بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك للأمة الإسلامية، وإمامها المهدي من آلِ محمد، ولادة الأنوار الإلهيّة، والوجودات النورانية، المتمثلة بسيد الشهداء، الإمام الحسين بن علي، وصناع فتحه المبارك ولديه العليين، وأخيه أبي الفضل العباس (عليهم السلام)، في شهر شعبان المعظم.
إن هذه الولادات الميمونة، وبالخصوص ولادة سيد الشهداء، هي ولادة لمسيرة الكرامة والعزة والإباء التي لا تنقطع في حركة الإنسانية جمعاء، فقد رسم هذا الفاتح العظيم، وأنصار مشروعه الكرام خارطة طريق للأمة، تحييها حياة طيبة إذا سارت عليها، وتمنع تسلط الحكومات الجائرة.
لقد حرص هذا الثائر العظيم على أن يعطي المثل الأعلى في انتشال الأمة من حالة ضعف الإرادة والشلل النفسي إذا ما تحكم بمصيرها الظالمون الجبابرة، فمنهجه قائم على أساس أن الموت أولى من ركوب العار، وهيهات منا الذلة، ونشر ثقافة الشهادة والتضحية بالنفس والأهل والأبناء من أجل القيم والمقدسات.
فإذا أرادت الأمة اليوم أن تكون حرة مستقلة غير خاضعة لأي مستكبر يحاول السيطرة على مقدراتها، وجعل شعوبها أذلة، فعليها التمسك بمنهج الجهاد والمقاومة الذي وضعه سيد الشهداء والمقاومين من أصحابه وأولاده، وأن تتعلم من سيد الشهداء البقاء في ميدان المعركة ببصيرة وثبات حتى تتحقق جميع الأهداف، ولو استلزم ذلك التضحيات الجسيمة.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية