تم توقيع اتفاق وقف النار في 17 يناير برعاية مصر وقطر وتقديم ضمان من الولايات المتحدة.

حماس التزمت بكافة بنود الاتفاق في المرحلة الأولى ولم يلتزم العدو بجزء مهم منها مثل دخول المساعدات او انسحابه من محور فيلاديلفيا أو عدم القصف !

بعد انتهاء المرحلة الأولى
رفض الاحتلال وبدعم من الولايات المتحدة الذهاب للمرحلة الثانية من الاتفاق

قامت امريكا بتقديم مبادرة عبر مبعوث الرهائن آدم بإطلاق سراح أسير صهيوني أمريكي و4 جثامين. فوافقت حماس شريطة تطبيق المرحلة الثانية
رفض العدو مقترح آدم فقدم ويتكوف مبادرة تقضي بإطلاق نصف الأحياء ونصف الأموات مقابل 50 يوم هدوء، ورفض الأمريكي ان يكون الدخول في المرحلة الثانية جزء من المقترح.

وسط هذا التخبط، وقف الوسيطان المصري والقطري عاجزين عن تقديم أي ضمانات، معلنين صراحةً: "لا نستطيع ضمان شيء". وهنا، بات واضحًا للمقاومة أن العدو الإسرائيلي، مدعومًا بأمريكا، يسعى لانتزاع ورقة الأسرى أولاً، ثم الضغط على المقاومة لتسليم سلاحها. لكن المقاومة، بإرادةٍ صلبة، قررت مواجهة هذه الاستراتيجية، ورفضت التفريط بورقة الأسرى إلا من خلال بوابة تنفيذ الاتفاق.

وفي خضم هذه الأحداث، تخلت كل من قطر ومصر عن التزاماتهما، تاركين أهل غزة في مواجهة مصيرهم، بعد أن كانوا يعلقون آمالهم على وساطتهما. ولم يبقَ لأهل غزة، بعد الله، سوى إخوة اليمن، الذين تصدروا المشهد بكل شجاعة، رغم العدوان الأمريكي الهستيري على بلادهم، وتهديدات ترامب التي لم تزدهم إلا إصرارًا وعزيمةً، بقيادة قائدٍ لا يخشى إلا الله.

وهكذا، اتضح أن دور قطر ومصر كان مجرد مسرحيةٍ لإضعاف ورقة الأسرى، وترك غزة وأهلها يواجهون مصيرهم في أوقات الحرب، ودعم مخططات تهجير سكانها. وفي هذه اللحظات العصيبة، نرفع أيدينا بالدعاء: اللهم بارك في اليمن، وفي كل أحرار الأمة، الذين جعلوا الخوف منك فوق كل خوفٍ من أمريكا. اجعلهم عونًا لغزة، وحرر الأقصى على أيديهم، يا رب العالمين