

28.04.202516:56
العشرينية لمحة حول الاهتمام بالدعوة إلى توحيد الألوهية!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ﷺ وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فما خلق الربﷻ الخلق وما أرسل المرسلين وأنزل الكتب وما فرض الجهاد والقتال وخلقت؛ الجنة والنار؛ إلا لغاية واحدة وهي عبادته وحده لا شريك له، قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
وأعظم قربة إلى الله أن يُحقق التوحيد في النفس والسير على طريق الرسل في الدعوة إلى تحقيقه في الغير؛ والسعى في محاربة مظاهر ما يناقضه من الشرك وأهله–تفصيلا لا إجمالا–، قال تعالى:﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾، وهذه وظيفة المرسلين، قال تعالى:﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾؛ السعي الحثيث في إرضاء الباري-سبحانه- بتحقيق أعظم ما يحبه؛ ومحاربة مظاهر أعظم ما يغضبهﷻ.
[١]_قال سبحانه-:﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾
[٢]_وقالﷻ:﴿ الر كِتابٌ أُحكِمَت آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَت مِن لَدُن حَكيمٍ خَبيرٍ* أَلّا تَعبُدوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّني لَكُم مِنهُ نَذيرٌ وَبَشيرٌ﴾
[٣]_وقالﷻ:﴿ وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ﴾
[٤]_وقالﷻ:﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
[٥]_وقالﷻ:﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
[٦]_وقالﷻ:﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾
[٧]_وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾
[٨]_وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾
[٩]_ قال تعالى لنبيهﷺ:﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾؛ وهو الذي بُعث لتبليغهاﷺ.
[١٠]_إبراهيم-عليه السلام-:﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾؛ وهو الذي كسر الأصنام بيده.
-...وغيرها من الآيات.
[١١]_النبيﷺ في فراش الموت؛ عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:(قال رسول اللهﷺ في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت: فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) [صحيح مسلم]
[١٢]_النبيﷺ في انتصاراته وتمكينه: عن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال:(دخل النبيﷺ مكة، وحول الكعبة ثلاث مئة وستون نصبا، فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل يقول:﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾) [صحيح البخاري]
[١٣]_النبي ﷺ في إرسال الدعاة إلى البلدان: لما بعث معاذا إلى اليمن قال لهﷺ:(..فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى..)[صحيح البخاري]
[١٤]_النبي ﷺ في قيادته لجيشه؛ عن أبي واقد الليثي-رضي الله عنه-:(أن رسول اللهﷺ لما خرج إلى حنين، مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبيﷺ: سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى﴿اجعل لنا إلها كما لهم آلهة﴾ والذي نفسي بيده، لتركبن سنة من كان قبلكم)[جامع الترمذي]
[١٥]_النبي ﷺ مع صغار الصحابة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال لهﷺ:(.. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..)[جامع الترمذي]
-... وغيرها من الموافق.
[١٦]_قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وكان النبيﷺ يحقق التوحيد ويعلمه لأمته، حتى قال له رجل: ماشاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله ندا)[الفتاوى]
[١٧]_وقال-رحمه الله-:(وقد كان النبيﷺ يحقق هذا التوحيد لأمته ويحسم عنهم مواد الشرك)[االفتاوى]
[١٨]_وقال أيضا:(أصل الدين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأس المعروف هو التوحيد ورأس المنكر هو الشرك)[الجواب الباهر]
[١٩]_وقال ابن القيم-رحمه الله-: (إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه)[مدارج السالكين]
[٢٠]_وقال-رحمه الله-:(فداء التعطيل، وداء الإشراك، وداء مخالفة الرسولﷺ وجحد ما جاء به، أو شيء منه: هو أصل بلاء العالم، ومنبع كل شر، وأساس كل باطل، فليست فرقة من فرق أهل الإلحاد والباطل والبدع إلا وقوله وقولها مشتق من هذه الأصول الثلاثة، أو من بعضها)[إغاثة اللهفان]
.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ﷺ وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فما خلق الربﷻ الخلق وما أرسل المرسلين وأنزل الكتب وما فرض الجهاد والقتال وخلقت؛ الجنة والنار؛ إلا لغاية واحدة وهي عبادته وحده لا شريك له، قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾.
وأعظم قربة إلى الله أن يُحقق التوحيد في النفس والسير على طريق الرسل في الدعوة إلى تحقيقه في الغير؛ والسعى في محاربة مظاهر ما يناقضه من الشرك وأهله–تفصيلا لا إجمالا–، قال تعالى:﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾، وهذه وظيفة المرسلين، قال تعالى:﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾؛ السعي الحثيث في إرضاء الباري-سبحانه- بتحقيق أعظم ما يحبه؛ ومحاربة مظاهر أعظم ما يغضبهﷻ.
[١]_قال سبحانه-:﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾
[٢]_وقالﷻ:﴿ الر كِتابٌ أُحكِمَت آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَت مِن لَدُن حَكيمٍ خَبيرٍ* أَلّا تَعبُدوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّني لَكُم مِنهُ نَذيرٌ وَبَشيرٌ﴾
[٣]_وقالﷻ:﴿ وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ﴾
[٤]_وقالﷻ:﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
[٥]_وقالﷻ:﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
[٦]_وقالﷻ:﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾
[٧]_وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾
[٨]_وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾
[٩]_ قال تعالى لنبيهﷺ:﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾؛ وهو الذي بُعث لتبليغهاﷺ.
[١٠]_إبراهيم-عليه السلام-:﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ﴾؛ وهو الذي كسر الأصنام بيده.
-...وغيرها من الآيات.
[١١]_النبيﷺ في فراش الموت؛ عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:(قال رسول اللهﷺ في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت: فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا) [صحيح مسلم]
[١٢]_النبيﷺ في انتصاراته وتمكينه: عن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال:(دخل النبيﷺ مكة، وحول الكعبة ثلاث مئة وستون نصبا، فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل يقول:﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾) [صحيح البخاري]
[١٣]_النبي ﷺ في إرسال الدعاة إلى البلدان: لما بعث معاذا إلى اليمن قال لهﷺ:(..فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى..)[صحيح البخاري]
[١٤]_النبي ﷺ في قيادته لجيشه؛ عن أبي واقد الليثي-رضي الله عنه-:(أن رسول اللهﷺ لما خرج إلى حنين، مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبيﷺ: سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى﴿اجعل لنا إلها كما لهم آلهة﴾ والذي نفسي بيده، لتركبن سنة من كان قبلكم)[جامع الترمذي]
[١٥]_النبي ﷺ مع صغار الصحابة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال لهﷺ:(.. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..)[جامع الترمذي]
-... وغيرها من الموافق.
[١٦]_قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وكان النبيﷺ يحقق التوحيد ويعلمه لأمته، حتى قال له رجل: ماشاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله ندا)[الفتاوى]
[١٧]_وقال-رحمه الله-:(وقد كان النبيﷺ يحقق هذا التوحيد لأمته ويحسم عنهم مواد الشرك)[االفتاوى]
[١٨]_وقال أيضا:(أصل الدين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأس المعروف هو التوحيد ورأس المنكر هو الشرك)[الجواب الباهر]
[١٩]_وقال ابن القيم-رحمه الله-: (إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه)[مدارج السالكين]
[٢٠]_وقال-رحمه الله-:(فداء التعطيل، وداء الإشراك، وداء مخالفة الرسولﷺ وجحد ما جاء به، أو شيء منه: هو أصل بلاء العالم، ومنبع كل شر، وأساس كل باطل، فليست فرقة من فرق أهل الإلحاد والباطل والبدع إلا وقوله وقولها مشتق من هذه الأصول الثلاثة، أو من بعضها)[إغاثة اللهفان]
.
27.04.202523:45
26.04.202514:24
25.04.202504:58
التقويم التيمي لبوصلة الجيل الصاعد(4)!
في المقطع؛ حصر أبو إبراهيم تعداد مشاكل الأمة الكبرى فيما ذكر-على اختلاف معه في بعضها-؛ في جملة من الأسهم المتعلقة بمشاكلها الخارجية-على تهويل ملحوظ-. وتناسى أو تجاهل-تماشيا مع القراءة الحركية للإسلام- أسهم عظمى تفتك بالأمة من الداخل[=الجناية على حقوق الخالق المحضة].
وهي عبارة عن مضخات تنشر أعظم ما يغضب الله؛ من الشرك به-سبحانه- وتعطيل صفاته والابتداع في دينه؛ في ديار المسلمين وبين ظهراني مجتمعات شباب الجيل الصاعد.
فإذا كنا نريد القيام بفرض الكفاية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقا، ونريد رضى الله صدقا؛ كيف لنا أن نتجاهل أعظم المنكرات؟
ومعلوم أن:(رأس المعروف هو التوحيد ورأس المنكر هو الشرك) [ابن تيمية _الجواب الباهر]
و:(أي معروف أعظم من الإيمان بالله وأسمائه وآياته، وأي منكر أعظم من الإلحاد في أسماء الله وآياته؟)[ابن تيمية_الفتاوى].
فمن تمام النصيحة-وعدم الخيانة- للجيل الصاعد تبصيرهم بهذه المنكرات العظمى؛ التي تغضب ربهمﷻ؛ وألا تتجاهل وتتناسى كأن لم تكن!؛ ليحمل الجيل مسؤولية محاربتها في بلدانهم؛ لا أن تصرف عامة طاقاتهم في محاربة أقلية من المرضى النفسيين.
ثم صدقا؛ ما الفائدة من السعي للنهضة والتمكين وغيرها من الشعارات مع إهمال وتجاهل وتناسي أعظم المنكرات؛ التي أرسل الأنبياء-عليهم السلام-؛ لمحاربتها؛ لم ترسل لإنشاء حضارات تضاهي حضارات الكفار:(فإنَّ الرسل جميعهم أُمِروا بالتوحيد وأَمَروا به)
— قال سبحانه-:﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾
— وقالﷻ:﴿ الر كِتابٌ أُحكِمَت آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَت مِن لَدُن حَكيمٍ خَبيرٍ* أَلّا تَعبُدوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّني لَكُم مِنهُ نَذيرٌ وَبَشيرٌ﴾
— وقالﷻ:﴿ وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ﴾
—وقالﷻ:﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
– وقالﷻ:﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
– وقالﷻ:﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾
– وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾
– وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾
= وغيرها من الآيات المبينة؛ هموم الأنبياء الدعوية وأولوياتهم.
- التقويم التيمي:
- الدعوة إلى توحيد الله العملي ومحاربة مظاهر مناقضته من الشرك وأهله والذي يتمثل في الصوفية والشيعة وغيرهم:
– قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وقد كان النبيﷺ يحقق هذا التوحيد لأمته ويحسم عنهم مواد الشرك)
– وقال:(وكان النبيﷺ يحقق التوحيد ويعلمه لأمته، حتى قال له رجل: ماشاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله ندا)
= ومن أحوال رسول اللهﷺ في الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك وذرائعه:
(١)__النبيﷺ في فراش الموت؛ عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:(قال رسول اللهﷺ في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت: فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا)
(٢)__النبيﷺ في انتصاراته: عن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال:(دخل النبيﷺ مكة، وحول الكعبة ثلاث مئة وستون نصبا، فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل يقول:﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾)
(٣)__النبي ﷺ في إرسال الدعاة إلى البلدان: لما بعث معاذا إلى اليمن قال لهﷺ:(..فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى..)
(٤)__النبيﷺ في قيادته لجيشه: عن أبي واقد الليثي-رضي الله عنه-:(أن رسول اللهﷺ لما خرج إلى حنين، مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبيﷺ: سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى﴿اجعل لنا إلها كما لهم آلهة﴾ والذي نفسي بيده، لتركبن سنة من كان قبلكم)
(٥)__النبي ﷺ مع صغار الصحابة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال لهﷺ:(.. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..)
- وغيرها من أحوالهﷺ؛ التي ينبغي للمصلح الاقتداء بهﷺ فيها؛ وحمل هم رسالته -لا تناسيها-في إخراج الناس من عبادة القبور والأضرحة والعباد إلى عبادة رب العبادﷻ.
... يتبع.
.
في المقطع؛ حصر أبو إبراهيم تعداد مشاكل الأمة الكبرى فيما ذكر-على اختلاف معه في بعضها-؛ في جملة من الأسهم المتعلقة بمشاكلها الخارجية-على تهويل ملحوظ-. وتناسى أو تجاهل-تماشيا مع القراءة الحركية للإسلام- أسهم عظمى تفتك بالأمة من الداخل[=الجناية على حقوق الخالق المحضة].
وهي عبارة عن مضخات تنشر أعظم ما يغضب الله؛ من الشرك به-سبحانه- وتعطيل صفاته والابتداع في دينه؛ في ديار المسلمين وبين ظهراني مجتمعات شباب الجيل الصاعد.
فإذا كنا نريد القيام بفرض الكفاية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حقا، ونريد رضى الله صدقا؛ كيف لنا أن نتجاهل أعظم المنكرات؟
ومعلوم أن:(رأس المعروف هو التوحيد ورأس المنكر هو الشرك) [ابن تيمية _الجواب الباهر]
و:(أي معروف أعظم من الإيمان بالله وأسمائه وآياته، وأي منكر أعظم من الإلحاد في أسماء الله وآياته؟)[ابن تيمية_الفتاوى].
فمن تمام النصيحة-وعدم الخيانة- للجيل الصاعد تبصيرهم بهذه المنكرات العظمى؛ التي تغضب ربهمﷻ؛ وألا تتجاهل وتتناسى كأن لم تكن!؛ ليحمل الجيل مسؤولية محاربتها في بلدانهم؛ لا أن تصرف عامة طاقاتهم في محاربة أقلية من المرضى النفسيين.
ثم صدقا؛ ما الفائدة من السعي للنهضة والتمكين وغيرها من الشعارات مع إهمال وتجاهل وتناسي أعظم المنكرات؛ التي أرسل الأنبياء-عليهم السلام-؛ لمحاربتها؛ لم ترسل لإنشاء حضارات تضاهي حضارات الكفار:(فإنَّ الرسل جميعهم أُمِروا بالتوحيد وأَمَروا به)
[ابن تيمية_الفتاوى]
— قال سبحانه-:﴿وَما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسولٍ إِلّا نوحي إِلَيهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدونِ﴾
— وقالﷻ:﴿ الر كِتابٌ أُحكِمَت آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَت مِن لَدُن حَكيمٍ خَبيرٍ* أَلّا تَعبُدوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّني لَكُم مِنهُ نَذيرٌ وَبَشيرٌ﴾
— وقالﷻ:﴿ وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ﴾
—وقالﷻ:﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾
– وقالﷻ:﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
– وقالﷻ:﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾
– وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾
– وقالﷻ:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾
= وغيرها من الآيات المبينة؛ هموم الأنبياء الدعوية وأولوياتهم.
- التقويم التيمي:
- الدعوة إلى توحيد الله العملي ومحاربة مظاهر مناقضته من الشرك وأهله والذي يتمثل في الصوفية والشيعة وغيرهم:
– قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وقد كان النبيﷺ يحقق هذا التوحيد لأمته ويحسم عنهم مواد الشرك)
[الفتاوى]
– وقال:(وكان النبيﷺ يحقق التوحيد ويعلمه لأمته، حتى قال له رجل: ماشاء الله وشئت، فقال: أجعلتني لله ندا)
[الفتاوى]
= ومن أحوال رسول اللهﷺ في الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك وذرائعه:
(١)__النبيﷺ في فراش الموت؛ عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:(قال رسول اللهﷺ في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت: فلولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا)
[صحيح مسلم]
(٢)__النبيﷺ في انتصاراته: عن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال:(دخل النبيﷺ مكة، وحول الكعبة ثلاث مئة وستون نصبا، فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل يقول:﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ﴾)
[صحيح البخاري]
(٣)__النبي ﷺ في إرسال الدعاة إلى البلدان: لما بعث معاذا إلى اليمن قال لهﷺ:(..فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى..)
[صحيح البخاري]
(٤)__النبيﷺ في قيادته لجيشه: عن أبي واقد الليثي-رضي الله عنه-:(أن رسول اللهﷺ لما خرج إلى حنين، مر بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبيﷺ: سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى﴿اجعل لنا إلها كما لهم آلهة﴾ والذي نفسي بيده، لتركبن سنة من كان قبلكم)
[جامع الترمذي]
(٥)__النبي ﷺ مع صغار الصحابة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال لهﷺ:(.. إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله..)
[جامع الترمذي]
- وغيرها من أحوالهﷺ؛ التي ينبغي للمصلح الاقتداء بهﷺ فيها؛ وحمل هم رسالته -لا تناسيها-في إخراج الناس من عبادة القبور والأضرحة والعباد إلى عبادة رب العبادﷻ.
... يتبع.
.
24.04.202517:55
23.04.202519:54
28.04.202503:37
التقويم التيمي لبوصلة الجيل الصاعد(6)!
— جاء في المقطع أعلاه؛ حول:"شروط النهضة":
= في سبيل قضايا ثانوية؛ وأولوية على حسب القراءة الحركية النهضوية للإسلام[=التنازل عن غايات لوسائل]
— خلاصة المسألة:
(أ)_التمكين والنهضة وسيلة لتحقيق غاية: قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾: رأس المعروف التوحيد والسنة ورأس المنكر الكفر والبدعة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي من أجله يحمد التمكين؛ لإخراج الناس من الكفر والشرك والبدع؛ ونيل رضى الله بالسير على خطى رسله في هداية الخلق؛ من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن أوحال الضلال إلى نور الهداية.
(ب)_الأشعرية والإباضية والصوفية وغيرهم؛ أهل كفر وشرك وبدع عند عامة أهل السنة؛ المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين[=حتى عند المتحدث]؛ ومن الحركية من لا يراهم أهل كفر وشرك وبدع-إن لم يكن على مذاهبهم أصلا-.
(ج)_النتيجة بين تخبط نهج الحركي واتساق نهج العقائدي:
[1]- الحركي:
(١)_نترك التفريق والاختلاف معهم لنسعى للنهضة
والتمكين[=الذي هو المراد منه في الشرع؛ دعوة أمثال الذين يريد الاجتماع معهم للتمكين؛ وإخراجهم من ما هم فيه-كما تقدم-].
(٢)_نأجل دعوتهم؛ الآن لأجل شروط النهضة والتمكين [=أي: بمعنى؛ نتركهم يموتون على كفرياتهم وشركياتهم
وبدعهم].
(٣)_لو قال لا، لا نتركهم يموتون على ما هم عليه
-وينشرون مذاهبهم في الأمة-؛ بل ندعوهم؛ تناقض، ونقض أصل دعواه التي قررها بالأعلى؛ لأن أصل دعواه؛ قائمة على عدم الاشتغال ببعضنا؛ قوله لا نتركهم يموتون..= هذا اشتغال ببعضنا.
[2]- العقائدي: التمكين وسيلة ليس غاية، يتبرأ من تلك الفرق ويدعوهم–وهم من مشاريع الدعوة بالنسبة له– ويسعى في محاربة شركهم وكفرهم وبدعهم، وتحصين عوام المسلمين من أفكارهم؛ ويعمل على إيقاف مد وإنتشار مذاهبهم في الأمة؛ لا أن يترك الاختلاف معهم-على حالميته-[¹]؛ من أجل النهضة، لأن العقائدي يرى؛ أن أصل النهضة والتمكين:
(١)_للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأس المنكر الكفر والشرك والبدع؛ فدعوة أمثال أولئك ونشلهم من ضلالهم؛ التمكين وسيلة لحصولها.
(٢)_لا ينظر للنتائج إنما يتعبد الله بالدعوة ومحاربة أعظم ما يغضبهﷻ، في حال التمكين والقوة وفي حال الضعف-على حسب الحال-؛ يسير طريق الرسل-عليهم السلام-[²].
(٣)_عاقبة نهج العقائدي المتبع لنهج الرسل في أولويات دعوتهم:((من اتبع ما بعث الله به رسولهﷺ كان مهديا منصورا بنصرة الله في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى:﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾))[ابن تيمية_الفتاوى]
— قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، قال قتاده:«لأنه حقّ على الله أن يعطي من سأله، وينصر من نصره».
— وقالﷻ: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.
... يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[¹]_أهل الكفر والبدع المكفرة؛ لا اجتماع معهم إلا
في ساحة حرب لصد عادية عدو مشترك.
[²]_(ومن كان عاجزا عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد ففعل ما يقدر عليه من النصيحة بقلبه والدعاء للأمة ومحبة الخير وفعل ما يقدر عليه من الخير: لم يكلف ما يعجز عنه) [ابن تيمية_لسياسة الشرعية]
.
— جاء في المقطع أعلاه؛ حول:"شروط النهضة":
«الأمة الإسلامية اليوم تحتاج إلى اجتماع الكلمة ونبذ التفرق والاختلاف، فإن هذا من شروط النهضة، ونحن وإن كنا لا نأمل في واقعنا الإسلامي اليوم توحدا منهجيا كليا شموليا، إلا أننا نطمحُ إلى ما دون ذلك، وهو الاجتماع على الأهداف الكبرى المتعلقة بالأمة ونصرتها ولو اختلفتْ المناهج والسياقات كما نحتاج إلى نبذ الاشتغال ببعضنا والتركيز على ما ينفع أمتنا»- السؤال: في سبيل ماذا ينبذ التفرق والاختلاف؛ ويتنازل-أو يتهاون- المحق للمبطل الذي ينشر نقيض ما من أجله خلق الله الخلق -التوحيد والعقيدة-؛ من الدعوة للكفر والبدع، والاشتغال بهذه القضايا أولوية في دعوة الرسل-عليهم السلام-؛ يضحى بمحاربتها-بل يُزهد- والبراءة من أهلها وصد عاديتهم لإيقاف مد مذاهبهم من الانتشار في الأمة ونشل الناس منها؛ في سبيل ماذا؟
= في سبيل قضايا ثانوية؛ وأولوية على حسب القراءة الحركية النهضوية للإسلام[=التنازل عن غايات لوسائل]
— خلاصة المسألة:
(أ)_التمكين والنهضة وسيلة لتحقيق غاية: قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾: رأس المعروف التوحيد والسنة ورأس المنكر الكفر والبدعة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي من أجله يحمد التمكين؛ لإخراج الناس من الكفر والشرك والبدع؛ ونيل رضى الله بالسير على خطى رسله في هداية الخلق؛ من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن أوحال الضلال إلى نور الهداية.
(ب)_الأشعرية والإباضية والصوفية وغيرهم؛ أهل كفر وشرك وبدع عند عامة أهل السنة؛ المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين[=حتى عند المتحدث]؛ ومن الحركية من لا يراهم أهل كفر وشرك وبدع-إن لم يكن على مذاهبهم أصلا-.
(ج)_النتيجة بين تخبط نهج الحركي واتساق نهج العقائدي:
[1]- الحركي:
(١)_نترك التفريق والاختلاف معهم لنسعى للنهضة
والتمكين[=الذي هو المراد منه في الشرع؛ دعوة أمثال الذين يريد الاجتماع معهم للتمكين؛ وإخراجهم من ما هم فيه-كما تقدم-].
(٢)_نأجل دعوتهم؛ الآن لأجل شروط النهضة والتمكين [=أي: بمعنى؛ نتركهم يموتون على كفرياتهم وشركياتهم
وبدعهم].
(٣)_لو قال لا، لا نتركهم يموتون على ما هم عليه
-وينشرون مذاهبهم في الأمة-؛ بل ندعوهم؛ تناقض، ونقض أصل دعواه التي قررها بالأعلى؛ لأن أصل دعواه؛ قائمة على عدم الاشتغال ببعضنا؛ قوله لا نتركهم يموتون..= هذا اشتغال ببعضنا.
[2]- العقائدي: التمكين وسيلة ليس غاية، يتبرأ من تلك الفرق ويدعوهم–وهم من مشاريع الدعوة بالنسبة له– ويسعى في محاربة شركهم وكفرهم وبدعهم، وتحصين عوام المسلمين من أفكارهم؛ ويعمل على إيقاف مد وإنتشار مذاهبهم في الأمة؛ لا أن يترك الاختلاف معهم-على حالميته-[¹]؛ من أجل النهضة، لأن العقائدي يرى؛ أن أصل النهضة والتمكين:
(١)_للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأس المنكر الكفر والشرك والبدع؛ فدعوة أمثال أولئك ونشلهم من ضلالهم؛ التمكين وسيلة لحصولها.
(٢)_لا ينظر للنتائج إنما يتعبد الله بالدعوة ومحاربة أعظم ما يغضبهﷻ، في حال التمكين والقوة وفي حال الضعف-على حسب الحال-؛ يسير طريق الرسل-عليهم السلام-[²].
(٣)_عاقبة نهج العقائدي المتبع لنهج الرسل في أولويات دعوتهم:((من اتبع ما بعث الله به رسولهﷺ كان مهديا منصورا بنصرة الله في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى:﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾))[ابن تيمية_الفتاوى]
— قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، قال قتاده:«لأنه حقّ على الله أن يعطي من سأله، وينصر من نصره».
— وقالﷻ: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.
... يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ساحة حرب لصد عادية عدو مشترك.
.
26.04.202521:16
26.04.202501:45
التقويم التيمي لبوصلة الجيل الصاعد(5)!
تتمة الأسهم المتجاهلة المتناسية؛ عند تعداد كبرى مشاكل الأمة-الأسهم التي يحث الجيل الصاعد على الاهتمام بها-.
- وهو سهم توحيد الله العلمي؛ ومظاهر مناقضته؛ بتعطيل صفات الباري-سبحانه-؛ والإلحاد فيها ونفيها، وتكذيب رسله-عليهم السلام- فيما أخبروا عن ربهمﷻ من صفات الكمال ونعوت الجلال، واتهام ظواهر نصوص الوحي بالدلالة على الكفر[=إثبات ظاهر الصفات الدالة عليها].
[1]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد كبرى مشاكل الأمة التي يجب الاهتمام بها-؛ من أعظم وأكبر أسباب تسلط الأعداء على بلاد أهل الإسلام:
- قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وبسبب هذه البدع[=
التعطيل]وأمثالها من المنكرات المخالفة لدين الإسلام
سلط الله أعداء الدين...أي معروف أعظم من الإيمان بالله وأسمائه وآياته، وأي منكر أعظم من الإلحاد في أسماء الله وآياته؟)[الفتاوى]
[2]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى- أعظم من الشرك بالله: قال ابن تيمية-رحمه الله-:(والتعطيل شر من الشرك وكل معطل فلا بد أن يكون مشركا)[الفتاوى]، وقال:(وآخرون يضمون هذا إلى نفي الصفات فيدخلون في التعطيل مع هذا، وهذا شر من حال كثير من المشركين)[التدمرية]
[3]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد كبرى مشاكل الأمة- شر من الحلول: قال ابن تيمية-رحمه الله-:(ولهذا كان العامة من الجهمية إنما يعتقدون أنه في كل مكان، وخاصتهم لا تظهر لعامتهم إلا هذا، لأن العقول تنفر عن التعطل أعظم من نفرتها عن الحلول، وتنكر قول من يقول: إنه لا داخل العالم ولا خارجه أعظم مما تنكر أنه في كل مكان، فكان السلف يردون خير قوليهم وأقربهما إلى المعقول، وذلك مستلزم فساد القول الآخر بطرق الأولى)[درء التعارض]، وقال:(التعطيل شر من الحلول)[السابق]
[4]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى- أعظم من التجسيم: قال ابن تيمية:(وكلام السلف والأئمة في ذم الجهمية كثير مشهور فإن مرض التعطيل شر من مرض التجسيم)[الفتاوى]، وقال:(التعطيل شر من التجسيم )[منهاج السنة]
[5]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى-أعظم من كفر اليهود[=يثبتون الوجود الخارجي للرب بخلاف المعطلة]، قال ابن تيمية:(وقد كان سلف الأمة وسادات الأئمة؛ يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود كما قال عبدالله بن المبارك والبخاري وغيرهما، فإن كثيرا من الناس قد لا يفهم تغليظهم في ذم المقالة حتى يتدبرها ويرزق نور الهدى فلما اطلع السلف على سر القول نفروا منه)[الفتاوى]
[6]_سهم تعطيل صفة العلو أعظم من كفر النصارى، قال ابن تيمية:(ومن العجب أن الجهمية من المعتزلة وغيرهم ينسبون المثبتين للصفات إلى قول النصاري، كما قد ذكر ذلك عنهم أحمد وغيره من العلماء. وبهذا السبب وضعوا على ابن كلاب حكاية راجت على بعض المنتسبين إلى السنة، فذكروها في مثالبه، وهو أنه كان له أخت نصرانية، وأنها هجرته لما أسلم، وأنه قال لها: أنا أظهرت الإسلام لأفسد على المسلمين دينهم، فرضيت عنه لأجل ذلك. وهذه الحكاية إنما افتراها بعض الجهمية من المعتزلة ونحوهم، لأن ابن كلاب خالف هؤلاء في إثبات الصفات، وهم ينسبون مثبتة الصفات إلى مشابهة النصاري، وهو أشبه بالنصارى، لأنه يلزمهم أن يقولوا: إنه في كل مكان، وهذا أعظم من قول النصاري، أو أن يقولوا ما هو شر من هذا، وهو أنه لا داخل العالم ولا خارجه)[درء التعارض]
[7]_سهم توحيد المعطلة العلمي؛ الذي ينشرونه في الأمة؛ وتجاهل تعداد محاربته من أولويات الإصلاح ليس هو توحيد أنبياء الله، قال ابن تيمية-رحمه الله-:(ومن المعلوم أن التوحيد الذي بعث الله به رسولهﷺ وأنزل به كتابه والتنزيه الذي بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه هو ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع)[بيان تلبيس الجهمية]، وقال عن أئمة المعطلة:(فهذا التوحيد الذي ابتدعوه هو التعطيل المحض وهو تشبيه الباري بالمعدومات)[التسعينية]
[8]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى-شر من عقيدة المرجئة والخوارج والرافضة والقدرية، قال الشيخ-رحمه الله-:(بل هم[=السلف] مطبقون متفقون على أنه نفسه فوق العرش وعلى ذم من ينكر ذلك بأعظم مما يذم به غيره من أهل البدع مثل القدرية والخوارج والروافض ونحوهم) [بيان تلبيس الجهمية]
[9]_معطل صفات اللهﷻ يعبد عدما-وينشر مذهبه هذا في الأمة!-، قال ابن تيمية:(ولهذا قال من قال: متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا، ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء) [درء التعارض]، وقال:(المعطِّلُ يَعبُد عَدَمًا، والممثل يعبد صنمًا، المعطِّل أعمى، والممثل أعشى، ودينُ الله بين الغالي فيه والجافي عنه)[جامع المسائل]
.
تتمة الأسهم المتجاهلة المتناسية؛ عند تعداد كبرى مشاكل الأمة-الأسهم التي يحث الجيل الصاعد على الاهتمام بها-.
- وهو سهم توحيد الله العلمي؛ ومظاهر مناقضته؛ بتعطيل صفات الباري-سبحانه-؛ والإلحاد فيها ونفيها، وتكذيب رسله-عليهم السلام- فيما أخبروا عن ربهمﷻ من صفات الكمال ونعوت الجلال، واتهام ظواهر نصوص الوحي بالدلالة على الكفر[=إثبات ظاهر الصفات الدالة عليها].
- التقويم التيمي:
[1]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد كبرى مشاكل الأمة التي يجب الاهتمام بها-؛ من أعظم وأكبر أسباب تسلط الأعداء على بلاد أهل الإسلام:
- قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وبسبب هذه البدع[=
التعطيل]وأمثالها من المنكرات المخالفة لدين الإسلام
سلط الله أعداء الدين...أي معروف أعظم من الإيمان بالله وأسمائه وآياته، وأي منكر أعظم من الإلحاد في أسماء الله وآياته؟)[الفتاوى]
[2]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى- أعظم من الشرك بالله: قال ابن تيمية-رحمه الله-:(والتعطيل شر من الشرك وكل معطل فلا بد أن يكون مشركا)[الفتاوى]، وقال:(وآخرون يضمون هذا إلى نفي الصفات فيدخلون في التعطيل مع هذا، وهذا شر من حال كثير من المشركين)[التدمرية]
[3]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد كبرى مشاكل الأمة- شر من الحلول: قال ابن تيمية-رحمه الله-:(ولهذا كان العامة من الجهمية إنما يعتقدون أنه في كل مكان، وخاصتهم لا تظهر لعامتهم إلا هذا، لأن العقول تنفر عن التعطل أعظم من نفرتها عن الحلول، وتنكر قول من يقول: إنه لا داخل العالم ولا خارجه أعظم مما تنكر أنه في كل مكان، فكان السلف يردون خير قوليهم وأقربهما إلى المعقول، وذلك مستلزم فساد القول الآخر بطرق الأولى)[درء التعارض]، وقال:(التعطيل شر من الحلول)[السابق]
[4]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى- أعظم من التجسيم: قال ابن تيمية:(وكلام السلف والأئمة في ذم الجهمية كثير مشهور فإن مرض التعطيل شر من مرض التجسيم)[الفتاوى]، وقال:(التعطيل شر من التجسيم )[منهاج السنة]
[5]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى-أعظم من كفر اليهود[=يثبتون الوجود الخارجي للرب بخلاف المعطلة]، قال ابن تيمية:(وقد كان سلف الأمة وسادات الأئمة؛ يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود كما قال عبدالله بن المبارك والبخاري وغيرهما، فإن كثيرا من الناس قد لا يفهم تغليظهم في ذم المقالة حتى يتدبرها ويرزق نور الهدى فلما اطلع السلف على سر القول نفروا منه)[الفتاوى]
[6]_سهم تعطيل صفة العلو أعظم من كفر النصارى، قال ابن تيمية:(ومن العجب أن الجهمية من المعتزلة وغيرهم ينسبون المثبتين للصفات إلى قول النصاري، كما قد ذكر ذلك عنهم أحمد وغيره من العلماء. وبهذا السبب وضعوا على ابن كلاب حكاية راجت على بعض المنتسبين إلى السنة، فذكروها في مثالبه، وهو أنه كان له أخت نصرانية، وأنها هجرته لما أسلم، وأنه قال لها: أنا أظهرت الإسلام لأفسد على المسلمين دينهم، فرضيت عنه لأجل ذلك. وهذه الحكاية إنما افتراها بعض الجهمية من المعتزلة ونحوهم، لأن ابن كلاب خالف هؤلاء في إثبات الصفات، وهم ينسبون مثبتة الصفات إلى مشابهة النصاري، وهو أشبه بالنصارى، لأنه يلزمهم أن يقولوا: إنه في كل مكان، وهذا أعظم من قول النصاري، أو أن يقولوا ما هو شر من هذا، وهو أنه لا داخل العالم ولا خارجه)[درء التعارض]
[7]_سهم توحيد المعطلة العلمي؛ الذي ينشرونه في الأمة؛ وتجاهل تعداد محاربته من أولويات الإصلاح ليس هو توحيد أنبياء الله، قال ابن تيمية-رحمه الله-:(ومن المعلوم أن التوحيد الذي بعث الله به رسولهﷺ وأنزل به كتابه والتنزيه الذي بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه هو ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع)[بيان تلبيس الجهمية]، وقال عن أئمة المعطلة:(فهذا التوحيد الذي ابتدعوه هو التعطيل المحض وهو تشبيه الباري بالمعدومات)[التسعينية]
[8]_سهم تعطيل صفات اللهﷻ-المتجاهل في تعداد مشاكل الأمة الكبرى-شر من عقيدة المرجئة والخوارج والرافضة والقدرية، قال الشيخ-رحمه الله-:(بل هم[=السلف] مطبقون متفقون على أنه نفسه فوق العرش وعلى ذم من ينكر ذلك بأعظم مما يذم به غيره من أهل البدع مثل القدرية والخوارج والروافض ونحوهم) [بيان تلبيس الجهمية]
[9]_معطل صفات اللهﷻ يعبد عدما-وينشر مذهبه هذا في الأمة!-، قال ابن تيمية:(ولهذا قال من قال: متكلمة الجهمية لا يعبدون شيئا، ومتعبدة الجهمية يعبدون كل شيء) [درء التعارض]، وقال:(المعطِّلُ يَعبُد عَدَمًا، والممثل يعبد صنمًا، المعطِّل أعمى، والممثل أعشى، ودينُ الله بين الغالي فيه والجافي عنه)[جامع المسائل]
.
25.04.202501:07
24.04.202517:55
Пераслаў з:
قناة حمزة بن عوض

23.04.202519:54
زلزال تركيا والخوف من الموت 🇹🇷
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
يقول الله سبحانه وتعالى: "وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ"..
وهذا المعنى شعرت به جيداً بعد ما حدث في إسطنبول اليوم،إذ رأيت الموت أمام عينيّ وعلمت أن الموت أقرب إلي من أي شيء، فالمرء لا يأمن عذاب الله، وإني في لحظة رأيت الأشياء تتساقط من حولي وسمعت النساء والأطفال يصرخون ووجدت الجميع جمع أغراضه ومتاعه وخرج من بيته خائفاً من الموت، ولم أجد نفسي إلا قائلاً: لا إله إلا الله، وبعد مدة زمنية يسيرة وقفت مع نفسي وقفة وسألتها: يا نفسي ما لك تخشين اقتراب أجلك؟ أم أنك لست على استعداد؟ ماذا قدمت من عمل تنجين به؟ يا عاصية يا مجرمة! ثم وجدت عقلي يشد الرحال إلى حال الناس وغرقهم في البدع المكفرة منها وغير المكفرة وغرق آخرين في المعاصي والشهوات والكبائر، حتى أني كنت أكاد أشم رائحة الفسق، وكيف بحالي وأنا لم أغير نفسي ولم أدعُ غيري! كل نفس يخرج منك هو فرصة جديدة لإصلاح ما بينك وبين الله، ومصيرك حتماً التراب.. فإما إلى جنة وإما إلى جحيم!
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
يقول الله سبحانه وتعالى: "وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ"..
وهذا المعنى شعرت به جيداً بعد ما حدث في إسطنبول اليوم،إذ رأيت الموت أمام عينيّ وعلمت أن الموت أقرب إلي من أي شيء، فالمرء لا يأمن عذاب الله، وإني في لحظة رأيت الأشياء تتساقط من حولي وسمعت النساء والأطفال يصرخون ووجدت الجميع جمع أغراضه ومتاعه وخرج من بيته خائفاً من الموت، ولم أجد نفسي إلا قائلاً: لا إله إلا الله، وبعد مدة زمنية يسيرة وقفت مع نفسي وقفة وسألتها: يا نفسي ما لك تخشين اقتراب أجلك؟ أم أنك لست على استعداد؟ ماذا قدمت من عمل تنجين به؟ يا عاصية يا مجرمة! ثم وجدت عقلي يشد الرحال إلى حال الناس وغرقهم في البدع المكفرة منها وغير المكفرة وغرق آخرين في المعاصي والشهوات والكبائر، حتى أني كنت أكاد أشم رائحة الفسق، وكيف بحالي وأنا لم أغير نفسي ولم أدعُ غيري! كل نفس يخرج منك هو فرصة جديدة لإصلاح ما بينك وبين الله، ومصيرك حتماً التراب.. فإما إلى جنة وإما إلى جحيم!
28.04.202503:28
25.04.202516:33
Пераслаў з:
قناة مصعب بن صلاح العلمية

24.04.202520:46
⛔️بدأ العد التنازلي ⏳ سيغلق التسجيل بعد سويعات🔒
⛔️ رابط استمارة التسجيل:
https://forms.gle/6YXm5yGNPZ2mibVy5
⛔️ رابط استمارة التسجيل:
https://forms.gle/6YXm5yGNPZ2mibVy5
24.04.202501:56
التقويم التيمي لبوصلة الجيل الصاعد(3)!
المقطع يمثل جانبا من مسيرة الأستاذ أحمد السيد
في التزهيد والتثبيط-كما تقدم- عن الانشغال بالرد
على الفرق الناشرة لأعظم ما يغضب الله؛ تعطيل
صفاته والاحداث في دينه-سبحانه وتعالى-.
والمفارقة أن هذا التضجر المشاهد والتزهيد
والتثبيط من الانشغال بمحاربة الناشرين للكفر والبدع؛ لا يتعرض له من يدافع عن ثوابت اهتمامات
المتحدث ومشاريعه ضد من يسمون بالغلاة!–
الذين تنفق الساعات والليالي والشهور والسنوات في محاربتهم–؛ مع أن الغلاة مهما كان غلوهم فهو جور-تنزلا- في حقوق الخلق؛ بينما أهل البدع جنايتهم على حقوق الخالقﷻ؛ ومن المسلم حقه أعظم-سبحانه-؛ فحري بتلك الأوقات أن تُصرف في
الانشغال بحقوقهﷻ. لكن الخلاصة؛ الثبيط والتزهيد من الانشغال بالدفاع عن حقوق الرب؛ والحث على الانشغال بالدفاع عن مشاريعنا الموازية.
- التقويم التيمي:
(١)__الراد على أهل البدع يقوم بفرض من فروض الكفاية؛ ينبغي إعانته وتشجيعه ونصحه لا تثبيطه وتشويه صورته[¹]!:
قال ابن تيمية-رحمه الله-:(أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين)
(٢)__الرد على أهل البدع من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد لنيل رضى ربهﷻ:
قال ابن تيمية-رحمه الله-:(والأمر بالسنة والنهي عن البدعة هو أمر بمعروف ونهي عن منكر؛ وهو من أفضل الأعمال الصالحة)
(٣)__أهل البدع ضررهم على الأمة أكبر وأشر من ضرر المغنين والممثلين وأهل الفسق[=لأن الفاسق يعلم أنه مذنب ولا يتقرب إلى الله بفعله، ويرجو التوبة والمبتدع عكسه تماما، ولأن الفاسق بابه شهوة والمبتدع عكسه..].
قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب)[الفتاوى]، وقال-رحمه الله-:(أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية
بالسنة والإجماع)
(٤)__الرد على أهل البدع من النفع المتعدي؛ خير من النفع القاصر، وهو من الجهاد في سبيل الله.
قال ابن تيمية:((قيل لأحمد بن حنبل: "الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟" فقال:«إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل»
= فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء.
وقد قال النبيﷺ:«إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم؛ وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم»))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[¹]_العقائدي الذي يشوهه الحركيون منقذ دنيا وآخرة الأمة من الفتن!
.
المقطع يمثل جانبا من مسيرة الأستاذ أحمد السيد
في التزهيد والتثبيط-كما تقدم- عن الانشغال بالرد
على الفرق الناشرة لأعظم ما يغضب الله؛ تعطيل
صفاته والاحداث في دينه-سبحانه وتعالى-.
والمفارقة أن هذا التضجر المشاهد والتزهيد
والتثبيط من الانشغال بمحاربة الناشرين للكفر والبدع؛ لا يتعرض له من يدافع عن ثوابت اهتمامات
المتحدث ومشاريعه ضد من يسمون بالغلاة!–
الذين تنفق الساعات والليالي والشهور والسنوات في محاربتهم–؛ مع أن الغلاة مهما كان غلوهم فهو جور-تنزلا- في حقوق الخلق؛ بينما أهل البدع جنايتهم على حقوق الخالقﷻ؛ ومن المسلم حقه أعظم-سبحانه-؛ فحري بتلك الأوقات أن تُصرف في
الانشغال بحقوقهﷻ. لكن الخلاصة؛ الثبيط والتزهيد من الانشغال بالدفاع عن حقوق الرب؛ والحث على الانشغال بالدفاع عن مشاريعنا الموازية.
- التقويم التيمي:
(١)__الراد على أهل البدع يقوم بفرض من فروض الكفاية؛ ينبغي إعانته وتشجيعه ونصحه لا تثبيطه وتشويه صورته[¹]!:
قال ابن تيمية-رحمه الله-:(أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛ فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين)
[الفتاوى]
(٢)__الرد على أهل البدع من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد لنيل رضى ربهﷻ:
قال ابن تيمية-رحمه الله-:(والأمر بالسنة والنهي عن البدعة هو أمر بمعروف ونهي عن منكر؛ وهو من أفضل الأعمال الصالحة)
[منهاج السنة النبوية]
(٣)__أهل البدع ضررهم على الأمة أكبر وأشر من ضرر المغنين والممثلين وأهل الفسق[=لأن الفاسق يعلم أنه مذنب ولا يتقرب إلى الله بفعله، ويرجو التوبة والمبتدع عكسه تماما، ولأن الفاسق بابه شهوة والمبتدع عكسه..].
قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب)[الفتاوى]، وقال-رحمه الله-:(أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية
بالسنة والإجماع)
[الفتاوى]
(٤)__الرد على أهل البدع من النفع المتعدي؛ خير من النفع القاصر، وهو من الجهاد في سبيل الله.
قال ابن تيمية:((قيل لأحمد بن حنبل: "الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟" فقال:«إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل»
= فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛ إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء.
وقد قال النبيﷺ:«إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم؛ وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم»))
[الفتاوى]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[¹]_العقائدي الذي يشوهه الحركيون منقذ دنيا وآخرة الأمة من الفتن!
.
23.04.202518:04


27.04.202523:45
الحجة يوم القيامة
.
.
Пераслаў з:
آثار وفوائد

26.04.202514:24
قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ [البصري ت: ١١٠] إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ:
«ابْنَ أَخِي، أَعِزَّ أَمْرَ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ يُعِزَّكَ اللَّهُ»
____
الزهد لأحمد بن حنبل ١/٢١٣ — أحمد بن حنبل (ت ٢٤١)
الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا ١/١٧٦ — ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١)
#الحسن_البصري
#موعظة
«ابْنَ أَخِي، أَعِزَّ أَمْرَ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ يُعِزَّكَ اللَّهُ»
____
الزهد لأحمد بن حنبل ١/٢١٣ — أحمد بن حنبل (ت ٢٤١)
الإشراف في منازل الأشراف لابن أبي الدنيا ١/١٧٦ — ابن أبي الدنيا (ت ٢٨١)
#الحسن_البصري
#موعظة
Пераслаў з:
قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

25.04.202516:33
مدخل التوحيد في الصلاة على النبي ﷺ
قال تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} [الأحزاب]
ووردت أخبار كثيرة في فضل الصلاة على النبي ﷺ جَمَع فيها أهل العلم كتبًا مثل كتاب إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ وكتاب ابن القيم جلاء الأفهام.
والصلاة التي هي أعظم العبادات تُختَم بالتشهد والتشهد يُختَم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله ثم السلام.
فلا بد أن لهذا الأمر علاقة بأصل الدعوة وهو التوحيد.
لو تأمَّل المرء فسيجد أكثر الشرك الذي دخل على الأمة دخل من تعظيم الصالحين، كما كان قبلهم في قوم نوح حيث عبدوا ودًّا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا.
وعظمت الفتنة بتعظيم أهل البيت فظهر الرافضة، وأيضًا المبالغة في تعظيم أهل البيت حاضرة في كثير من المتصوفة الآخرين.
والصلاة على النبي ﷺ دعاء له، فهي تذكير بقدره عند الله ولكنها أيضًا تذكير بمخلوقيته وافتقاره وأننا ينبغي أن ندعو له بالصلاة عليه لا أن ندعوه.
والنبي ﷺ أصلح الصالحين، فإن كان هذا مقامه -عبد لا يُعبد ونبي لا يعصى- فغيره لا يُزاد على قدره من باب أولى.
فإذا كان النبي ﷺ أعظم ذكرِنا له وأنفعه لنا أن نصلي عليه؛ فعموم الصالحين محبتنا لهم بالترحم عليهم لا بدعائهم والاستغاثة بهم في الملمات.
ولهذا فالشهادة الثانية (أشهد أن محمدًا رسول الله) فيها معنى الوقاية من أخطر نواقض الشهادة الأولى (أشهد أن لا إله إلا الله).
قال تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} [الأحزاب]
ووردت أخبار كثيرة في فضل الصلاة على النبي ﷺ جَمَع فيها أهل العلم كتبًا مثل كتاب إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ﷺ وكتاب ابن القيم جلاء الأفهام.
والصلاة التي هي أعظم العبادات تُختَم بالتشهد والتشهد يُختَم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله ثم السلام.
فلا بد أن لهذا الأمر علاقة بأصل الدعوة وهو التوحيد.
لو تأمَّل المرء فسيجد أكثر الشرك الذي دخل على الأمة دخل من تعظيم الصالحين، كما كان قبلهم في قوم نوح حيث عبدوا ودًّا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا.
وعظمت الفتنة بتعظيم أهل البيت فظهر الرافضة، وأيضًا المبالغة في تعظيم أهل البيت حاضرة في كثير من المتصوفة الآخرين.
والصلاة على النبي ﷺ دعاء له، فهي تذكير بقدره عند الله ولكنها أيضًا تذكير بمخلوقيته وافتقاره وأننا ينبغي أن ندعو له بالصلاة عليه لا أن ندعوه.
والنبي ﷺ أصلح الصالحين، فإن كان هذا مقامه -عبد لا يُعبد ونبي لا يعصى- فغيره لا يُزاد على قدره من باب أولى.
فإذا كان النبي ﷺ أعظم ذكرِنا له وأنفعه لنا أن نصلي عليه؛ فعموم الصالحين محبتنا لهم بالترحم عليهم لا بدعائهم والاستغاثة بهم في الملمات.
ولهذا فالشهادة الثانية (أشهد أن محمدًا رسول الله) فيها معنى الوقاية من أخطر نواقض الشهادة الأولى (أشهد أن لا إله إلا الله).
24.04.202520:46
24.04.202501:56


23.04.202509:46
المعطلة سوفسطائية قرامطة مناقشتهم بعلم الكلام تفضل من المناقش لا لقيام حجة[¹]وتأمل تلك النصوص التيمية!(إعادة نشر)
من لا يؤمن بتوحيد الصفات إلا من علم الكلام؛ هذا في حيز الإعراض، وقد طلب الهدى من غير جهته؛ لا يصل إليه ما دام هذا حاله.
ومناقشته به–بعلم الكلام–؛ تفضل من المناقش لا لقيام حجة عليه؛ لأن الله أرسله له رسولا وهو آمن به ظاهرا وعليه الإعتصام بظاهر الكتاب والسنة والإجماع؛ وتمام التسليم بذلك وإلا قدح في إيمانه-في المسائل الظاهرة خاصة-:((المعارضة بين العقل ونصوص الوحي لا تتأتى على:
- قواعد المسلمين المؤمنين بالنبوة حقا،
- ولا على أصول أحد من أهل الملل المصدقين بحقيقة النبوة،
- ليست هذه المعارضة من الإيمان بالنبوة في شيء، وإنما تتأتى هذه المعارضة ممن يقر بالنبوة على قواعد الفلسفة ويجريها على أوضاعهم))
والسلف قد حرموا علم الكلام؛ كيف يُحرّم ما به تقوم حجة الله على خلقه في التوحيد؟[²].
ومن سوء الظن بالله أن ترى عدم مناقشتهم بعلم الكلام فيه ظلم لهم؛ لأنهم عند السني:
(1)_ أعرضوا عن البينات الجلية الخبرية الفطرية العقلية من جهة؛ ففيهم خصلة من النفاق لعدم الإيمان الحق بما أنزل الله بحيث يخضعوا له ابتداء.
(2)_ وحججهم؛ مجرد سفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول؛ لا تكافئ أدلة الحق الخبرية الفطرية العقلية:((فإن أدلة الحق وشبه الباطل لا تتكافأ حتى يتكافأ الضوء والظلام والبياض والسواد والمسك وأنتن الجيف))
= نصوص تيمية في السياق للتأمل؛ تؤيد ما سبق:
(أ)_
وصف ابن تيمية لحجج المعطلة بأنها سفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول لا يناظر صاحبها:
قال-رحمه الله- عن مسلك المعطلة مع بعض الأدلة:((ومن صرف مثل هذه الأحاديث وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة إلى مَلكٍ من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه: مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ:
- قد فتح من باب القرمطة وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سدُّه إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التَّام فمن جعل هذا محتملاً لم يمكن قط أن يخبر أحدٌ أحدًا بشيء من الألفاظ المبينة لمراده قطعًا،
- وهذا كله من أعظم السفسطة وجحد الحسيَّات والضروريات
= التي لا يستحقُّ جاحدها مناظرة ولهذا كان السلف ينهون عن مجادلة أمثال هؤلاء السوفسطائية القرامطة))
(ب)_
وصف ابن تيمية لمن لم يعتصم بالكتاب والسنة والإجماع في توحيد الصفات أنه من أهل النفاق؛ لم يؤمن بما جاء به النبيﷺ تمام الإيمان ولم يسلم له تمام التسليم. قال-رحمه الله-:((فالنفاق يقع كثيرا في حق الرسولﷺ وهو أكثر ما ذكره الله في القرآن من نفاق المنافقين في حياته والكفر هو عدم الإيمان سواء كان مع:
تكذيب أو استكبار أو إباء أو إعراض؛ فمن لم يحصل في قلبه التصديق والانقياد[..] ثم هنا نفاقان:
- نفاق لأهل العلم والكلام،
- ونفاق لأهل العمل والعبادة[..] أما النفاق الذي هو دون هذا:
- فأن يطلب العلم بالله من غير خبره،
- أو العمل لله من غير أمره، كما يبتلى بالأول كثير من المتكلمة[=طلب العلم بالله من غير خبره] وبالثاني كثير من المتصوفة)) [مجموع الفتاوى]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¹)_مثلهم التنويرية والعلموية
²)_فالمناقشة بعلم الكلام تفضل من المناقش ليس إلا، لا لقيام حجة على جهمي مقرمط مسفسط معرض عن حجة الله الجلية في مسائل جبل عليها.
.
من لا يؤمن بتوحيد الصفات إلا من علم الكلام؛ هذا في حيز الإعراض، وقد طلب الهدى من غير جهته؛ لا يصل إليه ما دام هذا حاله.
ومناقشته به–بعلم الكلام–؛ تفضل من المناقش لا لقيام حجة عليه؛ لأن الله أرسله له رسولا وهو آمن به ظاهرا وعليه الإعتصام بظاهر الكتاب والسنة والإجماع؛ وتمام التسليم بذلك وإلا قدح في إيمانه-في المسائل الظاهرة خاصة-:((المعارضة بين العقل ونصوص الوحي لا تتأتى على:
- قواعد المسلمين المؤمنين بالنبوة حقا،
- ولا على أصول أحد من أهل الملل المصدقين بحقيقة النبوة،
- ليست هذه المعارضة من الإيمان بالنبوة في شيء، وإنما تتأتى هذه المعارضة ممن يقر بالنبوة على قواعد الفلسفة ويجريها على أوضاعهم))
[ابن القيم_مختصر الصواعق]
والسلف قد حرموا علم الكلام؛ كيف يُحرّم ما به تقوم حجة الله على خلقه في التوحيد؟[²].
ومن سوء الظن بالله أن ترى عدم مناقشتهم بعلم الكلام فيه ظلم لهم؛ لأنهم عند السني:
(1)_ أعرضوا عن البينات الجلية الخبرية الفطرية العقلية من جهة؛ ففيهم خصلة من النفاق لعدم الإيمان الحق بما أنزل الله بحيث يخضعوا له ابتداء.
(2)_ وحججهم؛ مجرد سفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول؛ لا تكافئ أدلة الحق الخبرية الفطرية العقلية:((فإن أدلة الحق وشبه الباطل لا تتكافأ حتى يتكافأ الضوء والظلام والبياض والسواد والمسك وأنتن الجيف))
[ابن القيم_الصواعق المرسلة]
= نصوص تيمية في السياق للتأمل؛ تؤيد ما سبق:
(أ)_
وصف ابن تيمية لحجج المعطلة بأنها سفسطة في المعقول وقرمطة في المنقول لا يناظر صاحبها:
قال-رحمه الله- عن مسلك المعطلة مع بعض الأدلة:((ومن صرف مثل هذه الأحاديث وهذه الألفاظ الصريحة المنصوصة إلى مَلكٍ من الملائكة أو مجيء شيء من عذاب الله أو إحسان الله فإنه: مع جحده لما يعلم بالاضطرار من هذه الألفاظ:
- قد فتح من باب القرمطة وتحريف الكلم عن مواضعه ما لا يمكن سدُّه إذ لا يمكن بيان المخبر عنه بأعظم من هذا البيان التَّام فمن جعل هذا محتملاً لم يمكن قط أن يخبر أحدٌ أحدًا بشيء من الألفاظ المبينة لمراده قطعًا،
- وهذا كله من أعظم السفسطة وجحد الحسيَّات والضروريات
= التي لا يستحقُّ جاحدها مناظرة ولهذا كان السلف ينهون عن مجادلة أمثال هؤلاء السوفسطائية القرامطة))
[بيان تلبيس الجهمية]
(ب)_
وصف ابن تيمية لمن لم يعتصم بالكتاب والسنة والإجماع في توحيد الصفات أنه من أهل النفاق؛ لم يؤمن بما جاء به النبيﷺ تمام الإيمان ولم يسلم له تمام التسليم. قال-رحمه الله-:((فالنفاق يقع كثيرا في حق الرسولﷺ وهو أكثر ما ذكره الله في القرآن من نفاق المنافقين في حياته والكفر هو عدم الإيمان سواء كان مع:
تكذيب أو استكبار أو إباء أو إعراض؛ فمن لم يحصل في قلبه التصديق والانقياد[..] ثم هنا نفاقان:
- نفاق لأهل العلم والكلام،
- ونفاق لأهل العمل والعبادة[..] أما النفاق الذي هو دون هذا:
- فأن يطلب العلم بالله من غير خبره،
- أو العمل لله من غير أمره، كما يبتلى بالأول كثير من المتكلمة[=طلب العلم بالله من غير خبره] وبالثاني كثير من المتصوفة)) [مجموع الفتاوى]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¹)_مثلهم التنويرية والعلموية
²)_فالمناقشة بعلم الكلام تفضل من المناقش ليس إلا، لا لقيام حجة على جهمي مقرمط مسفسط معرض عن حجة الله الجلية في مسائل جبل عليها.
.
Паказана 1 - 24 з 237
Увайдзіце, каб разблакаваць больш функцый.