والعمل والبذل، أنت تخاطر بالقليل مقابل الكثير الكثير العظيم، تذكّر ذاك الموقف، تذكّره حين تقصّر أو تجبن أو تمتنع عن كلمةٍ حقٍ أو نصرة مظلومٍ أو نصيحةٍ (فيها الخير والحكمة) خوفاً على منصبك أو “برستيجك” أو من ذم الناس أو أذاهم..

هناك من سيقول أن المخاطرة أو التضحية التي من هذا النوع غير منطقية أو غير حكيمة، هؤلاء أنفسهم سيرون قوة وجرأة سحرة فرعون "تهوراً" إذ قالوا { قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ۖ فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ ۖ إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}، وكانت قمّة الحكمة والقوة، نفسهم سيرون تحطيم إبراهيم عليه السلام للأصنام "إهلاكاً لنفسه" إذ كانت النتيجة أن بنى له قومه بنياناً ليلقوه في الجحيم..

لكن المعادلة أكبر من الدنيا وخساراتها الصغيرة، المعادلة حقٌ ينبغي أن يظهر، بذلٌ وتضحيةٌ مطلوبةٌ ينبغي أن توحّدنا كأمةٍ وتحيا فينا، ليقوم كلٌّ منا بما عليه وينصر الحق بما يستطيعه ويقدّم ولو كانت النتيجة غير مؤكدةٍ أو صغيرة أو بعيدة، طالما أنه اجتهد ليعمل بما يرضي الله فعلاً وأخذ بالأسباب ليقوم بالأفضل..

(تنويه: لن أدخل في أي موضوع آخر متعلّقٍ بالأخت، جزاها الله خيراً على موقفها هذا وثبّتها وأسأل الله أن يتقبله منها ويجعله وأثره خيراً لها وللأمة وفي ميزان حسناتها)
03.05.202504:55
" يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ"

عندما اصطفيت السيّدة مريم على نساء زمانها كان إصطفاءها تشريف و"تكليف" ✨️

فضّلت على نساء الأمة وكُلفت بحمل أعباء وإبتلاءات لتُنجب للأمة نبي ..💚

أين نسائنا من الصديّقة ! ..
في لحظةٍ ما… ستسألين نفسك :

ماهو تكلّيفي كإمرأة ؟!

ماذا لو كان خلف كل أمر إلهي، سرٌّ يُفكّر لا يُؤمر فقط !
وراء كل مسؤولية، حِكمة تُفهم لا تُحمَل !

ما بين الفكر والدين، نعيد رسم صورة التكاليف في حياة المرأة،
نفتّش عن المعاني التي غابت،
ونُجيب على الأسئلة التي سُكِتَ عنها طويلاً .

🔹في تكليف :

نتحاور بلا حدود مع د. سناء حمد العوض
نتأمل شرف المهمة | أ. سلوى حسن
نكشف واقع العمل | د. تسنيم راجح
نفرّق بين الواجب والمسؤولية | د. شيماء علي
نفهم الاختلاف بين الرجل والمرأة بعين الشريعة | أ. نجاة هاشم
ونفكّك سر التكاليف من قلب النصوص | د. نور أحمد الشيخ



🔹رابط التسجيل أدناه :

https://docs.google.com/forms/d/1iCraT-WqozsxLYaVlG24EQnoUe18Z8RW_qVYMFdbr6o/edit#responses

🔹رابط القناة :
https://t.me/taklieef
🔸رابط المناقشة:
https://t.me/mawaobada
28.04.202513:48
المسلم الإندونيسي والمسلم الياباني ومثله التركي وغيرهم.. هو أخي وهو أقرب لي من العلمانيّ الدمشقي.. عاديٌ أن أحسن لجيراني في البلاد من كلّ دينٍ وأدعوهم لله وأحترمهم وتكون بيني وبينهم علاقاتٌ منضبطة بحسبها.. لكنّها ليست الأخوّة ولا الولاء الأول ولا الرابطة الأقوى، لا أبرر لهم بكلّ حال ولا أسير بهواهم أياً كان.. لا أفتخر بالحيّ ولا بالمدينة ولا بالوطن ولا أعتبرها الهويّة الأولى..

هذه حقيقة بفترض أنها بدهيّة، نحن أمّةٌ واحدة، جسدٌ واحدٌ يسوؤنا ما يسوء المسلمين ويبهجنا ما يبهج بعضنا، لأحدنا على بقية هذه الأمة حقوق وعليه واجبات نحوها.. قد خلّصنا الله من الفخر بالقبائل والأنساب والآباء والأجداد، وأبدلنا بها الانتماء للأمة، فكيف استبدلناها بالفخر بالشارع وباسم الوطن وبالمنطقة، فعدنا مئات السنين للوراء ونحن نظننا نتقدم!

المسلمون إخوة، إخوةٌ يعني نكترث بأمر بعضنا كأننا نعرف المسلم الذي لم نره من قبل منذ الطفولة، نخاف عليه كما نخاف على لحمنا ودمنا، نخشى أن يُظلَم وندافع عنه كما لو كان الأخ الذي يعيش معنا في نفس البيت..
يعني لا يمكن أن أرضى الصمت دمار غرفة أخي لكي أستطيع شراء أثاثٍ أجمل لغرفتي، لا يمكن أن أسكت عن سارقٍ يدخل غرفة أخي من الشبّاك لأني أريد أن أعيد طلاء غرفتي.. لا يمكن..

هذه هي أمتنا أمةٌ واحدة ولو مهما تفرقنا في دولٍ أو تجمّعاتٍ أو بلادٍ أو لغات أو جنسيات..

وبكل الأحوال فالعدو الذي يعتدي على أخي اليوم لن يتوانى عن الاعتداء عليّ وإيذائي كما يناسبه بعد قليل، ولن يمتنع عن أخذ ثلاثة أرباع حجرتي إن راقته! فكيف أبيع أخي وأطلب رضا العدو لأجل طمأنينة باردة هشّة قد تزول في أي لحظة؟

كيف أقتنع بعهود ومواثيق وكلمات الأعداء الذين يبيعون أولياءهم لأجل مصالحهم، فأبيع أخي في سبيل رضاهم، والله سبحانه يقول: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}، فأسكت عن قتل أخي وأتوقع أني هكذا سأرتاح!

فكيف إن كان هذا الأخ في الغرفة المجاورة لا في الغرفة الأبعد؟ كيف إن كان من أرضٍ قريبةٍ جداً من أرضي لا تفصلنا إلا بضع أميال؟ كيف إن كان قد فرح قبل أيامٍ لفرحي وناصرني قبل مدةٍ يسيرة في محنتي؟
23.04.202519:11
"
وإذا نظرت إلى كثير من المحتضَرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة، عقوبةً لهم على أعمالهم السيئة. قال الحافظ أبو محمَّد عبد الحقّ بن عبد الرحمن الإشبيلي رحمه الله: "واعلم أنّ لسوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- أسبابًا، ولها طرق وأبواب، أعظمها: الإكباب على الدنيا، والإعراض عن الأخرى، والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل. وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الجرأة والإقدام، فملكَ قلبَه، وسبق عقله، وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة، ولا نجعت فيه موعظة. فربما جاءه الموت على ذلك، فسمع النداء من مكان بعيد، فلم يتبيّن له المراد، ولا علم ما أراد، وإن كرّر عليه الداعي وأعاد! ".


قال: "ويروى أنّ بعض رجال الناصر نزل به الموت، فجعل ابنه يقول: قل: لا إله إلا الله، فقال: الناصر مولاي! فأعاد عليه القول، فأعاد مثل ذلك. ثم أصابته غشية، فلمّا أفاق قال: الناصر مولاي. وكان هذا دأبه، كلمّا قيل له: قل: لا إله إلا الله، قال: الناصر مولاي. ثم قال لابنه: يا فلان، الناصر إنّما يعرفك بسيفك، والقتل، القتل. ثم مات".

قال عبد الحق: "وقيل لآخر ممن أعرفه: قل: لا إله إلا الله، فجعل يقول: الدار الفلانية أصلحوا فيها كذا، والبستان الفلاني افعلوا فيه كذا".

قال: "واعلم أنّ سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا تكون لمن استقام ظاهره، وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به، ولله الحمد. وإنّما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم. فربّما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوِيّة، ويُصطلَم قبل الإنابة، فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة. والعياذ بالله".

(من كتاب الداء والدواء، ابن القيم الجوزية رحمه الله)
20.04.202504:54
رأيت فيما يرى النائم في نومه أني أكلّم صديقةً من غزة مكالمة فيديو، كانت تتجول في الشوارع، تريني الخراب وكان يصلني صوت الضرب والقصف حولها، وأنا أحاول التخفيف عنها ومحادثتها بأي شيء آخر، حتى وصلت إلى بيتها، كان خراباً تماماً، فبدأت أصبّرها، لكنها قالت: انتظري، انتظري! ليس هذا بيتنا الحقيقي!
ونَزَلت درجات لتحت البيت، ليظهر بيتٌ آخر، نظيفٌ مريحٌ تنبت الورود في زوايا فنائه ويدخله ضوء الشمس من سقفٍ مفرغٍ لم يحطمه القصف فوقه، قالت: هذا بيتنا الحقيقي، هنا لا يصلون إلينا..

واستيقظت وأنا أتمنى زيارة ذاك البيت وشمّ عبير وروده البنفسجية..

وأوّلته بأنّه تذكيرٌ بأن هذا الذي نراه مهدّماً في الأخبار وتصله أيدي المجرمين ليس دارهم الحقيقية، وأن تلك ليست الانتصارات ولا الهزائم التي ستستمر، بأن المتخاذلين هم السجناء المساكين لا الصابرين المحتسبين الذين يفلحون حين يصبرون ومنهم من يجد جنته في صدره رغم البلاء، وسيعوّضهم الله سبحانه جناناً في حياتهم الحقيقية بدل ما اغتصبه منهم المجرمون..

لا تظنّ أبداً أن الله يترك من يصبر لوجهه أو يتخلّى عن أوليائه، لا تظنّ أبداً أن ربّنا غافلٌ عما يفعله الظالمون أو تاركهم، لا تظنّ أبداً أن من يموت اليوم أو يفقد بيتاً أو حبيباً هو الخاسر.. لا تظنّ أبداً أن تمكّن المجرمين اليوم علامة أي شيءٍ ولا تنهزم، إنه اختبار، فتنة مؤقتةٌ لنا ولهم، والناجح هو من يصبر هناك أو يعمل ما يستطيعه للنصرة والدفع عن إخوانه بكلّ ما عنده هنا..

تذكّرت كلام صديقةٍ كانت بين من حاصرهم النظام السوري البائد في ريف دمشق لشهورٍ طويلة في أقبية الأبنية المهدّمة، قالت أنها كانت تشعر بأنهم هناك في الجنّة، بأن الدنيا لا تساوي شيئاً، وبأن الله ينقّيهم من خطاياهم ويعلّمهم حقيقة الدنيا ويعتني بهم هم خاصّةً وبختارهم ليكونوا من أهل الجهاد ونصرة الحق في هذا الزمان، وبأنه سبحانه يهيّئهم حتى يلقوه وقد استعدوا لتلك اللحظة.. سبحان الله..


أعوذ بالله أن يكون هذا تهويناً من معاناة إخوانا أو بمعنى أنّهم لا يحتاجون منّا كلّ نصرةٍ ممكنة بالمال والدعاء والدعوة والعمل والتوعية وفضح المتخاذلين ومقاطعة المتآمرين والثبات على ثغورنا والدعوة لتحكيم الشريعة وإحياء الانتماء للأمة والاعتزاز بها وتحريرها، ولكنّها دعوةٌ لإحسان الظن بربّنا سبحانه أولاً، وتذكيرٌ بأن الصابرين الثابتين ومن نصرهم وثبت على نصرتهم رغم الأذى أو الخسائر الدنيوية هم بلا شكٍّ الفائزون على عدوّهم مهما بدت النتيجة الآن..
"المحكمة البريطانية العليا تقضي اليوم الأربعاء بأن المرأة هي تلك التي تولد امرأة!"

هذا هو الخبر فعلاً، وهو نتيجة قضية قانونية استمرت سنوات في حربٍ بين مجموعات محاربي الفطرة مع مجموعاتٍ حقوقية تطالب بحصر حقوق النساء المحمية قانونياً بالنساء الحقيقيات!

لن أدخل في كثيرٍ من التفاصيل.. لكن لنتأمل إلى أين قد يصل الإنسان الذي يقرر تأليه نفسه عبر تقرير أن هواه يجب أن يكون حقاً، أن ما يريده ويجمع الأصوات أو الموافقات عليه ينبغي أن يحصل، أن حقوقه هي ما يريده، وأنّه يستطيع التمرّد حتى على جسده وخلقته!
الإنسان الذي ينكر العقل الذي يفرض عليه أن عبدٌ ضعيفٌ محدودٌ لا بدّ له من خالقٍ وربٍّ ومالك، كيف يصل به تناقضه إلى إنكار ما تراه عينه والمناقشة في أبسط البدهيّات التي يستحي من الخوض فيها الحمقى والبلهاء!

محكمةٌ وساعاتٌ وقضاةٌ ومحامون وممثلون ومتحدّثون وأخبارٌ رسميّةٌ وسنواتٌ من الحروب القانونية.. ليستنتجوا نهايةً أن المرأة هي المرأة!

الإنسان ضائعٌ تائه إن لم يعرف من هو وإن لم يبن فكره ونظرته وحياته على أرضيّة أنه عبدٌ لربه، ممتحنٌ في هذه الحياة ومحدودٌ في جسده وعالمه وقدراته وسنن ربه.. مهما بدا هذا الإنسان مقتدراً ومتحكماً ومسيطراً، انظر إلى ضعفه وسفهه حين ينكر حقيقته، انظر إلى هشاشة أقواله وأفكاره، وانظر لمعنى أن الوحي يخرج الناس من الظلمات إلى النور فعلاً في كلّ حياتهم..
12.04.202505:29
قبل أيامٍ اضطررنا للذهاب للإسعاف لجرحٍ أصاب ابنتي ذات الخمس سنوات، في المشفى دخلنا غرفةً معقّمةً ومرتّبةً ورأينا الطبيبة التي عاينت الجرح وطمأنت ابنتي ومازحتها وأتت بضماد ومعقمات ومستحضراتٍ خاصةٍ لإغلاق الجرح وحمايته.. وبعد قليل كان الجرح الذي بدا منه العظم قبل قليلٍ مغلقاً بحمد الله وكنّا جاهزين للخروج بفضل الله ولطفه..
الحمد لله لأن جرح ابنتي لم يكن خطيراً والحمدلله لأننا خرجنا من هناك بخير.. لكنّ فكري كان يسافر بين غرفة المشفى وبين مكانٍ آخر..

ابنتي ليست أغلى من بنات وصبيان غزة، أبناء غزة أبناؤنا، أهلها أهلنا، وألمهم ألمنا وهم منا ونحن منهم، لا نستطيع أن نهنأ ونستمرّ ونعيش أو نصمت ونحن نراهم يحرمون لاصق الجرح ومسكن الآلام ومضاد الالتهاب والمعقم والضماد وغيرها..
الجرح الصغير الذي يمكن أن يتعافى بعون الله يتحول في وسط الحصار والحرب والخوف والعجلة إلى التهاب مميتٍ وندبةٍ كبيرة وحمّى ومعاناة طويلة، ألم الآباء على أبنائهم وبناتهم هناك ليس هيّناً وحرقتهم وهم يشعرون بالعجز عن إعانتهم ليس بسيطاً..

وليس أقل من أن تشعر بأن هذا كلّه يصيبهم بضعف أمتنا وبعدها عن حقيقة دينها والتربية عليه، وبتخاذل المتخاذلين والمنافقين وتآمر المتآمرين المنتسبين لنا عليهم، وليس أقل من أن ننصرهم بكلّ ما نستطيعه فعلاً بالكلمة والدعاء والتذكير والمال والتوعية والمقاطعة والدعوة لها، وبإيصال صوتهم وإحياء قضيّتهم كلّ يومٍ في قلوب الأبناء والأهل وكلّ من نستطيع التأثير فيه..

إذا أكلت تذكّر أنهم بالكاد يأكلون، إن تناولت دواءً تذكّر أنهم يمرضون ولا يجدون الدواء، إن نمت دافئاً تذكّر أنهم ينامون في الخيام وقد يصيبهم مطرٌ أو حرٌّ أو بردٌ أو غيره..
ألمهم لا يصير عاديّاً لأن الوقت يمرّ عليه، ولن نسمح لنفوسنا باعتياده ولا النوم عنه..

اللهم انصرهم وأعنّا على نصرتهم، اللهم ارزقنا التزام دينك لتنصرنا وننصر إخواننا، واجعلنا وأبناءنا ممن يعيد لهذه الأمة عزّها ووحدتها ويحررها من غفلتها..
27.04.202504:45
- ماشاءالله! ما أجمل الحشمة! رأيتِ كيف ظهرت تلك المشهورة بأكمام طويلة في ذاك الحفل الضخم!

= تقصدين التي انتشرت صورها بشعرها المصفف وبكامل زينتها ول في كلّ وسائل تواصل؟ التي ظهرت بالفستان الضيق الفاتن أمام الرجال والنساء والكاميرات؟ التي عانقت هذا الرجل وسلّمت على ذاك وتراقصت أمام الجميع؟ حشمة؟

- يعني أقصد أنها أفضل من غيرها.. على الأقل لم تكشف ذراعيها ولا خرجت بفستان قصير كما تفعل غيرها!

= سبحان الله.. لهذه الدرجة نزلت المعايير ونزلت ونزلت حتى صار هذا المشهد حشمةً وأدباً!

هل نسينا أن هذا المشهد حرامٌ لا يجوز أن يراه أي رجل (على الأقل)؟ هل غفلنا عن كمّ المعاصي التي تمت المجاهرة بها في موقفٍ كهذا؟ كيف صار هذا هو أفضل الموجود؟ كيف صار هذا أمراً نقبله على شاشات بيوت المسلمين وأمام أطفالهم وعلى هواتفهم وفي أوقات فراغهم! لتمدح الأم هذه الحشمة وتسمع الطفلة أن هذا هو جمال الستر ويحدّق الأب والشابّ.. وكلّه عادي!

بعد عدة سنوات سيقال: ماشاءالله! فلانة محتشمة! فستانها يغطي ركبتها وكتفها في الحفل الفنّي!

و”التقدّم” مستمر!
23.04.202519:07
توفّي إعلاميٌّ مشهورٌ شابٌ.. وفاته غير متوقّعة باعتبار عمره وصحته ونشاطه..

دخلت صفحته المملوءة بلقاءات الفنانين والمغنّين والمغنّيات ومديحهم والتقاط الصور معهم وتتبعهم في الحفلات والتسابق لنيل أخبارهم وقصصهم..

وسبحان الله..

ينسى الإنسان أن كلّ شيءٍ محسوبٌ ومكتوب عليه حتى يكتب كلّ شيءٍ على نفسه بنفسه.. هذه الصفحات التي على وسائل التواصل.. سجلٌّ لكلّ إنسان.. هذا ما يبقى حين تنتهي الحكاية فجأة ويُغلق الكتاب ولا يفتح إلى أن تأخذه بيمينك أو بشمالك..

صحيح أن وسائل التواصل لا تحكي كلّ شيءٍ عن المرء، لكنّها تحتوي ما يختار أن يشاركه ويتركه وراءه على الأقل..

كم هي قصيرة هذه الدنيا وكم هي رخيصة ليضيع الإنسان نفسه في سبيلها.. زخرفها وأضواؤها وشهرتها..
وكم آسف على حال الذين يموتون ويتركون الشاهد على ضلالهم أو فسقهم أو نشرهم لذلك في كلّ مكان..

يخبرنا ربّنا عن أناسٍ يأتون يوم القيامة وتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون، فكيف بمن يشهدون الملايين على ماكانوا يصنعون؟ كيف بمن يموتون ويتركون السيئات الجاريات وراءهم تستمر بجمع الشهود على ضلالهم والمتأثرين بهم والعياذ بالله..

كفى بالموت واعظاً كما كان يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
كفى بالموت موقظاً لكلٍّ منا..

الموت لا يعرف عمراً ولا سبباً، الموت لا ينحصر بمرضٍ ولا بمكان ولا بتوقّع..
فماذا ستترك وراءك؟ ما النهاية التي ترضاها لنفسك؟ على ماذا أشهدت الأرض والحجر والشجر والبشر في حياتك؟ ما الذي عُرِفتَ به؟ ما الذي اخترته هويّةً لنفسك؟

اختر ما تحبّ أن تلقى به الله الآن.. فلا وقت للتأجيل..
18.04.202514:13
عن حالة اليأس التي تصيب كثيراً من متابعي الأخبار اليوم..

طبيعي ومطلوب أن تتابع الأخبار وأن تهتم بأمر المسلمين وأن تتألم لما يصيب إخوانك..

لكن!!

الحذر الحذر من أن يسيطر اليأس على قلبك، الحذر من تتحول من الألم المحرّك الدافع إلى العمل إلى اليأس المقعد عن أي حراك، إلى الشعور بأن كلّ شيءٍ بلا فائدة، إلى فقدان الأمل من التغيير، إلى استعظام الابتلاء حدّ الاستسلام والرغبة بالتوقف عن العمل والركون للتفاهة وتضييع الوقت والغفلة التي تسكت العقل وتأتي له ببعض الراحة الآنية اللحظية لينسى الألم ويغمض عينيه عن الواقع والحاجة للتحرك والبذل والعطاء والعمل والتضحية..

الحذر من أن ترى البلاء أعظم من أن يؤثر به أي عملٍ تقوم به!

الحذر من أن ترى التزامك الفردي وعملك التربوي وثباتك على ثغرك في بعدك عن الحرام وتربية أولادك وحسن عشرتك لزوجك وبرك بوالديك ورفضك للرشوة وزهدك بالدنيا وحفظك للقرآن ودعوتك لغيرك وإنكارك للمنكر وأمرك بالمعروف ودعائك وسعيك ونصرتك لإخوانك ..
الحذر من أن ترى كل هذا بلا فائدة ولن يؤثر ولن يغير شيئاً، الحطر من أن تجده أقل وأصغر من أن تبذله والأمة تمر بما تمرّ به والحال بالسوء الذي هو عليه!

الشيطان سيقنعك بأن الحال سيءٌ جداً، فلماذا تعمل؟ الأمة في ضعفٍ شديد، فلماذا تسمع محاضرة؟ المسلمين يقتلون في غزّة ونحن لا نستطيع نصرتهم فما فائدة أن تربي أولادك أو تبتسم لهم أو تجلس معهم لتفسير القرآن أو تحيي في قلوبهم الانتماء للأمة؟

والنصيحة..

قلل قدر الإمكان من متابعة الأخبار، اعرف ما يجري ولكن بالحد الأدنى الذي يحيي عزيمتك ولا يدمّرها، اجتنب مشاهدة الصور المؤلمة ما أمكن، وتوجّه دوماً للعمل بدل مجرّد لوم النفس وإشعارها بالتقصير والقلّة مهما فعلت، حوّل الألم لأي عمل سواء في النصح أو الدعاء أو التوعية أو التربية أو التصدّق أؤ فضح المتخاذلين أو منعهم، اثبت على ثغرك كما يرضي الله فعلاً، تعلّم عن كيفية سدّ هذا الثغر كما يحب ربّك منك، واستمر بالدعوة لله حيث أنت لتكون سبباً في إمكانية نصرة إخواننا بكلّ ما نستطيعه ولو بعد أجيال، ادعُ لتحكيم الشريعة وكن سبباً في ذلك، اعمل على التزام أمر الله وأمر بالمعروف وانه عن المنكر في مكانك..

فكلّ هذا هو العمل المؤثر المغيّر للواقع والذي تستطيعه ويمكنك من خلاله أن تنصر أمتك وتكون من أسباب قوّتها وتغيير حالها بإذن الله..
16.04.202514:15
مجرّد رؤية المخنثين والقذرين = عقوبة وفتنة! فلماذا ننشر صورهم؟!

لعل دعاء أم العابد عليه و الذي ورد في الحديث الصحيح: "اللهم لا تمته حتى يرى وجوه المومسات" (وهو دعاء أم جُرَيح العابد عليه حين نادته ثلاثاً وهو في صلاته فلم يجبها) لعلّه قد مرّ على أغلبنا، ولكنّه يحتاج وقفة وتأمّلاً، فمجرد النظر في أشكال الفجرة والمومسات المعروفات بهذه الفاحشة أو المتزيّنات لها أو المعتادات عليها هو عقوبةٌ وفتنة ومما يعرّض المرء للاعتياد على هذا أو التطبيع معه، مجرّد النظر هو بابٌ لمرض القلب وتعرّفه على هذه القذارات!

ويقاس على المومسات المذكورات من يعرف في شكله محاربة الفطرة أو التخنّث أو الفاحشة، ومنهم الذَّكَر المشهور الذي انتشرت صورته يلبس ثياب الفاجرات على أحد المسارح! وغيرهم ممن يبدو في وجوههم وأشكالهم التخنث والفجور بأبشع الطرق!

فرؤية هؤلاء المجرمين المحاربين لشرع الله ممرضٌة فعلاً، مؤلمة لقلب المؤمن، مزعجةٌ له لا يتقبلها، ونشرها بين المتدينين والملتزمين الذين لا يحتاجون رؤيتها لينكروا هذه المنكرات هو أمرٌ لا نحتاجه يبدأ بنا الاعتياد عليها وتقبّلها ونحن لا نشعر، بل ويخرّب عقول الغافلين عنها نحو معرفتها وتقليل استقذارها فعلاً..

وإن كنت سابقاً أتهاون في نشر بعضها للتحذير وإنكار المنكر فإنني وجدت نشرها يحتاج التوقف ووجدت الضرر فيها أكثر من النفع، ووجدت الإنكار ممكناً بالحديث عنها مع إخفاء الجزء المستقذر منها أو تشويشه من الصور لنحافظ على التقزز من هذه المشاهد ولنكون جزءاً من حماية فطرتنا وفطرة من يتأثر بنا، وليبقى الأساس عندنا هو النفور الكبير الواضح من هذه الصور وعدم القدرة على النظر فيها أبداً!
والله أعلم..
07.04.202513:05
"إذا نشرتُ مديحاً لرجل أو امرأة لموقفه/موقفها الشجاع في نصرة غزة ثم تبين أن هذا الشخص إنما ينطلق من مركزية الإنسان وتقديس قيمة "الحرية" حتى لو كانت في معصية الله، ويدافع عن الجندرة و"حقوق" المتحولين وما إلى ذلك، فماذا أفعل؟".
سؤال وردني قريب منه. والجواب: احذف مديحك.
- "طيب ألا أبين اني تراجعت عن مدحه/مدحها وأبين السبب؟"
- بحسب الحالة:
1. إذا لم يكن هذا الذي علمتَه عنه قد انتشر واشتهر فالأفضل، والله أعلم، أن تكتفي بالحذف ولا تقول شيئاً، حتى لا تفتح باباً لجدال يشتت الجهد. فستجد من ينكر أن هذا الشخص "الشجاع" ينطلق من هذه المنطلقات الفاسدة، ويشكك في نسبتها إليه، ويقول لعله تاب عنها..إلخ. وقد تكون بعض هذه التشكيكات حقاً. فلا تدخل معركة يخالطها الشك مع جمهور لديه عاطفة جامحة.
2. أما إذا انتشر واشتهر عن صاحب أو صاحبة الموقف هذه المنطلقات الفاسدة، وانتشر معها دفاعٌ عن هذه المنطلقات، أو إصرار على تمجيده وجعلِه أيقونة على الرغم من هذا الفساد، وإعطاؤه صك غفران "القضية الفلسطينية، فحينئذ لا بد من التبيين، وتذكير الناس بأنه (إنما الأعمال بالنيات)، وأن الدعوة إلى الحرية المطلقة وإن خالفت دين الله تعالى ليست ذنباً "عادياً" وإنما رفضٌ لمرجعية الشريعة. فإن غضب منك البعض بعد ذلك فليبلطوا البحر! فأمتنا ليست بحاجة إلى مزيد من الضياع واتخاذ القدوات المنحرفة وتهوين شأن مرجعية الشريعة في النفوس! ولا كرامة لنا ولا عزة دنيا ولا آخرة إذا بقينا على هذا الحال.
والله المستعان.
Shown 1 - 24 of 51
Log in to unlock more functionality.