
Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

Мир сегодня с "Юрий Подоляка"

Труха⚡️Україна

Николаевский Ванёк

Лачен пише

Реальний Київ | Украина

Реальна Війна

Україна Online: Новини | Політика

Телеграмна служба новин - Україна

Резидент

بلال جميل مطاوع
قناة علمية دعوية
Рэйтынг TGlist
0
0
ТыпПублічны
Вертыфікацыя
Не вертыфікаваныНадзейнасць
Не надзейныРазмяшчэнне
МоваІншая
Дата стварэння каналаSep 03, 2022
Дадана ў TGlist
Feb 25, 2025Рэкорды
17.04.202501:39
6KПадпісчыкаў01.04.202523:59
100Індэкс цытавання26.03.202521:38
10.2KАхоп 1 паста24.03.202520:11
3.1KАхоп рэкламнага паста08.04.202505:27
185.19%ER26.03.202521:38
206.33%ERRПераслаў з:
بلال جميل مطاوع

03.04.202519:55
وتود أن غير ذات الشوكة تكون لك
يسأل: ماذا أفعل نصرة لإخواني المستضعفين في غزة؟
يجيب أبو عبيدة (نيابة عن أهل غزة): "لِيَجِدْكَ العدوُّ حيث يحذر".
بداية، هذا أحسن جواب؛ لأنه من أصحاب الحاجة أنفسهم، وهم الأعلم بما يحتاجون.
وأما قوله: "حيث يحذر"، فهو قيد مهم لجَعْل النصرة فعَّالة، تخفِّف على إخوانك، ويألم منها عدوهم. وإن مما يعينك على هذا: أن تقوم على ثغرك المطلوب منك تحديدا، لا تبرحه إلى غيره.
فإن وجدك العدو حيث يأمن، فاعلم أنك لم تؤد أمانة النصرة على وجهها، بحسب كلام أهل الحاجة.
أكاد أجزم أنك (فردا كنت أو مؤسسة أو حزبًا) لست بجاهل للمطلوب منك، لكن ما قد يمنعك من فعله أنها طريق ذات الشوكة، وأنت تود أن غير ذات الشوكة تكون لك!
يسأل: ماذا أفعل نصرة لإخواني المستضعفين في غزة؟
يجيب أبو عبيدة (نيابة عن أهل غزة): "لِيَجِدْكَ العدوُّ حيث يحذر".
بداية، هذا أحسن جواب؛ لأنه من أصحاب الحاجة أنفسهم، وهم الأعلم بما يحتاجون.
وأما قوله: "حيث يحذر"، فهو قيد مهم لجَعْل النصرة فعَّالة، تخفِّف على إخوانك، ويألم منها عدوهم. وإن مما يعينك على هذا: أن تقوم على ثغرك المطلوب منك تحديدا، لا تبرحه إلى غيره.
فإن وجدك العدو حيث يأمن، فاعلم أنك لم تؤد أمانة النصرة على وجهها، بحسب كلام أهل الحاجة.
أكاد أجزم أنك (فردا كنت أو مؤسسة أو حزبًا) لست بجاهل للمطلوب منك، لكن ما قد يمنعك من فعله أنها طريق ذات الشوكة، وأنت تود أن غير ذات الشوكة تكون لك!
Пераслаў з:
بلال جميل مطاوع

04.04.202519:21
مَن بحاجة مَن؟ كلُّ حر في العالم بحاجة فلسطين ومقاومتها الباسلة، وبحاجة كل معقل من معاقل المقاومة ضد الاستكبار العالمي؛ لأنه بانكسار معاقل المقاومة لن يكون أحرار العالم بمأمن.
باختصار؛ أيها الحر؛ انتصر لأجلك.
باختصار؛ أيها الحر؛ انتصر لأجلك.
16.04.202522:26
في رحلة الهجرة، أخذ النبي ﷺ بكل ما في وسعه من الأسباب، لكنه في لحظة ما، في غار حراء، أحاط به العدو من كل جانب، ولم يكن ينتظره وفق المقاييس المادية إلا الأسر. ومع ذلك، فقد نجَّاه الله، ونجَّى صاحبه؛ لأن قريشا لو تمكنت منهما لكانت الدعوة في خطر يتهدد وجودها. وهذه دعوة خاتمة كُتِبَ لها البقاء، فلا يمكن أن تموت وتُوأَد قبل أن يتم أمرها، ويظهرها الله على الدين كله.
{إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ}، نزلت سورة التوبة عقب غزوة تبوك (9 هـ)، حيث كانت الأجواء المحيطة بهذه الغزوة في غاية الصعوبة، حتى سُمِّيَتْ بـ"غزوة العُسرة". ولذلك لما استنفر النبي ﷺ الناس إلى الجهاد، حصل تباطؤ وتثاقل من بعض الناس، سواء من المؤمنين أو المنافقين، وقد أفضى هذا التثاقل بأناس إلى التخلف عن الجهاد.
وقد عاتبهم الله بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} [التوبة: 38]. ثم توعَّدهم إن هم عادوا لمثل هذا التخلف بأن يعذبهم عذابًا أليمًا، ويستبدل قومًا غيرهم، مؤكدًا أن قعودهم عن النفير ليس بضارٍّ اللهَ ورسولَه شيئًا، وإن الذي نصر نبيه حِينَ كَانَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ قَدِيرٌ عَلَى نَصْرِهِ وَهُوَ فِي جَيْشٍ عَظِيمٍ.
في تبوك، نصر الله نبيه بلا قتال بعد أن فرّت جيوش الروم، فسقطت هيبة الروم، الأمر الذي مهَّد لفتوح الشام، كما حصل انحسار كبير لحركة النفاق، وقد أدركت قبائل العرب قوة المسلمين وعجزهم عن مواجهتهم، فبدأت الوفود تتوافد على المدينة لإعلان الإسلام أو مهادنة الدولة الإسلامية. لكن أي نصرٍ هو ذاك الذي نصر الله به نبيَّه وهو في الغار؟
{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 40]، تشير الآية إلى أن الله نصر نبيه بنَوْعَين من النصر:
1. نصر معنوي: إذ أنزل السكينة عليه، والمقصود بها: الطمأنينة التي استقرّت في قلب النبي ﷺ، فجعلته لا يبالي بجموع المشركين المحيطين بالغار؛ لأنه واثق تمامًا أنهم لن يصلوا إليه. وكان قول النبي لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا من آثَارِ سَكِينَةِ اللَّهِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ، كما أفاد الطاهر بن عاشور.
2. نصر مادي: حين أيَّده بجنود لم يروها، وهم الملائكة الذين أرسلهم سبحانه لهذا الغرض؛ كانت مهمتهم حراسته، وصرف أبصار المشركين عنه.
وتنبِّه الآية الكريمة إلى ثلاثة مواضع حصل فيها هذان النوعان من النصر، وهي: حين أخرجه الذين كفروا، وحين كان في الغار، وحين قال النبي لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا.
بالمقاييس المادية، وفي أكثر من محطة، كانت كل الظروف مهيئة لفشل رحلة الهجرة والإمساك بالنبي وصاحبه، ولم تكن السكينة التي يشعر بها إلا انفصالًا عن الواقع بلغة الاستسلام المعاصرة. ومع هذا فقد "حَصَلَ النصر فِي أَزْمَانٍ وَأَحْوَالٍ مَا كَانَ النَّصْرُ لِيَحْصُلَ فِي أَمْثَالِهَا لِغَيْرِهِ لَوْلَا عِنَايَةُ اللَّهِ بِهِ، وَأَنَّ نَصْرَهُ كَانَ مُعْجِزَةً خَارِقًا لِلْعَادَةِ" (التحرير والتنوير).
في غار غزة، أحاط بنا العدو من كل جانب، ولم يبقَ من عالم الأسباب –فيما يظهر– شيء يمكن أن يوقف المذبحة. ولو كان الاستسلام يوقفها لما أحجم عنه عاقل، لكنه في الواقع يفتح الباب على مذبحة أكبر، خاصة في ظل الإجماع على وأد غزة. ولهذا لم يكن من المقاومة بدٌّ، وكان الصمود حتى الرمق الأخير أهون الشرّين وأخف الضررين.
نحن أمام نموذجين من إحاطة الكفار بالحق: نموذج يتمكّن فيه الباطل مما يريد، كما حصل مع أصحاب الأخدود، بل كما حصل مع بعض الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- مثل يحيى وزكريا، إذ قتلتهم أقوامهم. ونموذج يظهر الله فيه أمره ولو كره الكافرون، ويجعل العاقبة للحق وأهله.
إن الظروف الجيوسياسية لقطاع غزة مثالية لخنق مشروع المقاومة، والقضاء عليه، وهذا ما يراهن عليه الكيان وحلفاؤه. لكن كون هذا الجيب المقاوم هو آخر جيوب الحق في الأمة، وطليعة الطائفة المنصورة فيها في هذا الزمان، يجعلنا مطمئنين أنه لن ينكسر؛ لأن انكساره يلزم عليه لزوام باطلة شرعًا، كما بيَّنت ذلك في مقال (هذه الطائفة المنصورة: تُخدَش ولا تُكسَر). ستُبتلى هذه الطائفة ابتلاءً شديدًا، حتى يبدو نورها وكأنه على وشك الانطفاء، ويتوهّم أعداؤها أنهم قادرون عليها، ولهذا إذا جاءها نصر الله كان بالإعجاز أشبه.
أما المتباطئون عن نصرة غزة المتثاقلون إلى الأرض الراضون بالحياة الدنيا من الآخرة، فإلا ينصروها فقد نصرها الله من قبل، وسينصرها من بعد. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
{إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ}، نزلت سورة التوبة عقب غزوة تبوك (9 هـ)، حيث كانت الأجواء المحيطة بهذه الغزوة في غاية الصعوبة، حتى سُمِّيَتْ بـ"غزوة العُسرة". ولذلك لما استنفر النبي ﷺ الناس إلى الجهاد، حصل تباطؤ وتثاقل من بعض الناس، سواء من المؤمنين أو المنافقين، وقد أفضى هذا التثاقل بأناس إلى التخلف عن الجهاد.
وقد عاتبهم الله بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} [التوبة: 38]. ثم توعَّدهم إن هم عادوا لمثل هذا التخلف بأن يعذبهم عذابًا أليمًا، ويستبدل قومًا غيرهم، مؤكدًا أن قعودهم عن النفير ليس بضارٍّ اللهَ ورسولَه شيئًا، وإن الذي نصر نبيه حِينَ كَانَ ثَانِيَ اثْنَيْنِ قَدِيرٌ عَلَى نَصْرِهِ وَهُوَ فِي جَيْشٍ عَظِيمٍ.
في تبوك، نصر الله نبيه بلا قتال بعد أن فرّت جيوش الروم، فسقطت هيبة الروم، الأمر الذي مهَّد لفتوح الشام، كما حصل انحسار كبير لحركة النفاق، وقد أدركت قبائل العرب قوة المسلمين وعجزهم عن مواجهتهم، فبدأت الوفود تتوافد على المدينة لإعلان الإسلام أو مهادنة الدولة الإسلامية. لكن أي نصرٍ هو ذاك الذي نصر الله به نبيَّه وهو في الغار؟
{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة: 40]، تشير الآية إلى أن الله نصر نبيه بنَوْعَين من النصر:
1. نصر معنوي: إذ أنزل السكينة عليه، والمقصود بها: الطمأنينة التي استقرّت في قلب النبي ﷺ، فجعلته لا يبالي بجموع المشركين المحيطين بالغار؛ لأنه واثق تمامًا أنهم لن يصلوا إليه. وكان قول النبي لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا من آثَارِ سَكِينَةِ اللَّهِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ، كما أفاد الطاهر بن عاشور.
2. نصر مادي: حين أيَّده بجنود لم يروها، وهم الملائكة الذين أرسلهم سبحانه لهذا الغرض؛ كانت مهمتهم حراسته، وصرف أبصار المشركين عنه.
وتنبِّه الآية الكريمة إلى ثلاثة مواضع حصل فيها هذان النوعان من النصر، وهي: حين أخرجه الذين كفروا، وحين كان في الغار، وحين قال النبي لصاحبه: لا تحزن إن الله معنا.
بالمقاييس المادية، وفي أكثر من محطة، كانت كل الظروف مهيئة لفشل رحلة الهجرة والإمساك بالنبي وصاحبه، ولم تكن السكينة التي يشعر بها إلا انفصالًا عن الواقع بلغة الاستسلام المعاصرة. ومع هذا فقد "حَصَلَ النصر فِي أَزْمَانٍ وَأَحْوَالٍ مَا كَانَ النَّصْرُ لِيَحْصُلَ فِي أَمْثَالِهَا لِغَيْرِهِ لَوْلَا عِنَايَةُ اللَّهِ بِهِ، وَأَنَّ نَصْرَهُ كَانَ مُعْجِزَةً خَارِقًا لِلْعَادَةِ" (التحرير والتنوير).
في غار غزة، أحاط بنا العدو من كل جانب، ولم يبقَ من عالم الأسباب –فيما يظهر– شيء يمكن أن يوقف المذبحة. ولو كان الاستسلام يوقفها لما أحجم عنه عاقل، لكنه في الواقع يفتح الباب على مذبحة أكبر، خاصة في ظل الإجماع على وأد غزة. ولهذا لم يكن من المقاومة بدٌّ، وكان الصمود حتى الرمق الأخير أهون الشرّين وأخف الضررين.
نحن أمام نموذجين من إحاطة الكفار بالحق: نموذج يتمكّن فيه الباطل مما يريد، كما حصل مع أصحاب الأخدود، بل كما حصل مع بعض الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- مثل يحيى وزكريا، إذ قتلتهم أقوامهم. ونموذج يظهر الله فيه أمره ولو كره الكافرون، ويجعل العاقبة للحق وأهله.
إن الظروف الجيوسياسية لقطاع غزة مثالية لخنق مشروع المقاومة، والقضاء عليه، وهذا ما يراهن عليه الكيان وحلفاؤه. لكن كون هذا الجيب المقاوم هو آخر جيوب الحق في الأمة، وطليعة الطائفة المنصورة فيها في هذا الزمان، يجعلنا مطمئنين أنه لن ينكسر؛ لأن انكساره يلزم عليه لزوام باطلة شرعًا، كما بيَّنت ذلك في مقال (هذه الطائفة المنصورة: تُخدَش ولا تُكسَر). ستُبتلى هذه الطائفة ابتلاءً شديدًا، حتى يبدو نورها وكأنه على وشك الانطفاء، ويتوهّم أعداؤها أنهم قادرون عليها، ولهذا إذا جاءها نصر الله كان بالإعجاز أشبه.
أما المتباطئون عن نصرة غزة المتثاقلون إلى الأرض الراضون بالحياة الدنيا من الآخرة، فإلا ينصروها فقد نصرها الله من قبل، وسينصرها من بعد. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
05.04.202515:19
إن الله يرفع بهذه القضية المباركة (قضية فلسطين) أقوامًا، ويضع بها آخرين.
Verily, Allah elevates some people with this blessed cause (the Palestinian cause) and abases others.
Verily, Allah elevates some people with this blessed cause (the Palestinian cause) and abases others.
12.04.202513:14
إذا كان الله يدافع عنا، فلمَ أمرنا بالقتال إذن؟
فهم حكمة الجهاد في ضوء وعد الله بالدفاع عن المؤمنين
﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ آمَنُوا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍۭ﴾ [سورة الحج: 38]
فقد ضَمِنَ الله للمؤمنين أنَّه هو تعالى يدافع عنهم. ومن يُدافع الله عنه فهو ممنوعٌ حتمًا من عدوِّه، ظاهرٌ حتمًا عليه. ففيم إذن يأذن لهم بالقتال؟ وفيم إذن يُكتب عليهم الجهاد؟ وفيم إذن يُقاتلون، فيُصيبهم القتل والجرح، والجهد والمشقّة، والتضحية والآلام...؟
والعاقبة معروفة، والله قادرٌ على تحقيق العاقبة لهم بلا جهدٍ ولا مشقّة، ولا تضحيةٍ ولا ألم، ولا قتلٍ ولا قتال.
والجواب: أن حِكمة الله في هذا هي العُليا، وأن لله الحُجّة البالغة. والذي ندركه نحن البشر من تلك الحكمة، ويظهر لعقولنا ومداركنا من تجاربنا ومعارفنا، أن الله سبحانه لم يُرِد أن يكون حملة دعوته وحماتها من "التنابلة" الكسالى، الذين يجلسون في استرخاء، ثم يتنزّل عليهم نصره سهلًا هيِّنًا بلا عناء، لمجرد أنهم يُقيمون الصلاة، ويُرتّلون القرآن، ويتوجّهون إلى الله بالدعاء، كلما مسّهم الأذى ووقع عليهم الاعتداء!
نعم، إنهم يجب أن يُقيموا الصلاة، وأن يُرتّلوا القرآن، وأن يتوجّهوا إلى الله بالدعاء في السراء والضراء. ولكن هذه العبادة وحدها لا تُؤهلهم لحمل دعوة الله وحمايتها؛ إنما هي الزّاد الذي يتزوّدونه للمعركة، والذخيرة التي يدّخرونها للموقعة، والسلاح الذي يطمئنون إليه وهم يُواجهون الباطل بمثل سلاحه، ويزيدون عليه سلاح التّقوى والإيمان والاتصال بالله.
لقد شاء الله تعالى أن يجعل دفاعه عن الذين آمنوا يتمُّ عن طريقهم هم أنفسهم، كي يتم نُضجهم هم في أثناء المعركة. فالبنية الإنسانيّة لا تستيقظ كلُّ الطاقات المذخورة فيها كما تستيقظ وهي تُواجه الخطر؛ وهي تدفع وتُدافع، وتستجمع كلّ قوّتها لتُواجه القوة المُهاجمة.
عندئذ تتحفّز كل خلية بكلّ ما أودِع فيها من استعداد لتُؤدي دورها، وتتساند مع الخلايا الأخرى في العمليات المشتركة، ولتُؤتي أقصى ما تملكه، وتبذل آخر ما تنطوي عليه، وتصل إلى أكمل ما هو مقدور لها وما هي مُهيّأة له من الكمال.
والأمة التي تقوم على دعوة الله في حاجةٍ إلى استيقاظ كل خلاياها، واحتشاد كل قواها، وتوفُّز كل استعدادها، وتجمُّع كل طاقاتها، كي يتمّ نموُّها، ويكمل نُضجها، وتتهيّأ بذلك لحمل الأمانة الضخمة والقيام عليها.
والنصر السريع الذي لا يُكلِّف عناءً، والذي يتنزّل هيِّنًا ليِّنًا على القاعدين المُستريحين، يُعطّل تلك الطاقات عن الظهور، لأنه لا يُحفِّزها ولا يدعوها.
وذلك فوق أن النصر السريع الهيِّن اللّين سهل فقدانه وضياعه: أولًا: لأنه رخيص الثمن، لم تُبذل فيه تضحياتٌ عزيزة. ثانيًا: لأن الذين نالوه لم تُدرَّب قواهم على الاحتفاظ به، ولم تُحشد طاقاتهم وتُشحذ لكسبه؛ فهي لا تتحفّز ولا تحتشد للدفاع عنه.
وهناك التربية الوجدانية والدُّربة العملية؛ تلك التي تنشأ من النصر والهزيمة، والكرّ والفرّ، والقوة والضعف، والتقدُّم والتقهقر. ومن المشاعر المصاحبة لها: الأمل والألم، والفرح والغم، والاطمئنان والقلق، والشعور بالضعف والشعور بالقوة. ومعها التجمُّع، والفناء في العقيدة والجماعة، والتنسيق بين الاتجاهات في ثنايا المعركة، وقبلها وبعدها، وكشف نقاط الضعف ونقاط القوة، وتدبير الأمور في جميع الحالات. وكلها ضروريةٌ للأمة التي تحمل الدعوة، وتقوم عليها وعلى الناس.
من أجل هذا كله، ومن أجل غيره مما يعلمه الله، جعل الله دفاعه عن الذين آمنوا يتمُّ عن طريقهم هم أنفسهم؛ ولم يجعله لُقيّةً تهبط عليهم من السماء بلا عناء.
🖋 في ظلال القرآن
24.03.202523:19
ما أَقْرَبَ اليَمَنَ إِلى فِلَسْطِين، وَما أَبْعَدَ غَيْرَها!
26.03.202519:59
مناجاة
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ
رَبَّنَا مَسَّنَا وَشَعْبَنَا الضُّرُّ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
رَبَّنَا إِنَّا مَغْلُوبُونَ فَانْتَصِرْ.
رَبَّنَا إِنَّا لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيْنَا مِنْ خَيْرٍ فُقَرَاءُ.
رَبَّنَا انْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ.
رَبَّنَا نَجِّنَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ! إِنَّا كُنَّا مِنَ الظَّالِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ
اللَّهُمَّ، كَمَا أَدْخَلْتَنَا فِي هَذِهِ الْمَعْرَكَةِ مُدْخَلَ صِدْقٍ، فَأَخْرِجْنَا مِنْهَا مُخْرَجَ صِدْقٍ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا.
اللَّهُمَّ، أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي غَزَّةَ.
اللَّهُمَّ، إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ.
اللَّهُمَّ، إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرِينَ.
اللَّهُمَّ، أَنْتَ عَضُدُنَا، وَأَنْتَ نَصِيرُنَا، بِكَ نَحُولُ، وَبِكَ نَصُولُ، وَبِكَ نُقَاتِلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
اللَّهُمَّ، أَعِنَّا وَلَا تُعِنْ عَلَيْنَا، وَانْصُرْنَا وَلَا تَنْصُرْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلَا تَمْكُرْ عَلَيْنَا، وَاهْدِنَا وَيَسِّرِ الْهُدَى إِلَيْنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ
اللَّهُمَّ، اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى الصَّهَايِنَةِ وَأَوْلِيَائِهِمْ.
اللَّهُمَّ، مُنْزِلَ الْكِتَابِ، مُجْرِيَ السَّحَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هَازِمَ الْأَحْزَابِ، اللَّهُمَّ، اهْزِمِ الْأَحْزَابَ، اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ.
اللَّهُمَّ، إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ.
اللَّهُمَّ، امْلَأْ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا.
اللَّهُمَّ، أَعِنَّا عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ.
اللَّهُمَّ، انْصُرْنَا عَلَى مَنْ يَظْلِمُنَا، وَخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِنَا.
اللَّهُمَّ، اكْفِنَاهُمْ بِمَا شِئْتَ، وَمَزِّقْهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ.
اللَّهُمَّ، اقْطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ، وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ، وَامْلَأْ أَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ، وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ، وَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ، وَاقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ أَطْمَاعَ مَنْ بَعْدَهُمْ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ
اللَّهُمَّ، آتِنَا مَا وَعَدْتَنَا. اللَّهُمَّ، أَنْجِزْ لَنَا مَا وَعَدْتَنَا. اللَّهُمَّ، إِنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ، تَكُنْ فِي الْأَرْضِ فِتْنَةٌ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ.
اللَّهُمَّ، آمِين، آمِين، آمِين.
ليلة 27 رمضان 1446 هـ، قطاع غزة
30.03.202511:48
سُمِّي العيدُ عيدًا لثلاثةِ أسبابٍ: لعودِه (تكرُّرِه) كلَّ عامٍ، ولكثرةِ عوائدِ اللهِ تعالى فيه على عبادِه، ولعودِ السرورِ بعودِه.
هذه السَّنةُ، عاد العيدُ، والرَّجاءُ بربِّنا الكريمِ أن يشملَنا بعوائِدِه وأفضالِه، ولكن على أهلِ غزَّةَ، وعلى مَن لا يزالُ يهتمُّ بأمرِهم، لم يَعُدِ السُّرورُ بمجيئه. فالحمد لله على كل حال.
هذه السَّنةُ، عاد العيدُ، والرَّجاءُ بربِّنا الكريمِ أن يشملَنا بعوائِدِه وأفضالِه، ولكن على أهلِ غزَّةَ، وعلى مَن لا يزالُ يهتمُّ بأمرِهم، لم يَعُدِ السُّرورُ بمجيئه. فالحمد لله على كل حال.
12.04.202522:26
قال تعالى:
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]
اشتمَلَت الآيةُ على حُكمين: فرضٍ ونفلٍ.
أما الفرض، فهو التسليمُ لأمر الله تعالى، والرضا بقضائه، والصبرُ على أداء فرائضه، لا تصرفه عنها مصائبُ الدنيا.
وأما النفل، فإظهارُ قوله: "إنا لله وإنا إليه راجعون"؛ فإن في إظهاره فوائدَ جليلة، منها: أن غيره يقتدي به إذا سمعه، ومنها: غيظُ الكفار، وعلمهم بجِدّه واجتهاده في دين الله والثبات عليه وعلى طاعته.
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]
اشتمَلَت الآيةُ على حُكمين: فرضٍ ونفلٍ.
أما الفرض، فهو التسليمُ لأمر الله تعالى، والرضا بقضائه، والصبرُ على أداء فرائضه، لا تصرفه عنها مصائبُ الدنيا.
وأما النفل، فإظهارُ قوله: "إنا لله وإنا إليه راجعون"؛ فإن في إظهاره فوائدَ جليلة، منها: أن غيره يقتدي به إذا سمعه، ومنها: غيظُ الكفار، وعلمهم بجِدّه واجتهاده في دين الله والثبات عليه وعلى طاعته.
🖋 الإمام الرازي
13.04.202519:53
في غار غزة، لسنا ثاني اثنين، فنحن وحدنا. وكأننا برسول الله ينادي إخوانه من بعيد: لا تحزنوا، إن الله معكم.


16.04.202523:36
O Allah, fill the hearts of Al-Ahzab of this time with fire, fill their homes with fire, and fill their graves with fire. O Allah, Ameen.
During the Battle of the Trench, the fighting of Al-Ahzab occupied the Prophet ﷺ and his companions until the sun was nearly setting, and he prayed against them:
"O Allah, fill the hearts of those who distracted us from the middle prayer with fire, fill their homes with fire, and fill their graves with fire."
That was the punishment for those who merely delayed him ﷺ from a prayer.
So what would he say if he saw today’s confederates burning the steadfast in the blessed lands?
What kind of prayer would he make against them?!
📍 The attached image is from the Al-Mawasi area west of Khan Younis, where Zionist shelling last night targeted the tents of displaced families, killing ten martyrs.
During the Battle of the Trench, the fighting of Al-Ahzab occupied the Prophet ﷺ and his companions until the sun was nearly setting, and he prayed against them:
"O Allah, fill the hearts of those who distracted us from the middle prayer with fire, fill their homes with fire, and fill their graves with fire."
That was the punishment for those who merely delayed him ﷺ from a prayer.
So what would he say if he saw today’s confederates burning the steadfast in the blessed lands?
What kind of prayer would he make against them?!
📍 The attached image is from the Al-Mawasi area west of Khan Younis, where Zionist shelling last night targeted the tents of displaced families, killing ten martyrs.
07.04.202516:13
لو صام المسلمون رمضان حقًّا وصدقًا، وكانوا من المتقين؛ لتوجَّهوا إلى حدودنا الشرقية أو الجنوبية، لحاصروا السفارات بشكل دائم، لهدَّدوا مصالح العدو المنتشرة في أرجاء المعمورة، لقطعوا خطوط الإمداد عنه، لأدَّى العلماء أمانة العلم على وجهها، لكانت الجماعات الإسلامية وفيَّة لمبادئها وشعاراتها التاريخية، لوجدتَ أُسودًا منفردة تتمرَّد على الاستسلام الرسمي والشعبي، وتُعلن رفضها للعار الذي يُصبِّحها ويُمسِّيها، لكان أمثال ابتهال أبو السعد ظاهرة لا مجرد استثناء.
فهل حقًّا أدَّى المسلمون عبادة أم عادة الصيام؟
فهل حقًّا أدَّى المسلمون عبادة أم عادة الصيام؟
Пераслаў з:
بلال جميل مطاوع

29.03.202516:54
كل عام وشعبنا بخير، ومقاومتنا منصورة، والحملة الصهيوصليبية مدحورة، وأمتنا قد بُعِثَت من مرقدها؛ ليكون لها مقام صدق في العالَمين.
عيد مبارك
Every year, our people are well, our resistance is victorious, the Zionist-Crusader campaign is defeated, and our Ummah has risen from its slumber to have a truthful stance over the worlds.
Eid Mubarak
عيد مبارك
Every year, our people are well, our resistance is victorious, the Zionist-Crusader campaign is defeated, and our Ummah has risen from its slumber to have a truthful stance over the worlds.
Eid Mubarak
08.04.202519:44
إن تصاعد اليمين المتطرف، كما يحمل في طياته مستويات أعلى من الإرهاب والعنف والبطش والتنكيل بالفلسطيني وغيره، فإنه -في الوقت نفسه- يحمل في طياته عوامل ضعف الكيان وتفككه، كاتساع الصراع بين المتدينين والعلمانيين، وتزايد معدلات الهجرة العكسية لدى العلمانيين، وتحول أجهزة الدولة الأساسية من المهنية إلى عزبة لليمين المتطرف؛ الأمر الذي يحفِّز في الكيان بذور فنائه في صراعه من أجل البقاء.
25.03.202514:39
وَالصَّبْرُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ: صَبْرٌ بِاللَّهِ، وَصَبْرٌ لِلَّهِ، وَصَبْرٌ مَعَ اللَّهِ.
فَالْأَوَّلُ: صَبْرُ الِاسْتِعَانَةِ بِهِ، وَرُؤْيَتُهُ أَنَّهُ هُوَ الْمُصَبِّرُ، وَأَنَّ صَبْرَ الْعَبْدِ بِرَبِّهِ لَا بِنَفْسِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: ١٢٧]، يَعْنِي إِنْ لَمْ يُصَبِّرْكَ هُوَ لَمْ تَصْبِرْ.
وَالثَّانِي: الصَّبْرُ لِلَّهِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْبَاعِثُ لَهُ عَلَى الصَّبْرِ مَحَبَّةَ اللَّهِ، وَإِرَادَةَ وَجْهِهِ، وَالتَّقَرُّبَ إِلَيْهِ، لَا لِإِظْهَارِهِ قُوَّةَ النَّفْسِ، وَالِاسْتِحْمَادَ إِلَى الْخَلْقِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْرَاضِ.
وَالثَّالِثُ: الصَّبْرُ مَعَ اللَّهِ، وَهُوَ دَوَرَانُ الْعَبْدِ مَعَ مُرَادِ اللَّهِ الدِّينِيِّ مِنْهُ، وَمَعَ أَحْكَامِهِ الدِّينِيَّةِ، صَابِرًا نَفْسَهُ مَعَهَا، سَائِرًا بِسَيْرِهَا، مُقِيمًا بِإِقَامَتِهَا، يَتَوَجَّهُ مَعَهَا أَيْنَ تَوَجَّهَتْ رَكَائِبُهَا، وَيَنْزِلُ مَعَهَا أَيْنَ اسْتَقَلَّتْ مَضَارِبُهَا.
فَهَذَا مَعْنَى كَوْنِهِ صَابِرًا مَعَ اللَّهِ؛ أَيْ قَدْ جَعَلَ نَفْسَهُ وَقْفًا عَلَى أَوَامِرِهِ وَمَحَابِّهِ. وَهُوَ أَشَدُّ أَنْوَاعِ الصَّبْرِ وَأَصْعَبِهَا، وَهُوَ صَبْرُ الصِّدِّيقِينَ.
فَالْأَوَّلُ: صَبْرُ الِاسْتِعَانَةِ بِهِ، وَرُؤْيَتُهُ أَنَّهُ هُوَ الْمُصَبِّرُ، وَأَنَّ صَبْرَ الْعَبْدِ بِرَبِّهِ لَا بِنَفْسِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: ١٢٧]، يَعْنِي إِنْ لَمْ يُصَبِّرْكَ هُوَ لَمْ تَصْبِرْ.
وَالثَّانِي: الصَّبْرُ لِلَّهِ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْبَاعِثُ لَهُ عَلَى الصَّبْرِ مَحَبَّةَ اللَّهِ، وَإِرَادَةَ وَجْهِهِ، وَالتَّقَرُّبَ إِلَيْهِ، لَا لِإِظْهَارِهِ قُوَّةَ النَّفْسِ، وَالِاسْتِحْمَادَ إِلَى الْخَلْقِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْرَاضِ.
وَالثَّالِثُ: الصَّبْرُ مَعَ اللَّهِ، وَهُوَ دَوَرَانُ الْعَبْدِ مَعَ مُرَادِ اللَّهِ الدِّينِيِّ مِنْهُ، وَمَعَ أَحْكَامِهِ الدِّينِيَّةِ، صَابِرًا نَفْسَهُ مَعَهَا، سَائِرًا بِسَيْرِهَا، مُقِيمًا بِإِقَامَتِهَا، يَتَوَجَّهُ مَعَهَا أَيْنَ تَوَجَّهَتْ رَكَائِبُهَا، وَيَنْزِلُ مَعَهَا أَيْنَ اسْتَقَلَّتْ مَضَارِبُهَا.
فَهَذَا مَعْنَى كَوْنِهِ صَابِرًا مَعَ اللَّهِ؛ أَيْ قَدْ جَعَلَ نَفْسَهُ وَقْفًا عَلَى أَوَامِرِهِ وَمَحَابِّهِ. وَهُوَ أَشَدُّ أَنْوَاعِ الصَّبْرِ وَأَصْعَبِهَا، وَهُوَ صَبْرُ الصِّدِّيقِينَ.
🖋 ابن القيم، مدارج السالكين
Увайдзіце, каб разблакаваць больш функцый.