توصيات يحتاجها كل واحد منا في حياته وفي تعامله مع الآخرين:
((وَلَا تَظْلِمْ كَمَا لَا تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ، وَأَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ))، أحسن في تعاملك مع الآخرين، تعامل معهم بطريقة حسنة بدلاً من الإساءة، بدلاً من أن تكون مسيئًا في كلامك، في تعاملك، في طريقتك في التخاطب معهم، أو التعامل معهم، في علاقتك بهم، احرص على أن تكون محسنًا بدلاً من الإساءة، وأيضًا احمل روحية الإحسان في الاهتمام بأمر الآخرين من أبناء مجتمعك الضعفاء، والفقراء، والأرحام، وكل الناس احمل روحية الإحسان إليهم، الاهتمام بأمورهم، الإحسان إليهم بما تقدمه لهم مما تستطيع أن تقدمه لهم، مما يمكن أن تساعدهم به، الإحسان من أهم الأعمال الصالحة والقُرب العظيمة إلى ﷲ "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ولذلك يقول ﷲ "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في القرآن الكريم: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، المحسنون لهم مرتبة عظيمة، ومنزلة رفيعة عند ﷲ "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، فالله أمر بالإحسان، وهو يحب المحسنين، {وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[المائدة : من الآية 93]، فالله يحب المحسنين، ومعنى أنه يحبهم أن ذلك يدل على منزلتهم عنده، أن عمل الإحسان من أعظم الأعمال التي تقرب الإنسان من ﷲ "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، كما أنها أيضًا تدل على زكاء نفس الإنسان، على تخلصه من مشاعر الأنانية، وعلى اهتمامه بالآخرين، حمله لإرادة الخير تجاه الآخرين، هكذا نظرته بالعاطفة الإنسانية، بالاهتمام النفسي، بالدافع الإيماني، للاهتمام بأمر الآخرين، فالإنسان كما يحب أن يحسن إليه ويلحظ ذلك هو في شعوره، ووجدانه، كيف هي مشاعرك نحو من يحسن إليك، ((جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها))، كما ورد في الحديث النبوي. كيف هي مشاعرك التي تلحظُها، مختلفة تمامًا بين المحُسن إليك، والمسيء إليك، كيف هي رغبتك في أن يتعامل معك الآخرون بالإحسان، بالطريقة الحسنة، أن يلحظوا ظروفك، واقعك، أن يقدروا واقعك، أن يلحظوا الاهتمام بك، هذه المشاعر التي تتمناها وترغب بها من الآخرين نحوك، وما ينتج عنها من تعامل مميز، وتعامل راقٍ، مطبوع بطابع الإحسان، الحظه أنت تجاه الآخرين.