▪️ بدا مهزومًا ومتخاذلًا ومرتبكًا، لم يرفض التهجير صراحة، ولم يعترض على اقتطاع أرض من بلاده، ولم يواجه ترامب في حديثه عن غزة، والأخطر أنه لم يرفض حتى ضمّ الضفة إلى الكيان! وفي النهاية، تهرّب من المواجهة وألقى الكرة في ملعب الآخرين!
▪️ ملكٌ يسمع ترامب يخطط لسرقة أرضه على الهواء مباشرة، ولا يفعل شيئًا سوى هزّ رأسه، خنوع لم يشهده التاريخ! يُهان الوطن أمامه، فيصمت، لكنه يزأر فقط على المستضعفين في بلاده. الآن تدركون من أين تأتي وقاحة ترامب في سرقة أرضنا؟ من هؤلاء الضعفاء!
▪️ "قزم الأردن" نجا من الصفعة الأولى بمهانةٍ تليق بتاريخه، و"قزم مصر" لن يكون مختلفًا عنه كثيرًا. الرفض الإعلامي اليوم مجرد استهلاك شعبي، وسرعان ما سيُحوَّل إلى تهليل لقرارات "الحكمة" و"الواقعية"!
▪️ واهمٌ من يظن أن الطوفان بعيد عنه، سيجرفهم جميعًا، وعندها لن يجدوا أرضًا يأوون إليها ولا يدًا تنتشلهم! واهمٌ.. وجبانٌ.. وخائنٌ!
▪️ انتشرت في إعلام العدو صورةٌ أثارت غضبه، لكنها في الحقيقة تختصر روح المقاومة التي لا تُقهر: مجاهد فلسطيني فقد إحدى قدميه، لكنه يواصل طريقه بثبات، مشاركًا رفاقه في الاستعراض العسكري وسط قطاع غزة بمناسبة صفقة التبادل.
▪️ هؤلاء هم من يكتبون التاريخ.. بإيمانٍ لا يُحطَّم، وعزيمةٍ لا تُكسر، وإرادةٍ لا تعرف المستحيل!
▪️ مشهدٌ كُنا نؤمن يقينًا بحدوثه، وها هو يتحقق اليوم أمام أعيننا.. جنود الاحتلال يفككون حاجز نتساريم في قلب غزة، يتلفون مقتنياتهم، ويقولون: لن نترك شيئًا للغزيين!
▪️ أيها المجرمون، لن تأخذوا معكم إلا عاركم وخزي هزيمتكم، ولن تحصدوا إلا الخيبة بعد أن أذلّتكم ضربات الطائفة المنصورة، فخرجتم صاغرين تحت وقع أقدام المجاهدين.
▪️ خابت ظنون المنافقين والمخذّلين، الذين لا يعرفون للجهاد إلا تشويهه، اتخذوا من الأوهام سُلّمًا للطعن في المجاهدين، فخسئوا وسقطوا في دركات الخزي والهوان.
نصرُ الله غزة ورجالها.. وما النصر إلا من عند الله.
▪️ في الحرب العالمية الثانية، كان أسطول الغواصات النازي يُغرق سفن الحلفاء في المحيط الأطلسي. ذات يوم، وصل رجل إلى البنتاغون وطلب لقاء قائد الأسطول، زاعمًا أنه يحمل فكرة ثورية للقضاء على غواصات هتلر. وعندما دخل مكتب الأدميرال، قال بثقة:
"ما عليكم سوى غلي المحيط الأطلسي، وحينها ستطفو الغواصات فورًا، فتصبح هدفًا سهلًا للتدمير!"
أجابه الأدميرال بدهشة: "ولكن كيف يمكننا غلي المحيط؟" فردّ الرجل بكل بساطة: "هذه مشكلتكم، لا مشكلتي. أنا فقط قدمت لكم الفكرة!"
▪️ وهكذا، جاء ترامب بفكرته "العبقرية" لغزة: "خذوا مليوني فلسطيني، وامنحوني الأرض.. أريد بناء لاس فيغاس أخرى!"
▪️ لم يصفّق لهذه الخرافة سوى نوعين من البشر: الحمقى والفاشيون، أما بقية العالم، فوقف مذهولًا، يُقلّب الأعين ويحرّك الأصابع استهجانًا!
▪️ لم يكن يوسف المبحوح مجرد رقم في سجلات الأسرى، بل كان مقاومًا حتى وهو خلف القضبان. حُكم عليه بالسجن 15 عامًا، لكنه رفض أن يكون مجرد سجين، فبعد عامين من اعتقاله قرر أن يثأر لأسيرات فلسطين اللواتي يتعرضن للتنكيل، فدخل قائمة المؤبدات بطعنةٍ نازفة في قلب الاحتلال. هذا الفيديو من أواخر عام 2021 يوثق لحظة انتقامه من سجّانه.
▪️ في زيارته الأولى بعد الحرب، أخبر يوسف محامية هيئة الأسرى أنه تعرض لتعذيبٍ وحشي، ضُرب وأُهين وأُهدر دمه أكثر من 10 مرات، منها مرة كُسرت أضلاعه، وخُلِع كتفاه، وكاد يُقتل لولا أن كُتب له عمرٌ جديد.
▪️ اليوم خرج يوسف إلى الحرية، لكن غزة التي احتضنته لم تعد كما كانت. لن يجد في استقباله ابنته رانيا، ولا شقيقه قصي، ولا جده وجدته، ولا أعمامه وأبناءهم.. فقد حصدهم قصف الاحتلال في حرب الإبادة.
يوسف المبحوح ليس مجرد أسير.. هو قصةٌ من وجع، ورمزٌ من صمود!
▪️ في مشهد يحمل كل معاني العزة والانتصار، يوجّه أسرى كتائب القسام كلمتهم أمام أولياء الدم، وتحت راية المقاومة التي أذلّت العدو وكشفت زيف "نصره المزعوم".
▪️ وعلى الأرض، تحت أقدامهم، تسقط أوهام "نتنياهو وزمرة الفاشيين"، معلنين بوضوح: "لقد انهزمت دولة الكيان، ورضخت مرغمةً أمام الحقائق التي لا تقبل جدلاً.. نحن الطوفان، ونحن اليوم التالي، نحن أصحاب الأرض، أما الطارئون فإلى زوال!"
▪️ في خيامٍ متهالكة، نكابد بردًا لا يحتمل، وأطرافنا تكاد تفقد الإحساس، لكن عزاءنا في عظيم الأجر الذي ننتظره بصبرنا، وفي القضية العظيمة التي نحملها ونبذل لأجلها كل غالٍ ونفيس.
▪️ اللهم إنّا نشهدك أنّا راضون بقضائك، فارضَ عنّا، وتقبل منّا، وثبّتنا على درب ذات الشوكة الذي اخترته لنا اصطفاءً واختيارًا.
▪️ أحبتنا الكرام:في دفء بيوتكم وسكون لياليكم، لا تنسوا إخوانكم من الدعاء، فإنّا نحبكم في الله.
🔻 كتائب القسام:شاهد تسليم الأسرى "إيليا ميمون اسحق كوهن" و"عمر شيم توف" و "عومر فنكرت" من الدفعة السابعة للأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى.