كيف حالك؟
بخير كما ترى.
وملامحك المرهقة؟
آثار ليلةٍ بلا نوم.
وصوتك المكسور؟
ربما مجرد زكام.
وغيابك الطويل عن الجميع؟
كنت بحاجة إلى بعض الوقت لنفسي
وتلك النظرة في عينيك؟
شاردة لا أكثر
ومناديلك المبللة؟
مجرد حساسية
أتعرف؟ لست بحاجة إلى تبريراتك
ولماذا تسأل؟
لأنني أريد أن أسمع منك الحقيقة.
الحقيقة لا تُقال بل تُحتمل
إذا كنت عاجزًا عن النطق بها فأخبرني بما تستطيع
الحقيقة أنّني أهرب من واقعٍ يرفضني، وأدّعي الصمود أمام ذاتي التي تنهار بصمت.
هذا مؤلم
لا بأس الألم هو ما يجعلنا نشعر بأننا ما زلنا أحياء .